|
وسام التميز الثقافي
Array
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف عولي
الصمت في حرم الجمال جمال
سألني ذات مرة :ــ بتعرف الحب ,, فأجأني بسؤاله لأن الوقت حينها ليس للأسئلة وأنا في عجلة من أمري لتكملة ملابس التمرين من كدارة وخلافه
تلفت حول نفسي وأنا أدور حول تلك الغرفة التي أعشقها كثيراً والتي تحفظ كل أسراري ومهبط وحي أحلامي وإلهامي ,, عالجت سؤاله بسؤال :ــ وإنت تعرف الحب ,, . أجاب والله بصراحة هي ومافي غيرها وخاصة عندما تذهب للمدرسة وترجع منها وهي بمريول المدرسة الطوبي (البني)
ياااخ لو شفتها لعذرتني ,,,, طيب وإيه المشكلة :ــ المشكلة إني أمامها مثل الفرخة المذبوحة وده لو قدرت حتي أقيف أمامها ,, !!
ياخوي شغلتك دي شغلة زول فاضي ,, ؟ بالله بطّل الفلسفة وشوف لي حل في الحكاية دي والله والله النوم اليومين دي فارقني خالص .,,,
طيب مواجهة وماقادر حتقدر لي شنو تاني ,, عايزك تنجدني وعارفك أبوالفلسفة خاصة في المواضيع الكبيرة دي . ياخوي خلينا أحصل التمرين وبعدين أشوف ليك حل قول يارب .
بعد عودتي من التمرين والذي كان دائماً يقام عصراً ونتلقي فيه جرعات لياقة قرابة الساعتان عدت وكلي أمل في كوب عصير من الليمون البارد ,,
وجك ماء بارد حتي يطفي ذلك اللهيب المتقد داخلي وعند دخولي المنزل
وجدته أمامي وهو في إنتظاري علي أحر من الجمر فرمقته بنظرة تعب
وعرف مغزي تلكم النظرة فتلعثم وقال سوف آتيك بعد صلاة المغرب أجبت بتراخي إنشاءالله عودا حميدا ,,,, .
بعد طقوسي في شرب الليمون وجك الماء دخلت الحمام وماأحلاه دش بعد ذلك المجهود فتمدت في سريري وطافت بمخيلتي كل مادار في أروقة الملعب من مهارات وقفشات وبعض المهاترات وعندما تذكرت موقف صديقي وارتباكه وتلعثم مخارجه توقف حبل أفكاري حينما سمعت طرقاً علي الباب ,,, أكيد هو ؟ نعم كان هو فباغتّه بقولي وجدت لك الحل كاد أن يطير فرحاً بل بحق طار فرحاً كأنه طفل وجد مبتغاه في صدر أمه ,,
نعم وجدت لك الحل ولكن بعد أن أعرف كل صغيرة وكبيرة عن ذلك الشخص الذي ملك كل دواخلك بصمت دون أن تعرف مابداخل قلبه ,,,,
فكأني مسكت بأصبعي إحدي مفاتيح الراديو ودرتها علي إحدي المحطات .
فضفض بكل ما يجيش ويعتصر ذلك القلب العليل وتتواصل التنهيدات مع كل زفير وشهيق ,,, فقلت كفي :ـ عندك ورق خطابات أنيق ولا أقول ليك جيب لي ورق فلسكاب وقلم ,, إنطلق كالسهم وأتي في لحيظات ومعه كل ماأريد فجلست وأنا أدندن في إحدي أغنيات الراحلة المقيمة عشة الفلاتية :ـ
أيه ده يعني ,,, ليه التجني
لي سمير فيك سألني
هو قلبو الشلتو منو
ليك أقول بالله فني
إبتسم خلي التجني
منظرك فتان رهبني
زي قوام البان عجبني
نغمك الرنان طربني
حرفك النعسان غلبني
إيه ده يعني ,, ليه التجني
ياحبيبي غبت عني ,, حرام غبت عني
ومع دندنتي وجدت حروفي تأبي أن تقف نسيت صديقي ولكن هو لم ينساني أصبح يلتهم مابين السطور إلتهاباً في إندهاش واضح وزهول لذيذ فوجدته يربت علي كتفي ويصيح متعجباً ( ينصر دينك ) فوقفت عن الكتابة وبدأت أعيد كلمات الخطاب من البداية بصوت مسموع ,,,,,,,,
حضورك كل الجمال يازوق ..
لِم كلّما أوغلت في عينيك يقتلني الظمأ
|
|
المفضلات