بكَ…. صالحت الدنيا … فلماذا تقودني الآن في حربٍ معها !؟ بكَ عرفت وجهتي والى أين أسير…. فلماذا الآن تتركني انعطف لهذا الضياع ؟؟ لهذا الدمار .. لهذا الفناء ؟ أخوض بسببك حرب على ذاتي …. بعد أن طويت لك قامتي المديدة … وصِغتُ لك الأشعار وُسقت إليك قلبي لترتديه قلادة ! من أجلك كنت مستعدة أن آتي بالمعجزات.. بعد أن انتهى زمانها ! ومن أجلك أيضا دخلت في سباق مع الزمن .. ومع أشياء كثيرة…. فقطعت أنفاسي وبالكاد التقطها الآن !! "وأي المستحيلات تلك التي لم أذللها لك .. قل لي إن كان بمقدورك ؟؟؟" كفاكَ مُداعبة لأحلامي وأنتَ بعيدٌ عني .. بتُ أتمرد على هذه المسافات التي تفصلني عنك يا كل أحلامي… أُصاب بإحباط من هذا الواقع الذي يُكرهني أن أكون مُقيدة وأن أكون دائما خلف الخط الأحمر وإلا ….. سأنال قسطا وافرا من سياط الحرمان … أيوجد حرمان أكثر من هذا الذي أعاني منه الآن !؟ أتكتفي فقط بأن تدفع إلىّ مزيدا من السطور لأكتبها عنك … ومزيدا من الإحساس لأسطره عنك !!؟ ومزيدا من الصفحات الخالية لأملأها بعبارة : سيد حلمي ؟؟! ومزيدا من العذاب ؟!! …. لماذا ؟؟؟ هاأنذا يُسقط عليّ خبر غيابك كصاعقة تعصف بي … فلماذا تضطرني أن انفعل خارج أعصابي وان أهزئ بالحديث معك كالمحمومة …. أنت تنهــــــكـــــني … وهذا الاستغلال لإحساسي أنا ارفضه ! فلماذا تنتهك حقوق الإنسانية بهذه السادية السوداء ؟؟!! أنت تدمرني فماذا اقترفت يداي !!؟؟ أنت تجعلني افترسُ أحلامي الوليدة … وُتوصلني بحبك إلى فوّهة الجحيم التي صوّبتها الغربة علينا …. دعنا لا نندم …. ودعنا لا نيأس ولنواصل المسير حتى وان كانت خطوتين نحو الأمام وواحدة نحو الخلف ….... مرة واحدة…. دعنا نجّرب الخروج عن النص .. !! ومرة أخرى…. دعنا نتجرأ على منطق الأشياء ..!!