وقفت حائرة بين ان تسئل الطبيب او ان تنتظره ليخبرها لوحده
وقبل ان تاخذها الحيرة لبعد جديد سئلته:
" اها يادكتور , طمنا ... ان شاء الله مافي عوجة ؟"
ابتسم الطبيب وهو يوقع في ملف متابعة ابنتها واجابها :
" لا لا يا ستي اطمئني خالص , الحمد لله قدرنا نحصر المرض في بقعة معينة , والعملية الحمد لله تماااااااااام"
رفعت يداها للسماء شكرا لله تعالى ثم سئلت الطبيب الذي يغادر مسرعا :
" طيب يادكتور, يعني مافي داعي للجرعة الوقائية ".
عندها توقف الطبيب غاضبا وقال لها :
" لكن الانا عارفه اننا قلنا انها مهمة وبنتك هي الرافضاها" ..
عندها عادت بنظرتها الحزينة لابنتها التي بدت غاضبة ايضا لسؤال والدتها عن الجرعة مرة اخرى , وقالت للطبيب :
"عنيدة يادكتور ومابتعرف مصلحتها"
عادت الام وابنتها التي اعتصر الحزن لحزن والدتها قلبها البائس
شرعت الام في تجهيز اغراضها لرحلة قصيرة لمكان بجوار البحر اختارت ابنتها ان تقضي فيه بعض الوقت
وعلى ذاك الشاطئ وقفت حزينة ... تحدث البحر بامنيتها الاخيرة
وكانت تغطي معظم راسها بخمار احمر نقشت عليه زهور بعناية ...
اقترب منها ... محاولا معرفة شكل ذاك الوجه الذي اختباء خلف الخمار
ناداها بصوت خافت : لو سمحتي يا اخت , معليش ممكن اعرف وين اقرب محطة بنزين هنا !!
كسر ذلك الصوت حاجز صمتها .... فالتفتت اليه بسرعة ليسقط الخمار ويكشف عن راس ... تساقط منه الشعر .. معلنا استسلامه لعقار يوقف نشاط الخلايا حتى يعطها فرصة لحياة انتهت حين راء ذاك الغريب ... مشهد طالما هربت منه
المفضلات