أخشى أن تضيع مني … أخاف على أحلامي معك من الضياع ..الخوف من المستقبل أضحى سمة جديدة في علاقتي بك …. وكلما ارتبطت بك اكثر كلما ركض الخوف أمامي وتباهى بالكبر …!!! الخوف الآن يرحل شمالا … جهة القلب …. ويستوطن ويبني حصونه …! ويصوغ قوانينه الجائرة !! الخوف الآن يلعب كل أدوار البطولة … ويضع سيناريو الحوار ويصول ويجول دون رادع الخوف الآن يُحكم قبضته ويضرب ضربته الموجعة ويترنم ويزدري القوة…! ويتكبر … ويتجبر …! مسكونة أنا بقوة خارقة هي أنت !!!! ومهوسة أنا بحب عظيم هو حبك لذا أخاف عليك جدا …أخاف عليك مني ومن أحلامي من أن تثقل كاهلك…! ارتعد خوفا عندما أتذكر منزلنا الذي شيدناه معا بأحاسيسنا وقهرنا للصعاب وبوقوفنا أمام المستحيلات ..! فهل نتركه لينهار !؟ ارحل قليلا لئلا أتعلق بك أكثر …… فأفقدك لأن الأشياء الجميلة قلما تفضل البقاء معنا !!!! و مشكلتي أنني لا أتكيف بسرعة مع أحداث الفقد …! أدرك تماما أن الخوف يظل بذرة سوداء داخل القلب ماؤها الأوهام … وتربتها عدم الإيمان ! ولكنه حقيقة ماثلة دوما أمامي كلما بدأت في تشييد صرحا جديد معك ..! أخاف عليه وعلى آمالي التي وضعتها بداخله… ويستمرٌ الخوف في هجرته نحو الشمال !! وكلما سار خطوة نحوي .. سرتُ نحوك ألف خطوة …. وكلما أوُصدت الأبواب أمامي وجدتُ هناك فجوة من نور تقودني إليك … دُلني كيف انتزع هذه الهواجس ؟؟؟؟ وكيف انتزع هذا الخوف من أعماقي ؟؟؟ فقد علمتني كيف ازداد عشقا لك وارتباطا بك كلما بزغ فجر يوم جديد .. وكلما رأيتك وأنت تزدان بحبي لك … جميلٌِ جدا أن تمشي على هذه الأرض قلوب عاشقة … والأجمل من ذلك أن يهجرها الخوف نحو الجنوب !!
رد مع اقتباس
المفضلات