رحلتَ … ولقاءاتي بك لم تنته بعد… رحلتَ …. وفي مفكرتي تجهيزات للقاءات كثيرة مقبلة… لكنك رحلتَ…! اجندة أيامي كلها ملئ بمواعيدك….. كلها تحمل تواقيعك … اليوم … وغدا … هذا الصبح ..وتلك الأمسية جميعها تحمل الوعد الجميل بلقاك الجميل جميعها مرهونة لك وجميعها تحمل ملامح تعثري في الكلام معك وتشتتي عند رؤيتك وارتجاف يدي في سلامي عليك …!!!! مواعيدي … جميعها تحتار أمام خزانة الملابس وأمام أدراج العطور… جميعها تحمل الحس الإنساني في أرفع صوره … لكنك رحلت ..!! سعادتي بك بدأت تنمو …… والآن هي تحبو … وفي طريقها للإقلاع إليك .. لتبحث عنك .." لكنك رحلت " ! وتركتها معلّقة في الجو فلا هي تجد طريقها إليك فتهبط …. ولا هي يئست فتعود أدراجها إلى أعشاشها وتواصل رحلة الحياة دونك !!!! " فلنسمي هذه الرحلة ما شاء الله لنا من أسماء إلا أن تكون رحلة حياة تلك التي بدونك"..!!!!وما زلت في ترحالك …. أيستهويك السفر إلى هذا الحد المقيت !!!؟؟ كم أكره السفر أنا ! ألا زلت تختزن الذكريات الجميلة بين جوانحك كما وعدتني !؟ ارماك أحدهم بالجنون وأنت تنقب عني في وجوه الغرباء كما حدث معي هنا .!؟؟؟؟ أحببتُ كل من له علاقة بك ..!! من بعيدٍ أو قريب ! أحببتُ الحب نفسه لأجلك أنت ! أتصدق ذلك ؟؟أتركك الآن مني وقل لي … كيف أنت ؟؟؟ حقا كيف أنت !؟؟ ماذا فعل الرحيل بك ؟؟ هل تغيرت ؟؟ هل لفحك هجير الغربة ؟؟ أم لا زلت رجلي الوسيم !!؟ وكيف هو قلبك الرائع ..؟ كم أخاف عليه هذا القلب !؟ لم تقل لي هل وصلتك شحنة الدفء التي أرسلتها لك في الشتاء الفائت ؟؟ وهل نفد ما لديك من دفء لأرسل لك بعيثة أخرى ..!! وهل ..؟ وهل..؟ ورزم من الأسئلة الباحثة عنك لتجيبها ! أما أنا أُحبذ أن لا أُشغل بالك بي …. لازلت أقتاتُ على الذاكرة .. وأموتُ ألف مرة في اليوم عندما تجُبرني المركبات العامة التي تقلني بأن أمر على الأمكنة التي شهدت لقاءاتي بك … وارجع لمفكرتي لأجد أيامي التالية جميعها خاوية!!
رد مع اقتباس
خليك ربيع مليان زهور فتح ورودك واحضنه 
المفضلات