كتبت لها كما لم أكتب من قبل ....
فتيات عبرن من هنا .. وقصاصات تلوكها أمسيات بذاكرة صبي مشوطن في بعض الأحيان
وفي أحيان أخرى بذاكرة تسرب إليها ملل ليل الغريب .. وفي أخرى بذاكرة ضربها الغباش
والتفاصيل طشاش تظهر وما تظهر .. وفي كل الأحوال تظل الفتيات يانعات مليئات بسنين
مراهقتهن الطازجة وبعضهن لا زلن ناضرات يتلفحن بحياء جذاب سرعان ما يتلاشى أمام
لقاءات متكررة .. وعادية حضورنا في خواطر بعض على إنفراد .. ولكن هذه كاتبتها بعد أن
تستفت سينين العمر بتجارب دنيا عطنته وفاء وصبغته صدقاً .. فما كان لخيار ترافقه أجمل
ملامح الوجود سواها ...
*******************************************
رسالة أولى وتتئد العاطفة على حواف القلب ...
"يقول أوسكار وايلد" أننا نتلفح بأقوالنا لنصل إلى مبتغانا ..
وأقول لك أنا أنني أتعري من كل أقوالي أمامك وأعبئ فراغات كل المفردات
باعتراف كرد فعل جريء لما تحيطني به عيناك وما فسره إحساسي ..
*************************************************
رد : قالت : وصل المخبوء في القلوب والمطل من العينين وقبلت .
*************************************************
رسالة ثانية وتطمئن العاطفة على ناصية القلب ..
عزيزتي جداً ....... أشكر لك هذا الحضور الاستثنائي .. الذي يأتي دوماً وفقاً للتوقع ..
قد أبالغ أن قلت لك أنك تحضرين في خضم من الفوضى والسخف لا يمت لك بصلة ..
ولكن لسبب ما أحس بأني في حوجة لذكرى أحد اللصيقين بخلايا الذات ليفتح فينا نافذة
للضوء الصبي ومن ثم التنفس بطلاقة أكبر حيث يأتيني هتافك.. و .. و .. و
************************************************** *****
ردت قالت : يأتيك هتافي من قلب يغمره الشوق فيلهج ..
لا .. لا تنزل بأرضٍ ليس عندك خيط ضوء من نوافذها القديمة .. لا تمتطي الجياد
لامتلاك أرسانها ففي اللفة يبين معدنها صريحاً .. أعد الأشواق نحو مخبئها القديم
وأشدد رحالك للعودة لتؤكدك حقائبك سعيداً بفراغ جتتها ليس فيها سوى حمى
الإياب وبعض عطرك للحبيبة .. انثر تكاوين اشتهائك نحو ارضٍ أنت منها دون
احتفالٍ للقاء ..
************************************************** **
رسالة ثالثة : القلب والبوح يتسلقا أعلى شجرة الروح ..
عزيزتي .. أنتي .. أنتي الأرض والحبيبة .. يُثِيِرُني صهيلُ نهدك الجموح ...
أسوح في اشتهائي إليك .. أذوب في مقلتيك نشوةً .. !! ناسياً ..
ما أصبتي بالقلب من جروح .. !!
تُضمدها .. أنفاس .. لهث .. وجدك .. الدفي .. وفيض .. بوح ..
وفوح .. عطر .. تهادى من محياك الصبوح ...
************************************************** ***
ردت : قالت :
تحرجني يا أنت فيكفيني أنني أنتمي إليك وكفى وعليك القلب أنكفى
ولا شاغل سواك .. نعم يكفيني انتمائي إليك ليس للانتماء لونٌ إذ
نختزل العلاقة في الذكريات .. وليس للذاكرة اصل إذ توقظها الخواطر ..
ليس للآتين عبر دمائنا لون الخصوص إذ لم يكن الصمت مرحلة من
التواصل الشفيف .. أو يكن السكون لغة ثرّة للحوارات الدائمة ..
لذا فدعني صامتة في جلال حضورك المهيب ..
*************************************************
رسالة رابعة .. والقلب في أعلى مزاجيته ...
أزيك .. يا حنينة .. أشتاقك بكثافة تتوهطين ملئ خاطري .. خبريني هل
تربط خيول الشوق راضية أعنتها على باب المصلى ثم تأتيني تبحث
عن رصيف ...
**************************************************
رد : لا يوجد رد ..
*************************************************
رسالة خامسة .. والقلب تثبته العاطفة ..
أزيك يا زولة وريفة ونديانة خاطر .. هل تكفي الوسامة الفي الفرح
أن تبتدئ هذا المزاد ...
*************************************************
رد : لا يوجد رد ..
*************************************************
رسالة سادسة .. وهدير الشوق ملئ القلب والقلوب مواعين محبة ..
يا حبيبة أنا هنا أنتظر وهناك سمر قادمون يتطلعون للجنة تحت قدميك ..
فإن المفتاح لديك ..
*************************************************
رد : لا يوجد رد ..
*************************************************
رسالة سابعة .. والأرق خليل ..
يا غالية .. مساهر وغالبني النوم .. مشتهيك بالجد اشتهاء الله والرسول الواحد ده ..
متربعة أنت فيني وقاعدة .. والقلب ماعون ريد بعبي ليك منو عبارين ود .. والباقي
مستف ليك عمر .. وكمين هكتار إلفة وفراسخ شوق .. ولو عندك شك أسالي الله ..
وإن قال ليك الملايكة طالبني دين خلصيهم أنتي ابتسامة وضحكتين وما تنسي
تسلفيني من نفسّك شوية .. ما برضو مزروع ليك جواي ستين أردب حب وحبة
نية شوف ما الشوف من جهتك ناصع ..
*************************************************
رد : لا يوجد رد ..
*************************************************
رسالة ثامنة .. وتاسعة .. وعاشرة .. و .. و .. والرسالة الكمين ...
لا أدري . . هل ما ناوشته بالقلب صدح أم أنه أعتلى فوق الممكنات يا حبيبة
أنا مليان بيك بشائر ودنيا بتضحك رقاصة .. يا بت أنا طالب الليل فكرة وبكرة
يخلصني وضوح وملامح منك نديانة .. في أنقى حالتي أنا الآن يا عزيزتي برغم
الهجران لكنه عشم الحب حين أسر لليل أنني التقيتك ذات عشق .. هل أبدو شفيف
لأنني أحببتك .. للعشاق المجد وللقلوب السلام .
*************************************************
رد : أخيراً ردت قالت :
*************************************************
معذرة يا سيدي .. لا أستطيع إكمال المشوار برفقتك.. سأرسل لك رسالة حين وصول
أبي عند التاسعة مساء .. لتخبره أن كل شيء بيننا أنتهى وقد أخبرته أنا من قبل.
*************************************************
رسالة منها :
الآن وصل أبي إتصل ...
*************************************************
فاتصلت ..
*************************************************
"تمت"
المفضلات