في إحدى الأزقة ...
عشق الكلب بوبي ...
الكلبة لندا ..
وخيرتهم الجريوات الصغار .. على أن يهواها أو تهواه ..
وفجأةً ..
ظهر الكلب لاسي ..
البرجوازي ...
بعربته الفارهه ..
فأصبحت لندا عاهرة ..
تجوب شوارع العمارات ..
فأدمن بوبي الخمر ..
و عاقر الشعر ..
***************************************
العصفور زقزوق ..
ظهر بعد طول اغتراب ..
هاتف معشوقته .. "عصفورة الجنة" ..
اتفقا على اللقيا الساعة الخامسة مساءً .. في عمود
الكهرباء رقم ثلاثة من منزلها .. جاء مبكراً .. حطى على
السلك .. نظر إلى جاكته الرمادي الأنيق .. تحسس
موبايله الباندا .. عدل نضارته البيضاء العدسات.. ثم ..
قفزة .. فرحة .. قفزتين وفرحتين بين الأسلاك .. أغترب
الموعد .. وقف على قمة العمود .. الرابعة ... الرابعة
والنصف .. دنا الموعد .. الخامسة إلا ثلثاً .. قفزة ..
قفزتين فرح بحجم الدنيا .. الخامسة إلا ربعاً .. الخامسة
إلا .. روعاً ... الخامسة إلا .. خوفاً الخامسة إلا .. خمساً
..لا .. يا الله "لب .. طاخ" كانت حصاة النبلة قد أطاحت
به مجندلاً .. تحت الشجرة .. حزن حزنين .. وأحزان
بحجم الدنيا .
***************************************
ركض .. ركضت خلفه .. ركض ... ركضت خلفه .. حاصرته
في الزاوية .. نظر إليها بعينيه الصغيرتين من خلف
عدساته الطبية .. نظرت إليه بعينين واسعتين شرستين
.. غازلها بعينيه الضيقتين .. تراجعت .. تقدمت .. ارتبكت
.. غازلها طويلاً .. غازلته .. غازلها .. غازلته .. استدارت
القطة عائدة .. مطأطأة رأسها .. ودخل الفار مبتسماً
نحو مخبئه ..
***************************************
تربيا معاً .. عشقها .. عشقته .. انتويا الارتباط الأبدي ..
ذهبا إلى .. السوق .. اشتريا فستان الزفاف .. عادا إلى
المنزل ... انتظرها ... خارج الغرفة حتى ترتدي .. زفافها
.. انتظرها طويلاً .. خرجت .. أخيراً .. لم تجده .. تلفتت ..
يميناً .. يساراً .. لم تجده ... صاحت بشفرات لقائهما ..
لم يحضر .. ذهبت .. تبحث عنه ... أصوات غريبة عليها ..
ربما ضيوف .. لصاحب الدار .. استمعت أكثر .. صوت
الزيت .. التحميرة .. رائحة الشواء .. تأكدت كتكوته أنها
رائحته .. يا.. ألهي .. لا .. يا الهي .. رائحة كتكوت ..
وقعت مغشياً .. عليها .. فاقت .. كتكوته .. كبرت ..
حاضت .. باضت .. باضت .. باضت كثيراً .. وإلى أن ماتت
ما حضنت .. ما فقست .. بيضة .. أخذاً بثأر كتكوت ..
وانتقاماً له . إن لله وإنا إليه راجعون .
***************************************
خلف رجله اليمنى .. على اليسرى .. يدخن سيجارته
بعمق ... يخرج الدخان من فمه وأنفه وأذنيه ويحس به
بارداً .. أخذه أحساس بأنه الأقوى في الدنيا ... ذهب
وطلب بلا خوف .. يد اللبوة .. تعجب الملك ... وسأله
بحكمة ... أأنت مصر يا "بخيت" على أن تكون اللبوة
زوجة لك .. قال نعم ولها .. ولكم .. الشرف .. سمع الملك
ضجة على باب القصر .. فدخل عليه الحراس بالضب
مقيداً ... مكبلاً .. يسب ويشتم .. فأخبروه أنه قد نصب
نفسه ملكاً على الغابة وأعلن خطبته على الفيلة
الجميلة فلفولة ....ضحك الأسد كثيراً ثم غضب بقدر ما
ضحك .. استدعى الثعلب وضرب عنقه ... وأصدر بياناً
بمنع تجارة الحشيش في المملكة نهائياً.
المفضلات