صرخة اطفال - منظمة عمل السودانية
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الاعزاء
جلست في يوم من الايام مع صبي في الثانية عشر من عمره وهو بائع " تبش " مع والده ... لم يكن لذلك الطفل طموح او اي اهداف او نظرة مستقبلية لحياته ...
كان همه الوحيد ان يكمل ذلك اليوم ببيع اكبر قدر من التبش وادخال مال لاسرته ....
سالته عن رأيه في انفصال الجنوب عن الشمال وعن وجهة نظره في قررات اوكامبو
وعن ما سيؤول اليه حال وطنه ...
قلت ليه عندك نصيب في عائد البترول ... نصيبك دة ممكن يدخلك المدرسة ويعلمك
قال لي نمشي نجيبو من وين وهو البترول دة بدونا ليه في شنو جركانات ولا
بدونا ليه قروش ؟؟؟
طفل في الثانية عشر لاطموح من دون مستقبل ويمكن يكون من دون هوية وماعندو شهادة ميلاد ....
مشهد ثاني :
طفلة صغيرة تلعب بالتراب بجانب والدتها بائعة الشاي ... تحاول والدتها الا تغيب الفتاة عن ناظريها لم سمعته من جارتها عن حوادث الاعتداءات والاغتصاب ....
ليس لديها قريب تستامنه وتضع صغيرتها معه لاتأمنها الا معها ...
طفلة من دون مستقبل من دون حياة ...
ما شاء الله عليك .. الله يحفظك..!!
معك أختي: حضوراً.. ونقداً.. وإعجاب..!!
لا نود أن نقطع حبل الخواطر.. كني بخير.. ونحن منِّك قراب..!!
نسمع .. ونرى.. ونتذوَّق.. بعضاً منك في الفن الجميل وحلو الرضاب..!!
واصلي.. فأنت فينا دوحة.. فبعضك قد أنار لنا اليباب..!!
أختي.. لا تقفي..!!
نشتاق لكتاباتك..!!
نبحث عن أسلوبك..!!
نصوِّر منك إن لم تعيرنا الكتاب..!!
دون فواصل.. لا نريد طعاماً .. أو شراب..!!
ادخلي قلوبنا.. بنثرك.. وشِعرك..وقصصك فقد فتحنا لك كل باب..!!