هنا سيصافح قلمى سطوركم .... وسأنثر كلمات ببريق الدرر تليق بكم
ولكن
ءان أنكسر قلمى
أثناء ترحاله بحثا عن نجمة
فى سماء كلها نجوم .... فلا تلمونى
ولكن مدادى يمكن أن يمحى .
عرض للطباعة
هنا سيصافح قلمى سطوركم .... وسأنثر كلمات ببريق الدرر تليق بكم
ولكن
ءان أنكسر قلمى
أثناء ترحاله بحثا عن نجمة
فى سماء كلها نجوم .... فلا تلمونى
ولكن مدادى يمكن أن يمحى .
(1) ( رساله الى أمى )
أه يا أمـى
لو تضمينى تانى من جديد
ذاك الغض النضير يا أم
بات صخر به شىء من حديد
ماتت الأحلام فيه من أمد بعيد
نزفت يا أم
من طعان الزمان مر وصديد
حتى أخى يا أم تنحى جانبا
أين أنتى
اننى دونك وحيد
كم كنت بين كفيك وعيناك جوار قلبك
مرح فرح سعيد
أأرسم لك صورتى ألأن يا أم
فى الجبين خطوط سكنت فيه
وكل يوم ساكن جديد
والقلب يستجديه الوريــــد
الكلمات يا أم
تخرج من فمى راجفة لا بد لها أن أعيد
والسواعد تساعدها عصا
والعصا تشكوا صدأ الحديـــد
أصبحت يا أم من بُعد ألأحبه
شىء فى اللاشىء فريد
اقيم فوق مِقعد مُقعد تماما
كما حين كنت وليد
ولا كنى لست ألأن ............
دونك ءالا شريد
قصاصة ورق من جريده القى بها الهواء فى طريقى
التقطها ... تعجب رفيقى
تساءل ما تصنع بها.
لم يدرى اننى لمحت بها صوره لفتت أنتباهى .. لفتاة أنيقه ... تبدوا جيدا أنها رشيقه
أعلى بعض الكلمات لصقت الصوره.
وكانت الكلمات بروعة الصوره ... وقد نقش عنوانها ألألكترونى.
تعجبت من صاحب الجريده كيف ألقاها من يداه .
أبتسمت للصوره .. وتجرأت وأتصلت بها ... صدقا كنت اسير حروفها
وهى تقص بعض من حكاويها .
وكانت ملهمتى لمقطوعات ثلاثة اسردهم عليكم ....
وأختفت ......... تحياتى أليها
( ألأولى )
كانت تنطق السين ثاء
فكتبت عنها : ـ
تنطق السين ثاء
ورغم انف الحروف هى من الخطباء
تجيد وصف الكلام وصف موصوف دون التواء
شغوفة بحب اهل الضاد ... نثرا وشعرا...نظم" وغناء
حمامة هديلها... شغوف به القلب دون ارتواء
الواو عندها واحة من الكلمات غناء
ألق من الصفات موسوم من الصفاء
لهو الحديث عندها ضحك وبكاء
هى تنطق السين ثاء
أدين لها ف تعلم رسم القوافى بالولاء
كم ألهمتنى بنظم كلماتى ب سهولة واحتواء
البيان عندها متناغم ... ك عد طفل حافظ للارقام دون اعتناء
تخرج الكلمات ذهبية كبريق نجم ف السماء
ترسم بالكلمات لوحة لوادى قفر بعد ان سقط به ماء
وتزين القصائد بالقوافى كعروس نقشت ف يومها الحناء
هذا وهى تنطق السين ثاء
سأردد خلفك وصفك للحروف ك بغبغاء
ف اليوم السين باتت عندى ثاء
( والثانيه )
مجهوله ... مجهوله
وقد كانت بالفعل .
تسكن درج منضدتى ... تفترش أوراقى .... ترتدى القلم
معروفة هى لكل كلماتى ... قلب .......على رأسه علم
تحترف العزف على اوتار السكون
وأنا اصفق......... أه ............ ونعم
تحلو لها الوان محبرتى
وهى ب لون الورد .... ب لون الطيف ॥ ।ب لون الدم
حالى انا ف حضرة حروفها
فصح اللسان تعجن مع الوجدان ....... اثمر ابكم
كل حروفى تتسلل من يدى
تصيح فى صمت السكون .... صياح مبهم
ساحات التمرد عندها بين سطورى ... ووريد المعصم
رغبت ان اروغ عنها.... ف كيف السبيل
وسكناها ف الصبح قلب
وف المبيت حنايا الاحلم
دائرة من الاطياف... ممزوجة برؤى
وأنا ف محورها نبض قلم
( وكانت أقصوصه )
حين ظهرت فجأه ..........
عرفتها
بعد أن تعلمت
الكتابة ومزج الحروف لصنع الكلمات
وأرتديت
نظاره بعد أن كانت عيناى نرجسية الرؤى
تماما
ألأن عندى شجرة الجميز كما النرجس
لون أخضر ونبات
تعلمت
منها بعد فوات ألأوان بعض الصفات ......
أنها ليست لى
وليس لى كى أكون لها بعض الأدوات
رغم
أن عمرى الذى مضى وفات
عاش فيه قلبى ومات
عديد المرات !!!!!!!!!!!!!
لها قلت
أننى أعرف نفسى كما النبت
بماء الحب ... استعيد الأرواق وألأنبات
لكنها
نبتة ذهبية لاتنبت
فى أرض مملوحة بالأهــات
وينبت
فيها عشب من عذاب السنوات ......
أرسلت
أسأل عنها وقد أنقطع عنى خبرها
وساد منها صمت وسكات
قالت
ألم تدرى أننى فى طريقى أن اعيش فى تبات ونبات
وأن يكون لى صيبة وبنات
كان الصوت
عند الرد اقرب مايكون الى الصمت
وحشرجة بكاء ممزوجة بشىء من الضحكات
اردت
أن أرسم لوحة كاذبة من البسمات ................!
ألأخ _ يسرى ألياس
أحترامى وتقديرى لحضورك
صاحت فى وجه أحبته منذ أن عرفت معنى الحب .... فهى لاتجارب لقلبها ءالا
لشخصه الكريم زوجها وحبيبها وأب منتظر لوليدها .....
بعد الزواج تغير تبدل ... لم يعد ذاك الحنون الذى سكن جوانحها ... وكانت ألآخيره
مشكلة بسيطه صنع من حبتها قبه ........
قالت له :_
كلما
اختلفنا
قلت
أنه الى هنا أنتهى الوفاق
وأصبح
وجه تمنيت أن تراه صباح مساء لايطاق
وقلب
كنت بحبه مجنون
وفى وصفه خرجت بكلمات العشق
من حدود أى نطاق
كلماتك
فاضت بها دفاترى مزيلة
الى حبى كم اليك أشتاق
ياروعة ألأمسيات مع القمر
ونسيم طار من هواه خصلات الشعر
وهمس ألأمنيات
تستنشق من عطرك أحلى عبق
وهداياك
التى تمطرنى بريق من ألق
ودرة
منك فى أحشائى مع ألأيام أنا لحضورها أستبق
وأنت تقول نفترق
هل هذا بيت من ورق
لاتدعنا نحترق
أنا أتعلق ألأن بأهداب الحب فى عينيك
نجدتى من الغرق .
بعيدا عن الحب والوله .... وكل شأن القلوب التى تخفق .... أدعوكم الى هذه الوليمه
ولكن لا يمكن ب أى حال من الأحول أن تبتعد ألأمور عن القلوب .
ف هناك أمور تتقطع لها القلوب .
فهذه ( وليمــــه على شرف محروم )
الغداء
كان
حمام محشو
وطعام مشوي وفروج
والحلو
بسبوسة وشيء بالكريمة ممـــــــزوج
وماءبارد على سطحه تطفوا ثلــــــــــــوج
وهو
واقف عند أخـــر المائدة يحمل الجوع في جسد مرجوج
تعجب
أي طعام هذا
كيف تستقيم مائدة بهذا الطول دون اعوجاج
لحوم، لحوم وشحوم
غير ثدي أمه منذ الرضاعةلم يرَ لحمــا طريا رجراج
هل
عاد طفلا من جـــــــــــــــديد
وقد نقب في كل ســلال البقايا بكل الفجاج
ما حصل عليه جفاف خبز وبقايا ألوان في زجاج
حتى وفاته
كان والده يشتهى جناح من دجاج
ثم ما هذه الأضواء والشموع
يصيح
هو في الصغار عند المغيب أطفئوا السراج
لم يكن رغم الجوع الذي يسكن فيه يوم
كما اليوم
معتدل المزاج
آن الأوان أن ترحل سفن الجوع من شواطئ
وتتسع معدتي بزاوية انفراج
بدأ الحفل
هجوم من كل ألأنحاء
لم يعد يرى المائدة في تلك الأثناء
اختفت رائحة الشواء
قهقهات
تنثر في المكـــان الفتات
سقط على الأرض لم تعد تقوى أقدامه على الثبات
حيث إعتاد هو أن يجمع ليقتات
الرائع حد الدهشة خلدون لم اجد كلمات اعبر بها عن هذا الجمال
فالصمت في حرم الجمال جمال
دمت مبدعا اخي خلدون
ياصاحب اللؤلؤ المنثور ....
لاتفقنا من سكور .......
فنحن لك حضور ..... وحضور .....
كلمات هى .... أم عطور وبخور .....
لك كل الود .... من حولك يدور ...........
أيها الخلدون
ألأخ الكريم ود القرشى
شكرا جزيلا .... كن دوما هنا
أبو خالــــــــــــــد
أخجلتم تواضعنا وأتمنى أن تكون الحروف عندى بمقامكم
( أطفال الشوارع )
أطفال الشوارع
ذاك الامل الضائع
وراء كل ظل كما فى الماء القواقع
موجود يقتات بكل تواضع.من بقايا البيتزا الرائع
ضجيجهم فى الهواء كنقيق الضفاضع
تتقزز العين وتئن منه المسامع
يفترشون الاض كدودها
ويحتضنون الاحجار كما يحتضن ( الاطفال ) صدور المراضع
لايبكون ابدا فقد جفت عندهم المدامع
دلو القمامه فى عيونهم كما فى منظورنا ابراج الصوامع
قصصهم فيما بينهم من الروائع
يخرج الكلام من افواههم مطحون فالاسنان كلها عندهم قواطع
ضوء الفجر عندهم همٌ اظنه
والليل عندهم كالليل عند السوابع
البقاء للآقوى فى قطعانهم عند التجمع
وفى التفرق كلهم جريح جائع
عفوا اخوتى اطفال الشوارع
.فكل شىء مصنوع له ف الاصل صانع ونحن لم يعد يؤرقنا شىء فى المضاجع .
معروف لكل الدنيا بأن الانسان السودانى طيب
مامعنى طيب هذه ألأيام ... هل هى سذاجه وأنك على نياتك ولاتواكب ماوصل
اليه غير الطيبين بنفس المفهوم ..........
أم أن الطيبه هى دماثة الخُلق ... وتواضع رغم المكانه العلميه أو غير العلميه
التى يتمتع بها ذلك الطيب .
نحن نفخر أننا شعب طيب وطيب جدا بدماثة أخلاقنا وتواضعنا الجم .الكلمات أدناه على الصعيد الشخصى :ـ
ليه
أنا
دوما
دبلوماسى
وعندى
دا شىء
اساسى
واخرتها
يقولوا أنت قاسى
مع أنى للكل بواسى
صوتى واطى
ماشى جنب الحيط
وعمرى ما كنت واد جن وحماسى
ولا بتاع شخبط ولخبط بس قلمى وكراسى
بعد العمر دا أطلع غلطان
ياوجع راسى
ماشى ف الشارع والكل عارف أنى طيب
ماسك بسنانى كل حواسى
يعنى
عشان طيب
اصابع تشاور ... وأنياب تنوى افتراسى
يعنى
أنزع جلدى
مادام حالف انك يانفسى
ما تنداسى
وقفـــــــــــــه مع سنــــــــــوات العمـر التى تمضى
( قالت غدا أكمل الخمس وأربعين)
قالت
غدا
اكمل
الخمس واربعين
وتكون قد مضت بكاملها
الى ذاكرتى
رائعة كانت بها سنين
ولا أنكر أنه كان بها شىء من أنين
سجلت بعض زكرياتها بدفاترى
وأخريات
نسيتها وتناسيتها وختمتها ب أمين
اذكر يوم كنت فى فرحه
ويوم ارتديت أبيض طرحه
ويوم أن جاء للحياة شىء منى
تمنيته من سنين
غدا أكمل ال خمس واربعين
ياروعة ألأيام
فى أحضان المحبين
تمضى بك كفراشة تتباهى بحسن التلوين
فتمتد بك سنوات العمر فرحه
وتتجاوز حدود السنين
رائع يا خلدون أن يكون لك ديوان
مفتوح على مصراعيه لمن يهوى التسكع فى إبداعاتك
جميلة جدا تلك الخطوة
وما بها من درر
دمت بحرف ناصع الروعة
وكامل الالق
اتابع كلماتك
من خلف حجاب يا استاذى
كُن بخير
ونحن فى حضرة سنوات العمر كل مرحلة فيه لها نكهتها الخاصــــــه ... فكم قلنا
لما نكبر ..... وقد كبرنا والحمد لله ..... وتغيرت معنى لما فى أمانينا ....
الكلمات التاليه تصف فى ذات المضمون ....
( شَعرى ألأبيض وأبنتى )
تعالى أبنتى
وأنظرى
كم من شَعرة بيضاء فى رأسى
ضحكت
وأتت
وأحتضنت رأسى
وقالت هل أخبىء
هذه واحده .... اثنتان ...ثلاثة
أه ياربى
وتوقفت عن العَد
قلت معقول !!!!!!!!!
ثلآثه !!!!!!!!!
كل هذا العِلم ولا تعرفى تعدى
أبتسمت
ومعلوم معنى أبتسامتها عندى
قالت
كنت أعد ألأســــــــود
يا أحب من فى الدنيا الى قلبى
ف أنت بهذا البريق ألأبيض
تاج على رأسى
يضىء لى ظلمة دربى
ربت على يدها
وقلت لها أنت سواد شعرى
وبياض قلبى يادرة وهبها لىّ ربى
أنما تمتص ألأيام صبغة
السواد من الشعر يا أبنتى
عند أخر العمر.............
فكونى دوما بقربى .
المزارع ذلك الذى تكسوه الشمس ببريقها الذهبى لون من النضارة فيشرق
خيرا .... وينضح ندى على جبين شامخ .
فيكون ( جبل من ألألـــــق الفريد )
عصبة
من القوم
فى كل البلاد
فضل
أياديهم بيضاء على كل العباد
لا ينبت النبت ءالا وقـــــد
تذوق طعم العرق منهم ممزوج بالسماد
الشمس كست بشرتهم بوشاح من السواد
قلبهم
ينبض عبق ورد
والصدر عندهم خزائن حب ووداد
يعشق الأرض
تعشقه
لاتطيق ولايطيق طعم الفراق عنها وألم البعاد
وأن حدث
ترتدى عليه ثوب حداد
يصلح الماء بينهـــــــــــــــــــم
تهدهد
أنامله صدر الارض فتسامحه
تهديه بأذن ربها .... أهداء
لايوصف بكل كلمات الشعر والأنشاد
يسهر مع القمر
يسامر النجوم على صفحة الماء حتى ترتوى الأعواد
رقيق
يعرف معنى النبت فى النبات
ف تمتد جذور حبه للآنام وألأنعام
روعة من التناغم فى بيت هو فيه وألأولاد
جبل من ألألق الفريد
أدعوا الله أن يعظم أجرهم
ويمدهم بصحة فى عمر مديد ...... وخير حصــــــــــاد
( وقفه ) السودان فى عيونــــــــــــى
لو ءانك
رأيت
فى الاحلام
لوحة من الوان الطيف
واغصان الشجر
وثمار
ونسمات
ونيل
يشق عباب الارض مرسوم بالقدر
وشمس ساطعة
وذاد حلمك تألقا فرأيت القمر
وقنقوليز وحبات من تمر
ونساء محتشمات كا الزهر .
وطنبور يدندن بليل سمر ..
وافيال وغزلان ونمر ..
وقطن وقمح وسمسم قد عصر ...
وعمة بيضاء
فوق رأس شامخ شموخ المنتصر
فهل تعرف لحلمك تفسير
أنك
رأيت
السودان
يا سودان
كل ميل من ترابك فيه فرحه
وسنابل شايلة مع الفرحه قمحه
يابلادى
فيك النيل عريس وأرضك عروس
ناسجه من خيوط الخير أحلى طرحه
ألأغصــان فيك بتتمايل مع النسمات
نديانه مرحه
والطير فى سماك سابحه
وفى رواحه منشرحــه
غزلان فى وديانــك تلهو مابين سباق ونطحه
أكتب أنا هنا
عن هواك فى نفسى بس لمحه
وين الكلام ال يساوى صفاتك السمحه
ياسودان
أطياف هواك ساكنه جواك
لعلاك تغدوا طامحـــه
روعة جنوبك والغروب.... نسمات شمالك
والشروق فى سطورك أحلى صفحه
منذ دعوتك لي وانا اقراء بصمت
رغبة في رؤية اخر قطرات حبر هذه الرائعة سيدي الفاضل
وفي كل مرة اقف في دهشة اكبر من سابقتها اعجابا واعزازا لقلم يفوق حدود الوصف
ترسم بفرشاة انيقة وتشيد من احرف ساطعة لوحة تجعل للبعد الاخير ابعاد جديدة
اتابع ولازال لي في روعتك وقفات
... وحمَّلَتني فوق ما يستطيعُ السِّياج من الياسمينْ
وأطلقتَ في الصّدر فجراً
وعلّقتَ ناياً خصوصيّةً في شفاهي
وأصغيتَ تسترقُ السّمعَ...
هل أغنياتي سترمي على ركبتيك سماءً؟
لماذا إذاً حاصرتني خطاكَ
أأهربُ منكَ، وعلَّمتني أنَّ قلبكَ مركبةُ الهاربينْ؟
لمنْ كلُّ هذا العلوّ تشدُّ ضفافي إليه؟
فأصحو، وحولي قصائدُكَ انفرطَتْ،
هذه لي، وتلك لمن؟
كيف يمكن أن تتوزّعَ في شرفاتٍ
تباركُ منها المسافاتِ؟
تُلْقي خطاباً من الوجد
في أمّةِ العشق والعاشقينْ
أتقبضُ عاشقةٌ جمرَ داخلكَ المتوهّجِ؟
تقرأُ فيه هشيم الحقولِ
وأطلالَ روح؟
أجئتَ إليَّ لتنسج حولي براعمَكَ الشّاعريّةَ؟
كم أنت تصحو
وفيك تنام أنانيّةٌ جارحَهْ؟
دع الآن هذا البلاطَ غريباً
وأغلقْ وراءَكَ باب الكلامِ
تجنّبْ خطايَ
فما زلتُ أنزفُ من صوتك المتكسِّرِ
من مشهد البارحَةْ
ولا تقترب بعد أكثَرْ
فماذا تظنّ عروقي وقد طفحَتْ بغنائكَ
إيقاعَ لوز وسكَّرْ؟
تظنّ يديّ تضمّان فيك الغيابَ
وتنسى الأصابعُ ترتيبها إن تأخَّرتَ؟
... لا تتأخَّرْ
وحرّكْ تراب الثَّواني
بصوتكَ ينزلُ مثل غمام الحكايا
فتخصبُ فيه الجذور الأليفَةُ،
يلبسُ جذعٌ ربيعاً
ويأخذُ قلبيَ حصَّتَهُ من مداكَ
فخُذْ من مدايَ
لنصفو معاً
إليكَ سأوكلُ ما في قُرى القلبِ من قلقٍ
خفيفٌ فؤادي
ولكنّ سقفاً من الحسراتِ هوى فوق قلبي
امتلأتُ بأثقالِ حلْمٍ له صفةُ الرِّيحِ
تصهلُ أسرارُها في الفضاءْ
فمن يدخلُ الآن ذاكرتي؟
ليقرعَ فيها نواقيسَها النّائمَةْ؟
أكون لك البئرَ تسكبُ فيها جنونكَ
كن لي إذا ما أشاءْ:
صباحاً بأجنحةٍ من عصافير نيسانَ
تنشئُ بين ضلوعيَ عشّ الغناءْ
وكن دَرَجاً للقصائدِ تهبطُ من جسدي
ثمّ تصعد نحوكَ راقصةً بامتلاءْ
وهذي مشارفُ روحي على ظلِّها تورقُ الشَّجراتُ
تفيَّأْ ظلالي
وغنّ:
(تعالَيْ سهاماً تحاصرُ قلعةَ قلبي
وتفتَحُها لحرير الأغاني
تعاليْ محمَّلةً بالزّمان محلِّقةً بالمكانِ
وحولكِ تنتبهُ الجنّة المستحيلَةْ)...
... ... ...
صباحُكَ حلوٌ فخُذْني إليه
وشرِّد سحابات يومي عليكَ
جميلٌ هطولي كما قلتَ لي،
سأمزجُ عينيك بالمشهد الياسمينيِّ والعَسَلِ
وأغرفُ من راحتيكَ قصائد أجملَ ممّا
كتبتَ بأنثى سوايَ
وأنقلُ عنكَ قليلاً من الصَّمت
أرويه في اللّيل بعد لجوء الكواكبِ نحوي
أخبّئهُ في عبير الوسادَةِ
أرميه بين الزّوايا وأحلمُهُ...
هو صمتُكَ يختارني،
كيف أصمتُ عنه؟
ووجهُكَ يسرقني من حَمام الكتابِ
فأين أخبّئ وجهيَ منهُ؟
لهوتَ بأرجوحة الحسّ في عيد روحي
فما أجملَ الشاعر المتوهّج يلهو
ويلهو
ويلهو...
... ... ...
ستدخلُ منزلَكَ المتواضعَ
أين ستجلسُ؟
كلّ المقاعد متَّكأٌ للرِّياحِ
وحولكَ تبحرُ أحوال (فيروز)
-أين توجّهتَ ثمّة وجهٌ لـ(فيروز)-
ممسكةً بأعنّة وقتكَ...
قلْها جمالاً من المطلقِ
وكُنْها... تعلّم على فجرها الأزرقِ
مزاميرَ خلْقٍ تعيدُ صياغَةَ هذا الخرابِ
تمدّدْ على قدمَيْ صوتِها مثل نهر صغيرٍ
هي البحرُ،
فاطلُبْ إليها زوارقَ لم تُخْلَقِ
مناراتُ مجدٍ إذا حلَّ ليل الضّبابِ
على بابها قفْ نقيّاً
تجمّل بأبهى خشوعٍ
ولا تقرع البابَ...
إذْ أنَّها البابُ
فادخُلْ خفيفاً رشيقاً
تجدْ سرّكَ السّرمديَّ هناكَ
ملاكاً أمام إلهْ
تجدْ أنَّها لفظةُ الرّبّ تُلقى على الأرضِ
حتَّى تكون الحياهْ...
... ... ...
أتحملني في غيابي
وتعتقلُ البرهةَ الهاربَةْ
بنقطة حبر تشعّ كقنديلِ (زوربا)
على شرفات البحارِ
وترقصُ بين دوائرَ زرقاءَ خضراءَ
تقطع قلبَك أقواسَ ضوءٍ
لتعبُرَ من تحتها عرباتُ النَّهارِ
سلاماً لإشراقكَ الدّاخليِّ
يفيض ويغمرني
أنتَ حمَّلتني فوق ما يستطيعُ السّياجُ
ولكنَّني في القصيدة أحمل أكثَرْ
فشكراً لحريّة تتعلّم منكَ
وشكراً لهذي القصيدةِ
دوّنتُها في غيابكَ عنْكَ...