كتب الحبيب (الساخر جبرا)
(ما حأرد عليهو، وما حأشتغل بيهو كتير، وما حأفتح فيهو بلاغات زي ما قاعد يعمل معاي، أنا أصلاً ما عندي وقت للكلام الفارغ دا) .. عندما قرأت هذه العبارات كنت أعتقد أنها للمطربة (عوضية عضلات) تقصد بها شاعر أغنياتها (حسن كلتشات) الذي ظللنا نتابع قصته معها عبر الصفحات الفنية وملاحقته لها مطالباً بحقوقه (الفكريه) عن أغنيته التي طالبها بالتوقف عن ترديدها والتى يقول مطلعها :
يا حبيبي طالعني في الخلا … أنا مما شفتك جبتا ليا الجلا !
ويواصل الكاتب الساخر قائلا :
لكن بعد إكمال القراءة إتضح للعبدلله بأن المسالة ليست بين (عضلات وكلتشات) ولكنها بين مسئولين حكوميين على قمة الجهاز التنفيذي ، فالكلام (الفوق ده) قائله هو وزير الإرشاد والأوقاف د خليل عبدالله والزول القاعد يفتح فيهو بلاغات (كما قال) بالطبع ليس الشاعر (حسن كلتشات) بل هو الأمين العام السابق للوزارة د. الطيب مختار !
ونواصل مع جبرا :
جاءت تلك الجزئية خلال حوار اجرته صحيفة الإنتباهة الصادرة يوم 16 مايو الجاري مع الدكتور خليل عبد الله وزير الإرشاد والأوقاف حول تقريره الذي أدلى به أمام البرلمان والذي كشف فيه عن تجاوزات خطيرة قام بها الأمين العام السابق لديوان الأوقاف .
وعلى الرغم أن تقرير الدكتور خليل عبد الله وزير الإرشاد والأوقاف قد إمتلأ بالتجاوزات الإدارية والمالية (ملايين الريالات وكده) والتي أفاد بأن الأمين العام السابق قد قام بإرتكابها إلا أن هنالك شيئاً واحداً في التقرير قد إستوقفني ألا وهو عقد الأمين العام السابق للأوقاف والذي بموجبه كان يتقاضى مبلغ (60) ألف ريال سعودي(بالخارج) و(40) ألف جنيه (بالداخل) وقد تضمن العقد المزايا التالية: أربع تذاكر سفر للخارج بدرجة رجال الأعمال نقدًا (لم تحدد محطة الوصول) ، إضافة لتكلفة الإنترنت للاستعمال (الشخصي) والرسمي، وإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي و(الزكاة)، عربة أو بدل عربة (3) آلاف جنيه شهرياً !
لم تستوقفنى حكاية 60 (بره) و40 (جوه) ولا بقية المخصصات فالراجل برضو يستاهل (المية وشوية مليون في الشهر) المعفية من الضرائب وكمان معفية من الزكاة (يطرشنا ما سمعنا بالزكاة المعفية دي) فهو مؤتمن على ملايين المليارات الموقوفة لله تعالى والإنترنت الشخصي !
طيب أيه إستوقفك يا جبرا ؟ أقول ليكم .. بس (كالعادة) أي زول يخلي بالو من (مرارتو) وكمان لو عندو الأمراض الكلو مرة بنقول عليها ديك يقوم ياخد حبوبو وكده !
طيب بعدما إطمأنينا عزيزي القارئ إنو مش ح تجيك حاجة نقول ليك ماذا إستوقفنا؟ لقد إستوقفنا أن هذا العقد الموقع بين السيد وزير الإرشاد والأوقاف السابق (أزهري التجاني) وبين الطيب مختار الأمين العام السابق ينص على أنه لا يحق لأي طرف أن يكشف عن بنوده أو أن يطلع طرفاً ثالثاً على محتوياته إلا بموافقة الطرفين (أيه الحلاوة دي؟) !
العبد لله يعتقد بأن هذا )البند( من شانه أن يدخل وثيقة هذا )العقد( إلى موسوعة جينيس للعقود )الكتامية( إذ لم وكن وصن وبن وهن وكف ولن يحدث في تاريخ الحكومات البشرية أو حتى (الشيطانية) منذ أن خلق الله الدنيا وحتى يرث الله الأرض أن إحتوي عقد عمل بين (موظف) و(حكومة) علي بند ينص على أنه لا يحق لأي طرف أن يكشف عن بنوده أو أن يطلع طرفاً ثالثاً على محتوياته إلا بموافقة الطرفين !
معليش عقد يخص (جرسون) وسيد (مطبخ) .. ممكن ، فران وسيد (طابونة) .. ممكن ، فنان و(عريس) .. ممكن ، سواق وسيد (أمجاد) برضو ممكن .. اهو كووولها عقود (شخصية بحتة) والإتنين مخيرين يكتبوا العاوزنو فيها ، لكن حكاية موظف (حكومي) وعقدو (سر) بين إتنين (دي ما أدونا ليها ) وجديده لنج !
كسرة :
يوجد خطأ في صياغة البند إذ يقول : لا يحق لأي طرف أن يكشف عن بنوده أو أن يطلع طرفاً ثالثاً على محتوياته إلا بموافقة الطرفين ! والصحيح (أن يطلع طرفاً رابعاً) عشان الله موجود وشايف العمايل المهببة دي !
كسرة ثابتة :
أخبار خط هيثرو شنو(ووووو)؟
تخريمة : ياخ لما انا عرفت تفاصيل العقد ( افتكرت ان هذه العقد مع نجم تشيلسي الانجليزي ديديه دروغبا)
بصراحة انا الزعلني اكتر (انو الانترنت ما عاوز يدفع حقو) وشابكننا (بجنيه يوم واحد نت) وخدمة ريح بالك (ياخ الزول) دا جلد كيف (ماسكها مسكا غريبة خلاص)
ومامون مفلس من النت مديون
وحكينا القصة دي ليه عشان نعرف قيمة (السرقة) وانها اتت بمجهود لذلك يجب الحفاظ على اي (جنيه )
والحمد لله على ما اراد الله
واعرشوا على كدا ،،، ولا ( ما عاوزين انتو كمان تدفعوا حق العرش)
المفضلات