مقدمة :
عذرا ساستعير اقلامكم لاوقع بالانابة عن نفسي في اخر فصول هذه القصة
عرض للطباعة
مقدمة :
عذرا ساستعير اقلامكم لاوقع بالانابة عن نفسي في اخر فصول هذه القصة
هاك قلمي .. بس بعدين لا تنسي تنسبي لي حقي الأدبي..!!
أنت مكسب يا ملكة.. ومعاك لآخر المشوار .. مشجع.. ومتابع.. وناقد.. وصديق..!!
وما مصدِّق إني أول زول أتشرَّق بالكتابة إليك.. بالرد.. بالمشاركة..بالمحاولة..!!
لك قلمي ليته يتشرف
( 1 )
هو وهي
طفلان يريقان دماء رتابة الحياة بابتسامات تتعالى فتكسر حاجز صمت الاماكن
يبادلها نظرات يفهمها الجميع
تبادره بابتسامه طفولية وتساله :
تجي تسابقني من هنا لحد بيتنا ؟
يجيبها وهو يستعد للسباق المعتاد :
يلا , واوعك تقولي لي نعيد السباق كان سبقتك
يبداء بالعد التنازلي وهو ينظر لها في تحدى واضح
3
2
1
ويركضان نحو منزلها القريب من منزله
كانت تعلم دائما انه ( يبطئ) في ركضه لتفوز هي
ولكنها اعتادت ان تستجمع كل قواها في الركض لتفوز عليه رغم تنازله
وفي تلك الليلة
واثناء ركضهما سمعا صوت بكاء ونحيب قادم من منزلها
توقف وطلب منها ان تقف
لكنها لم تفعل بل اكملت الطريق الى ان وصلت لمنزلها
لتقف جامدة المعالم
لاتحرك ساكن
تساقطت دموعها كالمطر
وعانقت نظراتها اوجه الجميع حزنا
وركضت نحو حجرت والدتها , ولكن منعها والدها
واحتضنها كما لم يفعل من قبل
همس في اذنها قائلا :
خليك قوية يابتي , دا امر الله
يتبع
تسجيل حضور ومتابعة وجلسة إنصات لقلم يصعب وصفه
متابعة بود
وانا كمان حضور بصمت فخيم فى انتظارك يا غالية
( 2 )
في تلك الليلة اختار صاحبنا زاوية بعيدة من منزلها كي لايرى دموعها التي غدت كجمرات تحرق قلبه الذي لم يعتد رؤيتها تبكي
ركض عائدا في ذات الطريق الذي بدأ به السباق واتجه نحو البحر يلعن الزمان الذي جعل من رفيقته ( يتييمة الام ) وهي لاتزال في التاسعة من عمرها
كان يراقب موج البحر الهادر وهو يتعالى في محاولات بائسة لغسل دمعه الذي بلل ثيابه
ظن للحظات ان ذاك اليوم الذي جثم على قلبه كالصخر لن يتحرك ابدا , وكان ينتظر ساعات الفجر الاولى ليودع ماء البحر ويعود لمنزله القريب
ولكن تلك الثوانِ ابت الا ان تودعه بمزيد من الاسى حين سمع صراخ اهل الحي وهم يبكون لما جاء اخوة رفيقته من رحلتهم ليفاجئوا بوفاة والدتهم
فكان لابد له من الذهاب لتعزيتهم والاطمئنان على حال رفيقته
في خطئ حزينة اتجه صوب منزلها وهو لايتمنى ان يراى دموعها مرة اخرى
وصل لمنزلها ووقف في دهشة لاتصدق لما وجدها تعانق اخوتها في تماسك وصبر واضحين وهي تقول لهم :
ماما كانت انسانة عظيمة , وطول عمرها ماعذبت زول حرام نعذبها ببكانا عليها .. ارجوكم ماتبكوها كفاية عذابها قبل تموت
الجمته الدهشة ووقف يواري دمع ابى الا ان يفضحه
فنزل على خده كجمر ايقظ بداخله حزنه لفراق والديه منذ اعوام
فتذكر كيف كان شقيقه الاصغر , يبتسم وهو لايعلم سر بكاء من حوله وعناقهم له وهو ( رضيع ) لا يزيد عمره عن سبعة اشهر
مرت ذكرى ذاك اليوم بحلقه مرةٌ كالعلقم
وتسابق الدمع على خديه كشلال
فاخذ يكفكفه وهو يردد .. الله يصبرك ياغالية
يتبع
( 3 )
في زاوية قريبة جلس احد الجيران يواسي ابن الفقيدة الاكبر وهو يضرب له مثلا باخته الصغرى التي حسدها الجميع على تماسكها وصبرها على وفاة والدتها
ساد سكون للحظات اعلن فيه احد الضيوف موعد خروج الجثمان ليلحقه وكب من المعزيين وابناء الفقيدة
كانت لحظات تسكنها رهبة الوداع الاخير , اختارت النسوة خلالها النحيب والبكاء بصوت عالٍ مودعين الفقيدة ومواسين ابنائها
وقفت ( الغالية ) تلملم بعض من بقايا حلمها الذي قاطعه القدر ليتحول لوحدة مكتوبة لها بين
اخوتها ,فتاة وحيدة اختار الله والدتها وشريكة عمرها
ولاتدري غدا ,في اي حال تصبح ؟
ايام طوال والحال كما هو , حزن مخيم في افق المكان
مما زاد حزن طريق اعتاد خطوات ( الغالية ) ورفيقها , الذي اعتزل الجميع واختار البحر صديقا يواسيه لحين عودة رفيقته لساحة حياته مرة اخرى
تناقل الجيران خبر تسهيل سفر الراغبين في العمل خارج البلاد
ووصل ذاك الخبر لمسامع صاحبنا الذي وجد في الهجرة عزاء له في فقده للمُعيل وهو في الثالثة من العمر,من بعد والديه ,وقد مضى على وفاتهما اثنى عشرة عام
كان خلالها يعيش مع عمه وزوجته يحاولان جهدهما الا يشعراه بفقد الوالدين ويحاول هو جاهدا الا يزيد عليهما اعباء الحياة وهما والدين لخمسة اطفال
وفي الغربة .. تحدٍ لمن في عمره ولعلها فرصة لجني بعض مايمكنه من الزواج بمن احب منذ صغره
فسافر مودعا ابواب تلك المدينة وشوارعها ووجه رفيقته ( الغالية ) التي لم يكن يعلم ان سفره اصبح بمثابة فقدها لعزيز اخر
يتبع
هذا انا
وحدى انا
خلف الجموع
الجوع يقتل ناااااااااقتى
والشوق يعصف بالضلوووووع
متابعين ياملكة
أختي أسماء الملكة ... الملكة أسماء
تعرفي لو لا الحق الأدبي لهذا النفر بعاليه
لقمت بتأخير مشاركاتهم القيمة لآخر المطاف
أنا دون أخوتي وصحبي الكريم أجلس شارداً في
هذا الأدب الجمالي وهذا الوصف الخيالي فلا تبخلي
الاخت الكريمه اسماء
تشويق واثاره تجبرنا على المتابعه
يجذبنى حرفك اين ما كان
ولكنه يلجمنى بالدهشه عندما تكتبين فى الثقافى
حضور ومتابعه بدرجة ( منبهر)
اصعب الكتابات بحق واصدقها ولا منازع
تلك التي تاتي من قلم يتقن الحزن ويتفنن في طرحه علي بادئة السطر
بالعربية من ( جانب الطور الايمن ) وباللغات الاجنبية ( من أقصى اليسار )
حيرني حزنك
ياملكة
وعلمني
إلا أحزن
اذا هي دعوة لتواجدي هنا !!!
اعاهدك سيدي ان تجدني حيث تتمنى باذن الله وارجو ان نجدك انت ايضا هنا وهناك وفي كل مكان ,لان حرفك يعنى الكثير ... فلا تبخل
همسة : تبهرني احرفك اكثر مما تتخيل ( هذه دعوة لعودة الدهشة في زمن الرتابة والملل )
كن بالف خير استاذي
صديق القلم : صالح شرف
لمرورك بين اسطري الكثير من المعاني فلا تتاخر
اخي الحزن مملكة اكبر من مملكة الفرح لذلك اراها تتسع لنا اكثر من الاخرى
واخشى احيانا ان نكتشف اننا من اسس تلك المملكة
ولكن بوجودكم يبقى امل التربع على عرش مملكة الافراح حلما ممكن
كن بخير اخي
( 4 )
كان يركض مسرعا ليلحق بالطائرة التي يفترض ان تقله لوجهته , فقد تآخر بضع دقائق اثناء محاولاته البائسة للاتصال (بالغالية ) ووداعها كما ودع ارض وطنه واهله ,اصاب قلبه الحزن لعدم تمكنه من الاتصال بها , وعبثا ظل يحاول حتى كاد يفوت موعد الرحلة
جلس في مقعده يمني نفسه بفجر جديد في بلاد الغربة , وكيف سيكون حال وطنه بعد سنوات ؟ , هل سيتغير الحال ويجد مايقنعه بضرورة اكمال مشوار حياته داخل ذاك الوطن الذي دمرته الحروب والاحزان ؟
اعلن كابتن الطائرة موعد اقلاع الطائرة متمنيا للركاب رحلة سعيدة , اغمض صحبنا عينيه وتخيل وجه محبوبته فاكتست معالم وجهه بحزن واضح لما تذكر اخر مرة رائها فيها وكيف اسودت الدنيا في وجهها ليلة وفاة والدتها
سمع صوت المضيفة تساله : تحب تشرب عصير شنو ؟ عصير برتقال والا فراولة
فاجابها : لا شكرا ...لو سمحتى عايز موية بس ...
فقدمت له المضيفة كوب ماء ومعه وجبة الغداء التي قاطعها صوت الكابتن يعلن ضرورة جلوس الجميع في اماكنهم بسبب وجود رياح قوية قد تفِقد الطائرة توازنها وبالتالي سقوط الركاب في حال كانوا واقفين
باءت محاولات طاقم الطائرة بالحفاظ على مسار الرحلة وتوازن الطائرة بالفشل لتسقط الطائرة بسرعة هائلة ويرتطم راس صاحبنا بشي قوي ايقظه من احلامه ونبهه لضرورة ربط حزام الامان فقد حان موعد هبوط الطائرة .... فادرك صاحبنا مدى سوء الحلم الذي رائه حتى بدد اجمل احلامه
تنفس بعمق واضح وقال : استغفر الله العظيم .واعوذ بالله من الشيطان الرجيم ..دا شنو الحلم المزعج دا ؟
فاجابه رجل عجوز يجلس بجانبه : عادي ياولدي كلنا اتخيلنا الطيارة تقع اول مرة نسافر بيها
اندهش صاحبنا لرد ذاك العجوز والتفت اليه وقد ارتسمت على وجهه علامات تعجب ازالها الرجل العجوز بقوله : ماتستغرب ياولدي .. عمك استغرب نومتك المن ركبنا لحد هسي , لدرجة اتوقع انه الشي القاطع نومتك دي الا يكون حلم مزعج ومابعيد تكون اتخيلت الطيارة وقعت
فضحك صاحبنا وقال للعجوز : تصدق ياعم ..انا فعلا حلمت بالطيارة وقعت .. واستغربت انك عرفتني حلمت بشنو ؟؟ ود شيوخ والا شنو ياحاج ؟
فابتسم العجوز واجاب صاحبنا : ابدا ياولدي .. لكن الحياة بقت لوحة مكشوفة المعالم .. حتى الوراء السطور اتعلمنا نقراه فما تستغرب اني اقراء احلامك بما انه ماف شي تحلم بيه في الطيارة الا لحظة وصولك او رجعتك للبلد , يبقى لازم عقلك الباطني يصور ليك صعوبة انتهاء احلامك في لحظة
ادهش حديث العجوز صاحبنا واعاده لارض واقعه الاليم مرة اخرى فقد تبددت احلامه سابقا باكمال دراسته وتحقيق حلما طالما راوده وهو الالتحاق بكلية الهندسة لما توفي والديه في صغره في حادث مروري اثناء زيارتهما لمسقط راسهما , قرية تبعد الكثير عن مدينة استوطناها حين ادرك والده اهمية البحث عن عمل يعيلهم بشكل افضل ,خاصة بعد ولادة شقيقه
اعطى العجوز رقم هاتفه لصاحبنا وابلغه بضرورة زيارته في منزله , وعرض عليه امكانية ان يساعده في ايجاد فرصة عمل ممتازة في حال كان يجيد اعمال صيانة السيارات ,خاصة وقد علم منه انه لم يكمل دراسته الثانوية حتى
فاستبشر صاحبنا خيرا وابدى اهتمامه بالفكرة وسعادته بمعرفة ذاك الرجل ( عم بشير ) الذي عرض عليه ايضا ان يقله لمكان اقامته مع بعض اصدقائه الذين رحبوا بفكرة سفره وكانوا من اقنعوه بوجود فرص عمل جيدة حيث اقاموا منذ سنين
يتبع
وكعادة قديمة تتملكنى بإشتهاء غامض أن أنتظر شرانق الحرف فلا تموت ولايكتمل نمؤها
أسماء
شكرا لمخيلة مسرجة فى اتجاه الريح غربا .. ولتدخلك حروفك إلى سرداب وسط غمامة الشوق .. حضورك بكامل الروعة والبهاء وإنصاتنا بكامل وقار الحروف .. سنكون هنا شكرا كثيفا
ألجمتنمي الدهشة ووقفت حائرا ان لي بكلمات تدنو لهذا المستوى الرفيع وتعلق عنه
الاخت اسماء انشاء الله قلمك ما اقطع (ارجو ان تتقبلي مروري)
ألجمتنمي الدهشة ووقفت حائرا ان لي بكلمات تدنو لهذا المستوى الرفيع وتعلق عنه
الاخت اسماء انشاء الله قلمك ما اقطع (ارجو ان تتقبلي مروري)