صفحة 10 من 12 الأولىالأولى ... 89101112 الأخيرةالأخيرة
النتائج 226 إلى 250 من 296

الموضوع: التوثيق لمدينة ودمدني ... سيدة المدائن

     
  1. #226
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    رواد وشيوخ المراسلين الصحفيين بودمدني





    رأيت من باب الوفاء أن اكتب عن رواد وشيوخ المراسلين الصحفيين بمدينة ودمدني وقد كان الأخ الأستاذ حامد محمد حامد والأستاذ هاشم المهدي كانا عونا لي في حصر أسماء هؤلاء المراسلين منذ أواخر الأربعينات حتى منتصف التسعينات علي أن استكمل لاحقا تواصل الأجيال في المجال .. وخلال هذا السرد ستكرر أسماء بعضهم حسب المراحل التي عملوا فيها .

    ونحمد لهم بعد الدعوات لأحيائهم بطول العمر ولأمواتهم بالرحمة ) أقول أن ظهور هؤلاء المراسلين جاء مواكبا لمرحلة الوعي الوطني الذي انتظم- الولاية الوسطي - سابقا (الجزيرة) حاليا منذ أواخر الأربعينيات نذكر منهم :

    - محمود أبو العزائم - يسن سليم - سليمان بخيت .

    • مراسلو بداية الخمسينيات وهم :

    - عبدا لله بخيت ( الرأي العام ) - قسم الله الأمين (الصراحة) - يسن سليم (الاتحادي والأشقاء) - عمر محمد عبد الله (العلم والنداء) - يسن عبد الرحيم النيل) - عبد الرحمن محمود (الأمة) .

    • مراسلو منتصف الخمسينات.

    - حامد محمد حامد ( الأيام ) - محمود جاد كريم (الجماهير –الجبهة المعادية للاستعمار ) - قسم الله الأمين (الصراحة) - عبدا لله بخيت (الرأي العام ) .- يسن سليم (صوت السودان) - عبدا لرحمن محمود (الأمة) - عمر محمد عبدا لله (العلم ) .

    • مراسلو نهاية الخمسينات حتى التسعينات

    -قسم الله الأمين (الصراحة)-حامد محمد حامد (الأيام – السودان الجديد –الرأي العام)- فاروق عبدا لوهاب ودالنقاش (السودان الجديد) - عابدين حمدتو (النيل –الأمة)- شرف الدين ابوفائز (الصحافة) - مختار الريح (الزمان) هاشم المهدي _ العلم – الناس – الصحافة) - حمدون الحاج سعد (صوت السودان) - صالح سلمان (جريدة الميدان –الجزيرة – ألوان –الرائد) - عيسي عبدا لله ( الرأي العام ) .


    صحيفة الأمكنة

  2.  
  3. #227
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    متعك الله دوما ً بالصحة و العافية أستاذنا و عمنا أبو نبيل
    و متع الله الأستاذين الجليلين ( هاشم المهدي ) و ( حامد محمد حامد ) بالصحة و العافية
    و الأخير كان مدير العلاقات العامة بوزارة الري و قد عاصرته فترة من الزمان إبّان عملي بوزارة الري
    و قد كان يعِد المسابقة الثقافية في يوم الخدمة العامة و كان يرصد لها جوائز قيمة للموظفين
    و أما عمنا هاشم المهدي فقد زاملت أيضا ً أبنته بوزارة الري و قد رأيت بعيني في صالون منزله
    صورة تجمعه بالفنانة المصرية ( شريفة فاضل ) في أحد لقاءاته الصحفية معها

    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  4.  
  5. #228
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh_alnour مشاهدة المشاركة
    متعك الله دوما ً بالصحة و العافية أستاذنا و عمنا أبو نبيل
    و متع الله الأستاذين الجليلين ( هاشم المهدي ) و ( حامد محمد حامد ) بالصحة و العافية
    و الأخير كان مدير العلاقات العامة بوزارة الري و قد عاصرته فترة من الزمان إبّان عملي بوزارة الري
    و قد كان يعِد المسابقة الثقافية في يوم الخدمة العامة و كان يرصد لها جوائز قيمة للموظفين
    و أما عمنا هاشم المهدي فقد زاملت أيضا ً أبنته بوزارة الري و قد رأيت بعيني في صالون منزله
    صورة تجمعه بالفنانة المصرية ( شريفة فاضل ) في أحد لقاءاته الصحفية معها
    ***********
    الابن العزيز الاستاذ محمد النور

    تحياتى لك ورمضان كريم


    اشكرك على المداخله الطيبه وانت عودتنى دائما بالمشاركه فى هذا البوست

    وتمدنى بارائك الجميله والهادفه

    اكرر الشكر

  6.  
  7. #229
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351


    اهديكم هده القصيدة 00 للاخ صالح فرح صالح 0000

    ودمدني

    يافراشـــات دوري بينا نمشي لي مدنى الحنيــنه
    ننســـا بين خضرة ربوعه غربه كم طالت سنينه
    ***
    اصـــلو نحن غلطنا مره سـبنا ارض الطيبه فتنا
    فارقنا احضـــانه ومشـينا فى دروب الغربه تهنا
    عشـنا بين آهــه وأسيه وياما فى غربتنا شــفنا
    لاعرفنا نعيــــش بدونك لا السـنين داوت جرحنا
    ***
    لما تجمعنا الليالي ونبدأ نســـــرح فى ملامحك
    دون ارادة نقيف عشانك وفى الخيال بالايد نصافحك
    نشكي ليك بعد المسافة وبى لهيب الشوق نصارحك
    ما انت اصلك حاجه تانى والبزورك كيف ابارحـك
    ***
    من سنين بتمنـــــى ارجع امشي للقبه وازوره
    اطوف بيوتك حاره حاره واغشــا حبوبتى البدوره
    اغازل المســــــاح بكلمة اهدى للكاشف شعوره
    والقا فيك يامدنــــى روحى والليالي يضوى نوره
    ***

  8.  
  9. #230
    المشرف العام والمدير الفني
    Array الصورة الرمزية ahmed algam
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    ودمدني- القسم الاول
    المشاركات
    40,836

    لك الشكر عمنا ابونبيل

    علي هذة القصيدة الرائعة

    للاستاذ صالح فرح صالح

  10.  
  11. #231
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351



    إلي أساتذة وخريجي جامعة الجزيرة في كل الدنيا

    ستظل ذكري مؤسس الجامعة الراحل بروف ودالعبـيد خالدة
    الجزيرة هي الجامعة الأولي التي تستخدم نظام السمستر بالسودان
    اليونسكو تمنح كلية طب الجزيرة المركز العربي الأول
    علماء وخبراء هجروا الجامعة ... ماهي الظروف والأسباب ؟؟
    ********


    بقلم : صلاح الباشا



    تداعت الذكريات .. وتدفقت شلالات من المعلومات من الذاكرة التي لاتزال تحتفظ بجمائل بعض أهل السودان علي شعب السودان .. جامعة الجزيرة العملاقة تعيد لنا شريطاً من الذكريات الجميلة بكل ألقها وتفاصيلها الدقيقة .. وقد مرّ علي صدور قرار تأسيسها هي ورفيقتها جامعة جوبا ثلاث عقود من الزمان .

    وأهل السودان عموماً .. وأهل ودمدني الأوفياء علي وجه الخصوص يحفظون جمائل الناس ويفاخرون به دوماً .. فكيف إذا كان الجميل يختص بأناس عقدوا العزم في ماضي الزمان لتأسيس جامعة عملاقة شـبـّت ونمت من تلك التربة المعطاءة دوماً وقد ولدت بأسنانها كقامة سامقة تعانق النجوم .. وهي جامعة الجزيرة المتألقة دوماً .

    أجيال وأجيال من الأساتذة والمعيدين والموظفين والعمال والمقاولين بذلوا جهوداً جبارة في ذلك الزمان في النصف الأخير من سبعينات القرن الماضي لتأسيس وإنشاء الجامعة وقد كانوا في سباق مع الزمن لقبول التحدي ولتقديم أعظم وأغلي هدية لشعب السودان .. وهاهي جامعة الجزيرة بكلياتها الأربعة وقتذاك ( الطب .. الزراعة .. التكنولوجيا .. والإقتصاد ) تطل من أفق بعيد .. بعد أن كانت مجرد أمنيات فأصبحت واقعاً معاشاً يمشي بيننا .. فكيف لنا أن ننسي ذكري مؤسسها الأول الراحل المقيم وإبن الجزيرة المتميز في كل شيء البروفيسور محمد العبيد مبارك .. أو كما يحلو لزملائه وأصدقائه في كل الدنيا أن يطلقوا عليه إسم ( ود العبيد ) .

    القرار الرئاسي بإنشاء
    جامعتي الجزيرة وجوبا

    فور تسـنـّم الدكتور منصور خالد لوزارة التربية في عام 1975م بعد أدائه الباهر كوزير للخارجية فإنه قد إقترح علي الرئيس الأسبق جعفر نميري بأهمية فتح المجال لإنشاء جامعات جديدة تفي حاجة البلاد حيث تزايدت أعداد الطلاب الذين تضيق أمامهم فرص التعليم العالي وقتذاك .. فجاء القرار الرئاسي بإنشاء جامعتين كبيرتين في كل من الجزيرة وجوبا حاضرة جنوب بلادنا .. غير أن الدكتور منصور خالد غادر الوطن ولم يعد إلا بعد نجاح إنتفاضة السادس من أبريل 1985م قبل أن يري غرسه الذي نما وترعرع وأصبح واقعاً ومرتكزاً علمياً كبيراً .

    كان القرار الأول يقضي بإختيار البروفيسور عبد الله أحمد عبد الله مديراً لجامعة الجزيرة والبروفيسور الراحل محمد العبيد مبارك ( ود العبيد ) مديراً لجامعة جوبا .. ثم حدث تعديل بأن تم تحويل البروف عبدالله لموقع سيادي آخر ونقل بروف ودالعبيد لجامعة الجزيرة .. وفي ذلك حكمة أتت بعد دراسة سنذكرها هنا لاحقاً.. كما تم إختيار الراحل المقيم الدكتور السماني عبد الله يعقوب كمدير لجامعة جوبا .. وقد بذل جهداً مقدراً في تأسيسها .. غير أن القدر لم يهمله طويلاً فغادر الدنيا إثر حادثة طائرة التاكسي الجوي بجنوب البلاد .

    وقد إستقبل أهل الجزيرة قرار إنشاء الجامعة بودمدني بسعادة غامرة خاصة وقد شرعت حكومة مايو وقتذاك في تأسيس كلية طب ناصر إثر رحيل الزعيم جمال عبدالناصر .. وقد كانت النواة الأساس لتأسيس الكلية الإعدادية لطب الجزيرة حتي اللحظة بموقعها الحالي جنوب مستشفي ودمدني التعليمي .

    أدوار بروف ودالعبـيد ورفاقه
    في إنشاء جامعة الجزيرة

    لم يكن من السهولة وقتذاك أن يتم إنشاء جامعة متكاملة بكلياتها الأربعة المذكورة آنفاً.. بما في ذلك إبتعاث خريجين بالعشرات في كافة التخصصات إلي أوربا وأمريكا للتخصص والعودة لإستكمال هيئة الأساتذة حين يتم الإفتتاح .. كما لم يكن من السهولة بمكان تنفيذ كافة إنشاءات الكليات والداخليات والمعامل والساحات بسهولة عادية .. وقبل ذلك إختيار الأراضي ومسحها وتجهيزيها ومدها بكافة الخدمات من تمديدات مياه وكهرباء ورصف طرق داخلية وتشجير وتنجيل .. إلخ . لكن إختيار الراحل المقيم بروف محمد عبيد لإدارة الجامعة كان إختياراً موفقاً من جهة أن ودالعبيد أصلاً من أبناء المدينة ( بركات وودمدني ) .. وبالتالي فإنه سيجد القبول الأهلي الحميم والعون المعنوي والمادي والإجرائي من كافة السلطات في مايسمي الإقليم الأوسط وقتذاك .. وأيضاً من إدارة مشروع الجزيرة ببركات ومن هيئة البحوث الزراعية بودمدني .. علماً بأن ودالعبيد كان متخصصاً في مجال علم النبات ( botany ) حيث كان رئيساً لقسم النبات بكلية العلوم بجامعة الخرطوم .

    ومن حسن حظ الجامعة ومديرها أن كان العم السيد عبدالرحيم محمود – أطال الله في عمره - حاكماً للإقليم الأوسط حيث كان يعمل قبل ذلك مديراً زراعيا بمشروع الجزيرة وهو أيضا من أهل ودمدني القدماء .. وقد تحمس لفكرة إنشاء الجامعة .. وأيضاً كان الراحل السيد حسن عبدالله هاشم محافظاً لمشروع الجزيرة وهو أصلا زراعي وقد تدرج في الوظائف بالمشروع منذ أن كان خريجاً... فكان له أثره في المساعدات الطيبة والتعاون الصادق في تأسيس الجامعة .

    وقد قرر السيد عبدالرحيم محمود منح الجامعة ماشاء لها من الأراضي المحيطة بودمدني حيث تم تخصيص منطقة النشيشيبة الحالية في شمال ودمدني وعلي مقربة من كوبري حنتوب أن تكون مقرا ورئاسة للجامعة بكامل كلياتها وداخلياتها ومباني الإدارة والمزرعة .. حتي أن الحاجة كانت ماسة لضم أراضي قرية ( توتو ماتا ) والتي كانت تسكنها مجموعات من قبيلة الفلاتة السودانيين الذين كانوا يعملون في زراعة الأرض .. فجاء قرار الحاكم بأهمية إخلائها حيث قام بتعويضهم بقطع أراضي سكنية في أجمل المواقع بودمدني وهو حي أركويت الحالي الذي يجاور حي المطار الراقي .. ما أدي إلي أزالة الغبن من صدور أهل تلك القرية .

    ظل البروف ود العبيد يبذل جهوداً جبارة في إستكمال مباني الجامعة وقد كان شاباً في الأربعين من عمره حين أوكلت له هذه المهمة .. وقد قبل التحدي .. خاصة وأن إدارة التعليم العالي بالخرطوم مدت له يد التعاون الأكاديمي .. بمثلما وقفت معه حكومة الإقليم الأوسط ومشروع الجزيرة مواقف مشرفة .
    غير أن أكبر الهموم التي كانت تواجه مدير الجامعة هي خلق هيئة تدريس متكاملة لكل الكليات بعد إكتمال المباني .. ما هداه إلي إبتعاث أكثر من مائة مساعد تدريس إلي الخارج للتخصص .. وقد ساعده في ذلك إتساع علاقاته الأكاديمية مع العديد من الجامعات بالخارج ومع مراكز البحث العلمي أيضاً .. كما قام ودالعبيد بالإستعانة بالخبرات العملية من الخبراء بهيئة البحوث الزراعية بودمدني وبمهندسي الري أيضاً للتعاون بالتدريس بكليات الجامعة المختلفة .. كما أن وجود العديد من الإختصاصيين في الطب بمستشفي ودمدني قد أوجد له الحلول حيث عمل معظم الأطباء في التدريس والتدريب بكلية الطب .. ويأتي علي رأس هؤلاء الراحل المقيم الدكتور الجراح ( صلاح الدين طه صالح ) وزملائه .


    وما يجدر ذكره أن البروف ودالعبيد وخلال سنوات الإنشاء للمباني كنا نراه يمدد علاقاته مع المقاولين ويقوم بتوفير الحلول ميدانياً .. ويجالس العمال تحت ظلال الأشجار ويتباحث معهم عن المشاكل التي تعترض سبيل عملية البناء .. كان يطلب العون من مشروع الجزيرة أو من حكومة الإقليم حين تنضب الموزانة ... كان ودالعبيد شخصية ذات بعد شعبي .. لا يعرف التعالي ولا الترفع عن عامة الناس .. فتجده أمام الناس في المقابر وفي الأفراح وفي النشاط الإجتماعي والرياضي والفني .

    ثم تمر الأيام والشهور والسنين وتقوم الجامعة كمنارة سامقة وشامخة ويعود المبعوثون من الخارج لتبدأ الإنطلاقة الخالدة المستمرة حتي اليوم ... ماحدا بهيئة اليونسكو لا حقاً في أن تختار كلية طب الجزيرة كأفضل الكليات تأهيلاً وتدريباً في العالم العربي .

    أهل ودمدني يشكلون
    مجلس الإدارة

    كان أهل ودمدني قد شمـّروا عن ساعد الجد .. فقد تنادوا جميعهم للوقوف مع الجامعة .. حيث جاء تشكيل مجلس إدارتها وبالتشاور مع التعليم العالي من أهل المدينة .. فكان أول رئيس لمجلس إدارة الجامعة هو الراحل المقيم السيد مامون بحيري وزير المالية اللامع في حكومة الفريق إبراهيم عبود وأيضا لمدة محدودة في زمان النميري .. وكان بالمجلس أيضاً الراحل المقيم العم عمر محمد عبد الله الكارب وهو والد الأساتذة الأجلاء ( صلاح والتجاني وهشام وعباس الكارب ) .. كما كان بالمجلس وكأمين عام للجامعة المربي الفاضل الأستاذ الراحل محمد عمر أحمد الذي كان يعمل قبلها مديراً للخدمات الإجتماعية بمشروع الجزيرة والسيد فتح الرحمن البشير –.. وآخرين كثر .
    أما من الناحية الإجتماعية البحتة فقد ساعد قيام الجامعة بالجزيرة في أن تتوفر فرص عمل للعديد من أهل المدينة وماجاورها في كافة التخصصات والمهن والحرف .. وكلهم قد كانوا قدر التحدي .


    رحيل البروف محمد عبيد
    خلال مؤتمر الجامعات بالقاهرة

    إستمر الراحل بروف ودالعبيد مديراً للجامعة منذ تعيينه في عام 1977 م وحتي تخريج الجامعة لأول دفعة فيها في عام 1984م حيث شرف الحفل الرئيس الأسبق جعفر نميري .. وبعدها بقليل تم إعفاء ودالعبيد من إدارة الجامعة .. غير أنه ظل يعمل بوظيفة مستشار أكاديمي للجامعة حتي رحيله .. وبالرغم من أنه قد وجد فرص عمل في العديد من الجامعات العربية وبالمؤسسات العلمية الأجنبية إلا أنه فضل البقاء داخل رحاب الجامعة التي أحبها وأحبته .. مفضلاً البقاء مع تلك الكواكب النيرة ليعطي علمه وجهده وفكره لأهل السودان ، فقد كان ودالعبيد لايجد نفسه إلا وسط هؤلاء الناس ( الغـُبش ) بودمدني .

    ويأتي القدر علي عجل .. فقد سافر وبرفقته الراحل البروفيسور صلاح الدين طه صالح عميد كلية طب الجزيرة وقتذاك إلي القاهرة في نهاية يناير 1989م لتمثيل الجامعة في دورة إنعقاد مؤتمر الجامعات الأفريقية .. وفي اليوم الختامي بالخميس الثالث من فبراير 1989م سقط مغشيا عليه داخل المؤتمر حيث تم نقله إلي المستشفي .. غير أن الأجل كان أسرع .. ففاضت روحه الطاهرة في ذات المساء .. وقد تم إبلاغ مدير جامعة الجزيرة وقتذاك البروفيسور ميرغني عبدالعال حمور بخبر الوفاة بهاتف من السفارة بالقاهرة عن طريق الملحق العسكري هناك بإشارة إلي قائد اللواء عشرين بودمدني .. وقد وصل الجثمان إلي الخرطوم صبيحة اليوم التالي بالجمعة الرابع من فبراير بالخطوط المصرية والتي أصلا كان حجزه عليها في رحلة العودة حيث إستقبل الجثمان بالخرطوم كل زملائه القدامي بجامعة الخرطوم وبجامعة الجزيرة ورافقوه حتي بركات بودمدني وقد كان في مقدمتهم أصدقاء عمره البروف الراحل عمر بليل والأستاذ التجاني الكارب المحامي .. وقد رافق الجثمان من القاهرة الراحل بروف صلاح طه والدكتور أمين مكي مدني .. كما حضر إلي العزاء ببركات مولانا السيد محمد عثمان الميرغني والراحل الشريف زين العابدين الهندي وألأستاذ سيد أحمد الحسين وكوكبة من أهل السياسة والمجتمع .. وفي مقدمتهم نواب دائرتي ودمدني الراحل الدكتور عبدالرحيم أبوعيسي والأستاذ عثمان عمر الشريف .

    ولا يسعنا في الختام إلا أن نترحم علي روح الفقيد العزيز محمد عبيد مبارك وعلي أرواح زملائه بالجامعة الذين غادروا الدنيا من بعده .. وأن نزجي التحايا والشكر الجزيل لكل الذين بذلوا جهد المقل من أساتذة الجامعة الذين تحتضنهم مدن المنافي الآن .. البعيدة منها والقريبة وقد إحتلوا المراكز العلمية الرفيعة في كل جامعات الدنيا ومنظماتها البحثية والأممية .. حيث كانوا يحملون هموم جامعة الجزيرة في حدقات عيونهم وقتذاك .. فقد غادروا الجامعة زرافات ووحداناً .. بما في ذلك مديرها البرفيسور ميرغني حمور الذي سبق أن أتي به ودالعبيد لينضم للجامعة وليشغل عمادة الإقتصاد بالجزيرة حيث كان يعمل خبيراً للتنمية الإدارية بالأمم المتحدة في الأردن .. هاجروا كلهم حين دخلت الأيديولوجيات بكل زخم إزدرائها وإستعلائها إلي داخل حرم الجامعات في بداية تسعينات القرن الماضي .. وقد أنتهي بذلك عصر التسامح والتحابب والإحترام الأكاديمي.. حين أصبح مساعد التدريس فجأة – كمثال - رئيسا لشعبة يعمل بها أساتذته البروفيسورات .. حين أصبحت وظيفة مدير الجامعة بعد ذلك الزمان الجميل تمثل قمة الفكر الشوفيني الشمولي الظالم .. وإظهار للقوة التي تسندها الأجهزة الأمنية المأدلجة ... فيفشل مثل هذا النوع من المسؤولين في إدارة جامعة شامخة كالجزيرة .. ويذهب مع الريح بعد قليل تاركاً اسوأ النماذج والذكريات والأمثلة في تاريخ الجامعات السودانية .... ولتبدأ الصحوة من جديد وهي خجلي لتعيد الألق والإشراق لجامعاتنا .

    كما لا يفوتنا أن نحيي ذكري الراحلين من رجالات ودمدني من الأعضاء المؤسسين لمجلس الجامعة الأعمام مامون بحيري وعمر الكارب ومحمد عمر أحمد وزملائهم .

    نعم .... رحل ودالعبيد وهو لم يتجاوز الخمسين عاماً بكثير .. حيث جاء إلي الدنيا عارياً وخرج منها عارياً أيضاً ... بعد أن سجـّل إسمه في سجل الخالدين بالسودان .. وقد أصبح لا يأتي إسم جامعة الجزيرة وسيرتها .. إلا ويأتي مقروناً معها خالص الدعوات الصالحات لمؤسسها الأول ... محمد عبيد مبارك .... برغم خاصية النسيان التي إعترت ذاكرة الكثيرين مؤخراً ... ولا ندري إن كانت عمداً أم سهواً ... أم حتي خوفاً .


    رحم الله إبن بركات وودمدني .... مؤسس جامعة الجزيرة الأول ودالعبيد .. أبو العباس الجعلي الزيدابي الأصيل ،،،،،،

    **** نقلا عن صحيفة الخرطوم

  12.  
  13. #232
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    الرحمة و المغفرة للبروفيسور محمد العبيد المبارك و صحبه الميامين و الذين كانوا النواة الأساسية للجامعة
    و لكل من وقف وراء هذا الصرح العظيم و بذلوا من أجله الغالي و الرخيص

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبونبيل مشاهدة المشاركة
    وأن نزجي التحايا والشكر الجزيل لكل الذين بذلوا جهد المقل من أساتذة الجامعة الذين تحتضنهم مدن المنافي الآن البعيدة منها والقريبة
    وقد إحتلوا المراكز العلمية الرفيعة في كل جامعات الدنيا ومنظماتها البحثية والأممية
    حيث كانوا يحملون هموم جامعة الجزيرة في حدقات عيونهم وقتذاك
    فقد غادروا الجامعة زرافات ووحداناً .. بما في ذلك مديرها البرفيسور ميرغني حمور الذي سبق أن أتي به ود العبيد لينضم للجامعة وليشغل عمادة الإقتصاد بالجزيرة
    حيث كان يعمل خبيراً للتنمية الإدارية بالأمم المتحدة في الأردن
    هاجروا كلهم حين دخلت الأيديولوجيات بكل زخم إزدرائها وإستعلائها إلي داخل حرم الجامعات في بداية تسعينات القرن الماضي
    وقد أنتهي بذلك عصر التسامح والتحابب والإحترام الأكاديمي ، حين أصبح مساعد التدريس فجأة – كمثال - رئيسا لشعبة يعمل بها أساتذته البروفيسورات
    حين أصبحت وظيفة مدير الجامعة بعد ذلك الزمان الجميل تمثل قمة الفكر الشوفيني الشمولي الظالم وإظهار للقوة التي تسندها الأجهزة الأمنية المأدلجة

    فيفشل مثل هذا النوع من المسؤولين في إدارة جامعة شامخة كالجزيرة .. ويذهب مع الريح بعد قليل تاركاً اسوأ النماذج والذكريات والأمثلة في تاريخ الجامعات السودانية
    ولتبدأ الصحوة من جديد وهي خجلي لتعيد الألق والإشراق لجامعاتنا
    و أنا أيضا ً أود أن أزجي جزيل الشكر و العرفان و الإمتنان لكل أساتذة الجامعة الذين كانوا شموع أنارت لنا الطريق
    أنا شاهد على ما تفضلت بذكره في الجزئية التي لونتها باللون الأحمر في المشاركة أعلاه و هو حال كل الجامعات السودانية الأن

    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  14.  
  15. #233
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351


    صباح الـخير يا زواج القرن بود مدني..

    «أزرق طيبة »وحشود تقدمها الوالى حضرت الحدث الفريد
    عقد القران قام على ثلاثة شروط شرعية وقانونية وغير تقليدية
    للعروس حق الطلاق وليس للعريس حق الزواج عليها.. وللأجاويد دور وفاقي فقط
    البروف عصام البوشي وحرمه سلمى طبقا هذه القاعدة منذ 30 عاماً



    المسألة في نظر البروفيسور عصام البوشي ـ والد العروسة صفاء ـ ليست ـ فرقعة إعلامية أو قاعدة فلسفية قديمة يريد أن يحيها البروف، كما أنها ليست ـ بدعة جمهورية ـ أو سياسية..!
    ونعني بالتحديد قصة زواج القرن الذي دعاني له البروفيسور عصام البوشي يوم الجمعة الماضي لأغادر الخرطوم إلى ود مدني حيث اصطدت عدة عصافير بحجر واحد..!
    وإذا كان أول العصافير هو حضور ـ عقد قران غير عادي ـ فإن العصفور الثاني المرتبط بعقد القران التاريخي هذا هو لقاء الرجل العَلَم والمُعلّم والعالِم شيخنا ـ أزرق طيبة ـ الذي تولى عقد القران والذي كان لحضوره تقوية وتزكية ودعم للحضور الشرعي في قران قد يظن به البعض الظنون أو يعتبره البعض غريباً وخارج المألوف أو أن يعتبره البعض شاذاً، كما أن البعض قد يغالي دون ـ علم أو دراية ويتحدث عن خلل أو خلاف ديني في هذا العقد المبارك بإذن الله..!
    أما العصفور الثالث والأكبر فهو عصفور رسمي كبير، بل وأكبر من العصفور وإن كان في حركته وسرعته.. وخفته.. وتنقله من فرع إلى فرع حيث يتنقل صديقنا وابن عمنا الوالي الفريق عبدالرحمن سر الختم من موقع إلى موقع محاولاً إصلاح ما لم تصلحه السنين الماضية البعيد منها والقريب قبل مجيئه والياً للجزيرة التي اتفقنا أنا وهو وجميع العارفين لأوضاعها أنها ـ أي الجزيرة ـ ترمز لكل السودان بقبائله.. واثنياته.. وأسره الكبيرة والمتوسطة والصغيرة..!
    ولعلم من لا يعلم فإن الجزيرة ـ ووفقاً لواليها الفريق عبدالرحمن سر الختم ولشهود عدول من كبارها هي الآن ودائماً ومستقبلاً بإذن الله الرقعة والبقعة الخضراء الأكثر أماناً وأمناً في كل السودان..!
    ذلك لأنها تجمع كل قبائل السودان وأهل السودان ـ وطرقه الصوفية وأشكاله الاثنية ولغاته.. ولهجاته.. ومع ذلك فإن هذه «البانوراما» البشرية الخلاقة تعيش وتتعايش وتنتج.. وتتطلع إلى أن تعطي السودان مستقبلاً أكثر مما أعطته سابقاً وما تحاول أن تعطيه الآن..!
    وعودة لمائدة العقد المبارك الذي شرّفه الوالي الفريق عبدالرحمن سر الختم وتوسطه أزرق طيبة والعم ـ مجذوب ـ جد العروس، ووالدها البروفيسور عصام البوشي وآلاف الناس الذين احتشدوا لحضور عقد قران غير عادي بمنزل البروف بالحي الراقي على شاطيء النيل العظيم.. فإن للحكاية أساساً تاريخ قديم من حيث الإرث الأسري..!
    ففي العام 1978 ـ أي قبل نحو ثلاثين عاماً مضت ـ وتحديداً ـ إن لم تخني الذاكرة ـ في نوفمبر من ذاك العام تم أيضاً عقد قران غير عادي بين والد العروس البروفيسور عصام البوشي عميد وأحد أبرز مؤسسي كلية مدني الأهلية، ووالدتها السيدة المحترمة ـ سلمى مجذوب ـ إذ كان المهر ـ جنيه واحد ـ وكانت معظم القواعد التي تم وفقها زواج ابنتهما المهندسة «صفاء» في العام 2007م..!
    ويومذاك أي منذ نحو ثلاثين عاماً فعلت الصحف السودانية خاصة جريدة «الصحافة» ما فعلناه نحن الآن من اهتمام وأهمية ـ كما أن مجلة «صباح الخير المصرية» اعتبرت ذاك الزواج حدثاً عربياً وإسلامياً كبيراً ـ وإن لم تخني الذاكرة ـ كتب عنه أحد كتابها وربما الصحفي يوسف الشريف المهتم بشؤون السودان حتى قريب تحقيقاً صحفياً رائعاً..!
    مرة أخرى نقول ووفقاً لواقع ووقائع ومقولات البروف عصام البوشي إن عقد القران هذا الذي هز ود مدني ونال إهتمام كل مَنْ سمع به من أهل السودان هو ـ رسالة للجيل ـ أو هو كذلك خروج عن مألوف برأي والد العروس وغيره الكثير من الناس ـ هو مألوف ألفه الناس ـ دون أن يراجعوه وفقاً للدين الذي يقول البروف إنه أعطى مثل هذه الحقوق للمرأة قبل ما يزيد على الـ14 قرن هي عمر تبليغ رسالة وشرع الله لخلقه حيث تنازل بعض الناس عن هذا الحق الشرعي أو تجاهلوه وربما جهلوه..!
    ولقد ألقى والد العروس البروف وهو يقدّم لعقد القران كلمة عميقة الدلالة ـ شرح فيها كل ما هو متصل بمثل هذا القران القائم على مسألة ـ التعاقد ـ والشروط أو لنقل إتفاق طرفي التعاقد بكل رضا.. ووفاء.. وإتفاق يتوقع له التوفيق بإذن الله..!
    إن عقد قران المهندسة صفاء من المهندس عصام قام على ثلاث قواعد ذكرها.. وبررها وعدّدها والد العروس في كلمته الأمينة الرصينة وهو يعقد قران كريمته..!
    أولاً: ووفقاً لما هو منشور هنا ضمن هذه ـ التحية ـ فإن للعروس حق الطلاق مثلما هو للعريس..!
    ثانياً: ليس للعريس الحق في الزوجة الثانية، وهو حق شرعي تنازل عنه صاحبه الذي هو العريس وفق عقد الشراكة الزوجية..!
    ثالثاً: إذا وقع خلاف بين طرفي عقد القران يتم احضار وسيطين أحدهما من جانب العريس.. والآخر من جانب العروس ويبحثا أسس وأسباب الخلاف، ويحاولا إصلاح ذات البين، ولكن لا يكون رأيهما أو قرارهما ملزماً أو مانعاً لطلب الطلاق..!
    ولقد زرت البروفيسور عصام البوشي ثاني يوم عقد القران بمكتبه بكلية ود مدني الأهلية حيث وقفت على تجربة جامعية هي الأخرى فريدة أو متفردة وتشبه الرجل الذي كان زمانه الجامعي هو ـ نجمه وبطله وأميز طلابه ـ فالبروفيسور عصام ووفقاً لمقولات ومعلومات يشهد الله لم اسمعها منه أو اسأله عنها كان هو ذاك الطالب الجامعي بجامعة الخرطوم الذي نبه أساتذته في الخرطوم وبريطانيا إلى خطأ أو لبس في مادة الرياضيات، فإذا بالامتحان يعاد إلى لندن ليراجع من جديد، وليصبح الطالب عصام البوشي نجماً من نجوم علوم الرياضيات ومكان تقدير واحترام أكاديميي بريطانيا والسودان..!
    وفي كليته الأهلية التي قامت الآن على جهده وجهد آخرين من أقرانه أهل مدني العظيمة يقول البروف عصام في ـ دردشة ـ معي إبان زيارتي لكليته أمس الأول..!
    يقول إن التعليم يقوم على ثلاث:
    1. التعليم الحكومي.
    2. التعليم الخاص.
    3. التعليم الأهلي.
    والأخير هذا هو الذي تقوم عليه كلية مدني الأهلية هذه حيث تبلغ المصاريف قدراً لا يقارن ببقية الجامعات والكليات الخاصة التي تتراوح رسوم الدراسة لديها ما بين الـ6 آلاف دولار والثلاثة آلاف أو يزيد أو ينقص بينما تبلغ تكلفة الدراسة في كلية مدني الأهلية مليوناً واحداً مع وجود منح دراسية بالمئات أو العشرات لطلاب دارفور وبقية ولايات السودان المنكوبة بالحروب والأوضاع غير العادية..!
    كذلك تصرف الكلية كل عائداتها ـ المتواضعة هذه على تطوير مبانيها وزيادة كلياتها التي تتزايد الآن بين كل عام وعام..!
    مرة أخرى وعودة إلى زواج القرن قال البروف إن الشروط التي اشترطت هي شروط تجد سندها الديني من الشريعة الإسلامية السمحاء التي تحرص على كرامة الإنسان، امرأة كانت أو رجلاً..!
    كما تجد سندها القانوني في الأحوال الشخصية للمسلمين لعام 1991، الذي تنص المادة 42«1» منه على ما يلي:
    «الأزواج عند شروطهم إلاّ شرطاً أحل حراماً أو حرّم حلالاً، والمادة 42 «3» التي تنص على ما يلي: «لا يعتد بأي شرط ما لم ينص عليه صراحة في عقد الزواج» مقروءة مع المادة «5» التي تنص على العمل بالراجح من المذهب الحنفي في حالة عدم وجود حكم في أي مسألة..!
    كما تجد سندها القضائي ـ والحديث لايزال للبروف عصام البوشي ـ من تطبيق القضاء السوداني لهذه الشروط..!
    إن هذا العقد الميمون بإذن الله ليس عقداً عادياً بالطبع.. ونحن وغيرنا لا نتوقع له من ناحية الإهتمام أو القبول أو التفهم سيراً عادياً، كما أننا لا نشك أنه سيمثل نقلة تاريخية قد تشكّل كل أو بعضاً من ضربة البداية نحو مفهوم ومراسم وقواعد جديدة للزواج عامة وعقود القران خاصة، في زمن تغيّر فيه كل شيء وتم تحديثه وفقاً للشريعة الإسلامية بمفهومها العميق والمتطور، وليس المطوّر، إذ ان الشريعة لا يطوّرها بشر بل مطلوب من البشر أن يطوّروا عقولهم ومفاهيمهم لينعموا بها وبمقدراتها وقدراتها على حل ومعالجة وتنظيم كل نواميس وقواميس حياتهم..!
    إذن مبروك للعروسين.. وللوالدين.. وللجميع..!






    صحيفة الوطن

  16.  
  17. #234
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    http://www.kartowm.net/showthread.ph...ي-سيدة-المدائن


    التوثيق لمدينة ودمدني ... سيدة المدائن


    موقع شبكة الخرطوم نقل بالمسطره كل ما جاء فى هذا البوست التوثيقى باسم الكاتب ولد مدنى


    شى عظيم ان سيرة ست المدائن العطره تتناولها كل المنتديات وهذا لاغبار عليه

    لكن من الامانه ان يشير الكاتب لمصدر النقل وهى منتديات ودمدنى

    نفس التصرف حدث من منتديات محبى المريخ تم النقل بالكامل دون الاشاره للمصدر



    روحى ليه مشتهيه ودمدنى

  18.  
  19. #235
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    متعك الله دوما ً بالصحة و العافية أستاذنا و عمنا أبو نبيل
    جميل أن نرى سيرة ود مدني في العالم الأسفيري في المواقع الأخرى
    و جميل أن يُشير الكاتب إلى مصدر المعلومة
    و لكن ما يشفع لعضو شبكة الخرطوم ( ولد مدني ) هو إشارته لبعض الأسماء المدناوية في البوست
    ( صلاح الباشا ، عمر غلام الله ، أحمد محمد المبارك ، حاتم أحمد ، نبيل أحمد عباس ، مبارك محمد المبارك )

    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  20.  
  21. #236
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh_alnour مشاهدة المشاركة
    متعك الله دوما ً بالصحة و العافية أستاذنا و عمنا أبو نبيل
    جميل أن نرى سيرة ود مدني في العالم الأسفيري في المواقع الأخرى
    و جميل أن يُشير الكاتب إلى مصدر المعلومة
    و لكن ما يشفع لعضو شبكة الخرطوم ( ولد مدني ) هو إشارته لبعض الأسماء المدناوية في البوست
    ( صلاح الباشا ، عمر غلام الله ، أحمد محمد المبارك ، حاتم أحمد ، نبيل أحمد عباس ، مبارك محمد المبارك )
    *************

    الاستاذ العزيز والغالى محمد النور

    شكرا على اهتمامك المتزايد بهذا البوست وشكرا على الرد الجميل

    الكاتب لم يشير لتلك الاسماءمن عنده انما هى كانت جزء من المقالات

    ماقصدته هو ان يشير ان هذه الماده نقلا عن منتديات ودمدنى

    وكما ذكرت يامحمد مايهمنا ان تكون سيدة المدائن دائما رائده

    ودمت

  22.  
  23. #237
    عضو مجتهد
    Array الصورة الرمزية خالدحربى
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    وادمدنى
    المشاركات
    168

    الموضوع فعلا تويقى شامل
    تقبل امتنانى وشكرى

  24.  
  25. #238
    عضو فضي
    Array الصورة الرمزية ودسمير
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    ودمدنى - المدنيين ( البيان )
    المشاركات
    2,205

    جزاء الله خيرا كل من خطت يمينه عن مدينتنا العظيمه ...

  26.  
  27. #239
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    منقول (محمد عطا على )

    ال شقدى



    محمد طه عبدالله ( ود شقدي ) ـ رحمه الله ـ نزح من شمال السودان من أسرة
    عريقة ممتدة مازال جزاءً كبيرة منها موجود إلي ألان في شمال السودان وقد نزح كثير من أفراد أسرته واستقر الجزء الأكبر منهم في الضفة الشرقية من النيل الأزرق مقابل مدينة مدني ومازال إلي الحين اسمهم يطلق على تلك القرية الصغيرة ( عمارة ود شقدي ) وان كان من مدلول الاسم ما يغني عن وصف الحدث وكان ذلك في القرن الثامن عشر أي أيام الثورة المهدية .

    إما العمدة محمد طه ود شقدي فقد أثر أن يستقر هو في الضفة الغربية للنيل الأزرق ( الطرف الشمالي لمدينة ودمدني ) وذلك في منطقة المعبر أو المرفأ الذي تقف فيه المراكب القادمة من شرق النيل إلي مدينة ودمدني ( اختفت هذه المرافىء ألان بعد أن ظهر البنطون والذي كان مرفأه في مدينة ومدني عند طلمبة البنزين التي تواجه مجمع المحاكم ألان في شارع النيل وتواجه حنتوب من الضفة الأخرى ، ولكل ذلك كان قبل إنشاء كبري حنتوب لتنتهي معه عهد المراكب ومن بعدها البنطون ، ولكن ظل اسم تلك المرافي حتى ألان مع أهل جزيرة الفيل والذين يطلقون عليها ( المدلاوية ) وهي تعني المكان الذي ترسو فيه المراكب ليتدلاه منها الركاب العابرين للنيل ) .

    استقر العمدة محمد طه وعدد قليلاً من أسرته في تلك المنطقة والتي كانت شبه جزيرة في منطقة سميت ( جزيرة الفيل ) وأيضاً للاسم مدلول يعني الكثير وأهل جزيرة الفيل يدركونه جيداً ( حيث انه في موسم الفيضان ينفصل هذا الحي ويصبح جزيرة معزولة يحيط بها النيل من جميع الجوانب ـ وهي ألان يحيط بها النيل من ثلاثة جوانب وعند الفضيان يفصلها النيل بمجري صغير يوجد إثره إلي ألان وهو ذلك المجري الموجود بين نادي الإسماعيلي وقسم شرطة مدني شرق يأتي من النيل بقرب من حي السنيط ويمر حتى يقابل النيل في منطقة شمال غابة أم بارونه ) .


    وكان ود شقدي أول من استقر في تلك المنطقة ( القرية الصغيرة ) وبداء في زراعة مزارعة المشهورة ( جناين ود شقدي ) والتي تعتبر من اغني جانين ودمدني خضرة وعطاء سقاء الله بمياه النيل الغنية العذبة وزراعة أرضيها البكر المعطاء بتلك السواعد الفتية القوية .

    إنشاء تلك المزارعة الخضار الوارفة والتي باركها الله فكان شكره على النعمة في كرمة وعطائه للجميع فمن قصصه ( انه لم يكن يسور تلك الجناين بتلك الأسوار كما هو ألان ليجعلها للجميع وعندما يقال له لما لا تسورها يقول انو الجنة ما سورها أن أسور الجنينه الصغيرة دي ) رحمة الله فقد كان كريماً حتى قالو فيه تلك المقولة الخالدة التي أصبحت تاجاً على راس كل أبناء تلك العائلة والأسرة العريقة ( ود شقدي النائم ويدو بتدي ) .

    تطورة تلك القرية الصغيرة والتي كانت تقع في الاطراف الشرقية لمدينة ودمدني عندما توافد أهل ود شقدي إلي تلك القرية الصغيرة من إخوانه ( علي ود عبدالله وأبناء عمومته وأخواله مثل حمد ود نوري وال سوركتي وال قولياب ) فعمرو هذا الحي واستقر بهم الحال معه في تلك القرية ( قرية جزيرة الفيل ) .

    وعندما جاء الاستعمار الإنجليزي .. وكانت أخر معارك الثورة المهدية في منطقة الشكابة ( تلك المنطقة التي توجد في الناحية الجنوبية من ود مدني وتعرف الحين بأسماء الشكابة الوحدة والشكابة ود محمود ) وقتل في تلك المعركة عدد من أبناء الإمام المهدي في تلك المعركة ولم يتبقى منهم إلا صغيرهم عبدالرحمن المهدي والذي عهد به محمد طه عبدالله ود شقدي ( عمدة جزيرة الفيل ) وتربي عنده في ذلك الحي حتى اشتد عوده وقوية شوكته وانتقل بعد ذلك إلي أنصاره في الجزيرة اباء وقد عاش الإمام عبدالرحمن المهدي في جزيرة الفيل ما عاش بين أبناء محمد طه ود شقدي ( عبدالله ، ومحي الدين ، والتوم ، ويوسف ، صديق ، وعبدالرحمن .. وغيره من أبناء ود شقدي وأبناء عمومتهم ) وقد ترك تربية الإمام عبدالرحمن المهدي وسط أبناء تلك العائلة أثراً جعل من قرية جزيرة الفيل ( حي جزيرة الفيل حالياً ) مركزاً أساسياً لطائفة الأنصار .


    كبر العمدة محمد طه ود شقدي كما كبرة معه هذه القرية ولكن كبر محمد طه ود شقدي لسن الشيخوخة بينما كبيرة القرية لسن شبابها ونظارها ( وأقول إلي ألان قرية لأنها وحتى ذلك الوقت كانت تعتبر قرية صغيرة تتبع ادارياً لمجلس ريفي المدينة عرب ) وكان الأجل المحتوم بوفاة العمدة محمد طه ود شقدي .

    إلا يستق هذا الرجل بما أساسة وأعطاه لهذا الحي الشامخ بخضرته وجماله والغني بمزارعة الممتدة والتي كان هو نواتها .. أساس وإنشاء بفضل الله ورباء رجلاً كانو امتداداً لكرمه وعطائه فكان اساساً لعائلة ممتدة ربة في حجرها احد رموز الحركة الوطنية في السودان ( الإمام عبدالرحمن المهدي ) وكان لكثير من أبنائها كان لهم الأثر الكبير والعطاء الممتد لهذا الوطن الحبيب ولهذة الدرة الغالية وهي مدينة ودمدني العريقة واذكر منهم على سبيل الذكر لا الحصر بعض من أبناء تلك الأسرة العريقة والتي أتمنى أن أجد الفرصة لسرد قليلاً عنهم حتى نخوض في عطائهم ونعطيهم قليلاً من حقهم بالذكر لهم والدعوة لهم بالمغفرة والرحمة على أمواتهم وأحيائهم بطول العمر والعافية : ـ

    العمـدة عبدالله محمد طه عبدالله ود شقـدي .. ( رحمة الله ) العمدة الثاني

    لجزيرة الفيل والذي أسس كثير من كثر أتمني أن أخوض في تفاصيل عند

    ذكرها .


    العمدة صديق محمد طه عبدالله ود شقدي .. ( أعطاه الله الصحة والعافية )

    العمدة الثالث والأخير لجزيرة الفيل والذي لم ينضب عطائه إلي ألان .


    العقيد معاش عطا علي عبدالله ( أعطاه الله الصحة والعافية ) احد أبناء هذه

    الاسـرة والذي ذكرة اللواء معاش مزمل سلمان قندول في مذكراته لمجلة

    الدستـور ذاكـراً دوره في اثناء ثورة اكتوبر عندما كان من افراد تنظيم

    الضباط الاحرار ( أتمني أن أجد الفرصة في ذكره جزاء من عطائه ) .


    وغيرهم منا أبناء ود شقدي الذين يستحون منا دائماً كل الحب والتقدير على كرمهم الذي تربو عليه من رجل قيل عنه ( ود شقدي النائم وايدو بتدي ) .


    امتدت هذه الأسرة العريقة وكان عطائها الغير منتهي جزاء من امتدادها وواجباً على عنق كل فرداً منها فكانت جزء من هذا الوطن ومن هذه الدرة الغالية مدينتنا الحبيبة فكان بعد وفاة المرحوم محمد طه عبدالله ود شقدي أول عمدة ومؤسس القرية الصغيرة التي تقع في الطرف الشرقي لمدينة ودمدني ( والتي كانت تتبع لمجلس ريفي المدينة عرب كما ذكرت ) أن تولى ذمام هذه القرية الصغيرة وزمام أسرة شقدي بجزيرة الفيل العمدة عبدالله محمد طه عبدالله ود شقدي والذي كان من ابرز الشخصيات في مدينة ودمدني بلا ومن ابرز الشخصيات في السودان حيث تكلم عنه الرحالة خالد عشرية ـ رحمة الله ـ في أحدى مؤلفاته عن الإدارية الأهلية في السودان بلا كان احد ضيوفه الدائمين الذين لا ينقطعون عن مجلسه وعن عند حضوره لمدينة ودمدني حيث كان العمدة عبدالله محمد طه عبدالله ودشقدي من أوائل خريجي كلية غرودن التذكارية لم يبحث عن وظيفة ليكون تحت ظل الحكم الإنجليزي بلا أثار أن يخدم قريته ومجتمعه الصغير فعمل في إدارة تلك القرية كعمدة لها وقدم لها كثيراً ما يزال حتى ألان شاهداً على ذلك داعين الله أن يتقبل أحسن أعماله في ميزان حسناته ونذكر جزء منها حتى نذكره بالدعاء والرحمة ( اللهم ارحمه واجزيه خير الجزء ) .

    حيث بناء ذلك المسجد الذي يعرف اليوم بمسجد الأنصار بجزيرة الفيل وان عرف بين أبناء جزيرة الفيل بمسجد شقدي .. وعمل على إنشاء المدارس الابتدائية ( الأولية سابقاً ) للينين والبنات وقد بناء استراحة المعلمين ( توجد ألان وتعرف بدار القران الكريم خلف مدرسة شقدي للأساس ) ام المعلمات الأتي يوفدن لقرية جزيرة الفيل فقد كن يقمن مع بناته في منزل واحد .. ام مجمع صحي جـزيرة الفيل والـذي يوجد ألان وقد افتتحه الرئيس عمر البشير في بداية

    عهد الإنقاذ ( وقد ساعد في في تطويره لمجمعي صحي الدعم الكبير الذي قدمته اللجنة الخيرية لأبناء جزيرة الفيل بالرياض في السابق ) وقد كان هذا المجمع الصحي في بدايته عبارة عن وحدة صحية صغيرة ساهم في إنشائها العمدة عبدالله ود شقدي وكان أول مساعد طبي لها ود الاحيمر وهو من أبناء جزيرة الفيل .. ، قدم عبدالله محمد طه عبدالله ود شقدي الكثير لهذه القرية حتى تقدمت به السنين وعجزت الصحة عن مساعدته في تقديم خدماته لأهل قريته الصغيرة .. فترك العمودية قبل وفاته بسنين لأخيه العمدة صديق محمد طه عبدالله شقدي وجلس يقاوم المرض حتى وافته المنية داعين له بالرحمة والمغفرة وان يجزيه الله خير الجزء بقدر عطاءه لأهله وأهل منطقته .

    كان العمدة صديق خلفاً لأخيه ومن قبله والده العمدة عبدالله ود شقدي واستمر في تقديم العطاء وإدارة عمودية جزيرة الفيل حتى جاءت السبعينات فتم تحويل قرية جزيرة الفيل لحي من إحياء ود مدني وأصبح الحي الشرقي لمدينة ود مدني بل وأصبح مركز لجميع إحياء ودمدني شرق فكان فيها أول مجلس بلدي لمدني شرق برئاسة صديق شقدي وبعد ذلك تتطور ذلك الحي ليصبح ذلك الحي الدفيء الذي يحضنه النيل ويضمه بحنناً وعطاء ، وتواصل ذلك الكرم والعطاء الذي توارثه أبناء هذه العائلة حتى بعد أن أضحي ذلك الحي جزاء من المدينة فكانت اليد المعطاء لصديق شقدي تتواصل ولم تجف حتى ألان لم يبخل لأهل جزيرة الفيل سواء من ماله وصحته وكان عنواناً لعطاء دفق وليس لنا سواء أن ندعو له بالصحة والعافية .

    الشخصية الثالثة التي أود أن اسرد قليل من تفاصيلها والتي اعتبرها رمزاً مـن رموز جزيرة الفيل وقمة من العطاء فلم يبخل بماله على أهل جزيرة الفيل ولا بجهده او مجهود يساعد أهل هذا الحي وأهل مدينتا العامرة وكان قمة العطاء في ثورة خالدة ونقطة مضيئة في تاريخ الوطن الكبير هو العقيد معاش عطا على عبدالله احد أفراد تلك الأسرة العريقة تخرج من الكلية الحربية مـن أول الدفعات

    وكان من دفعته رموزاً كثيرة عرفها الوطن منهم ( هاشم العطا ، ابو القاسم هاشم ، وابو القاسم محمد ابراهيم ) احد أفراد هذه الدفعة اخذ مع الكلية العسكرية معاني الواجب والانضباط الذي لازمه حتى ألان فكان عسكرياً بمعني الكلمة في تصرف من تصرفاته ـ متعه الله بالصحة والعافية ـ لا أقول إلا ما قاله عنه احد زملائه في تنظيم الضباط الأحرار الذي انهي معانة الشعب السوداني في ثورة أكتوبر حينما قرر التنظيم مساندة الشعب وإنهاء الحكم العسكري والعمل على تنحي الرئيس عبود من الحكم ، فقد قال اللواء معاش مزمل سليمان غندور في حديثة لمجلة الدستور في مذكراته الجيش والسلطة في السودان ( من ضمن اخطر المهام التي أوكلت إلي تنظيم الضباط الأحرار المهمة الخاصة بوقف الدبابات والقوه التي تحركت لقمع المظاهرات في الشوارع بأمر الرئيس وقد كلف في هذه المهمة ضابط من اصغر الضباط في التنظيم وهو عطا علي عبدالله شقدي ) تدرج في صفوف القوات المسلحة مشحوناً بقدسية الواجب والعطاء واستمر في عطاءه بعد ثورة أكتوبر حتى جاء انقلاب مايو ومعها كانت ضربة الجزيرة أباء والتي قبلها بعدت اشهر عمل الرئيس نميري حينها إلى تصفية كل زملائه في تنظيم الضباط الأحرار وتجريدهم من السلك العسكري وخاصة من من يشك في ولائهم لطائفة الأنصار ولو بنسب أو المعرفة فكان منهم العقيد معاش عطا علي عبدالله ـ متعة الله بالصحة والعافية .

    استمر في عطائه لأهل جزيرة الفيل والي أهل مدينة ودمدني فكان يقدم لهم ويبادر بكل ما يملك في سبيل أهل جزيرة الفيل ومدينة ودمدني فكان رئيساً لنادي جزيرة الفيل الرياضي في فترة وقد بزل في فتره كل طاقته لصعود نادي جزيرة الفيل من الثانية لدوري الأولي ، كان رئيساً للجنة التي عملت على تطوير حي جـزيرة الفيل وعملة على توسيع المساجد بجزيرة الفيل وصيانة المدارس ومركز صحي جزيرة الفيل والتي قامت بكل إعمالها بمساعدة التبرعات التي قدمتها رابطة أبناء جزيرة الفيل بالرياض والتي كانت تساهم كثيراً وقدمت دون بخل ( أتمنى أن تعود إلي الحياة مرة أخرى ) . متعه الله بالصحة والعافية بقدر عطاءه لأهله ووطنه.

    إلا يستحق هؤلاء الرجال منا الدعوة لهم والشكر على عطائهم وان نذكر لهم صنيعهم لنا وبجزيرة الفيل وبدرتنا الحبية ودمدني بوطننا السودان ... .

  28.  
  29. #240
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    متعك الله دوما ً بالصحة و العافية عمنا و أستاذنا أبو نبيل
    و أنت تنثر عبق التاريخ عبر هذا البوست التوثيقي الهام و الأنيق
    بإجتهادكم الذاتي لنقل كل ما يمت لمدني بِصلة

    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  30.  
  31. #241
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    تانى حنتوب؟!

    تانى حنتوب؟!


    عبدالرحمن محمد ابراهيم



    نقول «تاني حنتوب؟!» ليس بمعنى توبة ثانية إنما هي حنتوب التي نريد أن نعيد ذكرياتها ونعود اليها مرة أخرى وهي مدرسة ثانوية كانت على جميع الشفاة وكانت شامخة وشملت سمعتها كل أرجاء السودان ولو أردنا أن نعدد الأسماء والشخصيات البارزة اليوم ما إستطعنا أن ننجح لأن الأسماء كثر والشخصيات بلا عدد والكل وقتها الذي تطأ أقدامه أرض حنتوب لهو من الطلاب البارزين المبدعين المتميزين ويشار اليهم بالبنان.. لازلنا نذكر سيرة ذلك الطالب من الجزيرة الذي تعلم ودرس بحنتوب الثانوية ثم إنتقل الى جامعة الخرطوم وكان والده سعيداً أن ابنه بحنتوب ويفتخر بذلك وذات مرة سأله أحد الكبار في القرية عن ابنه وكيف حاله بجامعة الخرطوم فرد الأب بُحرقة أن ابنه في حنتوب وهذا يكفي ولا علاقة له بجامعة الخرطوم ومن له ذرية بحنتوب فهو أسعد الناس ويكفيه فخراً وأعتداداً وكان في رأس الوالد ان لا بعد حنتوب.. ومن القصص التي سمعناها بحنتوب ونحن بين جدرانها أن الدكتور «حسن الترابي» لم ير الفصل الرابع في حياته بدءاً من المرحلة الإبتدائية حتى الثانوية وعند الشهادة الثانوية دخل الجامعة من الصف الثالث بحنتوب لأنه كان عبقرياً وشاذاً ونابهاً ولا يشق له غبار ويا بخت السودان ان يكون بأرضه مثل الدكتور «التُرابي» الذي يعتبر المرجع الأول للقوانين في العالم العربي ـ وبحنتوب سمعنا حكايات عن البروفيسور الراحل ابن القطينة «محجوب عبيد» الذي كان حالة شاذة بحنتوب فهو الذي تعلم من المدرسين الإنجليز وذكروا أن الراحل لم تكن له طاولة دراسية بالصف إنما بالداخلية لأن عقليته كانت تتفوق على المواد التي تحملها الكتب وكان يحير الأساتذة بإجاباته التي لا يجدونها في الكتب بل تتفوق معلومات الكتب وقالوا إن ذلك الطالب الشاذ جلس لإمتحان الشهادة الثانوية من الصف الثالث وليس الرابع ودخل جامعة الخرطوم وكان مبرزاً ومتفوقاً بدرجة أذهلت الناس وبعدها تخصص في الفيزياء ونال فيها الدراسات العليا ونال الدكتوراة ثم الأُستاذية وذهب بعلمه خارج السودان حيث كان بالمملكة العربية السعودية واستفاد منه طلاب وطالبات دول الخليج وكان اسمه واضحاً ومنحوتاً في كل كتب الفيزياء في المدارس العليا وهو الذي الف الفيزياء للطلاب والطالبات للدراسة وكانت المؤلفات يشاد بها وقد كان رحمه الله من تناديه الولايات المتحدة الأمريكية عند اطلاق أي صاروخ الى الكواكب وكان من مشاهير من ارتبط اسمهم بوكالة ناسا الأمريكية فكان ذلك البروفيسور الراحل «محجوب عبيد» الذي مثل السودان ورفع اسمه وكان تشريفاً له.. والحقيقة أن أكثر علماء السودان في شتى المجالات تخرجوا من حنتوب وكان الأفضل أن تبقى كما هي كمدرسة ثانوية وتقف معها وادي سيدنا التي تحولت إلى «خور عمر» واختفى الخور ومعها كذلك خور طقت التي تحولت إلى جامعة.. ففي حنتوب تكلمنا عن حال الطلاب ولم نفتح الباب على مصراعيه لأن حنتوب خرجت افذاذ الطلاب وبلا عدد ولا يمكن حصرهم.. وأما حال المعلمين فقد مرّ عليها شتى الأجناس من إنجليز ومصريين وهنود وأُردنيين ومن المحال حصرهم وما لا ننسى من المعلمين السودانيين ورغم أنهم كُثر ولكن اردت أن أشير الى أستاذنا المرحوم هاشم ضيف الله وقد صادفناه مديراً لها وقد كان مثال الدقة والنظام ومع انه كان مديراً علينا الا أنه كان يدرس الطلاب اللغة الإنجليزية وكان أن التقيته وأنا اكثر حظاً بكلية التربية بجامعة الخرطوم وقد كان زائراً ليقدم اساسيات الجغرافيا وقد جلست معه لأكثر من ساعة وأستمتعت بجلسته وأفهمته أنني تخرجت على يديه وقد انبسط للغاية.. الشىء الذي أفرحني عندما عدت من المهجر أن وجدت ان عالم الرياضة قد أُكرم وأُطلق اسمه على صالة من صالات الرياضة تحمل اسمه وتخلده وهذا الذي يحب أن نفعله لرجال خدموا السودان.





    جريدة الوطن

  32.  
  33. #242
    فخر المنتديات
    Array الصورة الرمزية moh_alnour
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    جدة - السعودية
    المشاركات
    7,687

    حنتوب منارة سامقة من منارات العلم في بلادي و قد خرجت أفذاذ كان لهم دور
    في الحياة السودانية بشتى مناحيها
    و قد عُرفت حنتوب بشعارها الشهير و هو طائر ( الهُدهُد )
    و قد أكرمها شاعرنا الفذ ( محمد عوض الكريم القرشي ) بأغنية خالدة
    رددها فنان مدني الراحل المقيم ( الخير عثمان ) و هي أغنية ( حنتوب الجميلة )
    و أيضا ً تغنى في أطلالها شاعرنا الفذ أيضا ً الراحل المقيم ( حميدة أبو عُشر )
    في رائعة إبن مدني أيضا ً و عبقري الأغنية السودانية ( الكاشف ) و هي أغنية ( وداعا ً )
    فحنتوب أسم خالد و لها و لأهلها معزة كبيرة في النفس
    متعك الله دوما ً بالصحة و العافية أستاذنا و عمنا أبو نبيل و أنت تنثر عبق التاريخ عبر هذا البوست

    إننا نحب الورد رغم الأشواك التي تعانقه وهكذا الحياة
    abu ze yazan

    جزيرة الفيل الأصالة و العراقة
  34.  
  35. #243
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh_alnour مشاهدة المشاركة
    حنتوب منارة سامقة من منارات العلم في بلادي و قد خرجت أفذاذ كان لهم دور
    في الحياة السودانية بشتى مناحيها
    و قد عُرفت حنتوب بشعارها الشهير و هو طائر ( الهُدهُد )
    و قد أكرمها شاعرنا الفذ ( محمد عوض الكريم القرشي ) بأغنية خالدة
    رددها فنان مدني الراحل المقيم ( الخير عثمان ) و هي أغنية ( حنتوب الجميلة )
    و أيضا ً تغنى في أطلالها شاعرنا الفذ أيضا ً الراحل المقيم ( حميدة أبو عُشر )
    في رائعة إبن مدني أيضا ً و عبقري الأغنية السودانية ( الكاشف ) و هي أغنية ( وداعا ً )
    فحنتوب أسم خالد و لها و لأهلها معزة كبيرة في النفس
    متعك الله دوما ً بالصحة و العافية أستاذنا و عمنا أبو نبيل و أنت تنثر عبق التاريخ عبر هذا البوست

    الشكر والعرفان لك ابنى العزيز محمد النور على متابعتك اللصيقه لهذا البوست مما يشجع على الاستمرار فى البحث عن كل مايكتب عن سيدة المدائن ودمدنى الحبيبه

    اكرر شكرى

  36.  
  37. #244
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    الامير نقدالله شجاعه تتحدى الانحناءة

    الامير نقدالله شجاعه تتحدى الانحناءة


    اعداد حسن بركيه

    من أسرة لم تعرف الخوف عقدت صفقة أبدية مع الكرم والشجاعة جاء الأمير عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن نقد الله القيادي بحزب الأمة, وتعود جذور الأسرة إلى شمال السودان في قرية أوربي بمحلية دنقلا, ومن هناك هاجرت الأسرة إلى أم درمان وودمدنى بخيرها في قطار التضحيات محملة بهدايا قيمها ومواقفها الأصيلة لكل السودان.



    ...وسار الأمير عبد الله عبد الرحمن نقد الله على درب والده نقد الله الكبير وعرف بالشجاعة والكرم والوضوح.. أقعده المرض قبل سنوات وهو في قمة عطائه السياسي والفكري, وتقول شقيقته الأستاذة سارة نقد الله عن أسرة نقد الله: جذور الأسرة من جزيرة (أُوربي) إحدى الجزر على النيل، و(أُوربي) جزيرة على مقربة من جزيرة (لبب) التي عُرف بها الإمام المهدي عليه السلام وأسرته، ثم حدثت هجرات. الأب المؤسس لأسرة نقد الله هو الحاج عبد الرحمن الكبير المعروف بعبد الرحمن نقد الله، ونقد الله تعني عبد الله، أجدادنا استشهد غالبيتهم في المهدية، مثلاً حبوبتنا صفية بت مزمل استشهد لها أربعة من إخوتها وسمُّوها (الخنساء).. الأسرة كلها مجاهدون «مسبلين الروح في شان اللّه»، حبوبتنا زوجة الأمير عبد الرحمن الكبير اسمها أم الحسن بت إبراهيم, وأنجب منها بحمد الله عدداً من البنين والبنات.



    وتضيف السيدة نور الشام من أسرة نقد الله في حديث لها مع صحيفة (الرأي العام) مزيداً من الخلفيات التاريخية عن أسرة نقد الله وتقول: أبونا الحاج عبد الرحمن الكبير نقد الله مولود في (أوربي), عاش فيها طرفاً من أول الطفولة وبعض الصبا ثم هاجرت الأسرة إلى الجزيرة المروية رفاعة وجزيرة الفيل التي أتتها الأسرة من قدير، وفي جزيرة الفيل التقى أمنا صفية - وهي بالمناسبة عمة الإمام المهدي - تزوجها وجاء بها إلى رفاعة, وأمنا صفية أنصارية مجاهدة حضرت إلى أم درمان بعد أن أُسر أولاد المهدي والخليفة شريف, وقفت تنظر إلى الوابور الذي رُحِّل فيه الأسرى.. والذي حدث أن الخليفة محمد شريف قال لها: (ما تجي.. نحن إن شاء الله ما بتجينا عوجة وبنجي).. وتضيف السيدة نور الشام: (استقرت بعدها.. والحاج عبد الرحمن أيضاً استقر معها, وكان من الفرسان الصغار الذين يحرسون عوائل المهدية.. استقر وعمل ليهو زراعة وأراضي زراعية، باقي أهلو جو هناك وعمل بيت في مدني بعد فترة.. الأمراء الآخرون مولودون في أم درمان ومعظمهم تقريباً درس القرآن وحفظه في خلوة ود أحمد).



    منذ أكثر من 70 عاماً ومنزل أسرة نقد الله بلا أبواب أو أسوار يستقبل الجميع بلا أي تمييز وهو منزل لكل قطاعات الشعب السوداني (نقد الله تركة الطاعة أب باباً بلا شُراعة).



    يقول الأستاذ عبد الرسول النور: إن الحديث عن الأمير عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن نقد الله حديث ذو شجون وحديث طويل. الأمير عبد الرحمن أخذ من والده قوة الشخصية والوقوف والثبات عند المبدأ والراي في كل الظروف شدة ورخاء, والسياسة عنده تحمل لونين فقط إما أسود وإما أبيض, وهو إما أن يحب حبا صادقا وإما أن يكره كراهية واضحة لا منزلة عنده بين المنزلتين.



    وكان الراحل المقيم القيادي الاتحادي الحاج مضوي محمد أحمد على علاقة وثيقة بنقد الله, وقال عشية مرض نقد الله في ندوة محضورة: كان نقد الله صادقاً لا يعادي الاتحاديين وآل نقد الله ركيزة أساسية في الثورة المهدية, وهو رجل بشوش وشجاع في كل الظروف وكان مصادماً لكل الأنظمة الشمولية, وشاهدت الرجل في المعتقل وهو يتعرض لتعذيب قاسي جداً وكاد أن يفقد بصره من شدة التعذيب.. قال الحاج مضوي قولته ورحل عن دنيانا وظلت شهادته عالقة بالأذهان وباقية في الوجدان, والأمير نقد الله لا زال على فراش المرض ولكن سيرته تمشي بين الناس. وعندما عاد الراحل الخاتم عدلان إلي البلاد بعد طول غياب في العام 2004م وسجل زيارة إلي دار نقد الله, وما أن شاهد الأمير نقد الله ممداً في سرير المرض أجهش بالبكاء وأبكى كل الحضور, وتحدث عن نقد الله حديثا عميقا. ورحل الخاتم عنا وما زال الأمير نقد الله عملاقا كبيرا وهو ممدد على فراش المرض بقلب طفل مفطور على المحبة والنقاء.



    ضمير أمة



    يقول الأستاذ يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي: إن نقد الله شخص مستنير ومتفتح الذهن ولا يتراجع عن مواقفه ويتميز بالصلابة, وفي نفس الوقت هو إنسان ودود جدا وله علاقات ممتدة مع كل الناس ولا يرضى الظلم ومناضل شرس ضد الاستبداد, ودفع ضريبة النضال في بيوت الأشباح والترحيل إلى خارج العاصمة في مناطق نائية والاعتقالات المتكررة, ونحن في اليسار كنا نحرص على استمرار العلاقة معه ونحترمه وهو أيضاً كان يحترم اليسار ويقدره, ولهذا كان قريبا منا وكنا قريبين منه. محمد ساتي القيادي بحزب الأمة يسلط الضوء على معالم وتاريخ أسرة نقد الله: الحاج نقد الله الكبير كان من أمراء المهدية وعهد إليه الإمام عبد الرحمن إعادة تنظيم الأنصار بعد معركة كرري. ابنه الأمير عبد الرحمن شأنه شأن كل أسرة نقد الله كان كريما وشجاعا وله صولات وجولات مع الأنظمة العسكرية خاصة نظام الإنقاذ, حيث حكمت عليه إحدى المحاكم بالإعدام وكان يتميز داخل حزب الأمة بأنه أنصاري (قح) وهو حاد في أفكاره ولا يعرف أنصاف الحلول ورغم ذلك فهو ديموقراطي يؤمن بتعدد الآراء. وكان الأمير نقد الله قد قدم لمحاكمة وحكمت عليه المحكمة بالإعدام ثم خفف الحكم وأطلق سراحه لاحقاً, المهم هي مسيرة طويلة من الاعتقالات, وذات مرة قدم بنفسه مرافعة رصينة كانت مثار إعجاب وتقدير الكثيرين ونقتطف منها الجزئية التالية: (فان النظام العسكري الحالي قد اعتقلني لمدة عامين إلا شهرين من دون وجه حق أو إبداء أي سبب أو حتى مجرد تحقيق, وهي اطول مدة قضاها مسؤول سياسي في الاعتقال, وقد ظل وما زال يحجر على حسابي المتواضع جدا في احد البنوك, كما رفض السماح لي بالخروج من العاصمة للاشراف على مشروعنا الزراعي بمنطقة الكاملين, كما حظر سفري إلى الخارج للبحث عن وسيلة عيش كريم). وختم نقد الله مرافعته: (مرحباً بالموت.) ويقول: (فأنا يا مولاي سليل عائلة مجاهدين اشتهرت في أرض السودان برفع راية الدين وحماية الدولة وحب الوطن والدفاع عن حقوق مواطنيه, وأنا ـ وأعوذ بالله من الأنا ـ يحفل تاريخي القصير والحمد لله على ذلك بالمواقف الوطنية وحب أهل السودان والتفاني في خدمتهم, لم أفرق أبدا بينهم لمواقف سياسية أو عرقية أو دينية بل عاملتهم بالعدل والإحسان حيثما كنت مسؤولا عنهم, وعرفت بين الجميع بالترفع عن النظرات الحزبية والذاتية الضيقة, وأحببت أهل السودان بل وأفخر وأعتز بالانتماء إليهم, وفي سبيل ذلك حياتي فداء وروحي هبة ودمي قربان فمرحباً بالموت في سبيل الله وهو شرف عظيم في سبيل السودان وأهله الطيبين الأوفياء). ويمضي عبد الرسول النور في الحديث عن جوانب أخرى من شخصية نقد الله: (درس الأمير نقد الله في أوربا الشرقية وتحديدا في رومانيا حينما كانت الشيوعية تسيطر على نصف الكرة الأرضية, وعندما سافر الأمير إلى رومانيا كانت صور شاوسيسكو تملأ كل مكان, وكان الجميع يتحدث عن إنجازات الرجل, وجاء الأمير في هذا الظرف إلي السودان وكانت مايو وقتها بوجهها الأحمر, أتى من لون أحمر قاني إلي لون أحمر قاني بالسودان ـ والحديث ما زال لعبد الرسول النور ـ ووجدنا وكنا طلاباً بجامعة الخرطوم نعمل في معارضة نظام مايو بشدة, وكان الأمير الراحل الكبير عبد الله عبد الرحمن نقد الله يرعانا من على البعد, وعندما جاء ابنه الأمير عبد الرحمن دعانا وعرفنا به، فأوجسنا في أنفسنا خيفة من هذا القادم من البلاد الحمراء الذي درس في رومانيا ورأى الشيوعية في عزها وفي عقر دارها، ولكننا وجدناه أنصارياً قحاً وأقوى من الأنصار الذين لم يغادروا السودان (الضد يظهر حسنه الضد). ويستطرد عبد الرسول النور: كان أنصارياً مصادماً وكان لنا نعم الأخ ونعم المعين وهو باختصار شديد (قلبه في لسانه), لا يؤمن بالدبلوماسية وأساليبها ولايؤمن بالعمل من خلف جدر أو ستر, ولهذا كان هدفاً للاعتقالات في مايو والإنقاذ, وكان يجهر برأيه حتى في السجون)



    ومن المواقف التي لا زالت عالقة بالأذهان وتوثق مواقف نقد الله العظيمة.. أنه طلب منه القيادي بالشعبي آنذاك محمد الحسن الأمين العفو والصفح عن ما ارتكب في حقه من تعذيب، وكان ذلك أثناء اجتماع لتحالف المعارضة بدار حزب الأمة, وقال نقد الله لمحمد الحسن الأمين وبحضور عدد مقدر من قيادات المعارضة: في ما يتعلق بشخصي عفوت لكم كل جرمكم في حقي ولكن عليك طلب العفو من الشعب السوداني لأنه صاحب الكلمة الأولي والأخيرة في ذلك.. ودارت الأيام وعاد محمد الحسن الأمين إلى الوطني واستعصم بظل ذات السلطة التي كان يبرأ من أفعالها ويطلب العفو, وتمدد نقد الله في فراش المرض ويا لها من مفارقات تحفل بها السياسة السودانية.



    يقول الكاتب الصحفي الختمي أحمد سر الختم الذي أفنى زهرة شبابه في خدمة كيان الأنصار, واستظل مع النهايات بشجرة الختمية: (نقد الله كان حاضراً في كل فعاليات المعارضة في فترة التسعينيات أمينا عاما للتجمع الوطني الديموقراطي بالداخل وسندا قوياً للحركة الطلابية, وبمرضه مرضت الحركة السياسية السودانية والتف حوله الشباب والطلاب عندما شاهدوا بوادر التراجع والانكسار لدى قيادات الصف الأول في أحزاب المعارضة). يقول الدكتور مصطفى محمود الأمين العام للحزب العربي الاشتراكي الناصري: (نقد الله لم يكن جزءاً من هذا الوسط السياسي السيئ, كان شيئا آخراً مختلفا تماما عن القيادات السياسية الموجودة الآن, وكان قريباً لكل الناس وكان عدواً للمتخاذلين في حزب الأمة وفي غير حزب الأمة, هو أمة في رجل.. كنت قريباً منه وأقول كان فوق الوصف وكان يحب الخير حتى لأعدائه, ورغم أنصاريته كان يعبر عن كل السودان والدنيا علمتنا أن الأتقياء يذهبون ويبقى من هم دون ذلك، كان واضحاً ولا يعرف الأساليب الملتوية. كان نقد الله من أشد المعارضين لخط التفاوض مع المؤتمر الوطني داخل حزب الأمة. وعندما كلف برئاسة لجنة لتقييم الحوار مع النظام عقب العودة قدم تقريرا ضافيا عرف بتقرير لجنة نقد الله, يقال إن رئيس الحزب تجاوز التقرير بورقة قدمها للمكتب السياسي وبعدها بفترة قليلة داهمه المرض وأقعده عن أداء مهامه في الحزب وفي كيان الأنصار. وكان محل ثقة قيادات الأنصار والطلاب. ومنذ مرضه والجميع يذكر مواقفه في كل المنعطفات التي مرت بالوطن وبحزب الأمة. وكان من الأنقياء الذين يمشون إلى موتهم دون وجل ولتحيا أوطانهم

  38.  
  39. #245
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    و دمدني .... المدينة التي تسكن في الوجدان (1)

    و دمدني .... المدينة التي تسكن في الوجدان (1) .

    سلسلة ذكريات يكتبها: صلاح الباشا


    أطلت بخاطري وأنا أعمل حتي وقت قريب بالعاصمة القطرية الدوحة ، مراجعا لحسابات وزراة الخارجية القطرية حتي العام 2003م ، أطلت فكرة إصدار هذه الذكريات بكل مكنوناتها من الحكاوي الرطبة عن مدينتي وعُشقي المستديم ودمدني .. مدينة الأحلام .. فقد كانت مناسبتها كالتالي :

    ذات يوم وقد كان جو البيت عندي بالدوحة موحشاً كعادته بعد سفرعائلتي في صيف العام 2001م فلأتحاق بعض الأبناء والبنات بالدراسة الجامعية ( وقد تخرجوا الآن ) .. طاف بخاطري فجأة طيفها.. لم يفارق خيالي مطلقاً ذلك الطيف .. مذ تركت الوطن وأنا لا أزال خريجاً طري العود أعمل بالمملكة العربية السعودية وقتذاك في منتصف السبعينيات من القرن الماضي عقب تخرجي من كلية التجارة بجامعة القاهرة فرع الخرطوم ، وهنا أرجو ألا تذهبوا بعيداً ، لأنني أقصد هنا طيف مدينتي .. مدينة الأحلام وليس طيفاً آخراً ، رغم إعترافي بأن هنالك طيفُ آخر بالفعل في الخيال ، ولم لا يكون هنالك طيفان في الخيال، عموماً كنت مهموماً وأنا أدير محرك السيارة خارجاً ذات صباح مشرق من منزلي بالدوحة إلي عملي بالخارجية ، ودائماً ما أدخل علي إذاعة لندن ( بي بي سي ) لسماع نشرة الصباح من راديو السيارة أثناء (تسخينها) فالنشرة تأتي علي رأس كل ساعة ، لكنني في ذلك اليوم تحديداً قد صرفت النظر عن سماع الأخبار في (البي بي سي ) فقد آلمني وقتذاك رحيل المذيع المتفرد العريق ماجد سرحان الفلسطيني الأصل ونجم إذاعتها المقتدر في لندن ، كنت أحب صوت الرجل وأحب مداخلاته وخفة دمه من وقت لآخر في - هنا لندن هيئة الإذاعة البريطانية- ( يرحمه الله) ، كما أنني قد مللت تكرار أخبار تفجيرات برجي مركز التجارة في نيويورك وأنباء الضربات الموجعة علي طالبان في بلاد الأفغان خلال تلك السنة من العام 2001م ، لذلك فقد أدرت شريط كاسيت كان مركوناً بمسجل العربة و لم أكن أدري ماذا بالشريط من غناء يريحني، ولمَن مِن أهل الإبداع في بلادي يكون ذلك الشريط ، فكنت فقط أريد أن أسمع شيئاً من الغناء السوداني يزيح عني ذلك الضغط المحتقن داخل صدري ، فجاءني صوته هادئاً ، ولكن بنبراته القوية الواضحة المعالم وتصحبه موسيقي في هدوء شاعري متميز وجاذب:

    مالو .. أعياه النضال .. بدني…

    روحي ليه.. ليه مشتهية ودمدني

    كنت أزور أبويا .. ودمدني..

    وأشكي ليهو …الحضري والمدني

    فقلت ياسبحان الله ، ما أجمل هذا الصباح ، إذ سرعان ما بدأ الهم والغم يتسرب من صدري وينسحب بعيداّ بعد أن جثم عليه بكل عنف يوماً كاملاً ، فإنزاحت سحابة الغم الداكنة من خيالي بعد أن جاءني صوته.. صوت أبو الأمين كي يشدني مع جماليات خليل فرح إلي جماليات ودمدني .. عشقي المستديم.. ودمدني التي كانت ولا تزال تعانق النجوم .. وتتغطي بالنجوم ، ونحن أيضاً نعلق أنجمنا عليها ، فإنتشيت وحلقتُ في أجواء عالية ( إلي حيث لا حيث ) ، فطافت بخيالي ذكريات أزمنة كانت رشيقة وخبايا أمكنة كانت حقيقة في تلك المدينة الوطن ، ليمتليء كياني ويزدحم ، فتسمرتُ ولم أحرك السيارة من جراج المنزل إلا بعد إن إنتهت تلك الأغنية الخالدة التي قام الفنان محمد الأمين ببعثها من جديد بعد أن كانت قابعة في سجلات التاريخ حين كتبها الراحل الرمز الوطني المبدع ( خليل فرح) في عام 1930م وهو في طريقه بالقطار من الخرطوم صوب ودمدني للمشاركة في فرح فنان السودان الأول ( الحاج محمد أحمد سرور) إبن قرية ودالمجذوب شمال ودمدني ، فشدتني الأغنية تماماً نحو عُشقي .. نحو مدينة الأحلام .. ودمدني… ورحم الله خليل فرح ، ورحم الله سرور.

    ولأجل ذلك.. وبسبب كل ذلك .. وبسبب كل تلك الحزمة من الوجد والعشق لودمدني الروح ، كانت رائحة الرواية تستفزني أن أكتبها .. فكانت ودمدني هي تلك الرائحة، ولأجلها جاءت فكرة هذه الذكريات .. جاءت لتحكي ودمدني قصتها بنفسها .. تحكي بعضُُ منها لأهل السودان عامة ولأهل ودمدني في كل مكان.

    لذلكً نقول .. تفضلوا معنا في ودمدني التاريخ بكل أسرار حكاياتها .. ومفاصل حياتها الثرة المكتنزة بكل ألوان الجمال التي كانت متناثرة هناك في مدينة الأحلام .. إلي ودمدني بكل ضواحيها التي تحاصر وتحيط بها إحاطة السوار بالمعصم وتجمِّـل خاصرتها لتكتمل حكايتها .. وإلي ناسها وإلي أحيائها بكل حواريها وأزقتها.. إلي همومها وإهتمامات أهلها المتعددة المتألقة في ذلك الزمن البعيد القريب.. وإلي مفاصل حياتها الإجتماعية والأدبية والفنية والسياسية وعمالقة الرياضة فيها منذ زمن بعيد ، وإلي حلقات الذكر والقباب التي تحرسها برعاية الله من كل الشرور.. وإلي حكاوي أسواقها الرشيقة .. وشخصياتها الجادة والمرحة أيضاً .

    مع كل ذلك الزخم ذو الطعم اللذيذ .. نواصل الحكاوي .. عن مدينة الأحلام .. ودمدني .. والتي حصرناها هنا في عشر سنوات هي في تقديري تعتبر العصر الذهبي لنا وللمدينة معاً ( 1961- 1970م ) حيث ولجنا فيها إلي الدراسة بالمرحلة الوسطي ، ثم الثانوية ، فالرحيل إلي الخرطوم في العام 1970م للدراسة الجامعية .

    كان المشهد التالي قد عايشته في نهاية أبريل من عام 1961م والعمر لا يزال غضاً لم يتجاوز الحادية عشر ربيعاً ، حين ذهبنا من بركات ( 8 كيلومترات جنوب ودمدني ) حيث توجد رئاسة مشروع الجزيرة وهي مقر سكني ونشأتي الأولي ، إلي ميدان المدارس الأهلية الوسطي العريقة والضخمة جدا من حيث عدد الفصول ، في حي بانت بودمدني ، مع أفواج من الصغار الذاهبين مثلنا في صحبة أولياء أمورنا في ذلك الصباح الندي – وقد كان يصحبني أخي الكبير الراحل حسن الباشا الموظف بمشروع الجزيرة آنذاك ، ( توفي في 14 مايو 1997م ) . ذهب معي كي يخفف عناء المشوار الطويل عن والدي الذي تقدمت به السنون وقد رحل في أكتوبر 1987م عن عمر ناهز المائة عام ( عليهما الإثنين الرحمة) ، ذهبنا ونحن نشعر بنوع من القبطة والسعادة المشوبة بنوع من الحذر لمعرفة الحد الفاصل بين مرحلة دراسية واخري .. وهي الإستماع لإذاعة نتائج إمتحان اللجنة للدخول للمدارس الوسطي من مركز الإمتحانات بالمدرسة الأهلية ، فكانت النقلة المرتقبة من المدرسة الأولية التي كان يُطلق عليها ( الكـُتـّاب) وهي أربع سنوات حين كان التعليم العام لإثنتي عشر عاما قبل الجامعة وهو ( أولية ووسطي وثانوي ) ، فالحد كان فاصلا لنا بين الأولية و المرحلة الوسطي وقد كانت هي أمنية كل صبي .. بل وأمنية أهله أجمعين . ولم لا .. فقد كان خريج المدرسة الوسطي القديمة في زمان مضي من الممكن أن يصبح موظفاً كبيراً إذا لم يرغب في مواصلة الدراسة بالثانوية.

    واللجنة كانت بلغة ذلك الزمان هي إمتحانات القبول في المدارس الوسطي بالمدينة بعد إكمال المرحلة الأولية التي كانت من أربع سنوات دراسية . كان الصيف في أبرلي من العام 1961م قد بدأ يكشرعن أنيابه ، والجو الصباحي بدأ يودع البرودة مسرعاً نحو السخونة ، وجميع التلاميذ ومعهم أولياء أمورهم يتصببون عرقاً بسبب طول مدة الوقوف خارج حائط حوش المدرسة في ميدان كرة القدم الخاص بالمدرسة الأهلية . وفي تمام الثامنة صباحاً أطل أحد المعلمين من فوق سور المدرسة من الداخل وهو يقف علي كرسي حتي يراه الناس الذين كانون يتوقون لسماع أسماء الناجحين من أبنائهم من مايكرفون اليد بالبطارية الذي كان يستخدمه ذلك الأستاذ في إذاعة الأسماء ، فكان يمسك المايكفرون بيمناه ، بمثلما كان يمسك كشوفات الناجحين بيسراه بعد أن قام بتثبيت الكشوفات علي سطح الحائط العريض ، وبدأ في إذاعة أسماء الطلاب الناجحين.

    كان عدد الجالسين للإمتحانات من مدارس مدينة ودمدني الأولية وهي مدارس عديدة كمدرسة البندر وأبوزيد والمزاد والسكة حديد الشرقية والغربية ، وبانت ، والدباغة ، والشرقية ودردق وجزيرة الفيل ، ومن المناطق القريبة التي تحيط بودمدني وهي بركات- الشكابة- أم سنط- السوريبة ) وقد كان مجموع الطلاب الممتحين في المركز يبلغ حوالي الألف طالب ، بينما كان العدد المطلوب قبوله في ثلاث مدارس متوسطة بالمدينة لا يتجاوز الثلاثمائة طالب . كانت المدارس الحكومية المتوسطة هي الأهلية الوسطي بشقيها (أ) و ( ب) ، والمدرسة الأميرية التي تأخذ أربعين طالباً ( الأوائل) فقط وبرسوم كاملة تبلغ إثني عشر جنيهاً في العام الواحد لأنها كانت تعتبر مدرسة نموذجية وذات نهر واحد ، ويتم دفع الرسوم علي ثلاثة أقساط ، أما الأهلية (أ) فقد كانت كبيرة وبها ثلاثة أنهر في زماننا وهي شرق وغرب وجنوب ويتم أيضاً قبول أربعين طالباً في الصف الواحد ، أما الأهلية ( ب) فقد كانت ذات نهرين وهما أيضاَ ( أ) و ( ب) وكان لا يفصل بين الأهليتين شيئاً غير حوائط الفصول ومكاتب المدرسين وممر مفتوح علي المدرستين معلق به الجرس الذي يستخدم كتوقيت لبدء الدراسة والحصص بالمدرستين . أما المدرسة الوسطي الثالثة الحكومية فكانت هي المدرسة الصناعية وهي في حي بانت أيضاً وتقع بالشارع المطل علي خط السكة الحديد حيث يفصل بينهما سلسلة المخازن العريقة التي تم هدمها مؤخراً – مخازن أبوسنون - وتم بيع أراضيها كخطة إستثمار حكومي بالمزاد العلني. فكانت الصناعية مخصصة للتلاميذ الناجحين من كبار السن أو من الراغبين في دخول التعليم الصناعي المهني ، أما المدارس الخاصة المتوسطة والتي كانت تسمي بالشعبية فقد كانت إثنتين فقط هما مدرسة شيخ أبوزيد في منتصف حي بانت ، ومدرسة الهوارة الوسطي في نهاية حي المزاد ، كما كان يوجد المعهد العلمي الأوسط بجامع الحكومة بشارع النيل والذي كان إمامه الرسمي في ذلك الزمان ولعقود طويلة هو المرحوم العلامة (شيخ آدم) وقد كان الشيخ مرجعاً في فقه السنة وفي سائر العبادات رغم أنه كان ضريراً. وكانت هناك مدارس الإتحاد المصرية بموقعها القديم بشارع الدكاترة قبل أن يتم بناء مباني جديدة لها وهي المدرسة العربية بمراحلها الثلاثة بحي الدرجة الأولي علي شارع مدني – بركات الرئيسي ، والتي تم تحويلها مؤخراً إلي مدرسة ثانوية سودانية تحمل إسم الشهيد الدكتور مصطفي الطيب علي، بعد إلغاء حكومة الإنقاذ لكل التعليم المصري بالمدن السودان وكذلك إلغاء جامعة القاهرة فرع الخرطوم خلال سنوات الشد السياسي والإحتقان في بداية عقد التسعينيات من القرن العشرين .

    عموماً.. تم إذاعة أسمائنا في ذلك الصباح كناجحين وتمت مقابلتنا بلجنة المدرسة لمدة ثلاثة أيام للمعاينة بمعدل مائة طالب يومياً وذلك لتحديد الرسوم الدراسية ولمعرفة عمر التلميذ ومهنة الأب والتي علي أساسها يتم تحديد الرسوم الدراسية ، وقد كانت الرسوم يبلغ أعلاها إثني عشر جنيهاً وأوسطها ستة جنيهات وأدناها ثلاثة جنيهات في العام الدراسي الواحد ( والجنيه السوداني كان ذا قيمة كبيرة جداً وقتذاك) كما كان هناك القبول المجاني للمتعسرين أو لأبناء أرباب المعاشات أو الأيتام . ولكن بعد مرور سنتين من قبولنا أي في العام 1963م تم إلغاء تلك الرسوم بقرار من المرحوم اللواء محمد طلعت فريد عندما تم تحويله كوزيرمن وزارة الإستعلامات والعمل إلي وزارة التربية والتعليم في زمان حكم الرئيس الفريق ابراهيم عبود الذي إمتد من العام 1958 وحتي ثورة أكتبور الشعبية في العام 1964م ، حيث تمكن اللواء طلعت فريد من إستصدار قرار من مجلس الوزراء بإلغاء رسوم الدراسة بالمدارس الحكومية كلها ( وسطي وثانوية) في كل السودان ، ما أثار فرحتناوفرحة ىبائنا لسنوات طويلة ، فالجينه كان عزيزا وقتذاك حين كان الإقتصاد السوداني متوازنا ومستقراً ،،،،،

    نواصل

  40.  
  41. #246
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    أوراق منسية في مدينة ودمدني

    أوراق منسية في مدينة ودمدني


    رأي: محمد شيخ العرب

    لكل مدينة طابعها الخاص ولغتها المتفردة وثقافتها وتنوعها الفريد، لا أعدو الحقيقة إن قلت بأن ود مدني مدينة ذات سحر خاص ولم تعرف خلال تاريخها واأثناء ترعرعنا فيها من شقاوة في الطفولة وصبا ناضج ورجولة لا يدخلها الشك من أمامها أو خلفها، أن أحسسنا في يوم ما بقبلية هذا شايقي وذلك جعلي وهؤلاء حلفاويون أو دناقلة، انصهار من نوع عجيب غريب، وإقبال على القراءة والاطلاع من صغارها وكبارها وإن وجدت أميين فإنهم ضرب الأمثال في التضحية والدفاع عن الفقراء وسنتعرض لهم لاحقاً.

    لاغرو إذاً أن ينطلق مؤتمر الخريجين من هذه المدينة الفريدة، هذا المؤتمر أحدث تداعيات في تاريخ السودان الحديث ولكن للأسف لم يجد من يرصده أو الاحتفاء أو الاحتفال به إن كان ذلك على مستوى الحكومة أو منظمات المجتمع المدني أو المتعلمين والمثقفين أو حتى السياسيين، وإن كان مؤتمر الخريجين يعتبر تجمعاً جماهيرياً ونضالياً من الدرجة الأولى، فإن حدث هذا في أي قرية في هذا الكون لوجد الاحتفاء واعتبر يوماً وطنياً في تاريخ الأمة، ولكن في السودان كل شيء قابل للإجهاض والنسيان والرمي به في مزبلة التاريخ، ولكن سوف يأتي اليوم الذي يحتفل به الناس كعمل رائد في تاريخ الأمة السودانية وأظنه أي هذا اليوم، بقريب، أليس لهذا الليل بصبح أمثل. وإن كنا قد قلنا عرضاً في صدر هذا العمود بأن رجالاً كانوا أميين ولكن يحملون حساً وطنياً غلاباً فاق حس المتعلمين والمثقفين، فتعالوا لنسمع هذه الوطنية المنسية في تاريخ هذه المدينة العملاقة:

    في ستينيات القرن الماضي كان يسكن أو دعنا نقول، يقيم بصفة دائمة الإخوة اليمنيون وصاروا جزءاً من ذلك المجتمع، في الأحزان هم السابقون، وفي أوقات الفرح هم يتقدمون الصفوف مشاركين بمالهم وتراثهم وثقافتهم، وكان يرأس هذه الجالية اليمنية العم يحيى حسين وهو من الذين فروا من حكم الإمام أحمد في اليمن ولكن الاستخبارات اليمنية تتبعته حتى عرفت أنه بالسودان وبالتحديد في مدينة ود مدني، وأرسلوا في طلبه من السودان وإرساله إلى اليمن، وقتها لا يعرف السودان الانتربول أو تبادل المجرمين، وفي ليل بهيم جاء زوار الفجر واقتحموا منزل يحيى اليماني وهو بالقرب من محطة السكة الحديد، وحشروه في عربة وانطلقت به تجاه الخرطوم، وفي الساعات الأولى هرولت زوجته الفضلى إلى شيخ أحمد أبوزيد وأخبرته بالحكاية واتصل بأحمد شيخ العرب وموسى الفادني والأمير نقد الله وأحمد عبد اللطيف، واجتمع القوم وقرروا السفر إلى الخرطوم ولم يعرفوا وقتها بأن الرجل يمثل رئيس المعارضة اليمنية بالسودان، في تمام الساعة 10 صباحاً من ذلك الصباح اتجه وفد التجار إلى وزارة الداخلية وقابلوا ابنهم مقبول الأمين الحاج وفوجئوا بأن وزير الداخلية على علم بالقضية وأخبرهم بخطورة هذا الرجل وأن هذا العمل سوف يؤدي إلى تدهور العلاقة السودانية اليمنية، وكان ردهم واحداً ومتحداً وأخبروه بأن يخطر المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى رأسهم الفريق إبراهيم عبود أنه إذا سلم يحيى حسين إلى السلطات اليمنية، فليعتبر هذا بمثابة قطع العلاقة بين أهل مدني وبين قيادة الثورة، وأهل ودمدني عرفوا بالتاريخ النضالي وأن الجالية اليمنية بمدني أصبحت من النسيج الاجتماعي النضالي في هذه المدينة، فإن تم تسليمه إلى السلطات اليمنية، فهذا يعتبر خيانة في حق هذه المدينة التي انبعث وانفجر منها مؤتمر الخريجين، ورجع الوفد إلى مدني وأصبح وزير الداخلية المقبول الأمين الحاج في حيرة من أمره، وعقد اجتماعاً مع أبناء مدني المشاركين في حكم عبود أحمد خير أبو المؤتمر، والاقتصادي العملاق ووزير المالية وقتها مأمون بحيري، وذهب الثلاثة إلى الفريق عبود وتحدثوا معه حول قصة زعيم المعارضة اليمنية بالسودان، وكان قرار الفريق عبود بدون الرجوع إلى المجلس العسكري العالي بإطلاق سراح الزعيم يحيى وتجهيز سيارة خاصة أقلته إلى مدينة ود مدني في نفس اليوم، وفي المساء كان الاحتفال وكانت الزغاريد تملأ مدينة مدني نساء ورجالاً، أطفالاً وشيبة، وكانت منطقة المحطة الوسطى عبارة عن مهرجان وكرنفال خطابي وسياسي وغنائي وثقافي، وكانت ليلة من تلك الليالي التي لا ينساها ذلك الجيل العظيم.

    بقي أن نقول ألم تكن هذه المدينة مدينة البطولات والمعجزات والمبدعين، ومن صلب هذه المدينة ومن تاريخها البديع المتمثل في مؤتمر الخريجين وقصة زعيم المعارضة اليمنية، تفجرت ينابيع الفكر والثقافة والأدب والفن والرياضة، فلا غرو أن يخرج من صلبها هؤلاء المبدعون، وفي هذه المساحة نذكر أسماءهم، فإن فاتنا اسم فالعتبى لتلك الذاكرة التي أنهكتها الأيام والمعاناة اليومية التي نحاول أن نتخطاها بنضال وصبر وشجاعة وكرامة لم تغيرنا الأيام ولم تضعفنا السلطة التي أقبلت علينا فأدبرنا منها، فتباً للسلطة وما أدراك ما السلطة.. من السياسيين جعفر نميري، مأمون بحيري، محمد نجيب أول رئيس مصر، الهندي المفكر الكبير بابكر كرار، من الشعراء علي المساح، شقدي، فضل الله محمد، د. محمد عبد الحي، د. مروان حامد الرشيد، الهادي أحمد يوسف ومحمد عبد القيوم.

    ومن الفنانين سرور،الشبلي، الكاشف، محمد الأمين، علي إبراهيم، محمد مسكين، أبوعركي البخيت، رمضان حسن، رمضان زايد، عبد العزيز المبارك، عوض الجاك والخير عثمان. ومن الرياضيين بادي، سيد مصطفى، إبراهيم ومصطفى ومحمد كرار(أولاد كرار)، إبراهيم محمد علي، إبراهومة صاحب الاسم وشقيقه حمد النيل، سانتو أخوان، كور أخوان، حمدون أخوان، سنطة وسمير صالح (سمارة ماشي).

    ومن القانونيين أحمد خير، خلف الله الرشيد، عبدالوهاب بوب، التيجاني الطاهر، الريح الأمين الحاج، حكيم الطيب، محمد أبوزيد، أمين مكي، عبد العزيز شدو. ومن الرسامين التشكيلين أحمد سالم، راشد دياب.. ومن المعلمين صالح بحيري، الريح الليثي، محمد علي الكريبة، محيي الدين دياب.

    ومن الصحفيين فضل الله محمد. صديق محيسي، فاروق حامد، حامد محمد حامد، هاشم المهدي، بكري نور الدائم أبو فائز.

    ومن رجال البر والإحسان شيخ أبوزيد أحمد شيخ العرب، رمضان الفرنساوي، بابكر أبوسنون، أحمد الحضري. ومن أهل الذكر محمد ود شاطوط، شيخ جيلي أحمد صلاح، عبد السيد. ومن فتوات المدينة ولكنهم كانوا مثل (روبن هود) ينصرون الضعفاء عوض حلاوة وميرغني عابدون.

    هذه هي مدينة الحب والجمال والفضيلة، لا جهوية لا قبلية، مدينة وقفت عن الولادة ولكن لم ينقطع عنها الحيض، وقصة تجار مدني الأوفياء الشجعان الصناديد في الوقوف في وجه طغمة عبود بعدم تسليم زعيم المعارضة اليمنية العم يحيى حسين، تعكس لوحة نادرة التكرار في سماء المدينة، ويا ليت قصة كفاح رجال الخريجين وقصة زعيم المعارضة تدرس في مدارس الأساس بولاية الجزيرة، فالتاريخ إذا سرد إلى التلاميذ بدون مدلول يصبح كحكايات الحبوبات، فلتكن ضربة البداية الاحتفاء بحدثي مؤتمر الخريجين ورجال مدني الأوفياء في تهديد سلطة عبود بإرجاع زعيم المعارضة اليمنية (يحيى حسين).

  42.  
  43. #247
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    علي المساح - شاعر تمدد في عمق المعني


    بقلم نورالدين أحمد عبد الرحمن


    تعجبني أشعار الحقيبة، وتتطربني ألحانها، فكل أغنية أري فيها مناسبة إبداعية خاصة وتأخذني لزمن جميل، إلا أنني أغرم بوجه خاص بكلمات علي أحمداي الملقب ب(علي المساح) ، ووجه إعجابي به يتمثل في الحقيقة كونه أنه أمي وهبه الله عز وجل عبقرية وموهبة شعرية لا تضاهي لرجل لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولكنه يجيد نظم الكلام ويستخدمه لخلق حالة شعرية بليغة
    ولد علي المساح بحي الإسبتالية بأم درمان وهو من قبيلة الحربياب، ثم سافر لمدينة ود مدني وأستقر بها ليعمل في خياطة الملابس (ترزي) يقول عنه الأستاذ مبارك المغربي في كتابه رواد شعراء الأغنية السودانية ما يلي.
    - ولتسميته المساح قصة طريفة، المعروف أنه كان لا يطيق البقاء كثيرا بمكان العمل ولذلك لم يتعلم الترزية التعلم الكافي، كما كان كثير التجوال صباح مساء بين أنحاء المدينة يتتبع الجمال ويصغي للغناء أين وأني وجدهما،وكان من المألوف أن تلتقي به ساهما رائحا غاديا، يلازمه حنينه الدفاق، وبينما هو علي تلك الحال لقيه أحد أصدقائه وكان يعمل في شراء وبيع الحاجيات في الأزقة والحواري في احد تلك الشوارع، وقد اعتاد علي رؤيته دائما، وعندما ابتدره (علي) بالتحية رد عليه: أهلا ... ايه الحكاية ياخي أنت أصلك مساح ؟؟؟ (إشارة الي عمل المساح )الذي كثيرا ما يري بين الحواري والشوارع يقوم بمهمته في التخطيط، ومنذ ذلك الحين إلتصق به الإسم ونسي الناس تماما إسمه الحقيقي
    صار علي المساح، علما من أعلام الغناء السوداني الاصيل، وقد إشتهر حينما غني له الكاشف أغنيته الشهيرة بالرق:
    إنت بدر الصفا في سماك*** قلي من عيني من خفاك
    ياحبيبي متي وفاك.
    وغني له الفنان عبد الله الماحي:

    ظبي الخدر الما شاف قفار منو العسجد عار الصفار
    والأمين برهان
    غني صاح القمري وسجع.
    وغني له فنان مدني (الشبلي) وعوض الجاك فيما بعد
    زمانك والهوي أعانك*** أحكمي فينا هذا أوانك
    . ثم :
    جاد نسيم الليل بي عبيرو عطاني
    ذكرني شوفة مدني الكلو در وأغاني
    وله أيضا:
    نغيم فاهك يا أم زين دواي شفايا البجبر قواي
    وقال
    بي حب ميه ظمآن ما بترويني المية حب مية اللي حمية
    الفي مقـــــدارا سمية لي لقاهــــــا رويحــــتي ظمية
    وكذلك
    ذكرني مريودنا طال ألم البعاد *** وعطلتنا قيودنا يا نسايم الليل
    روحي لي محبوبنا يا نسايم الليل *** وأحكي ليهو وعودنا
    كيفن نستقيم ونحن معوج عودنا *** من هذي النحوس أمتي يبقي سعودنا
    هذا كله كوم وقصيدة (غصن الرياض ) كومٌ آخر. هذه القصيدة كل ما سمعتها أعيد سماعها مرة أخري، بها من الصياغات ما يبز به شعراءنا في كل العصور، تأسرك ببساطة مفرداتها وعميق مآلاتها وصورها البديعة التي يبرع في إخراجها تكشف عن عبقرية هذا الشاعر، ساوردها هنا كاملة وأرجو أن تشاركوني تأملها:

    يا غصن الرياض المايد يا الناحلني هجرك وإنت ناضر وزايد جافيتني ليه أنا ليك رايد

    يا غصـــــــن الرياض المــــــــايد ما أظـــــــن عن هواك لو أمـــــــــوت ماحــــايد

    سهران ليلي طال والعينين صحت ماهجايد تعبان قصدي ليمك وإنت ناضر وزايد

    في الجيــــــــــــــل لي جمـــــــــالك سائد عينيك ليك جنودك وإنت ليهــــــــن قايد

    يالنـــــــافر جفيتني بنظــــــــــــرة لي ما عايد شوفتك ذي هلال العيد وبيها أعايد

    يا خلاصة الحواري المـــــــــــن جنان وخوالد حسنك ليك يدوم لا أم تلـــد لا والد

    رافل في ظــــــــــــلال المجد التليد والتالد يا اللابس العفاف حلية وعقود وقلايد

    عانيت في ليـــــالي هواك ظروف واحايد مشكلة بين هواي وجفاك وإنت محايد

    بــــــس ما ذنبي غير صغت النشيد ونشايد في مدحك بنيت قصر الرشيد الشايد

    أنــــــــا وحبك ترعرعنا ونشانا ندايد من زمنــــــــا قبيل ما أيـــام قلال وعدايد

    ما خلــــــص القديم، تبين مصايبو جدايد حن يا حبيب كفاي مر العذاب وشدايد

    يا لروعتك أيها الرجل المساح

  44.  
  45. #248
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    الشاغلين فؤادي


    علي المساح

    ::::::::

    الشاغلين فؤادي وتايهين فايقين
    يفت البى ذارف دمع المايقين
    *******
    تال القبلة شايف لي برقا لمع
    والصيد في الخما يل ياناس اجتمع
    قوموا يا أحبة نسترق السمع
    ما يطيق القعدة والمايق دمع
    *********
    البلابل صاحت في الليل الهجيع
    سهرانات عيوني وجافيت الضجيع
    من الحاله ديه اولا لي النجيع
    وا حسرة شبابي الما لقيت لي وجيع
    ******
    كلف احبابى لي يا مولاي قدروا
    انسلبت لحومي واعضائى خدرو
    لاموني العوازل بى حالي ازدروا
    هم تايهين دلالن ساهين ما دروا
    ********
    سامرت الكواكب لما الفجر لاح
    منادى الفجر نادى وقال ياهل الصلاح
    صلوا الوقت حاضر قام أهل الصلاح
    وانا الليل قايمو لا خيال لي راح
    ******
    النسيم عاودني أقوم من نومي تاب
    مدهوش فكرى حاير مشطوب انشطاب
    يا نسيم بلاهى جيب رد الخطاب
    اوع الجاهلة نية وما بتحمل عتاب
    *******
    حليل القدرو سامي فوق الجيل فريد
    حليل روحي بقت ليه طوق في الوريد
    بكتب ليه خطابي وعذري عذر مريد
    يا نسيم بلاهي طبق ليه البريد
    ***********
    انكسرت اعضائى من كسرة الولوع
    وابكي العبره خانقه وانا ليها البلوع
    أصبح قلبي يرجف خلى من الخلوع
    يا ناس روحي شاهقة هيه ناوية الطلوع
    *********
    جمر الحب ده ولع حفيان ماش عليه
    ماذينى الضنى وانا صابر عليه
    حالته كئيبة أخوك يا محمد على
    وناظم القول أخوكم المساح على

  46.  
  47. #249
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    الفنان العبقري ابراهيم الكاشف

    احدث نقلة كبيرة للاغنية السودانية بانتقالها من مرحلة حقيبة الفن الي مرحلة الحداثة0
    0

    إعداد:عبود عثمان نصر:



    ولد عام 1913م بود مدني بدأ تعلقه بالغناء عام 1928م وعمره خمسة عشر عاما حيث كان يغني في الحفلات الخاصة والجلسات المغلقة الي ان صار معروفا لدي الاوساط الفنية في الجزيرة الخضراء0 انتقل الي العاصمة عام 1939 م وتنقل بين ام درمان وحي الموردة تحديدا0 عندما جاء الي العاصمة وجد التشجيع من الوسط الفني اكثر مما وجده في الجزيرة0
    في عام 1941م التحق الكاشف بالاذاعة السودانية حيث سجل اولي اغنياته من كلمات الشاعر على المساح وهو من أبناء ود مدنى وهى أغنية انت بدر السماء فى صفاك . استفاد الكاشف من مساعدة ادارة الاذاعة له وقتها وكان دائما يشيد بالاذاعة لمساعدتها المطربين وابراز مواهبهم واعمالهم ومساعدة الشعراء وذلك من خلال نشر قصائدهم فى مجلة هنا امدرمان .
    الفنان ابراهيم الكاشف كان فنان زمانه دون منازع وظل هكذا حتى رحيله وذلك لان الحانه واغنياته صادفت احساسا ورضى لمن استمع اليه فى الماضى ومن يسمع كذلك فى الحاضر لأنه قامة ابداعية اثرت فى وجدان العديدين فى بلادنا 0
    نقلة كبيرة :
    يجمع النقاد علي ان الكاشف احدث نقلة كبيرة للاغنية السودانية بانتقالها من مرحلة حقيبة الفن الي مرحلة الحداثة بادخال الات العزف الحديثة0كما ان الكاشف تميز بعذوبة صوته وادائه الراقي وتطريبه العالي وكلماته الرنانة ذات الجرس العميق والتأثير المباشر ويعد الكاشف من الذين ساهموا في تشكيل ملامح الاغنية الحديثة حيث ما زالت اثاره الغنائية ذات تأثير الي زماننا هذا00
    اذكر جلوسنا على الربى
    نستعرض أسراب الظبا
    نسمع لهمسات الصبا
    ونحن فى فجر الصبا
    اغنيات الكاشف لم يزدها الزمان الاعمقا فى التعبير والحيوية وكأنها تصافح الاذان لاول مرة وهكذا يمتد جسر الكاشف ليربط مابين القديم والجديد والمستحدث بكل اذواق الناس ويجعل الغناء مرهونا الى اصالته القديمة .
    والكاشف صاحب صوت جهور ومفردات واضحة اضافة لجودة مخارج الحروف عنده. الفنان ابراهيم الكاشف له من جهارة الصوت ما أهله لان يكون مطربا جماهيريا بمعنى انه يغنى أمامهم دون مكبر صوت فيستمع له جميع الحضور الشىء الذى لم يتوفر لغيره من المطربين .
    تغنى الكاشف لكبار الشعراء ولكنه توقف كثيرا فى محطة الشاعر عبيد عبد الرحمن فكان له النصيب الاكبر من قصائده وتغنى كذلك للشعراء على المساح .سيد عبد العزيز .طه حمدتو .حميدة أبو عشر . خالد ابو الروس .أحمد فلاح .قدور .حسين عثمان منصور .اسماعيل خورشيد واسماعيل حسن وأخرين .
    كان الكاشف نجارا ماهرا فى فترة سكنه بحى الموردة ويقال عنه انه صنع مشاية من الخشب لوالدة الفنان زيدان ابراهيم وتعلم الطفل زيدان فيها كيف يمشى على رجليه.
    مضامين مختلفة:
    اغنيات ابراهيم الكاشف تحمل فى غالبها تحمل مضامين الرحلات والتنزه والخمائل والحدائق والرياض الفيحاء والليل والنجوم كما هو الحال في كلمات عبيد عبد الرحمن والذي التقي بالكشف عبر رحلتين00 رحلة في طيارة حيث يقول:
    يا حبيبي قلبي حاب
    رحلة بين طيات السحاب
    وحدنا انت وانا
    حبيبي خاف يوم الذهاب
    في بساط الريح المهاب
    والرحلة الثانية داخل روضة
    داخل روضة غنا انحنا جماعة كنا
    يوم في الدهر فنا شهدنا الدهر غنا
    جلسنا مكان نزلنا وقلنا لمن عزلنا
    نحنا هنا انعزلنا بعدنا عن المظنة
    وعلي نخب المحبة كل زول حبه حبه
    شربنا الود صافي سمونا ومانزلنا 0
    تغني ابراهيم الكاشف للصباح (المقرن في الصباح)
    ياحبيبي قوماك ننفرد
    علي مقرن النيل الظليل
    من ابرز اغنيات الشاعر سيد عبد العزيز الغنائية التي نظمها عام 1942م من الحان الكاشف والاغنية تبدو في مفرداتها غزلية ولكنها نظمت في مولود سيد عبد العزيز الثاني عبد الرحمن بعنوان لقاء
    الليلة لاقيتو ملأ السرور قلبي
    وبي اسمه ناديتو
    قطف الكاشف من حديقة الشاعر
    السر قدور الروائع نذكر منها :
    ارض الخير افريقيا مكاني
    زمن النور والعزة زماني
    ديك جدودي جباهم عالية
    مواكب ما بتتراجع تاني
    اقيف قدامه واقول للدنيا
    انا سوداني
    توقف بثها:
    من اشهر الاغنيات التي توقف بثها في بداية تسعينات القرن الماضي عندما صدر قرار باغتيال بعض الأغنيات التي ورد فيها اسم الخمر وبعض العبارات فكان الايقاف من نصيب اغنية الجمعة في شمبات 0 واوقفت الأغنية لفترة ثم عادت لتبث من جديد أخذ عليها كما قيل (عيون لعيون محاربة شفاه لشفاه مقاربة) وفي هذا السياق نذكر تعليق الراحل عبد العزيز شدو الذي كان في منصب ببرلمان نميري واستفسرته احدي الصحف بان الكثير من الاغنيات قد اوقفت عن البث عبر اجهزة الاعلام فرد مستغربا لهذا القرار وقال انه يغتال النغم والجمال والذكريات واضاف من قال ان خمرة الشعر هي الخمر التي يقصدونها الا يروا حسان بن ثابت كان يبدأ قصيدته في مدح الرسول صلي الله عليه وسلم بصورة غزلية؟ الم يقرأوا للمتصوفة في وجدهم في خمرة العشق الاولي؟ الم يقرأوا لرابعة العدوية؟ ان القراريمثل تناقضا ، ان توقف خمريات بازرعة وود القرشي وقال شدو أطلقوا سراح هذه الأغنيات فهي اغنيات جيل كامل يعشق الكاشف وعثمان وسيد خليفة واحمد المصطفي وهم يلهجون بمشاعر الحب العفيف 00 ان للأسلام ميادين نحميه فيها غير هذه الصغائر0
    غني الكاشف للشاعر حميده ابو عشر ناظم اغنية غضبك جميل ذي بسمتك للفنان عبد الحميد يوسف وظلموني الاحبة لعثمان حسين0 أهدي حميدة للكاشف (وداعا روضتي الغناء) كما تغني الكاشف للمعلق الإذاعي المعروف طه حمدتو أغنية الفؤاد المسلوب0
    سالب فؤادي وما عليك
    انا في الجحيم مشتاق اليك
    من الاغنيات التي اسخدمت كشعار للبرامج اغنية عبيد عبد الرحمن تحت فيحاء الخميلة والتي صارت شعارا لبرنامج اغاني واغاني في قناة النيل الأزرق0
    غني ابراهيم الكاشف لليل من كلمات عبيد عبد الرحمن
    الليل ما بنومه انا حارس نجومه
    هذه امثلة لا غني عنها تعزز من ملكات وامكانيات الفنان ابراهيم الكاشف الابداعية ومن خلال هذه الأمثلة يقف القارئ علي لونية اغاني الكاشف وتنوعها وتفردها الي جانب نوعية الشعراء الاماجد الذين غنى لهم فكل هذه الحقائق تؤكد عبقرية الكاشف دون منازع وذياع صيته رغم رحيله الي ما يقارب الستة عقود من الزمان الا ان اغنياته ظلت حية تسعى بين الناس من خلال الحانه وروائع اعمال الفنية0
    كتابات كثيرة:
    كتب الكثير من النقاد والمحليين الموسيقيين عن الفنان ابراهيم الكاشف منهم الدكتور انس العاقب وقد اختار أنس العاقب أغنية رسائل ووضعها مقدمة وشعارا لبرنامجه وتلتها مقدمة الفراش الحائر0 وان دل هذا علي شئ انما يدل علي ان الكاشف فنان مبدع في صياغة الموسيقي وفي ذات السياق توقف احد اساتذة كلية الموسيقي عند أغنية رسائل وبدأ يوزعها فخلص ان هذه الأغنية لابد ان يكون واضع لحنها دارس للنوتة الموسيقية بينما الكاشف لا يعرف القراءة والكتابة فقط هي الموهبة، الخرافة التي لاتقبل سجل أو حديث المنظرين يقول د0أنس العاقب عن أغنية رسائل ان الكاشف في هذه المساحة الغنائية استطاع بعبقريته وموهبته ان يستجمع افكار الكتابة ويختزلها في المقدمة الموسيقية(حبيبي اكتب لي وانا اكتب ليك) وذلك يبدو في تقطيع اللحن الامر الذي يعطي ايجادا بالتردد في الكتابة وهي حالة اشبه بالطرق علي منضدة أو علي رأس انسان حينما يهم بالكتابة ثم تأتي الاوركسترا بعد ذلك وتقرر اكتب ليك هكذا استوقفت اغنية رسائل من الحان الكاشف المبدعين0 ويقال ان هذه الاغنية لها قصة وهى من كلمات عبيد عبدالرحمن وقد كتبها لصديقه سيد عبد العزيز عندما انتقل من قريته لاخرى فقد كانت كرسالة من عبيد لسيد وكان ذلك عام 1954م.
    ختاما نقول ان الفنان ابراهيم الكاشف عرفه الناس مطربا متفردا ومبادرا ومبتكرا فتشرفت مدرسة الغناء بانتمائه اليها فنان شرف الريادة فى ادخال الاوركسترا وصار واحدا من مبدعى هذا الوطن وضع بصمة فى تاريخ الغناء . وعلى رغم رحيله لكنه ظل هو الصوت الاصيل صاحب النبرة التى اخذت تميزها من صلصال النيل وعمق الجزيرة وخلود اغنياته بين الناس ستظل الاجيال المتعاقبة تسكب له رحيق الوفاء بقدر ما امتع الناس وشكل وجدانهم ومنحهم من عصارة تجربت وابداعه فى مجال الغناء الراقى والاداء الرفيع سقت قبره الغيوث الرواعد .

  48.  
  49. #250
    فخر المنتديات - رحمة الله علية
    Array الصورة الرمزية أبونبيل
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الدولة
    مدني
    المشاركات
    2,351

    شاعر الحقيبة الخالد علي المساح في إفادات مثيرة قبل نصف قرن.!!

    حكايات الزمن الجميل

    *‬إذا تحدثنا عن الزمان الجميل الماضي.. فهل هذا يعني بأن زماننا هذا ليس جميلاً؟


    ‬ وما دام الجمال فينا ومنا؛ فدعونا نبحر مرة في حكايات من الزمن الجميل، الذي نعيشه ونحيا من خلاله دائماً.

    شاعر الحقيبة الخالد علي المساح في إفادات مثيرة قبل نصف قرن.!!



    الشاعر الراحل علي المساح ابن الجزيرة الخضراء الوارفة الظلال (واد مدني)، من أشهر شعراء حقيبة الفن وعاصر في حياته عمالقة الشعراء والمطربين الأفذاذ الذين التقى بهم في حياته الفنية.. غنى له المطرب الراحل ابن بلدته العملاق إبراهيم الكاشف أجمل أغنياته.
    - الشاعر الراحل علي المساح نلتقيه هنا عبر هذه المساحة لنتعرف عليه عن قرب، كل من لم يسمع به أو يقرأ له رأياً.. وهذا الحوار نُشر بمجلة الإذاعة والتلفزيون قبل حوالي الخمسين عاماً، وننقله هنا في هذه الصفحة من (حكايات الزمن الجميل)، دون حذف أو إضافة.. فماذا قال أشهر شعراء حقيبة الفن العملاق الراحل علي المساح.؟!

    إبراهيم الكاشف عاصر الجيلين وهذا رأيي في هؤلاء الفنانين.!!

    أنا ما بعترف بالشعر الغنائي الحديث فكيف أقلده.؟!
    - البداية والأغنية الحديثة:
    * قلت للشاعر علي المساح: يا عم علي متى بدأت كتابة الشعر.؟!
    - قال: بدأت الشعر في عام 1918م.
    * طيب ما رأيك في الأغنية الحديثة.؟!
    - قال: شعرها مش ولابد، إلا إن اللحن جيد والموسيقى ممتازة.. بس ليس فيها كلمات.
    - أغنية الحقيبة:
    * قلت له: طبعاً بعض الفنانين الحديثين هاجموا أغاني الحقيبة فما رأيك في هذا.؟!
    - أجاب: ما في شك كلمات أغاني الحقيبة ممتازة، والدليل على هذا أنها لا تزال تحتفظ بحلاوتها بين الأغاني الحديثة، كما إن كبار الفنانين بدأوا يتغنون بها.
    * وأيه رأيك في إدخال الموسيقى الحديثة على أغاني الحقيبة.؟!
    - قال: إدخال الموسيقى الحديثة على أغانينا يزيد من حلاوتها وجمالها.
    - الكاشف:
    * ما هو رأيك في الفنان الكاشف.؟!
    - من الفنانين الذين عاصروا الجيلين وأستطيع أن أميزه بأن إختياره للأغاني جيد.
    - الطيب عبدالله:
    * ما رأيك في الفنان الطيب عبد الله.؟!
    - الطيب عبدالله الفنان الأول والأخير.
    * طيب ليه.؟!
    - صراحة أول مرة أسمع موسيقى منسجمة مع أغاني الحقيبة وده دليل كبير على أنه فنان ماهر متمكن فغناه لأغنية (أندب حظي).. و(هلالي).. جعلني أعيش الماضي.
    - محمد وردي:
    * قلت له: ما رأيك في محمد وردي.؟!
    - قال: صوت جميل وموسيقى حسنة وأداء جيد.
    - إسماعيل حسن:
    * طيب ما هو رأيك في شعر إسماعيل حسن.؟!
    - قال: مش بطال.
    * ما هو رأيك في الفنان محمد مسكين.؟!
    - له مستقبله إن عمل لهذا المستقبل.
    - محمد الأمين:
    * قلت له: ما رأيك في الفنان محمد الأمين.؟!
    - قال: أغانيه مش بطالة، بس موسيقى أغنية (العيون النوركن)، مش ملائم لها، إلا إن الأداء جيد.
    - قصة أغنية:
    * قلت له: حدثنا عن ذكريات الماضي.؟!
    - (الشاغلين فؤادي).. هذه الأغنية نظمتها عندما رحلت المحبوبة من مدني.. وقد كانت تلك الأيام من أصعب أيامي في الحب ونفس الوقت قلت لها أغنية (أنت بدر السما).
    - شعر الغزل:
    * قلت له: وفي شعر الغزل ماذا قلت.؟!
    - قال: لم أفكر أبداً.
    * ولماذا.؟!
    - أجاب: عوامل السن لا تلائم الغزل.. هل تفتكر أحب مرة تانية وأنا في هذه السن.
    * قلت له: طيب يا عم علي لو جاءك شاب في سني ووصف لك محبوبته.. في هذا الشكل سمراء قصيرة القامة.. شعرها يتدلى على صدرها.. عيونها ساحرة.. ومخلصة في حبها.. وغابت عن الحبيب بسبب السفر.. تقدر تؤلف له أغنية.؟!
    - قال: ممكن جداً.. بس أوعى تكون ليك إنت.؟!
    - أغنيات لم تغن:
    * سألته: هل لديك أغنيات لم تغن.؟!
    - قال: نعم عندي حوالي (13) قصيدة.
    * قلت: ولماذا لم تغن.؟!
    - أجاب: طبعاً ما ممكن أمشي لأقول لأي فنان هاك.. إلا أنني لا أمانع أن أعطي أي فنان من أغنياتي إذا طلب مني.
    * هل حاولت التلحين.؟!
    - لا.
    - بث الأغنيات:
    * متى بدأ بث أغنياتك في الإذاعة.؟!
    - بعد شهور من إفتتاحها.
    - أول أغنية:
    * ما هي أول أغنية قمت بتأليفها.؟!
    - أغنية بتقول:
    للقادت الهضليم يا خلاي أنا
    وأهون لي ربي الليلة
    يا خلاي أنا.
    وغناها الفنان الطيب الإنجليزي عام 1920م.. بالطمبور ثم غنى لي الفنان عبد الغفار الماحي بالطمبور أيضاً.
    - عوض الجاك:
    * ما رأيك في الفنان عوض الجاك.؟!
    - عوض الجاك ممتاز.. وفي طريقه للشهرة لو سلطت عليه الأضواء.
    - الشعر الحديث:
    قلت للعم علي المساح: طيب ممكن تؤلف أغاني حديثة كأغاني فناني اليوم.؟!
    - قال: الشعر الغنائي الحديث أنا ما معترف بي فكيف أجاريه.؟!
    - أحرج موقف وود الرضي:
    * قلت له: أحرج موقف مر بك مع حبيبة.؟!
    - قال: كان عام 1921م.. عندما سافرت محبوبتي من مدني للخرطوم.. قمت ألفت لها أغنية وكانت عبارة عن رحلة القطار من مدني للخرطوم وهي تقول:
    حليل آسيا يا حليل آسيا
    آسيا في البنات راسية..
    حتى إن الشاعر ود الرضي جاراها وقام بتأليف من (الاسكلا وحلا).
    - أمنيتي الفنية:
    * وما هي أمنيتك في الفن.؟!
    - أتمنى للفن التقدم والإزدهار في كل المجالات من أغاني وموسيقى حتى نلحق بالركب العالمي.

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
by boussaid