ألثم الهاتف تقبيلا كلما هاتفتني …. هذا عندما كان بإمكاني أن أراك في الموعد …. وبالأمس عندما هاتفتني أردت أن اضرب بسماعة الهاتف الأرض .. أن أحطمها .. أو أن أودع ذلك الهاتف الثلاجة ..! لأنه فقد دفئه !! " من قال لك أنني أفضل العبارات المثلجة ….؟! " دفعتني البارحة أن أغتال الرومانسية وبوحشية وأن أُعيد تصميم قلبي من البدء.. بحيث ُتصبح كل أدواره مهمّشة وصوت نبضه يخبو و يكاد لا يُسمع … لماذا تسوقني في هذه الدروب الُمغفرة ..؟!التي أضيع في منتصفها فلا أدرك سبيل العودة لماذا تجهدني في أن أوصل لك حماقتي …؟؟! وأنت آخر من يجب أن أوصلها له ؟! ولما تتركني أعرض عليك أشياء هي أصلا ليست للعرض " كما أنها ليست للتخزين أيضا .." أنت تُعرّيني من تركيبتي الأساسية .. وتدفعني لأن أعبث بثوابتي معك ….! وتتعمد أن تجعل نوبات حماقتي تتداعى وتتعاقب … اكراماً لشيء جميل اسمه الحب احمني من الانزلاق في هذا القاع الآسن … رجاءاً لا تتركني لنفسي … مع حماقة ستدمرنا وتدمر معها كل الأشياء الرائعة … وتقتل فينا الطموح والأحلام .. وإحساسنا بذواتنا … (حتى وان كان إحساس متواضع ).. دعنا نلقي عداد المقاتل … ونستسلم لفكرة رائعة هي أن نقاتل لأجل طفل شرعي للحب ( هــــو الحـــــلم )… الحلم بأيام رائعة .. وأمنيات رائعة .. واشتقاقات للأفراح جميعها رائعة.. وشحنات من الأمل الرائع نستمد منها طاقة ذاتية لمقاومة شحنات سالبة تتحفنا بها الحياة كل حين لتشوه أنموذج الجمال في هذه النفوس المليئة بالمثابرة .. دعنا نشق مجاري ثابتة لكل هذا الألق ليجد له طريقا إلى العالم الجديد عالم كل المساحات الشاغرة فيه مُلئت بروائع الأحلام …. عالم يستزرع خلايا الحلم من اشراقات شمس كل يوم جديد … فمن بين الفواصل ينبت ألف عام… وألف عالم من الروائع …. وألف أمنية صغيرة … ومن بين ثنايا القدر المدببة نستحدث أفرع مورفة لشجرة خالدة هي الرحمة … آخر الكلام لك … أنا زرعتك في جفوني وسقيتك ماء عيوني … وأنت اقتلعتني من جذوري وتركتني لجنوني… فكيف لهذه المعادلة الجائرة أن تتخذ شرعيتها …؟؟ في عالم فيه الحلم حق مشروع للجميع والأمنية نصيب مكفول للكل ……
************************************************** ****************
أمنية صغيرة أحتفظ بها لك لحين أن أراك …
المفضلات