وبكيت لا الوي علي شئ
سوى أني مددت يدي نحو حروفها
لتحسها نبضاً يذيب توجسي
وبكيت لما غاب عن فكري
بأني لا الاقيها سوى همس أسطره
بلا أمس
بلا تطواف في أرجائها أملاً بلا لمس
بلا إحساس احمله إلي عليائها شغفاً
سوى حبي
سوى إحساسي المكبوت في نفسي
عبارات وعبرات
وصمت ينحني ادباً
إذا مرت على خلدي
سأبكيها لعلي إلتجئ يوماً بمقلتها
تهدهدني
تذب اليأس عن حرفي
تدغدغني وتشجيني
تواسيني إذا رغبت عن التنجيم كلماتي
سأبكيها لأني ما اتنفضت لها
ولا حركت عن حرفي سكون الضاد
لا أظهرت عمق الكسر في ضِعنا
فما صارت سوي ضَعنا
فناجي اليوم أو دعنا
علي سقف الحنين المر تذكاراً بلا معني
أو إِمنعنا توسلنا وهاجر في سراديب الهوى معنا
أنا والحب يا قلبي سنبكيها
فقم يا قلب وأسمعنا
وناجي مقلة الأحزان كي ترنو حنو الروح تتواري
وتشفق إن بدي يأسي
حريَّ بي تداني الوجد في نفسي
إذا ما الليل صب علي من خمر السلاف المر ينسيني
فلا الأيام تنسيني
ولامابت أحمله من الأشجان يضنيني
فهاديني
أو إستهدي فصول القول بعض الشهد وأبكيني
وخبئ في حقول الشمس قوقعتي
ودلل حيرة فيني
تمزقني وتقطف نبت يقطيني
وسلها عن سلاف الحب إن بانت
أو الأشواق في أهدابها بانت
أو إن لانت
فلا كنا ولا كانت سنين الهجر سيدتي
ولا دانت لنا الأيام بالتحنان
إن همست خيوط الوصل
أو وضعت حروف الحرب عدتها
على أنقاض أحزاني
سابكيها
لأني ليس لي دمع لأبكيها
فلا كان الهوي معها ولا كانت
المفضلات