شئ خطير جدا …شئ ُملّح جدا … وشئ قوي جدا … أقوى من محاولات الإفلات منه شئ انتزعني من كل أعمالي …. شئ جعلني امسك بالقلم وأخط !!
ذاكرة الأزمنة والأمكنة عندي أصابها عُطل مفاجئ …. اليراعات كلها أضحت تسكبُ مدادها داخلي .. ولا أحُرك ساكنا ولا ألبي الدعاء ….! حتى كادت أجهزة الإحساس أن تضرب عن العمل …. وان تنفذ انقلاب الخلاص من غطرسة …الإهمال وهيمنة السكون ..! فكان هذا الشيء الخطير …! أن أمسكت القلم .. وياله من مؤشر !!! ذاك الإحساس أتى من الاتجاه المعاكس …. من منطقة مغايرة تماما في ذاتي ذاك الإحساس بدل جلده في مواسم الربيع وبعدها توقف عن التبديل إلا في موسمك أنت ..!الأشياء المصيرية أضحت ترتبط بك فهل أجد عندك تفسير لهذا الشيء .!؟؟كيف يحدث أن افلت من جاذبية الأرض وتأسرني جاذبيتك أنت ..!؟ كيف يمكن لهذا أن يحدث ؟! أغثني بالإجابة فعلامات الاستفهام هذه اصبح لها حيز مقدرا في كتاباتي؟! فهذه الظواهر الخارقة للعادة عرفتها بمعرفتك ؟؟!وأنت وحدك من سيفسرها لي.. هاأنت تشرق من حيث تشرق الشمس.. وتغيب من حيث تغيب وتكون ثنائي رائع مع القمر وتجئ مع اقتراب موعد حصاد الأفراح ..! فكيف لا أهواك إذا !؟؟ أنا أكيدة من شئ واحد … هو أنك مصدر الفرح الرئيسي الذي يغذي شراييني … ويصل عطاؤه إلى أطراف الريف البعيد!! فلا شئ أبدا يستدعي الرحيل ..!؟ ضئيلة جدا الجماليات إن لم تكن أنت مبعثها … أنا بعدك لم أدري ماذا أفعل فاستعنت بالصبر تارة وبالدموع تارة أخرى … ومُنيت بالفشل في الحالتين ..!! أنا بعدك ظللتُ أدورُ حول نفسي وحول الشمس…!! وأعود لنقاط ارتكاز ثابتة اكتشفت فيما بعد أنها مداراتك أنت !!! إذا يا عزيزي لماذا الرحيل !؟؟عد لتجد تفاسير منطقية لعلامات الاستفهام التي امتلأت بها كتاباتي !؟ " اكرر تفاسير منطقية" … فكل ما يُقال لي عن سبب رحيلك لا يجدُ له سبيلا إلى عقلي !! هاهو العيد الثاني الآن على الأبواب وأنا أدون لك فيه … شجوني … وشؤوني .. وافتقادي لك ….
المفضلات