من اين جئت الي ....؟
· من طاقة نور..... يحتمل !
· من اخر بدر....... يكتمل !
· من داخل قلب .... يشتعل!
من اين جئت الي ... لا اعرف ؟ ولكنك تعرف وتجعلني رهينة حدسي الذي ما خاب ابدا .. اعرف فقط انك عندما اتيت اهديتني الدنيا بما فيها مغلفة بورق للهدايا ممزوج بالوان ارجوانية ... وعندما ذهبت اخذت كل عطاياك معك فانتحلت البخل معي ولم تُبق لي سوي بعض مفردات .. وريشة صغيرة .. وحزن كبير!
الانكسار .. الابتسام.. الانهزام... الانتصار .. الانعتاق .. الاحتواء.. الانضواء .. الاكتواء .. الاشتهاء.. فالاحتراق .. كل هذه المفردات من صبها في قاروره حبري وعطري ودسها لي تحت وسادات الحلم الناعس .. وكتبها عني في دفاتر الايام ومفكرة المواعيد الجميلة ورسمها علي ضؤ القمر .. ومزجها بعبارات العاشقين في الارض فتسربت الي الافواه دونما شعور .. الست انت الفاعل ؟ الست مقبوضا بجرمك في جنح الليل الهادئ ؟ اتنكر انك احتكرتني للكتابة عنك فقط .. فأصبحت كاتبة مأجورة قبضت اجرها رحيلا وبعدا وفراقا كلها قبضتها نقدا .. وفرح بشيك مؤجل السداد ..! اي انواع البشر انت ؟.. واي قلوب المحبين تمتلك بين اضلعك؟
قبل مجيئك كانت حياتي تُرسم بألوان باردة وايامي بألوان باهته واحلامي بألوان الخريف الاصفر ... لكنها على الاقل كانت تٌرسم ! فقد تعمدت ان تذهب وتأخذ معك كل علب الوان الحياة .. حتى قوس قزح رحل وراؤك .. فماذا يرسم الاطفال بعد اليوم ؟ ماذا يرسمون وانت جردتهم من علب الوانهم الصغيرة وريشتهم الانيقة التي دأبو على رسم احلامهم بها ... !سلبتهم الطيف ولم تترك لهم خيار سوى اللون الرمادي ولون اليأس .. من بعدك كم أشفق عليهم من ايام بلا الوان وساعات بلون الرماد ودقائق بلون الاحتراق واحلام تأتي اليهم وهي محترقة وفي الرمق الاخير .. لما كل هذه ا لقسوة؟
كنت تعرف مسبقا انك تخطط في الليل للذهاب بعيدا والرحيل .. فلما أتيت اذن وجعلتنا نستوعب الحس الرفيع الذي استعصى علينا فهمه طويلا؟ لما اتيت ونحن لا نمثل لك سوى محطات فقط في تجوالك الكوني .. ومجرد ارقام في دفتر رحلاتك المزمعه والمنتهيه ..؟ لماذا جعلتنا نستقر فيك .. ونتوهمك الملاذ .. اخط وافرغ اخر قطرة لون فيتداعي الآن الي عقلي صورتك وانت تضغط على منابع الجرح فينزف حبا قاني اللون لتصبه في قوالب الالوان وتكتب به حياة جديدة لشئ قديم هو الهوى وشيء محال هو حبي لك .. ارجع لي علبة الواني وريشتي دعني ارسم حياتي بالوان الطيف والوان الحلم الأتي ......
المفضلات