كان بالامس لقانا عابرا
كان وهما .. كان حلما عبقريا
كان لولا انني ابصرته وتبينت ارتعاشا في يدي
بعض احلامي التي انسجها في خيالي واناجيها مليا
وانا في مشتل قنب في الحصاحيصا في منزل اختي الذي مررت به وانا في الطريق الى الجزيرة ثم الى مدني جاءني هاتف :
- آلو السلام عليكم-
- وعليكم السلام منو؟؟
- عبد العزيز ماعرفتني
- لا والله
- معاك عزيز عيسى
- آهلاااااااا عزيزانا والله سجلت ارقامك ومنتظر وصولك الليلة يوم سبعتاشر!!!
- انت وين يا بدر الدين
- انا في الطريق لمدني
دخلت حرم المدينة الجميلة قادما من قرية الطليح الخوالدة مررت بالكريبة وتعج قبالتها بالكباش وهي موضوع حديث المدينة حططت رحالى في منزل اخوتي حيدر الرفاعي وازهري الرفاعي وفتحي تاج الدين لتقديم واجب العزاء في الاخ الراحل صلاح عبد الله الرفاعي وبعد صلاة المغرب جاءني معزيا العمدة خالد الصول ومعه المفاجأة (ود الطاهر) افتقدت الشاب الوجيه القريب النسيب ابوزيد محمد نور اذ علمت ان الوقت تأخر على تسجيل زيارة له تلك الليلة ..
وتحدثنا بالهاتف مع الاخ الكريم مرتضي العركي شيلناه هموم عيالنا في الرياض ولكن سعادتي بالحديث معه كانت اكبر من كل الهموم
هاهي اللحظات تعبر
وفي مدخل الجريف بعد ان طويت خلفي طريق مدني الخرطوم تحدثني ام جمال فاحكي لها باقتضاب كنت في مدني وكنا
اتذكر خالي محجوب عوض الذي هاجر الى مصر كلما أسأل عن الاضاحي كانوا في مصر والتي يعز فيها اللحم عند شروق نهار عيد الاضحية يكتفون فقط بالتوسعة على الابناء بالدجاج والسمك .. وقد يكون الحال كذلك في مدني هذا العام اذ ان الجميع لا زالوا يتوجسون خيفة من هذا المرض اللعين بالرغم من ان الخراف تملأ الطريق بين مدني والخرطوم وتتركز بشكل ملفت في المسيد والكاملين والكريبة
ود الصول بالامس اعتذر لتلبية دعوة كريماته بالاحتفال الذي حوى ما لز وطاب وعند اتصالي به صباح اليوم وجدته في الكلينيك
ارجو ان نطمئن على صحته علما بأنه لم يأكل (اللحم)
المفضلات