ليلي يطاردني
كفي تُحاصرني ..
طَيْرِي يُحلِقُ في فضائي
ترتمي كل العصافير بين أشيائي
وهاجرة المكان !!
ومدينتي الحبلى تورد خدها
فاحت نسائمها ..
بعطر المهرجان !!
نثرت فرائدها شموس حول أوراقي
يغازلها الغمام ..
هذي المدينة تستدير وتستطيل
فيشرئب بعنقها عقد السلام ..
لكنما الزمن المرابط داخل الأضواء حول مدينتي ..
يغلـي
ويستلب المفاتن والمواعيد الحسان..
ومدينتـي
تأبى التمتع بالهوى..
تأبى الهوان ..
تأبى السياسات المباعة في الفنادق
والأزقة
والبيوتات الوثيرة
ثم تعلو ..
حين تعلو ..
ثم ينطفئ الدخان ...
ومدينتــي ...
شمس بآفاق المشارق والمغارب حين
يحتدم الظلام ..
وسنابل القمح التي صارت تباهي كل أسورة المتاجر
كل باقات الكلام ..
وتجئ من أفق المدائن والحدائق كل أسراب الحمام
وتموت في زمن التوحد
صرخة المفتون بالعز الذي يمحو دناءات اللئام
هذي المدائن
تشرئب وتستطيل
كما النخيل ..
والمئذنات الشامخات
وخلوة للذكر
قبة شيخنا المغروس تحت النيل
تشرق في ذؤابات النخيل ..
ويهب شيخ مدينتي الكبرى
وحارسها الأمين
في صحوة عنوانها ..
يا باعث المجد الدفين
قم للتبتل.. أنشد الدعوات
للوطن السلام
الآن ننهض ..
ثم للوطن القيام ..
يقف الصبي ..
يزف أغنية النضال
هذا الجهاد ..
والشهادة ..
في هوى النصر المؤزر يا شعارات الرجال
الآن يا نهراً من الفردوس
يغسل هامتي ..
ويدق أبواب المدائن للدخول ..
هذي دماء شهيدنا تذكو وتنتظر القبول
ومدينتـــي
أم الشهيد وأخته ..
خضبت يديها دمعتان
وغنوة الفرح الأكيد!!!
ومدينتـــــي
بوابة التاريخ
تحتضن الحضارةَ ..عبر تاريخ الوجود
وأنا هنالك ..
في انتظار الزائر الآتي علي شفق الوعود
ليجئ من عمق الحقيقة ينثني...
يدق أبواب المدائن هاتفا كالرعد
هذا اليوم موعدي الأكيد..
المفضلات