كنت استرق النظر إلى وجهها البهي وهي مُطْرِقةٌ تفتعل بيديها ملهياتٍ كمن ينسج جدائل الهواء!
أغوص فيها وهي تُطرق ..
طفقت تصطفي مفرداتها بأناقةٍ وتلقيها برقةٍ وهدوء ...
تنمّق عباراتها في تناغمٍ جميلٍ مدهش كأنّما تقرأ من كتاب !...
في صمتها لذّة تشرح النفس ...
ينحني هذا الصمت مفعمٌ بالاستغراق والانتباه فيما أقول ...
عِفّتُها ألهبت فضولي حتى كدت أحترق لولا وجهها وكفّيها ...
عَرِفت كيف تسلبني قلبي كمن يستلّ شعرةً من عجين!!
طوراً أخالني عثرت على جوهرةٍ فذّة فريدة ...
وطوراً أحسُّ بوضاعة الجوهر حينما يترفّع جوهرها عن النفائس!!