مشاهدة النسخة كاملة : أحلى الكلام لغة العيون (شعراً- نثراً، طباً...الخ)
أشرف السر
08-04-2006, 08:24 AM
موضوع العيون وتأثيرها وسحرها وأشكالها وأنواعها و وظائفها موضوع متشعب ومتعدد المداخل.. ومن الصعب على فرد واحد أن يحصر (موضوع العيون) في بوست واحد
فأعينوني بكل ما تقع عليه أعينكم حول العيون في كافة المجالات الأدبية والعلمية والنفسية والاجتماعية والفلسفية..
سنقتل العيون بحثاً في هذا البوست.
وهو منكم ولكم وبكم فلا تبخلوا على بآراءكم النيرة ومداخلاتكم المفيدة حول موضوع العيون
استغرق مني الأعداد لهذا البوست ما يقارب الأحد عشر شهرا..
مصادره متعددة منها مواقع على شبكة الانترنت ومنها ما هو موجود في بطون الكتب ومنها ما أخذته من حواراتي مع الناس ومن فلكولورنا الشعبي
فهو موضوع مفتوح ولا أدعي لنفسي فيه فضلا وانما هو جمع وتوثيق لما هو موجود أصلا
فلا يتردد قاريء ما من المساهمة في هذا البوست بكل ما يعن له حول العيون
أشرف السر
08-04-2006, 08:28 AM
ما الذي يتبادر إلى الذهن أولاً عندما تذكر العين؟
أهي الرؤية بنعمها وصفاتها ومواصفاتها ووظائفها وما ينتج عن ذلك كله من خير وشر؟!
أم الجمال الخاص والعام بمقاييسه ومقوماته وقيمه، وما تضيفه البصرة إلى البصر وما يحمله البصر من البصيرة،
عندما تكون العين لسان القلب ونافذة الروح أو منفذاً لها، تحمل مكنون القلب الذي يستشف بواسطتها ما فيه، وتسل ما في النفس ان خيراً وان شراً، ان ضعفاً وان قوة؟!
وما الذي في هذه الحاسة مما يبقى بحكم فيزياء الجسد وما الذي يصبح منها جزء من كيمياء الروح لا يتحكم به الجسد..!
«
ان العين مرآة النفس ومفتاح شخصية الإنسان ومعانيه المختلفة فيها يتجلى الحب والبغض والعداوة والصداقة.. العين أداة البصر و أرقى الحواس الخمس.. وهي اجمل قطعة فنية وصفها الله في خلقه وجعلها فتنة للناس.. (وزوجناهم بحور عين)
أن للعيون لغة خاصة من يفهمها يدرك علماً كثيراً في وقت قصير، ويفتح عينيه على آفاق جديدة من ثقافة العين وتربيتها.. هذه اللغة تولد ثقافة بصرية ممتعة يمكن تعليمها للأطفال في سن مبكرة لأن هذا من شأنه أن يولد لديهم الإحساس بالجمال..
الطفل يجلس في حضن الام ساعات وهي تحنو عليه بدفئها وحنانها تبادله النظرة والابتسامة من هنا تبدأ تربية العيون فتعطي صاحبها ثروة من الحب والجمال..
وقد فطن الشعراء إلى ما تقره العيون من العلاقات الاجتماعية حين قال أحدهم :
والعين تعرف من عيني محدثها
إن كان من حزبها أو من أعاديها
ومن اقوال الشعراء في ذلك ان ابراهيم بن المهدي سمع جارية تغني فقال :ـ
اشرت اليها هل عرفت مودتي
فردت بطرف العين اني على العهد
اليس عجيباً ان بيتاً يضمني
واياك لا نخلو ولا نتكلم
سوى اعين يشكو الهوى بجفونها
وتقطيع انفاس على النار تضرم
اشارة افواه وغمز حواجب
وتكسير اجفان وكف يسلم
ويرى ابن حزم الأندلسي أن جوهر العين ارفع الحواجب و أعلاها مكاناً موضحاً ان العين تنوب عن الرسول ويدرك بها المراد فالحواس الأربع أبواب إلى القلب ومنافذ نحو النفس.. الذوق و اللمس لا يدركان الا بالمجاورة، والسمع والشم لا يدركان الا من قريب.. لذا فالعين ابلغها دلالة واقواها عملاً فيقول:
سأبعد عن دواعي الحب اني
رأيت الحزم من صفة الرشيد
رأيت الحب اوله التصدي
بعينك في ازاهير الخدود
أشرف السر
08-04-2006, 08:30 AM
العين عضو عجيب، ومركز لأهمّ حاسّة من حواسّ الإنسان الخمس؛ بها تدرك المرئيّات بأحجامها وأشكالها وألوانها.
والعين هي الباصرة، وتطلق على الحدقة، أو على مجموع الجفن، كما تطلق أيضاً على حاسّة البصر، نقول: "هو قويّ العين" أي حاسّة بصره قويّة، وتسمّى العين أو ما دار بها محجر بفتح الميم أو كسرها، وقد تطلق عليها كلمة مقلة، وهي شحمة العين أو السواد والبياض منها، فتتكون للعين ذاتها. وإنسان العين ما يُرى في سوادها أو سوادِها نفسه، واللَّحْظ باطن العين، أو النظر بمؤخرّتها، ويتبع المحجرَ الجفن، وهو غطاء من أعلى إلى أسفل، ويُسمّى رَمْشاً، أمّا الرَّمش فهو تَفتّل في أصول شعر الجفن، وهو غير مُستحبّ، والهُدْب أو الهُدُب فهو شعر أشفار العين، ويكون جماله في وَطفه: أي طول أشفاره وتمامها، والحاجب: العظم فوق العين بلحمه وشعره، وقد ذمّ فيه كثافة الشعر واتصال الحاجبين، وهناك معانٍ كثيرةٌ على المجاز وليس على أصل الوضع، ولا حاجة لتتبعها هنا.
العين فيها أو منها أو ممّا يتبعها آياتٌ من السحر والجمال تصوغها أجزاؤها أو ألوانها أو صفاؤها وبريقها أو سعتها أو نظراتها أو دموعها أو بسمتها.
إنّها أكثر الأعضاء تأثراً وتأثيراً، فهي تتأثّر بما تقرؤه في الآخرين، وتؤثّر فيهم حين تقرؤها عيونهم، تتأثر فتخلف في ذات صاحبها الحزن أو السرور، وتؤثر، فتهيج ما كان دفيناً في الآخرين، بل لها قدرةٌ قويّة على اختراقهم لتصل إلى مكنونات نفوسهم؛ إضافة إلى أنّها هي نفسُها تكشف عمّا في نفس صاحبها من المعاني والدّلالات الكثيرة،
إنّها تملِك قدرة عجيبة على التعبير عن المشاعر والمعاني المتضادّة: الحبِّ والبغض، الحنان والقسوة، الألفة والجفوة، الحزن والفرح، الغضب والرضا، القبول والرفض، السعادة والتعاسة، الحسد والقناعة، الصدق والرياء. إنها تبتسم: "عيناك حين تبسمان... تورق الكروم"وتضحكان:
تضحك عيناك وإن جدّتا
لا سحر في عينين لا تضحكان
وهي تحزن، فتستنزفها الدمعة حتى الدنف والعمى، قال تعالى: )وتولّى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن فهو كظيم. وهي قادرة على بعث الأمل والحياة، وقادرة على بَذر الموت والردى، وهي المخلوق الضعيف، وقد خصّوها بلغة هي لغة العيون، إنّها لغة ليست ككلّ اللّغات، لغة يقرأ بريق سطورها العشّاق والمحبّون وأصحاب القلوب المتيّمة، ومن أوتي حظاً من رهافة الحسّ، فتميت أو تحيي، لكنّ لغتها أحياناً تكون فاضحة إذا ما وقعت عليها عيون الكاشحين، حتّى عيون هؤلاء لها لغتها المؤذية، فتصيب الإنسان بالعين، فإذا أمِنَ شرّها بات قرير العين، فكنّوا بقرّة العين عن الفرح والحبور، قال تعالى: )...هل أدلّكم على من يكفله فرَجَعْناك إلى أمِّكَ كي تَقَرَّ عينها. أي تفرح وتسرّ بلقائك، وقد يكنّى بها عن الرياء، فيقال: "هو عبد عين أو صديق عين". يخدمك أو يصادقك رياء، أنشد الجاحظ:
ومولى كعبد العين أمّا لقاؤه
فيُرضى، وأمّا غيبه فظنون
وقد يكنّى بها عن التجسّس، فيقال: "فلان عين على فلان". أي ناظر عليه.
والعين من أكثر الأعضاء تعرّضاً للهجوم، فيدعى عليها بالقلع والعمى والفقء، وقد يكون الفقء معنويّاً، فيقال: "فقأ عينه، أي صكّه وأغلظ له، ويكنّى بها عن الغالي المحبّب إلى النفس، فيقال: "أنت عيني"، كما يكنّى بها عن الطاعة والموافقة، فيقال: "على عيني" وهي موطن الرعاية والصون، قال تعالى: )...وَلِتُصْنعَ على عيني. أي لتربّى بمراقبتي أو بمرأى منّي وحفظي، وعند امرئ القيس في فرسه: "وبات بعيني قائماً غير مرسل". وهي موطن الرؤية اليقينيّة، قال تعالى: )ثُمَّ لترونَّها عين اليقين. أي مشاهدة العين، كما هي موطن التبصّر والهداية، قال تعالى: )ألم نجعل له عينين. أي عينان يتبصّر بهما طريقي الخير والشرّ، وقد تكون سبيلاً إلى المحرّمات، فتختَلس النظر إليها، قال تعالى: )ولا تمدّن عينيك إلى ما متّعنا به أزواجاً منهم.... كما يكنّى بها عن السخرية: "العين تطرقك ما أفهمك".
نلاحظ من هذا التقديم كثرةَ الدلالات المجازيّة في استخدام العين، فماذا يعني المجاز، وماذا تعني كثرة الدلالات؟ إنّ كثرة الدلالات تكشف عن اهتمام واضح بالعين، وعن مكانة رفيعة لها عند الناس، وعن إعجاب كبير بها، فإذا كان هذا شأنها بعامة، فما هو شأنها عند الشعراء؟ وهم الأقدر على استجلائها وكشفها ورصد معانيها، وما تبوح به، وما يأتلق فيها من سحر، أوجعهم، أو أسعدهم: أوجعهم فأحرق مهجهم، فإذا هم صرعى فتنته، أسعدهم ففرش الأمل في درب حياتهم، فإذا هم ينعمون بالسعادة تغمر
قلوبهم. لذلك وصفوا جمال العين، وسحر نظرتها، وفتور طرفها، وما تهمي به من دموع تفعل فعلها في النفس، فتكوي القلوب، أو تذيبها لهفة وشوقاً، وسأقف على ذلك مُصعّداً مع المعنى والصورة.
أشرف السر
08-04-2006, 08:33 AM
أجمل العيون
اذا اردنا ان نتحدث عن اجمل العيون فأجمل العيون لم نعثر لها على تعريف محدد.. وقد وصف العرب العيون بصفات عديدة هي:
- العين (الدعجاء) وهي العين شديد السواد مع اتساع في المقلة.
- العين (البرجاء) وهي شديد السواد شديد البياض.
- العين (النجلاء) وهي العين الواسعة.
- العين (الكحلاء) وهي العين التي اسودت جفونها من غير كحل.
- العين (الحوراء) وهي العين التي اتسع سوادها.
- العين (الوطفاء) وهي العين التي صالت اشفارها.
- العين (الشهلاء) و(الضمأ) وهي العين رقيقة الجفن.
بعض اجزاء العيون:
وقد اطلق العرب بعض الاسماء المتعددة على بعض اجزاء العيون منها:
٭ اللحظ: وهو مؤخرة العين الذي يلي الصدغ.
٭ الموق: وهو طرف العين الذي يلي الأنف وهو مخرج الدمع.
٭ المحجر: وهو فجوة العين وهو ما بدأ من البرقع والنقاب.
٭ الوصف: وهو كثرة شعر العينين مع استرخاء وطول.
وكل هذه العيون جميلة وعالمها غريب فيه المتناقضات وفيه اسرار عجيبة وغريبة تتطلب فراسة ومعرفة، وفيها زسرار وألغاز يصعب حلها.
ونقف حائرين حتى الآن امام العيون وأيهما الأجمل، الأدب العربي المعاصر زاخر بالتغزل في العيون وفي جمالها واكثر الغزل الذي قيل في العيون يدور حول الشكوى والتوجع من سهام العيون. يقول ابن ابي حجلة:
كل الحوادث مبداها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها
فتك السهام بلا قوس ولا وتر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها
في اعين الغيد موقوف على الخطر
وعن مدى تأثير العيون لم يجد الشاعر جرير ما يصف به العيون سوى الاستشهاد بابياته المشهودة التي طالما رددها الكثيرون اعجاباً:
ان العيون التي في طرفها حور
قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن اضعف خلق الله انسانا
اتبعتهم مقلة انسانها عزق
هل ما ترى تارك للعين انسانا
أشرف السر
08-04-2006, 08:37 AM
العيون في اللغة والأدب:
فقد قيل فيها:
* النجل: سعة العينين.
* الدعج: أن تكون شديدتي السواد مع سعة المقلة.
* الكحل: سواد الجفون من غير كحل.
* الحور: اتساع السواد فيهما.
* الشهلة: حمرة في سوادهما.
* البرج: شدة السواد والبياض فيهما.
* الوطف: طول الاهداب وتمامها.
* الزجج: امتداد الحاجبين ودقتهما.
* البلج: السعة بين الحاجبين.
يقول الشاعر نزار قباني:
إني أحبك عندما تبكينا
وأحب وجهك غائماً وحزينا
الحزن يصهرنا معاً ويذيبنا
من حيث لا أدري ولا تدرينا
تلك الدموع الهاميات أحبها
وأحب خلف سقوطها تشرينا
بعض النساء وجوههن جميلة
وتصبر أجمل عندما يبكينا
----------------------------------------------------
وهنالكتصنيف آخر لأنواع العيون
العين المخدرة :
فهي عين تائهة حائرة حزينة ترتسم عليها علامات الأرق ،
وتدل على أن صاحبها يهزم بلا مقاومة ، ولايعتمد عليه
مطلقاً لأنه يضر أكثر مما ينفع .
العين الثعلبية :
فيها دهاء ومكر ولؤم ، وكأنها عين صقر يوشك أن ينقض على
فريسته ، وتدل على ذكاء ممزوج بدهاء ، وصاحبها شعلة نشاط
يركن إليه في الأعمال الخطيرة التي تتطلب حسن تصرف ، وهو
شخص جامد لايعرف المجاملات .
العين النمرية أو الصارمة :
وكأنها مختبئة وتحيط بها هالة قاتمة تنظر بترقب وحدة
غامضة ، تدل على أن صاحبها إما حاقد ومعقد نفسياً من
كثرة الهموم ،أو مظلوم لايملك قوة ترد عنه الظلم ومغلوب
على أمره العين الغائرة يكون صاحبها ثابتاً في نظرته ،
لابسمة فيها ولاحزن بل الصرامة وعدم الإنكسار والثقة
القوية بالنفس ، وتدل على الجدية في العمل والدقة وعدم
المجاملة .
العين الطيبة :
فهي أجمل العيون وأكثرها راحة ، تنطق بالصفاء والنقاء
والوفاء ، وتدل على طيبة قلب صاحبها وثقته وحسن ظنه
ونقاء سريرته ، وصاحبها يتعب في حياته لأنه يثق في كل
الناس ، وهو عاقل ينشد المثالية ويحب الهدوء و السلام .
العين الضاحكة :
هي الصافية المبتسمة كأنها عيون طفل ، تتسم بالبريق وتدل
على نقاء النفس والمحبة والقبول صاحبها قليل الهم سعيد
الحال مرهف الحس محبوب من الكل .
العين الصفراء :
هي العين الباهته الممزوجة بصفرة وغشاوة ، غير مركزة في
نظراتها ، وكأن صاحبها مصاب بمرض كبدي أو في العين نفسها
وذلك بما اكتسب من ملامح الحسد واللؤم ، ولايفسح مجالاً
للتفاهم ويحمل غلاً ،لذا نقول على من يحمل مثل هذه
الصفات إنسان صفراوي .
العيون الجريئة :
هي متسعة الحدقة ، ثابتة النظرة ،قوية ،وتدل على
الإنطلاق والتحرر مع طيبة القلب ، صاحبها شجاع ، ونادراً
ماترتع عيناه أثناء الكلام ، يحب المزاح ، مخلص لمن يحبه
ويقسى على من يعاديه.
العين الشريرة :
هي جاحظة غير مستقرة ، تعلوها مسحة الكبر والتعالي وتدل
على عقدة النقص ، صاحبها أسود القلب لايرحم ، وهو في
الحقيقة جبان ولايؤتمن ، معقد وحقود .
العيون المنكسرة :
هي كثيرة الحركة والإلتفات ، فتدل على كثرة اللمز والغمز
، تترجم مايجول بخاطر صاحبها ومايضمره من استخفاف لمن
ينظر إليه ، وهو يفتقد الشجاعة ويمتلك الأنانية والتعالي
والسخف العين الغمازة هي العين المغمضة أغلب الأحيان
عليها مسحة حزن وندم لحرمان أو تأنيب ضمير ولوعة في
النفس على فقدان شيء غالي ، فالإحساس بالذنب يكسر العين
.
العين البريئة :
فيها ثبات مع صفاء الحدقة وابتسامة المنظر مع البراءة
المتمثلة في الشكل العام وتشعر بمحبة صاحبها والإطمئنان
إليه ، وتدل على طيبة قلبة ،وفي بعض الأحيان يكون ساذجاً
مما يسهل الضحك عليه من قبل المخادعين .
العين الحنونة :
كأنها عين أم حنون على طفلها ، فيها مسحة الشفقة والرحمة
ورقة الإحساس ، وفيها شفافية وتدل على الصدق والإخلاص
والحب الصافي ، وعلى الحرص والإيثار والتضحية ، تطمئن
القلب وتفرح النفس وتزرع الثقة .
العيون الجاحظة :
فيها جحوظ خفيف ترتسم فيها علامات الحيرة
وابتسامة بلهاء مع تحرك الجفون بارتعاشة مرتجفة تدل على
ضعف صاحبها ، مع مكر بلابصيرة وتقلب وحيرة العين
البلهاء تعبر عن ثورة أو خوف أو إعجاب ، فهذا الجحوظ
يعبر عن مشاهدة أو سماع شيء مثير حزناً أو فرحاً ، وتدل
على أن صاحبها مفرط الحساسية تجاه مايراه ، ولايجد وسيلة
للتعبير إلا عينيه ، فهو طيب لايعرف الخبث ولا اللؤم
أشرف السر
08-04-2006, 08:39 AM
أشكــــــــال العيون
العيون الناعسة : وهي العيون التي يتميز اصحبها بالهدوء وحسن التصرف إلا انها تكون خائنة في اغلب الأوقات.
يا ناعس الطرف لا ذقت الهوى أبداً ......أسهرت مضناك في حفظ الهوى فنم
ترنو بطرف فاترٍ ..................... أوهن من حجة نحوي
ثم ان العيون الفاترة الناعسة علامة على الدلال والدلع ......... فكم وكم مات فيها من مغرم
العيون الضاحكة : وهي العيون التي يتميز أصحابها بالتفاؤل وبالذكاء والطرافة وراحة الروح واصحابها غير مزاجيين يتماشون مع الواقع أولا بأول بكل حكمة
العيون الحزينة : وهي العيون التي أرهقتها الدموع وأصحابها يتميزون بالحكمة وروعة الروح اقرب إلى الحكماء في تعاملهم وتصرفاتهم فهم غريبي الطباع .من سماتها الوفاء ولكنها قد تكون خداعه في اكثر المواقف .
أشرف السر
08-04-2006, 08:55 AM
لغــــــــــــــــــــــة العيون
أحيانًا ترى أشخاصًا تحبهم بعد طول غياب، فترى في أعينهم فرحة اللقاء، وكما يقال: "عيناه ترقص من الفرحة"، وأحيانًا أخرى تقابل أشخاصًا يحاولون مجاملتك بابتسامة صفراء، لكنَّ أعينهم تفضحهم وتبدي ما يخفون؛ فالعين مرآة الروح، كما يقول المثل الأجنبي القديم: بعض الأصدقاء لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم شفاهةً، لكن ذوي المشاعر المرهفة يفهمونهم من أعينهم. وقديماً قال الإمام الشافعي عن صاحبه وحبيبه:
مرض الحبيب فعُدته فمرضت من حزني عليه
جاء الحبيب يزورني فبرئت من نظري إليه
هل تعلم إنَّ بإمكانك أن تقنع مستمعيك بعينيك كما تقنعهم بكلماتك، وأن تريهم في عينيك مدى اقتناعك بفكرتك، وبعينيك أيضًا يمكنك أن تقيس درجة انتباه مستمعيك، وتلحظ تركيزهم من أعينهم !!!
كيف يمكنك استخدام عينيك بفاعلية أمام مستمعيك؟
(1) اعرف جيدًا ما الذي ستقوله، حتى لا تصرف جهدك الذهني إلى تذكر ترتيب الأفكار والكلمات، وذلك يحتم عليك التحضير الجيد والتدريب الكافي.
(2) ابْنِ مَمَرًّا بصريًّا متصلاً بينك وبين المستمعين، وتذكَّر أنَّه مهما كبر عدد المستمعين، فإنَّ كل مستمع منهم يريد أن يشعر أنَّك تكلِّمه هو شخصيًّا. وتستطيع أن تحقق ذلك بالطريقة البسيطة التالية:
أثناء حديثك اختر شخصًا معينًا وانظر في عينيه حتى تبني بينك وبينه خط اتصال بصري [من 5 إلى 10 ثوان، أي ما يوازي جملة واحدة تقريبًا] ثم انقل بصرك إلى شخصٍ غيره. وهذا شيء سهل حدوثه نسبيًّا بالنسبة للأعداد الصغيرة، أمَّا إذا كنت تتحدَّث إلى مئاتٍ أو آلاف، فهذا أمرٌ مستحيل بالطبع، وفي هذه الحالة اختر فردًا أو فردين من كل قطاع، وابنِ جسرًا بصريًّا بينهما، وبالتالي سيشعر كل فرد أنَّك تكلمه هو مباشرة.
(3) لاحظ رجع الصدى البصري، فأثناء حديثك يستجيب لك مستمعوك برسائلهم غير اللفظية الخاصة، فيجب أن تكون عيناك نشيطتين حتى تلتقط هذه الرسائل، وتعرف ما التصرف الذي سيُبنَى على هذا الأساس.
فإن كان رد فعلهم إيجابيًّا فما عليك إلاَّ أن تستمر فيما أنت عليه، ولتبشر بنجاحك، ولتحاول توطيد صلتك بمن استجابوا لك بصريًّا، بأن تخصهم بابتسامة خاصة ونظرات أعمق.
أمَّا إن كانت انطباعاتهم [ردود أفعالهم] سلبية، فلتنظر ما السبب في ذلك؟ فإن كان سببًا خارجًا عن إرادتك فحسبُك الله.
أمَّا إن كان السبب منك، فلتحاول أن تغيِّر من نبرات صوتك، أو تضيف بعض المرح والدعابة إلى حديثك، أو بعض القصص والأشعار، ولتراقب الأعين، وأي الموضوعات كان أشدهم جذبًا لانتباههم.
وإن كان في مظهرك شيء يشتت انتباههم، فلتحاول إصلاحه إن أمكن ذلك.
إنَّ لغة العيون لغة موحَّدة يفهمها كل الناس مهما كانت أوطانهم وأجناسهم وألسنتهم، فلنحرص على تعلمها. http://www.gmrna.com/vb/images/smilies/wink.gif
أشرف السر
08-04-2006, 08:59 AM
قال تعالى ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت)
وقال الشاعر:
إن العيون لتبدي في نواظرها.............. ما في القلوب من البغضاء والإحن
وقال الآخر:
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ............من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ..........لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ....... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
نعم إن العيون ليست وسيلة فقط لرؤية الخارج بل هي وسيلة بليغة للتعبير عما في الداخل أي ما في النفوس والقلوب ونقله للخارج .
فهناك النظرات القلقة المضطربة وغيرها المستغيثة المهزومة المستسلمة ، وأخرى حاقدة ثائرة ، وأخرى ساخرة ، وأخرى مصممة ، وأخرى سارحة لا مبالية ، وأخرى مستفهمة وأخرى محبة ، وهكذا تتعدد النظرات المعبرة وقد سمى القرآن بعض النظرات ( خائنة الأعين ) .
والإنسان في تعامله مع لغة العيون يتعامل معها كوسيلة تعبير عما في نفسه للآخرين ، وكذا يتعامل معها كوسيلة لفهم ما في نفوس الآخرين .
التعبير الأمثل بالعيون :
إذا أردت إيصال مرادك بعينيك فاحرص على الأمور الآتية :
1 أن تكون عيناك مرتاحتين أثناء الكلام مما يشعر الآخر بالاطمئنان إليك والثقة في سلامة موقفك وصحة أفكارك .
2 تحدث إليه ورأسك مرتفع إلى الأعلى ، لأن طأطأة الرأس أثناء الحديث ، يشعر بالهزيمة والضعف والخور .
3 لا تنظر بعيداً عن المتحدث أو تثبت نظرك في السماء أو الأرض أثناء الحديث ، لأن ذلك يشعر باللامبالاة بمن تتحدث معه أو بعدم الاهتمام بالموضوع الذي تتحدث فيه .
4 لا تطيل التحديق بشكل محرج فيمن تتحدث معه .
5 أحذر من كثرة الرمش بعينيك أثناء الحديث ، لأن هذا يشعر بالقلق واضطراب .
6 ابتعد عن لبس النظارات القاتمة أثناء الحديث مع غيرك ، لأن ذلك يعيق بناء الثقة بينك وبينه .
7 أحذر من النظرات الساخرة الباهتة إلى من يتحدث إليك أو تتحدث معه ، لأن ذلك ينسف جسور التفاهم والثقة بينك وبينه ، ولا يشجعه على الاستمرار في التواصل معك ورب نظرة أورثت حسرة .
أشرف السر
08-04-2006, 09:01 AM
كيف تفهم ما في نفوس الآخرين من خلال نظرات عيونهم ؟.
لقد قام علماء النفس بالكثير من التجارب للوصول إلى معرفة دلالات حركات العيون عما في النفوس ، ورحم الله ابن القيم الذي قال : إن العيون مغاريف القلوب بها يعرف ما في القلوب وإن لم يتكلم صاحبها .
وكان مما وصلوا إليه كما ذكر الدكتور محمد التكريتي في كتابه ( آفاق بلا حدود ) :
النظر أثناء الكلام إلى جهة الأعلى لليسار: يعني أن الإنسان يعبر عن صور داخلية في الذاكرة ،
وإن كان يتكلم وعيناه تزيغان لجهة اليمين للأعلى فهو ينشئ صوراً داخلية ويركبها ولم يسبق له أن رآها
أما إن كانت عيناه تتجهان لجهة اليسار مباشرة فهو ينشي كلاماً لم يسبق أن سمعه
، وإن نظر لجهة اليمين للأسفل فهو يتحدث عن إحساس داخلي ومشاعر داخلية
وإن نظر لجهة اليسار من الأسفل فهو يستمتع إلى نفسه ويحدثها في داخله كمن يقرأ مع نفسه مثلاً .
هذا في حالة الإنسان العادي ، أما الإنسان الأعسر فهو عكس ما ذكرنا تماماً . :lol:
وبناء على هذه المعلومات يمكنك أن تحدد كمن أي الأنماط يتحدث الإنسان وهو يتحدث معك بل ويُمكنك عند قراءة قصيدة أو قطعة نثرية أن تحدد النمط الذي كان يعيشه صاحبها عند إعداده لها هل هو النمط السمعي أو الصوري من الذاكرة أو مما ينشئه أو من الأحاسيس الداخلية ، وذلك من خلال تأمل كلامه وتصنيفه في أحد الأصناف السابقة .
أشرف السر
08-04-2006, 09:02 AM
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناك
هكذا وصف الشاعر لغة العيون، اللغة الصافية التي لا كلام فيها، اللغة التي تصمت فيها الأفواه وتتكلم العيون كلاماً قد يكون أبلغ مما ينطق به اللسان.
ولقد أشارت الأحاديث الشريفة إلى لغة العيون، يقول صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل إذا نظر إلى امرأته، ونظرت إليه، نظر الله إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما).
نظرات الرحمة
لم يشر النبي عليه السلام إلى أي حديث متبادل بين الزوجين، بل أشار إلى نظرات متبادلة، أنها لغة العيون التي لا صوت لها ...
وإذا كان لا أحد من البشر يسمع هذه اللغة، فإن رب البشر سبحانه أعلم بها، فهو العالم بكل شيء، ونظراتهما المباركة تلك تستجلب رحمة الله تعالى لهما.
سهولة ويسر
ما أسهله من سبب، وما أيسرها من وسيلة! أجل . فالنظر لا يحتاج جهداً ولا طاقة بل يحتاج إلى اتقان ( فالنظرة فــــــــــن ) http://www.gmrna.com/vb/images/smilies/wink.gif
أشرف السر
08-04-2006, 09:03 AM
~q๐*الوان العيون اسرار ........فما لون عيونك~q๐*
الوان العيون اسرار ...فما لون عيونك ؟؟؟
العيون الخضراء
تدلّ على أن أصحابها ذوي شخصية قوية، ويمتازون بقوة الإرادة والعاطفة وصلابة الرأي، يحبون مساعدة الغير إلى أقصى الدرجات، لكنهم في بعض الأحيان أنانيون، وهذه الأنانية نابعة من ثقتهم الزائدة بأنفسهم، لكن أهم ما يميز أصحاب العيون الخضراء أنهم عاطفيون للغاية ويتمتعون بالكمّ الهائل من الحنان.
العيون الزرقاء
تعطي صاحبها نظرة عميقة، فيبحر الناظر إليها بشخصية صاحبها، الذي
يكون حساساً جداً فيعامل الغير برقة وشفافية، ويفرض نفسه ورأيه على ا
لآخرين بخفة شديدة، كما أن أصحاب هذه العيون يمتازون
بالجرأة والإقدام لكنهم نرجسيون بعض الشيء وخصوصاً في
الأمور التي تتعلّق بأغراضهم الخاصة.
ومعظم أصحاب العيون الزرقاء عندهم حس فني ملموس.
العيون السود
أصحاب هذه العيون هم أناس حالمون يعيشون أجواء الشِعِر،
كما أنهم أناس أسخياء وكرماء للغاية، يساندون الغير حتى على
حساب أنفسهم، لكنهم يتمتعون بشخصية قوية. الغيرة ترافقهم
باستمرار ومشاعرهم الرقيقة تجعلهم
«أرضاً خصبة« للأصحاب. فهم إجتماعيون للغاية،
لكن في حال انزعاجهم من أمر يفقدون
السيطرة على أنفسهم
العيون البنية
هي رمز الحنان والعطف، وكلما مالت العيون إلى اللون البني
الغامق دلّت على أن صاحبها يتمتع بحنية أكبر وبعطف شديد على الغير.
أصحاب العيون البنية بالإجمال لا يكترثون للمظاهر الخارجية،
يحصلون على ما يريدون بهدوء لأنهم لبقون للغاية
ولا يعرفون معنى العصبية. ومن جهة أخرى هم أناس حالمون
يعيشون في عالم من التأمّل ويسعون إلى
الهدوء النفسي والإستقرار
.
العيون الرمادية
أصحاب هذه العيون هم على نوعين، إمّا يتمتعون بشخصية
هادئة ونفس مطمئنة وسخية، وإما يتمتعون بشخصية عصبية
وثائرة. وهم يبحثون بشكل دائم عن الهدوء لكن نادراً ما يجدونه.
كما أن طابعهم عنيف وميّالون إلى القسوة.
العيون العسلية
رغم القلب الطيب الذي يتمتعون به، فهم أناس غير صريحين
مع أنفسهم كما مع غيرهم، يبحثون بشكل دائم عن الصحبة
لكنهم يلفّون ويدورون كما لو أنهم في دوّامة. ويعتمد
أصحاب هذه العيون على أنفسهم منذ الصغر
فلا يحبّون الإتكال على الغير أبدا
أشرف السر
08-04-2006, 09:07 AM
العيون مرآة النفوس تعكس مافيها بلا زيف , حتى وان حاول اصحابها
غير ذلك هي بكل اشكالها , والوانها واحجامها.. محيط صاخب ,ولكنه
شفاف رقيق تستطيع ان ترى اعماقه, وكنوزه كما تستطيع ان تكتشف
نزواته , وجموحه , وتقلبه , وصخبه , وغدره , وحبه..
انها الترمومتر الصادق والواضح والصريح لقياس مشاعر الانسان الحقيقيه
فلغة العيون اكثر بلاغة , واكثر صدقا من لغة اللسان ,تفصح عن اسمى المشاعر ,كما تفصح عن ابغضها.
وكم من عيون تسطو عليك فتحسبها طلقات رصاص ,اواشعة ليزر تفصح عما يدور بنفس صاحبها وان اخفت , فانظر الى عيون محدثك قبل ان تستمع الى كلامه .
(والعلماء يلخصون حركات العيون بما يزيد على ثلاثمائة حركة ابرزها) :
1- ان تنظر العيون الى بعضها البعض اثناء الكلام فهذا دليل على الرغبه في انهاء الحديث الدائر
2 - عندماتلتقي العيون ثم تنفصل ,ثم تعود لتلتقي ,ثم تنفصل فهذا معناه ان المستمع سئم الحديث , وانه يركز داخل نفسه على شئ اخر ,او انه يسمع الكلمات ولا يعيها , وبمعنى اخر ان المتحدث يكون في واد والمستمع في واد اخر .
3-عندما يحاول المتكلم الا تلتقي عيناه مطلقا مع الذي يحدثه ,فهذا معناه الشك وعدم الثقه ,الخوف ممن يتحدث معه.
4-عندما تتحرك الرموش بسرعه عن معدلهاالطبيعي اثناء الحديث فهذا معناه ان الانسان الذي امامك مضطرب جدذ.
5-عندما تتسع العيون فهذا يعني الدهشه.
6- عندما تتحرك العيون في اتجاهات مختلفه فذلك قد يعني التواضع اذا كنت تمتدح انسانا , قد يعني ان المتحدث متعب , ولا يستطيع مواصلة الحديث كما يدل على ان المستمع غير مهتم بما يقال ,او انه لا يريد ان يسمع هذا الموضوع.
7-عندما تتجه العيون الى اعلى فهذه علامة الغضب او الحزن ,وعندما تتجه الى اسفل فهي علامة الخجل , كما يدل ايضا على ان المتحدث اذا نظر الى الارض,وهو يتحدث اليك فهناك حقيقه يريد ان يخفيهاعنك.
8-وعندما تلمع حدقة العين,وتتسع فهذا دليل على الاضطراب العاطفي بمعنى ان الشخص الذي تتحدث معه تربطك به علاقه عاطفيه شديده, وبأختصار انك تحب هذا الشخص الذي تتحدث معه
9- عندما تثبت العين في مكانها تماما يكون ذلك دليلا على الانتباه الشديد لما يقال, وان مايقال يمس حياتك مسا مباشرا , ويهمك ان تستمع اليه مهما اطال في حديثه.
10-تحجر العين عند النظر مع احمرار الوجه يدل على الرغبه العارمه في الرد القاسي على المتحدث , وانه سمع كلاما ماكان يود ان يسمعه...
أشرف السر
08-04-2006, 09:07 AM
http://www.gmrna.com/vb/images/smilies/wink.gif ما رأيكم الآن بشئ يخص أشكال العيون و معانيها http://www.gmrna.com/vb/images/smilies/wink.gif
العيون الواسعة: تدل على الذكاء
العيون العميقة :تدل على نفس كئيبة قلقة
العيون الكبيرة : تدل على صفاء النفس
العيون الصغيرة : تدل على حدة العاطفة والنشاط
العيون اللوزية: تدل على الأناقة والحنان
العيون المستديرة: تدل على التكاسل
قل لي ما شكل عيونك أقل لك من أنت .
أشرف السر
08-04-2006, 09:10 AM
ً ـ وصف العين:
1 ـ الاتساع والبريق والصفاء:
راح الشعراء يتلمّسون معاني الجمال الآسرة في العين متتبّعين مظاهرها، فأعجبوا بالعين الواسعة الصافية التي يشعّ بريقها، الواسعة في غير جحوظ، والصافية وقد نفت عنها أيّ قذىً يسيء إلى صفائها، أو يعكّره، وقد تلألأ ضياؤها، قال طرفة في وصف عيني ناقته:
وعينان كالماويّتين استكنّتا
بكهفَيْ حَجاجي صخرة قلتِ موردِ
طحوران عوّار القذى فتراهما
كمكحولتَيْ مذعورة أمّ فرْقد
إنّ عينيها كمرآتين في الصفاء، وهما في غؤور يعلوهما حاجبان صلبان، وقد شبّه صفاءهما بصفاء ماءٍ في نَقرةٍ، وقد نفتا عنهما القذى في شدّة اتّساع، إنّهما كعيني بقرةٍ وحشيّةٍ لها ولد، وقد أفزعها صائد، وبهذا لم يَخْفَ على الشاعر ما ترجمته عيناها من ردّ فعلٍ غريزيٍّ ـ إن صحّ التعبير ـ فيما تنازعهما من الخوف والحنوّ لينعكس ذلك سعة في عينيها مع شدّة بريق، وفي مثل هذه الحال تكون العين أكمل ما تكون عليه من اتّساع وبريقٍ يضفيان عليها سحراً وجمالاً، وقد نفت عنها أيّ قذىً، فسلمت من الحُزن والرَّمدَ، قال جرير في حديثه عن أ طلال الحبيبة:
وقد عهدنا به حُوْراً مُنَعّمة
لم تلق أعينها حُزْناً ولا رَمَدا
عينٌ صفت، فلا احمرار حزن فيها، ولا رمد يذهب بريقها. هذه العين كلّما اتّسعت زادها الاتساع جمالاً لذلك نفروا من العين الحوصاء والخوصاء: الضيّقة في غؤور.
هذه العين الواسعة أعجب بها الشّعراء، فسمَّوها عيناً نجلاء، وقد اتّسعت في حسن وقلّما سلموا من طعناتها، تلك الطعنات التي أصمّت قلوبهم، قال أبو دريد:
ليس السّليم سليمَ أفعى حَرَّةٍ
لكنْ سليمَ المقلة النجلاء
وكيف للمرء أن يسلم، وهي العين النّجلاء أشدّ فتكاً من أفعى حَرَّةٍ، إنّها تقتل حين ترمي، قال عمر ابن أبي ربيعة:
وأقبلنَ يمشينَ الهوينا عشيّة
يُقتّلنَ من يرمين بالحدق النُّجل
2 ـ اللون:
إذا كان اتساع العين وصفاؤها وبريقها، وقد سلمت من أيّ قذىً أو مرض، هي من معاني الجمال التي استهوت الشعراء، فإنّ في لون العين آياتٍ من السحر تتجاوز كلّ وصف، وقد تباينت أذواقهم في ذلك.
ـ العين الدعجاء:
الدَّعَج والدُّعْجَة السواد، وقد عرّف الثعالبيّ في فقه اللغة العينَ الدعجاء بأنّها شديدة السواد مع سعة، وقد أورد قولَ ذو الرُّمَّة:
حتّى بدت أعناق صبح أبلجا
تَسُور في إعجاز ليل أدعجا
فالبلج لبياض الصبح، والدعج لسواد الليل، وهذا لا يتّفق مع ما أورده الزمخشريّ في أساسه حين عرّف العين الدعجاء بأنّها شديدة السواد شديدة البياض. إنّه الدّعج سيف ينازل العشّاق، قال السلطان النبهانيّ:
لقد سللتِ سيفَ جفنٍ أدعج
على هُمام أروع مُتوَّج
لكنْ على الرغم من أنّه سيف يتمنّى الشعراء نظرة إليه، يقول أيضاً:
راية يا ذات الخِبا والهودج
وربّة الطوق وذات الدُّمْلُج
والخدّ والطرف الكحيل الأدعج
هل نظرةٌ لعاشقِ مُهَيَّج
هذه العين هام الشّعراء بفتنتها، فعند صاحبتها يكون الفرج إن هي أذعنت، أو الموت إن هي دلت وغَنجت، قال الشّاعر:
أمليحة الدَّعَج!
ألديك من فرج؟
أم أنتِ قاتلتي
بالدّلّ والغَنَج
ـ العين الكحلاء:
لم يكن السّواد الفاحم في سواد العين قد سحر الشعراء فحسب، بل ما كان منه أيضاً في جفنها، فسّموها عيناً كحلاء، كحلاء خلقة من غير كحلٍ، قال التّلّعفريّ:
حميتَ شقيق الخدّ بالمقلة الكحلا
وثقفتَ رُمح القدّ بالطّعنة النّجْلا
لقد حمتْ حمرة خدّها بعينها الكحلاء، والقدّ منها مثقف يطعن الطّعنة النجلاء تسحر بجفنها الأكحل الأوطف حيث طول شعر أشفار العين وتمامها، قال بدويّ الجبل:
أطلّ خلف الجفون الوطف موطنه
بعد الفراق فحيّاه وفدّاه
ـ العين الحوراء:
ذكر الثعالبيّ في فقه اللّغة أنّ الحَوَر اتساع السّواد في العين كما في عين الظباء:
وكأنّما دون النّساء أعارها
عينيه أحورُ من جآذرَ جاسم
أمّا الزمخشري: فقال: الحور شدّة السّواد وشدّة البياض في العين، وما أورده الثعالبيّ يتّفق مع عيون الظباء التي يتسع فيها السّواد حتى لا يبقى للبياض في العين إلا القسمُ اليسير، وأضاف الثعالبيّ أنّ البرح في العين هو شدّة السّواد وشدّة البياض، ومهما يكن فالأمر لا يخرج عن سواد العين الذي فتن به الشّعراء، إذ غدوا صرعى بسحره وما يبعثون، قال جرير:
إنّ العيون التي في طرفها حورٌ
قتلننا ثمّ لم يُحيين قتلانا
_ العين الشهلاء:
قال الثّعالبيّ في فقه اللّغة: العين الشَّهلاء هي التي خالط سوادَها حمرة، أمّا الزمخشريّ في أساسه، فقال: هي العين التي خالط سوادَها زرقة، وعلى أيٍّ منهما، فنحن نقول، شَهل اللونان يشهَلان شَهَلاً اختلط أحدهما بالآخر، أمّا لسان العرب فقد أورد المعنيين: الشُّهلة في العين أن يشوب سوادَها زرقة، أنشد الفرّاء بطريق الذّمّ الذي يراد به المدح:
ولا عيبَ فيها غيرَ شُهْلةِ عينها
عتاق الطير شُهْلٌ عيونها
إنه÷ يمدح فيها شُهْلة عينها، ويشبّهها بشهلة عيون عتاق الطّير التي خالط سوادَها الزّرق. وقال أيضاً: والشُّهلة في العين أن يكون سوادها بين الحمرة والسّواد، وقيل هي أن تُشرب الحدقة حمرة ليست كالشُّهلة في بياض العين، ولكنّها قلة سواد الحدقة حتّى كأنّ سوادها يضرب إلى الحمرة، قال ذو الرُّمَّة:
كأنّي أشهل العينين بازٍ
على علياء شَبَّهَ فاستحالا
ـ العين الزّرقاء:
إذا كان التّغنّي بالعين السّوداء كثر في شعرنا القديم فإنّه ـ مع خروج العرب من صحرائهم ـ وهنا اللّون الأسود مرتبطٌ بالبيئة، وباحتكاكهم بالأعاجم وبالمناطق المعتدلة وبالحضارة والساحل، بدأت الألوان الفاتحة في العين تحتلُّ شعرهم حيث أعجبوا بتلك الألوان، فلم تعد العين السّوداء وحدها ـ وإن بقيت فتنة النّاظرين ـ تتربّع عرش قلوب الشّعراء، بل راحت تستهويهم العيون الزّرق، فأخذت بمجامع قلوبهم، قال عمر بن أبي ربيعة:
سحرتني الزّرقاء من مارون
إنّما السّحر عند زرق العيون
فإذا كانت سحراً عند عمر فهي سماواتٌ لا حدود لفضاء زرقتها عند البدويّ:
في مقلتيك سماواتٌ يهدهدها
من أشقر النور أصفاه وأحلاه
ـ العين الخضراء:
إنّها الربيع الأخضر، تغري، فيتعلّق الناس بفتنتها، ويروح الشعراء يتأمّلونها، يفتّقون هذا اللّون، فمرّة عيونٌ خضر، يقول نزار:
قالت: ألا تكتب في مِحْجَري
انهض لأقلامك.. لا تعتذر
مَنْ يعص قلب امرأة.. يكفر
يَلذُّ لي.. يلذّ لي.. أن أرى
خضرة عينيَّ.. على دفتري
--------------------------------------------------------------------------------
يا عينُ.. يا خضراء.. يا واحة
خضراءَ ترتاح على المرمر
أفدي اندفاق السّيل في مقلةٍ
خيّرةٍ كالموسم الخيّر.
ومرّة زيتيّة، أو فستقيّة، وكلّها شِعاب ترتدّ إلى أصلها الأخضر، يقول نزار:
زيتيّة العينين.. لا تغلقي
يسلم هذا الشّفق الفستقي
رحلتنا في نصف فيروزة
أغرقت الدنيا ولم تغرق
ومرةً عسليّة، والعَسَلُ اضطراب في لون العين، يقول نزار:
كنت أسافر يوماً
في الأحداق الخضر
وفي الأحداق العسليّة
هذه العين على اختلاف ألوانها، وما حباها الله من سعة وصفاء وبريق لا يكون تمام جمالها إلا بحاجبٍ خطٍّ يكلّلها، يحنو عليها في رفق وخِفَّةٍ، لقد أعجب الشُّعراء بزَجَج الحاجب وبَلجهوذمّوا القَرَن الزَّبَب فيه، قال السّلطان النّبهانيّ:
راية يا ذات الخِبا والهودج
وربّة الطوق وذات الدُّمْلُجِ
والدّلّ والصَّلْتِ الجبين الأبلج
والحاجبِ المُستحسَن المُزجَّجِ
وقال عمر في تغزُّله بذات العيون الزّرق:
وجبينٌ وحاجبٌ لم يصبْه
نَتفُ خطٍّ كأنّه خطُّ نون
إنه منتوف خلقة، خطٌّ كحدِّ السَّيف.
أشرف السر
08-04-2006, 09:12 AM
:)
ً ـ النّظرة بين الجمال والبوح:
بعيداً عن الشَّزَر والشَّنْففإن أنواع النّظرة من رَمْقٍ ولحْظٍ ولمحٍ وحَدْجٍ ورشق ورنوٍّ ترتدُّ إلى نظرتين أساسيّتين هما: النّظرة القويّة والنّظرة الضّعيفة ولكلتا النّظرتين سحرُهما وجمالهما، ولكلتيهما بوحٌ يقرؤه المحبّون العاشقون، ولكلتيهما فعل في النفس أيّ فعلٍ.
1 ـ النّظرة القويّة: رأى فيها الشعراء سهاماً تنفُذُ في القلب، تجرح، وتدمي، وتفتك، فإذا رامت قلباً طعنته الطّعنة النّجلاء الّتي تُردي وتميت. هكذا رآها ابن الصّائغ:
لمثلي من لواحظها سهامٌ
لها في القلب فتك أيُّ فتكِ
إذا رامتْ تشكُّ به فؤاداً
يموت المستهام بغير شكِّ
2 ـ النظرة الضعيفة: كذلك أعجبوا بالنظرة الضّعيفة، قال خالد الكاتب:
لها من ظباء الرّمل عينٌ مريضة
ومن ناضر الريحان خضرة حاجبِ
وأيُّ فعلٍ تفعله هذه العين، وسأقف عليها حين حديثي عن فتور الطّرف.
ـ جمال النّظرة: رأى الشّعراء في نظرة عين الظبي جمالاً أخّاذاً، فشبّهوا نظرة الحبيبة بها، قال النّابغة:
نظرتْ بمقلة شادن مُتربّب
أحوى أحمّ المقلتين مُقلَّدِ
إنّها نظرة جميلة تشبه نظرة عين ظبي أحوى الشّفتين، أسود المقاتين، مُقلِّد الجيْد.
ليست نظرةَ ظبي فحسب بل نظرة ظبي غرير خائف مفرد بين شجر السِّدر الملتفّ، وهذا أدعى لجمال نظرته، قال قيس بن الخطيم:
تروح من الحسناء أم أنت مُغتدي
وكيف انطلاق عاشق لم يُزوَّدِ
تراءت لنا يوم الرّحيل بمقلتَي
غرير بملتفٍّ من السدر مُفرَدِ
كما شبهوها بنظرة ولد بقرة وحشية يرنو إلى أمِّه في أمْن، قال عمر بن أبي ربيعة:
وترنو بعينيها إليَّ كما رنا
إلى ظبية وَسْطَ الخميلة جُؤْذرُ
ولا يخفى ما في هذه النظرة من جمال؛ إنّها تشبه نظرة ولد ظبي وهو يرنو إلى أمّه؛ وما توحيه هذه النَظرة من معاني الطمأنينة والأمن، وقد سكنت وقرّت في هدوء.
لقد ذهب الشُّعراء أبعد من ذلك في رسم النّظرة الجميلة، فامرئ القيس رآها في نظرة بقرة وحشيّة إلى ولدها:
تصدُّ وتبدي عن أسيلٍ وتتّقي
بناظرةٍ من وحش وَجرةَ مطفل
إنّها حسنة النظرة تبعثها عينان جميلتان تشبهان عيون الظباء، وقد جعل الظباء مطفلة لأنّ نظرتها إلى أولادها يخالطها الحبّ والعطف، وفي مثل هذا يكون النظر على خير ما يكون عليه. إنّ حبيبة الشاعر تعرض فيبدو خدُّها الأسيل، وتتّقي بعين تفيض حباً كما تفيض نظرة ظبية إلى ولدها.
ـ بوح النظرة:
أعود إلى لغة العيون، فللعيون لغتها التي ـ كما قلت ـ يجيد قراءتها العاشقون، إنّها تقول، فيفهمون ما تقول، قال عمر بن أبي ربيعة:
أشارت بطرف العين خشية أهلها
إشارة محزون ولم تتكلّم
فأيقنت أنّ الطّرف قد قال مرحباً
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم
وحين تقول تبوح، فيقرأ العاشقون ما تبوح به.
* إنها تبوح بالحبّ، تسفر عنه في جلاء، يقول الشاب الظريف:
يا راقد الطرف ما للطرف إغفاء
حدّث بذاك فما في الحبّ إخفاء
* إنها لا تبوح بالحبّ فقط، بل بالهوى المضطرم في النفس، فهي لا تضيق بمعانيه، يقول البدويّ في عينَي حبيبته:
قد باح جفناك بسرّ الدجى
جفناك من سرّ الدجى مترعانْ
تنطِق عيناك ولم تنطقي
وقد تطيلان وقد توجزان
ولم تضيقا بمعاني الهوى
ألا تلومان ألا تعتبان
* العين لا تضيق بمعاني الهوى فحسب، بل تزيح الستار عن الشوق الذي يضجّ في النفس، فتجلو أقصى ما فيها من معانيه، يقول عمر:
فعرفن الشوق في مقلتيها
وَحَباب الشوق يُبْديه النَّظرْ
* إنّ النظرة تبوح بما هو أبعد من ذلك، إذ تكشف عن حاجة في النفس لا يستطيع اللسان أن يبوح بها، أو قد يتعثّر دون بلوغ ما ترومه النفس، يقول النابغة:
نظرت إليك بحاجة لم تقضها
نظر السقيم إلى وجوه العُوَّدِ
* في كلّ هذا ينعم الشعراء على الرغم ممّا يفعله بوح النظرة فيهم، وما يخلّفه من مواجع تطرب لها نفوسهم، لكنْ أن تكون العيون في نظراتها حيارى، فالشعراء حتماً بخمرها سكارى، قال محمّد حمدان:
على أطياف عينيك الحيارى
أنا والشوق والنجوى سهارى
ونورد بحرها عشقاً وأحلى
معاني العشق أن نرد البحارا
* إلا أنّهم ضاقوا ذرعاً حين تبوح العين بالحسد، فيحنون على الحبيب، يحوطونه بحبّهم وحذرهم عليه من تلك العيون التي طالما سخطوا عليها، يقول الشاب الظريف:
لي من هواكَ بعيده وقريبه
ولك الجمال بديعه وغريبه
يا من أعيذ جماله بجلاله
حذراً عليه من العيون تُصيبه
3 ـ فتور الطرف:
أيُّ نظرة أعمق في النفس، وأنفذ في القلب، واقدر على بعث المشاعر من رقادها من تلك النظرة؟ إنّ الأصل في معنى فتَر سكن عن حدّته، ولان بعد شدّته، فالفتور ينطوي على الضعف والتراخي والانكسار. قال تعالى: )يُسبِّحون الليل والنهار لا يَفْتُرون. أي لا يسكنون عن نشاطهم في التسبيح والعبادة، وقال أيضاً: "لا يُفَتَّر عنهم وهم فيه مُبْلِسون". أي لا يُخفّف عنهم وهم متحسِّرون واجمون يائسون من كلّ خير. وعلى المجاز امرأة فتارة الطرف، وفتّرت من بصرها، قال ذو الرُّمَّة:
تبسَّمن عن غرِّ الأقاحيِّ في الثَّرى
وفتَّرْن من أبصارَ مضروجةٍ نُجلِ
فالفتور انكسارٌ في حدّة العين، وضعف في حركتها، وهو على ما فيه من ضعف، شأنه شأن العين، قويٌّ يصرع بأشدّ ما يكون عليه الصرع.
إذا كانت سهام العيون ـ حيث الحبيبة تسدّد السهم وترمي ـ تقتل، وتصرع، فإنّ النظرة الفاترة تحفِر في الفؤاد جراحاتٍ عميقة لأنّها من السهام، تستبيح ذات المحبِّ، فتملك عليه سلطان قلبه لينقاد وقد هوى أسيرها ذلك لما تبديه من شوق ولهفة وتضرُّع وتوسُّل، ولما تكشف عن هوىً جامحٍ في النفس يبوح بحاجاتٍ لا يستطيع اللسان حيالها بوحاً، بل ربّما يقف عاجزاً دون ذلك، ولعلّ أحسن ما يكون عليه فتور الطّرف حين يكون خلقة، فإنّه ـ في هذه الحال، وحين تقع عليه العين ـ تنخلع له القلوب، ولهذا فتن الشعراء به، وأداروا أشعارهم على معانيه، فشبّهوه بنظرة المريض يستجلي وجوه عوّده وما تنطوي عليه هذه النظرة من معاني التعلّق والتوسّل اللذين يكشفان عن حاجة لم تقضها النّفس، حاجةٍ لا يبوح بها اللسان، فتنهض تلك النظرة لتعبّر عنها في جلاء، يقرؤها الشاعر فيستجيب دون تردّد، قال النّابغة:
نظرت إليك بحاجة لم تقضها
نظر السقيم إلى وجوه العوّد
إنّ النابغة ـ بهذا التشبيه ـ استطاع أن يرسم لنا شكل وهيئة تلك النظرة، فنحن معه نتخيّلها، ونقرؤها ضعيفة كليلة تفيض بمعان تفعل في النّفس، فتغمرها بمشاعر من السحر زكية.
لكنّ أبا نواس يحدّد لنا المساحة الزمنيّة لتلك النظرة التي تبدأ، فتطيل في كرّ الطرف، وما أدراك ما في هذا الكرّ؟! والنظر ينسحب رويداً رويداً بطيئاً ضعيفاً، فيخلّف في القلب أسراراً لا يستطيع اللسان ترجمتها، يقول:
ضعيفة كرّ الطرف تحسب أنها
قريبة عهد بالإفاقة من سقم
إنّها ليست نظرة سقيم، بل من أفاق قريباً من السقم، وهو يعيش فترة نقاهة، لكنّها عند عليّ بن دريد نظرة سقيم في سورة الإغفاء. إنّها النظرة السكرى أو التي يترنّح فيها السكر، نظرة واهية واهنة، لكنّها تملك على القلب أشرعته، يقول:
نظرت ولا وسن يخالط عينها
نظر المريض بسورة الإغفاء
إنّها نظرة فاترة لا عن نعاس، ومثل تلك النظرة أسرع نفاذاً لتجرح في الصميم، إنّها كالسيف كلّما لأن متنه كان أسرع قطعاً، وأنفذ جرحاً، يقول ابن المعتز:
وتجرح أحشائي بعين مريضة
كما لان متن السيف والحدُّ قاطع
فتور الطرف يجرح، وهو أنفذ من السيف القاطع، لكنّه عند البحتريّ مسكر يفعل فعل الخمرة في الرؤوس، يقول في وصفه الخمرة:
في القهوة أشكال من الساقي وألوان
وسكرٌ مثل ما أسكر طرف منه وسنان
هي تجرح وتدمي وتسكر، لكنّها تقتل أيضاً، فهل سمعتم بمقتول أحب قاتله؟!
قال ابن السّاعاتي:
لهفي على غصن النقا المتمايل
يهتز معتدلاً وليس بعادل
لا يستفيق منازلاً عشّاقه
بفتور لحظ كالقضاء النازل
يا قلب عاشقه وسهم جفونه
من ألزم المقتول حبّ القاتل؟
هذا هو فعل النظرة الفاترة، فكيف حين تكون غمزاً! إنّها لا شكّ تفسد على المرء عبادته، وتثنيه عن طوافه كما عند عمر ابن أبي ربيعة:
قالت لها أختها تعاتبها
لنفسدنّ الطواف في عمر
قومي تصدِّي لـه ليُبصرَنا
ثمّ اغمزيه يا أخت في خفر.
هل أدركنا المدى الذي راح معه الشعراء يجنُّون بفتور الطّرف؟! لقد نوّعوا في تشبيهاتهم فكانت نظرة مريض أو من أفاق قريباً من المرض، أو من كان في سورة الإغفاء. لقد رأوا فيه سيوفاً وسهاماً تجرح الأحشاء، أو خمرة تبعث على السكر، أو نَبْلاً على السكر، أو نَبْلاً يقتل، فيُلزم المقتول حُبَّ قاتله. أنّها لغة الطرف يجيد قراءتها أهل العشق والهوى.
4ً ـ بكاء العين:
إنّ بكاء العين ـ لا شكّ ـ حاجة نفسيّة، حيث دمعها طريقها إلى التفريج عن النفس ممّا يضطرم فيها من مشاعر ومواجع، لكنّه أحياناً يكون سلاحاً يُروَّض به الحبيب، أو يُذلّل، أو يُستمال، وأحياناً يكون فاضحاً أمر صاحبه شأنه شأن النظرة، يفضح ما تكتمه النفس من الهوى. إنّ الدموع التي فاضت بها عيون الشعراء وقفوا عند دوافعها وأسبابها، كذلك وصفوها في فيض من الصور التي كشفت لنا عمّا تنطوي عليه من حرقة؛ فقدّموها لنا حين أجهشوا، وحين اغرورقت، وترقرقت عيونهم بها، وحين همعت، وما رافق ذلك من نحيب ونشيج وإعوال، وصفوها في غزارتها وتتاليها، وقد انفطرت لها قلوبهم.
elfatih61
08-04-2006, 09:13 AM
اشرف الســر والعيــون 000 شكراً لــك :
الكلام الهامس أخى اشرف هو دائما يطلق على الكلام الجميل
والكلام لا يكون جميـلا إلا إذا كان بصوت هامس00 وهو دائما
كلام الحب والخيال والهيام والتناجـي بقرب الحبيب 00
(كلام دقاقه) ذي ما بقولوا أهلنا السودانيين 00
فما بالك لو كان هذا الكلام بأقل من الهمس 00 أي بالنظــر
فبالتأكيــد سيكون أحلى وأروع وأجمل وأدفىء 00
وربما هذا هو سبب أن الكلام بالعيون له سحر خاص وخصوصية
تتمثل فيها أحلى المعاني واروع المعاني في لا محدوديــة
الخيــال 00 فكلام العيون مثل السهام يخترق كل الحواجـز
متى ما تلاقت العيون التى تآلفت 00
(وهذا عزيز أشرف مجـرد رأي ) 00
أشرف السر
08-04-2006, 09:14 AM
أسباب البكاء:
ذكر الشعراء المواقف التي تبعث على البكاء، فقد رأوا في الذكرى سبباً له، حيث طلل الحبيب، وما يثيره في النفس إذ تبعث الحياة من جديد فيه لتعيده حياً عامراً، كلّ ذلك من خلال حدقة الخيال، حيث الماضي وقد عادت أيّامه الخوالي، يذكّرهم بذلك نؤيٌ ما زالت آثاره تلوح، وأثفيّة، وما بين النؤي والأثفيّة كانت الحبيبة تخطر بقدّها الممشوق، وعين الشاعر ترقبها، وكم حاول الوصول إليها، لكنّ عيون القوم تحاصره، وحين يأمنها، يختلس الخطو إليها، وقد طابت نفسه بقربه منها، لكنّ الواقع يهزّه، فيصحو ليرى المكان مقفراً، ولم يبق إلا رسم دارس مستعجم، يقول امرؤ القيس:
قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل
بسقط اللّوى بين الدخول فحومل
لعلّ في البكاء شفاءَ النّفس، لكنْ لا رجاء عند رسم دارس من معوّل، يقول أيضاً:
وإنّ شفائي عبرةٌ مهراقةٌ
فهل عند رسم دارس من معوّل
إنّ الذكرى التي أثارتها أطلال الحبيبة بعثت فيه حزناً سفح له الشاعر دموعه حنيناً إلى الحبيب يعتصره الأسى، والحبيبة تلملم متاعها مع القوم، وقد أزف الرّحيل، وهو يدرك ماذا يعني ذلك، إنّها تتجهّز لتضرب مع قومها في مجاهل الصحراء طلباً للماء والكلأ، إنّها اللحظة التي ستخلّف الشّاعر وحيداً، وقد أقفر المكان من أنسها ليقطع عليه ذلك كلّ رجاء فيها، فهذا المجنون يرقب الظعائن، والقوم قد تحّملوا، يمزّقه الألم والحزن لتفيض دموع العين، يقول:
ذُدِ الدّمع حتّى يظعن الحيّ إنّما
دموعك إن فاضت عليك دليل
كأنَّ دموع العين حين تحمّلوا
جمانٌ على جيب القميص يسي
إنّه يبكي والدموع تتحدّر لآلئ تسيل على نحره ساعة ظعن الحيّ، وعيون القوم تحول بينه وبينها. فماذا إذا كان أحدهما يبغي الرحيل، وقد تشابكت الأيدي؟ لابدّ أنّ كليهما سيذرفان الدموع لحظة الوداع، فهذا ابن زريق البغدادي يلفّق الأعذار، يبرّر رحيله، والحبيبة تتشبّث به تحاول أن تثنيه عن عزمه يقول:
وكم تشبّث بي يوم الرحيل ضحيً
وأدمعي مستهلات وأدمعه
أستودع الله في بغداد لي قمراً
بالكرخ في فلك الأزرار مطلعه
وآخر يمضي مرتحلاً، وقلبه معلّق بديار الحبيبة، يلتفت، وعينه ترنو إلى الديار حتّى إذا ما غابت تحرّكت بنات الشوق، فتستجيب لها العين دموعاً ما تكفّ، يقول الصمّة القشيري:
ولمّا رأيت البشر أعرض دوننا
وحالت بنات الشوق يحننّ نُزَّعا
بكت عيني اليسرى فلمّا زجرتها
عن الجهل بعد الحلم أسبلتا معا
لا سبيل إلى كفّ العين عن الدموع، فلا الزجر ينفع، فلتدمع كلتاهما لأنّ الفراق ليس يسيراً. كلّ هذا حين تذكّر حبيب أو ارتحال، فما شأن العين وقد غيّب الموت حبيباً؟! لا شك أنّه لا عذر لها، تقول الخنساء:
ما بال عينيكِ منها دمعها سَرَبُ
أراعها حَزَنٌ أم عادها طرب
أم ذكر صخر بُعيد النوم هيّجها
فالدمع منها عليه الدهرَ ينسكب
كلّ هذا ودمعة الحزن تنهمر، لكنّ هذه الدمعة قد تكون دمعة فرح، فتفيض معبّرة عن الغبطة والسرور، فإذا كانت الدموع جماناً من همّ وحزن عند المجنون فهي درّ فرح عند شفيق جبري، وهي تعبّر عن الفرحة بجلاء المستعمر عن أرض سوريّة، يقول:
كأنّ كلّ فؤاد في جلائهم
نشوانُ قد لعبت فيه العناقيد
ملء العيون دموع من هناءتها
فالدّمع درّ على الخدّين منضود
إنّها أكثر من ذلك، هي سوار ذهبيّ تتحلّى به دمشق المناضلة، وقد صنعت مجد تشرين، يقول نزار قبّاني:
يا دمشق البسي دموعي سواراً
وتمنّي.. فكلّ صعب يهون
وضعي طرحة العروس لأجلي
إنّ مهر المناضلات ثمين
لكنّ الدموع أحياناً تكون سلاحاً تُشهره الحبيبة في وجه الحبيب ليكون أكثر تعلّقاً بها، أو لتزيد في معاناته ومكابدته، يقول امرؤ القيس:
وما ذرفت عيناك إلا لتضربي
بسهميك في أعشار قلب مقتّل
2 ـ وصف الدموع وفعلها:
إنّ الشعراء لم يقفوا عند أسباب البكاء وما تخلّفه من دموع، بل وصفوا تلك الدّموع، وقدّموا ذلك من خلال صور استطاعت أن تكشف ما في النفس من مواجع. إنّ أوّل ما وصفوه من الدموع كان غزارتها التي تعبّر عن شدّة المعاناة، فهذا المجنون يأتي بلاد الشام، ويسأل: أين أرض بني عامر؟ ثمّ ينصرف حتّى يأتيها، فيجهش للبكاء أمام جبل التَّوباذ، يقول:
وأجهشتُ للتَّوباذ حين رأيته
وكبّر للرحمن حين رآني
إلى أن يقول:
وإنّي لأبكي اليوم من حذري غداً
فراقك والحيّان مجتمعان
سجالاً وتهتاناً ووبلاً وديمة
وسحّاً وتسكاباً وتنهملان
كلّ هذا وما تكفّ عينه عن ذرف الدموع، وتنهملانّ.
وقد وصفوا شكل الدموع إلى جانب غزارتها، فهي جمانٌ يسيل على جيب القميص، ودرّ على الخدّين كما مرّ معنا.
إنّهم ذهبوا أبعد من ذلك، فرصدوا ما يصدر عنها من صوت بسبب غزارتها، حيث نسمع لها خريراً كخرير الماء، قال المالقيّ في جارية تُدعى أزهر، وقد وقعت عينه عليها:
شربنا على ماءٍ كأنّ خريره
خرير دموعي عند رؤية أزهرْ
خرير دموعك؟! لماذا هذا التكلّف يا مالقيّ؟ وأين فيض المشاعر، وأنت تقول: خرير دموعي، من الذي فاض به قول المجنون؟!.
لم يفتِ الشعراء في وصفهم الدموع ما كان أيضاً من تتاليها وتجدّدها في غزارة يَظنُّ معها الشاعر أنّه ينظر في ماء، أنشد أبو عبد الله نفطويه، قال:
ومستنجد بالحزن دمعاً كأنّه
على الخدّ ممّا ليس يرقأ حائرْ
إذا ديمة منه استقلّت تهلّلت
أوائل أخرى ما لهنّ أواخر
مَلا مقلتيه الدّمعُ حتّى كأنّه
لِمَا انْهلَّ من عينيه في الماء ناظر
وينظر من بين الدّموع بمقلة
رمى الشوق في إنسانها فهو ساهر
الدّمع يتتالى، وكلّما أفرغت العين ديمة منه تجدّدت أوائل أخرى، وهكذا حتّى يغدو كمن ينظر من خلال الماء، كلّ ذلك بعين مشوق أقض الشّوق مضجعه، فبات ساهراً.
إنّ وفرة الدموع التي جعلت الشاعر ينظر من خلال الماء قد جعلت غيره ينظر من خلال الزجاج حيث المرئيات تضطرب، لذلك فهو مرّة يعشى حين تنهملان، ومرّة يبصر حين تحسران، قرأ صاحب الأمالي على أبي بكر بن دريد:
نظرتُ كأنّي من وراء زجاجة
إلى الدار من ماء الصبابة أنظر
فعيناي طوراً تغرقان من البكا
فأعشى وحيناً تحسران فأبصر
ما أقسى خطبَكم أيّها الشعراء، كلُّ هذا ولا ينطفئ ما في النفس من لهيب؟! تجفّ العين منكم، فتسعون إلى من يعيركم عينه تبكون بها، قال غلام من بني حنيفة([75]):
نزف البكاءُ دموعَ عينك فاستعرْ
عيناً لغيرك دمعها مدرارُ
مَن ذا يعيرك عينَهُ تبكي بها
أرأيت عيناً للبكاء تعارُ؟!
أليس البكاء إذاً حاجة نفسيّة يخفّف ما يعتصر النفس؟ فكان أن لجأ إليه الشاعر يفرّج به عن نفسه. لكنّه قد يكون فاضحاً شأنه شأن النظرة، إلا أنه رغم ذلك يظلّ يعبّر عن المعاناة، وإن يك قد هتك ستر الكِتمان، يقول أبو نواس([76]):
لا جزى الله دمع عينيَ خيراً
وجزى الله كلَّ خيرٍ لساني
نَمَّ دمعي فليس يكتم شيئاً
ورأيت اللسان ذا كِتمان
كنتُ مثل الكتاب أخفاه طيٌّ
فاستدلّوا عليه بالعُنوان
صحيحٌ أنّه فضح أمر الشّاعر، فكشف ما انكتم حين انهمر، لكنّه ما يدري أنّه الفاضح، لقد ضاقت النفس بما فيها، فما كان لها من سبيلٍ إلا البكاء والدموع.
هي ملهمة الشعراء في قصائدهم وقد تغنوا بها ووصفوها بأجمل الأوصاف وأكاد اجزم
أن ما قيل في العيون من شعر الغزل يضاهي ما قيل في غيره بعشرات المرات وتغنوا بكل
أوصافها وألوانها وأشكالها وحالتها ولها في نفوسهم فعل الموت فنجد جرير يقول :
إن العيون التي في طرفها حور... قتلنا ثم لم يحينا قتلانا
وأخر يصفها بالسهم القاتل :
قد رمى السهم غزالا فهوى .. سهم عيناً صاب قلبي واستقر
نالني من رميه جرح الهوى .. فعشقت العين رمشاً قد سحر
أشرف السر
08-04-2006, 09:25 AM
يقول الشاعر البارودي في صورة شعرية جميلة:
نصبت حبائل هدبها فتصيدت
قلبي.. فراح فريسة الاهداب
ما كنت اعلم قبل طارقة الهوى
ان العيون.. مصائد الألباب
ومهما قيل في العيون تظل العين (السوداء) عين العربي هي الأجمل بين العيون في نظر العربي وتظل العيون العربية السوداء هي سكنه العاطفي ومؤهلة الشعري وعالمه السحري الجميل.
الشعر في العيون
وعندما تطرقنا للحديث عن العيون ومدى تأثيرها يجب ان نقف عند شعر اكثر الشعراء الذين صوروا مدى تأثير العيون على العاشقين ومن الشعراء الذين قالوا قصيدة كاملة خاصة بالعين الأمير خالد الفيصل منها:
الله اكبر كيف يجرحن العيون
كيف ما يبرا صويب العين ابد
احسب ان الرمش لا سلهم حنون
اثر رمش العين ما ياوي لاحد
يوم روح لي نظر عينه يهون
فزله قلبي وصفق وارتعد
ويقول الشاعر المهجري ايليا ابو ماضي الذي عاش اكثر عمره بين العيون المختلفة الالوان يقول في نظرة العيون السود:
ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديدا
هي نظرة عرضت فصارت في الحشا نارا
وصار لها الفؤاد وقودا
ويقول رجاء النقاش تستطيع العين ان تجمع كل طاقة القلب في نظرة واحدة ويمكن للعين ان تحمل المرارة في نظرة وتحمل اسى الايام في نظرة، ويمكن لها ان تتكلم بدون لفظ ينطق به اللسان، وان تقول في لمحة واحدة ما يرويه اللسان في ايام وساعات، ان الانسان يتركز كله ويمكن تلخيصه في العين، والفلاسفة والشعراء لم يهتموا بشيء في الانسان بقدر ما اهتموا بالعين، فالعيون تعوم في بحر خفي من الدموع والافراح بحر قد نراه احياناً وقد لا نراه ولكنه قاتم وراء العيون. كم احب العيون واخافها، كم احب الحديث الصامت الذي ينطلق بين الجفون فهو يملك من التأثير على القلب اقوى مما يملك ابدع الشعراء واكثرهم عبقرية في صناعة الالفاظ وقد قيل في النظرة الاولى «النظرة من المحب موت عاجل، ومن المحبوب سهم قاتل».
أشرف السر
08-04-2006, 09:27 AM
بعض الامثال التي قيلت في العيون وان كانت من خارج الوطن العربي وهي تقول:
٭أجمل العيون واكذبها عيون النساء - مثل برازيلي.
٭ اذا عدمت المرأة جمال الأسنان ضحكت بعينها - بلزاك.
٭ تستطيع قراءة قصة المرأة في عينيها - توماس مور.
٭ المرأة تميز الرجل بعينيها والرجل يميز المرأة بعقله - توماس.
٭ اين الكاتب الذي يرينا جمالاً كالذي نراه في عيني المرأة - شكسبير.
٭ عيون المرأة بحيرة جافة ولكنها تغرق أعظم السباحين.
٭ المرأة حريصة على ان ترى بعينيها ولكنها تغمض عينيها احياناً كي تشجع غيرها يراها.
أشرف السر
08-04-2006, 09:39 AM
العين تبدي الذي في قلب صاحبها ....من الشناءة أو حب إذا كانا
إن البغيض له عين يصـــدقها ......لا يستطيع لما في القلب كتمانا
فالعين تنطق والأفواه صـــامتة ..... حتى ترى من صميم القلب تبيانا
-----------------------------------------------------------------
قد رمى السهم غزالا فهوى .. سهم عيناً صاب قلبي واستقر
نالني من رميه جرح الهوى .. فعشقت العين رمشاً قد سحر
-------------------------------------------------------------
احمد شوقي:
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت ...عيني في لغة الهوى عيناك
--------------------------------------------------------
أشرف السر
08-04-2006, 09:42 AM
1) الحَوَر: وهو شدة بياض العين في شدة سوادها، وهو أحور وهي حوراء بيِّنة الحور، قال تعالى (حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون) والحور جمع حوراء وهي المرأة الشابة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين، وقال مجاهد: الحوراء التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون، وقال ابن عباس الحور في كلام العرب البيض، وقال مقاتل: الحور بيض الوجوه.
2) التفتير: طرف فاتر وبه فتور وهو الذي يزيد استحسانه حتى يسترخي له من ينظره، وهو الذي أشار إليه سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: (وعندهم قاصرات الطرف عِين).
3) الدَّعَج: شدة سواد العين وشدة بياضها مع سعتها، وعين دعجاء بيِّنة الدعج، قال كثيّر عزة:
سوى دعج العينين والدعج الذي
به قتلتني حين أمكنها قتلي
4) التبرج: سعة بياض العين وعظم المقلة وحسن الحدقة وهو أبرج، وعين بَرْجاء بيّنة البرج، وقد مر بنا آنفاً بيت ذي الرمة عند الحديث عن اللون الأصفر.
5) الكحل: هو أن يعلو منابت الأشفار سواد خلقه وأن تسودّ مواضع الكحل، قال المتنبي:
(ليس التكحل في العينين كالكحل)
وقال صريع الغواني:
كحلاء لم تكتحلها بكاحلة
وَسْنان الطرف ما بها وَسَن
6) النجل: سعة العين وحسنها وهو أنجل وهي نجلاء (عين نجلاء أي واسعة).
قال مجنون ليلى:
زرعن الهوى في القلب ثم سقينه
صباً بماء الشوق بالأعين النجل
رعابيب ما صدن القلوب وإنما
هي النبل رُشت بالفتور والكحل
أشرف السر
08-04-2006, 09:48 AM
http://www.fotosearch.com/comp/RBL/RBL126/BG_16.jpg
عيناك غابتا نخيل ساعة السحر
.أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكروم
وترقص الأضواء .. كالأقمار في نهر
يرجه المجداف وهنا ساعة السحر
... كأنما تنبض في غوريهما النجوم
وتغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه و ارتعاشة الخريف
و الموت و الميلاد و الظلام و الضياء
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
.كنشوة الطفل إذا خاف من القمر
http://www.faces-me.com/facesarabic/tips/bold-eye.jpg
أشرف السر
08-04-2006, 09:52 AM
http://www.alitijahalakhar.com/archive/179/images/eye.jpg
ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
خلفَ قضبان الحياهْ
وتعربدُ الأحزان في صدري
ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
ويظل ما عندي
سجيناً في الشفاه
والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
وجدائل الأحلام تزحف
خلف موج الليل
بحاراً تصارعه الجبال
والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
ويسقط ضوؤها
خلف الظلالْ
عيناك بحر النورِ
يحملني إلى
زمنٍ نقي القلبِ ..
مجنون الخيال
عيناك إبحارٌ
وعودةُ غائبٍ
عيناك توبةُ عابدٍ
وقفتْ تصارعُ وحدها
شبح الضلال
مازال في قلبي سؤالْ ..
كيف انتهتْ أحلامنا ؟
مازلتُ أبحثُ عن عيونك
علَّني ألقاك فيها بالجواب
مازلتُ رغم اليأسِ
أعرفها وتعرفني
ونحمل في جوانحنا عتابْ
لو خانت الدنيا
وخان الناسُ
وابتعد الصحابْ
عيناك أرضٌ لا تخونْ
عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
عيناك نهر من جنونْ
عيناك أزمانٌ ومرٌ
ليسَ مثل الناسِ
شيئاً من سرابْ
عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
وصبرٌ واغتراب
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الدنيا
وضاق بنا العذاب
***
ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
بيننا أملٌ وليدْ
أنا شاطئٌ
ألقتْ عليه جراحها
أنا زورقُ الحلم البعيدْ
أنا ليلةٌ
حار الزمانُ بسحرها
عمرُ الحياة يقاسُ
بالزمن السعيدْ
ولتسألي عينيك
أين بريقها ؟
ستقول في ألمٍ توارى
صار شيئاً من جليدْ ..
وأظلُ أبحثُ عن عيونك
خلف قضبان الحياهْ
ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
إن ثار في غضبٍ
تحاصرهُ الشفاهْ
كيف انتهت أحلامنا ؟
قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
وتفرق الأيام قهراً شملنا
أو تعزف الأحزان لحناً
من بقايا ... جرحنا
ويمر عامٌ .. ربما عامان
أزمان تسدُ طريقنا
ويظل في عينيك
موطننا القديمْ
نلقي عليه متاعب الأسفار
في زمنٍ عقيمْ
عيناك موطننا القديم
وإن غدت أيامنا
ليلاً يطاردُ في ضياءْ
سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
يُغطي العُرى
يغسل نفسه يوماً
ويرجع للنقاءْ
عيناك موطننا القديمُ
وإن غدونا كالضياعِ
بلا وطن
فيها عشقت العمر
أحزاناً وأفراحاً
ضياعاً أو سكنْ
عيناك في شعري خلودٌ
يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
عيناك عندي بالزمانِ
وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
http://www.alitijahalakhar.com/archive/179/images/eye.jpg
سواااح
08-04-2006, 10:15 AM
الاخ العزيز .. اشرف السر ..
كل كلمات الشكر تكون عاجزة تقدير المجهود الذي بذلته ..
ابحرت بنا في عالم من الدهشة الممزوجة بالمتعة والفضول ..
الا اني اجد نفسي مرغما علي العودة الي ذات الكلمات التي اهرب منها اليك ..
جزاك الله خيرا .. وتشكرات من اعماقي الي شخصك الكريم ..
علي هذه السياحة المجانية في العيون وجمالها والقها وسحرها ..
لك وافر الشكر مره اخري علي هذا الجهد المتميز جدا .. جدا .. جدا ..
كن بخير ومتعافي ابدا ..
مع خالص احترامي لك ..
دمـــــــــــــــــــــت ،،
أشرف السر
08-04-2006, 09:11 PM
الأخ سواح
ارجو ان يصادف ثناءك أهله وجهدي هنا هو جهد المقل لأن ا العيون هي المنفذ الى روح الانسان وفيها من المعاني ما احاول ان اشير لبعضه هنا...
واتمنى عليك المشاركة بأي شيء يرد عليك بخصوص العيون..
وعد هنا متى شئت فروعتك ها هنا باقية...
أشرف السر
08-04-2006, 09:19 PM
عينيك مدن منسية فى كتب التواريخ والزمن
عينيك وطن مشدود على وتر التباريح والشجن
ممدود على حروف الكتابة
مكدود عنا ومكتول صبابة
وفيه حط النيل سكن
عينيك سفر مكتوب اعيش فى غربتو
واعشق عذابو وحرقتو وليلو الطويل
واتخيلك يا حلوة زى نسمة سحر
جيتى ومعاك حلمى المطول
منتظر وعدو الجميل
عشقك زمان جواى رحل
وإتناه فى الأعماق أمل
ضمَّخ رؤاى إحساس نبيل
اذهل طيوف خاطرى القبيل
جاشت ملامح روعتو
ضج السكون فى وحشتو
والكان أمل فى عيونى لاح
ذوب مدارات فرحة الوهج النضير
والمزدهر بالإرتياح
فجأة انحصد قبضة رياح
وسكت الكلام يا حلوة فى القول المباح
وغاب الصباح بعدك رحل
والكان أمل فى غيم سماك
ايقنت إنو عدم بلاك
وإنك قدر
وإنو البيحلم بى علاك
بختار ظروف أحلاها مر
عينيك لو تصدق معاى الأمنية
عينيك لو أعرف ختام الاغنيه
بدء الكلام والمنتهى
والمستطاب والمشتهى
كل المباهج فى المواويل والغنى
والعاشقين قلبى وأنا
هزتنا فى عينيك تصاوير المنى
يا امنيات من كم سنة
يا اغنيات كل الأماسى المستحيلة وممكنة
يا المستحيل عينيك تهون
والمستحيل قلبِك يخون
ما الغدر ما طبع الوفا
والصدق ما شرط إنتفى
وانا حالى من بعدك كفى
وأنا حالى فى بعدك
كفاهو المغنى والحب والشجن
والوحشة والشوق للوطن
ما العمر قبلك ضاع سدىً
والعمر بعدك ايه يكون
لو يبقى بحساب الزمن
أشرف السر
08-04-2006, 09:27 PM
هذا اللغز مطروح للحل،، فمن يشرح الأبيات:cool:
الابيات مطروحة للجميع ما عدا ياسر فقيري
لأنه اكيد عارف الحل;)
يقول البيتان :
عينان... ما عينان ناظرةٍ ** في كل عين من العينان نونان
نونان... ما خطاهما قلمٌ ** في كل نون من النونان عينان
أشرف السر
08-04-2006, 09:44 PM
حديث العيون ذو شجون فالعين منبع الحنان والرقة ولغة القلوب ورسول المحبين وهي ينبوع الدموع فتغنى بها الشعراء ومازالوا يتغنون بها وتعددت اسماؤها فهي:
الطرف
المقلة
الناظر
البصر
البصاصة
قال جميل بثينة:
لها مقلةٌ كحلاء, نجلاء, خلقةً
كأن أباها الظبي, أو أُمَّها مَها
لغة المحبين
صبوت إلى عينيك أستلهم الهوى
حديثاً يريح القلب من مشوة الهجر
فأبصرت طوفاناً من الدمع فيهما
أسأل دموعي وهي من عندهم تجري
لقد كنت قبل البعد أشكو مرارتي
وأصبحت بعد البعد أشتاق للمر
وعن وباء نظر العين للعين قال إبراهيم بن المهدي:
ونهيت نومي عن جفوني فانتهى
وأمرت ليلي أن يطول فطالا
نظر العيون إلى العيون هو الذي
جعل العيون على العيون وبالا
أشارت بطرف العين خيفة أهلها
إشارة محزونِ ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحباً
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيم
يقول ابن الرومي في عيون حبيبته
نظرت فأقصدتْ الفؤاد بطرفها
ثم انثنت عني فكدتُ أهيمُ
ويلاه إن نظرتْ وإن هي أعرضت
وقع السهام ونزعهن أليمُ
قالوا تعشقها عميا فقلت لهم
ما عابها ذاك في عيني ولا قدحا
بل زاد وجدي فيها أنها أبداً
لا تبصر الشيب في رأسي إذا وضحا
للشاعر البهاء زهير
أشرف السر
08-04-2006, 09:48 PM
بعض ما قيل في كتب التراث وهو حديث طرفة وخرافة أكثر من كونه حديثاً علمياً موثقا او متفق عليه
عيون الجن
عيونهم طويلة لا مستعرضة كما هي عند البشر
ومنهم من عيونه طويلة باستقامة
ومنهم من عيونه طويلة بانحراف يسير إلى جهة الجبهة تماماً ، مع ملاحظة أن عيونهم ليست ضيقة كبعض عيون البشر إنما في العادة هى كبيرة وواسعة كعيون الغزال، لكن بالشكل الطولي.
وليس دائما تكون عيونهم حمراء فهناك عيون كثيرة ملونة كبني البشر، فهناك العين السوداء، والعين الزرقاء، والعسلية، تماماً كألوان عيون البشر.
وإن كان يفرق سواد العين لديهم ليس كامل الاستدارة كما هو في اعيوننا، ولكنه يميل إلى الشكل البيضاوي، ولعل الاحمرار اللذي في اعينهم ناتج عن بعض الإشعاعات الخفيفة التي تومض ( تبرق ) بها عيونهم ، وهي إشعاعات تميل دائماً إلى اللون الأحمر، وهي غير مخفية لمن يعتادها، بل سيجد فيها وميض الألق والجمال !!!
أشرف السر
08-04-2006, 09:50 PM
:)
كفي القتال.. وفكي قيد أسراكِ
يكفيك ما فعلتْ بالناس عيناكِ
كلت لحاظك مما قد فتكت بنا
فمن ترى في دمِ العشاق أفتاكِ
كملتْ أوصاف حسنٍ غير ناقصةٍ
لو أن حسنكِ مقرون بحسناكِ
وقيل أيضا:
عيناك رائعتان يامولاتي
عيناك وسع الليل والغاباتِ
- عيناكِ لم أرَ مثلها عينا ولا
جربت قبلُ خطورة النظراتِ
-عيناكِ تعصف كالرياح عروشنا
وتجيء كالأمطار للفلواتِ
- لكنني .. اسفا .. أعيش بعالمٍ
مر المذاقِ ممزق الجبهاتِ
- وكبرت عن غزل العيون وسحرها
وكبرت عن قلبي وعن رغباتي
- لو تنظرين بداخلي .. لو تنظرين
لكي تري قلقي وحجم شتاتي
- عيناكِ لو دخلت مسام اصابعي
لتلونت عيناكِ مثل حياتي
- فات الآوان.. ولم يعد بأجندتي
غير الكتاب وقهوتي وصلاتي
أشرف السر
08-04-2006, 09:51 PM
ليت الذي خلق العيون السودا
خلق القلوب الخافقات حديدا
لولا نواعسها ولولا سحرها
ما ود مالك قلبه لو صيدا
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهم
كنت امرءاً خشن الطباع بليدا
وإذا طلبت مع الصبابة لذة
فلقد طلبت الضائع الموجودا
يا ويح قلبي إنه في جانبي
وأظنه نائي المزار بعيدا
هي نظرة عرضت فصارت في الحشا
ناراً وصار لها الفؤاد وقودا
والحب صوت فهو أنة نائح
طوراً وآونة يكون نشيدا
ويلذ نفسي أن تكون شقية
ويلذ قلبي أن يكون عميدا
إن كنت ما الغرام فداوني
أو لا فخل العذل والتفنيدا
ما شمت حسنك قط إلا راعني
فوددت لو رزق الجمال خلودا
وإذا ذكرتك هز ذكرك أضلعي
شوقاً كما هز النسيم بنودا
ولقد يكون لي السلو عن الهوى
لكنما خلق المحب ودودا
أشرف السر
08-04-2006, 09:53 PM
وتنال منك بحد مقلتها
ما لا ينال بحده النصل
وإذا نظرت إلى محاسنها
فبكل موضع نظرة قتل
ولوجهها من وجهها قمر
ولعينها من عينها كحل
شعر هارن الرشيد
وقال شاعر آخر:
وما كنت ممن يدخل العشق قلبه
و لكن من يبصر جفونك يعشق
وقال آخر :
لا تدمني نظراً إلي... فو الذي
جعل الهوى قدراً على كفيكِ
ما تلتقي عيني بعينك لحظةً
إلاَّ رأيت صباي في عينيك
وقال آخر :
لاتكذبي, إني رأيتكما معاً
ودعي البكاء, فقد كرهت الأدمعا
ما أهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبةٍ.. فأنكر وادعا
وقال آخر في وصف الحور :
صادتكَ مِنْ بَعض الحضور
بيضٌ نواعمٌ في الخدور
حورٌ تحور إلى صباك
بأعينٍ منهن حور
وقال الشاعر:
يا ويح قلبي إنه في جانبي
وأظنه نائي المزار بعيدا
هي نظرة عرضت فصارت في الحشا
ناراً وصار لها الفؤاد وقودا
وقال آخر:
بكت لفراقها عيني واخرى
بماء العين قد بخلت علينا
فكافأت التي بالدمع جادت
بأن أقررتها بالوصل عينا
وعابقت التي بخلت وظنت
بأن أغمضتها يوم التقينا
أشرف السر
08-04-2006, 09:59 PM
لم يحتل جزء فى الجسد الإنسانى مثلما أحتلت العين فى التراث العربى نثره وشعره وحكاياته .. ولقد كان لطبيعة الحياة العربية القديمة أثرا كبيرا فى ظهور ما يسمى بسلوك العين سواء على مستوى اللغة او الإشارة .
فالبيئة العربية القديمة ، نلك الصحراء الواسعة القليلة الماء والزرع فرضت على الإنسان العربى طريقة للعيش ، حيث القبائل المتفرقة والمقفولة على أعضاءها .. شديدة العصبية لتقاليدها التى تتناقلها جيلا بعد جيل ، محافظة على شرفها وأنسابها ..
وشرف العربى هو حياته ، لا شيىء يحل محله سوى الموت .. هذا شرط للجياة داخل القبيلة ، يتقيد به الكبير و الصغير .. الأمر الذى فرض أنماطا سلوكية على شكل الحياة داخل القبيلة وخاصة على المرأة فجعلتها تبدو كأنها تتحرك داخل حصن منيع .. ولأن الإنسان خلق بغرائزه ، وفى قلبه وضع الله حكمة الإرتباط بالمرأة ، كان لابد من اختراق هذا " التابوت " بوسيلة اتصال غير محسوسة .. وسيلة لايراها إلا المعنى بها .. هكذا كانت العين التى شكلت جزءا هاما فى التواصل الإنسانى الفعال وكانت صاحبة تلك اللغة الخاصة من لغات الجسد التى ساعدت على التواصل غير اللفظى فى الذات العربية .
وجاءت أشعار العرب تعبر عن هذه اللغة الخاصة بدلالاتها النفسية الإجتماعية . وتناولتها الدراسات الكثيرة بوصفها لغة غير لفظية .. كما أسهم المستشرقون فى ذلك إسهاما وافرا ، فقدم " آلن بيز " فى كتابه " لغة الجسد " فصلا عن إشارات العين مبينا أن هناك أساس حقيقى للإتصال ينشأ عندما تنظر العين لعين شخص آخر ، ومؤكدا على أن 87 % من المعانى تأتى عن طريق العين ، و 9 % عن طريق الأذن ، و 4 % عن طريق سائر الحواس .
فماذا قال العرب بخصوص العين وكلامها :
تعددت الشواهد التى تنقل كلام العين فى التراث العربى وتباينت أشكالها بين الشعر و النثر ، وكثر قول العين حتى غدت معها مرادفة للفم فى العمل و التواصل .
فقال إبن الأعرابى :
العين تبدى الذى فى نفس صاحبها
من الشـــناءة أو ود إذا كانــــا
إن البغيض له عين يصـد بهــا
لا يستطيع لما فى الصــدور كتمانـــا
العين تنطق و الأفواه ســاكنة
حتى تـــرى من ضمير القلب تبيانــا
والعين تخبر بطريقتها وتقول على سجيتها وتتجاوز اللسان فى صدق خبرها :
متى تك فى عدو أو صديق
تخبرك العيون عن القلوب
والعين تنادى العين ، فتتعدى التعبير الإنفعالى :
دعا طرفه طرفى فأقبل مسـرعا
فأَثر فى خديه فاقتص من قلبى
شكوت إليه ما ألاقى من الهوى
فقال على رغم فُتنت فما ذنبى
أشرف السر
08-04-2006, 10:02 PM
من أقوال أهل الفراسة
ذكر بعض أهل الفراسة من العرب أن أجمل العيون : ما اجتمعت فيها الصفات الآتية :
أن تكون متوسطة الحجم .
ساكنة في مآقيها .
صافية من الكدر .
نقية من النقط .
حسنة البريق .
كامنة العروق .
معتدلة الطرف بالجفن .
نجلاء يخالطها السرور والمهابة .
نقية البياض والسواد .
لا عظيمة ولا صغيرة .
لا جاحظة ولا غائرة .
لا شاخصة جامدة .
ولا سريعة التقلب كالزئبق .
لا شاخصة الحدقة ، ولا صغيرتها .
ولا كبيرتها ولا واسعتها .
ولا مختلفة الوضع في البياض والسواد .
رطبة المنظر من غير ضعف أو علة .
شهلاء أو خفيفة الشهولة . **
أو كحلاء أو شعلاء خفيفة الشعولة . ***
شحيمة الجفنين .
ومن اجتمعت فيه من النساء معظم هذه الصفات فإنها دليل على كمال المروءة والاستقامة ، والفطنة وحب الخير ، وكمال العقل .
سواااح
08-04-2006, 10:17 PM
عيناك
لي سقيا
وحلاوة اللقيا
إن غابت الاصحاب
وتركت مقهوراً
عار بلا انخاب
اتلصص السقيا
من فارغ الاكواب
عيناك
عيناك
قلبي عليك يمور
ياقارب البلور
من لحنك المكسور
ياقارب البلور
قلبي عليك يمور
ياقارب البلور
الكف صار عليل
عليل يا قارب البلور
قلبي عليك يمور
ياقارب البلور
لايرسم اللوحات
ولا يحمل الازميل
قلبي عليك يمور
يا قارب البلور
ان غابت الاصحاب
وتركت مقهوراً
عار بلا انخاب
اتلصص السقيا
من فارغ الاكواب
عيناك
عيناك
أشرف السر
08-04-2006, 10:25 PM
علامات وسمات من يُدركون لغة العيون
الصفاء الروحي والنقاء النفسي ويقظة الضمير .
الحِلم والتسامح والكرو والإيثار .
سرعة البديهة وسعة الأفق .
الهدوء في الفكر والسلوك .
قوّة الذاكرة وسرعة الحفظ .
الشجاعة مع النظر لعواقب الامور .
الحكمة القائمة على أصول علمية وأدبية .
الصمت مع الفكر البنَّاء المثمر .
التحرر من الحَمية والعصبية الجاهلية .
قوّة التركيز مع التدقيق غير المُخل ، والشرح غير المُمل لكل القضايا الهامة .
الحزْم والحَسم مع الثبات على المبدأ .
صدورهم رحبة . . لا يتكبّرون . . بُسطاء . . مُتواضعون .
أشرف السر
08-04-2006, 10:40 PM
عيناك
لي سقيا
وحلاوة اللقيا
إن غابت الاصحاب
وتركت مقهوراً
عار بلا انخاب
اتلصص السقيا
من فارغ الاكواب
عيناك
عيناك
تحفة يا سواح
تحفة حقيقية ثمينة الكلمات والمعاني
في انتظار المزيد من اضافاتك هنا
حتى نمل العيون وطب العيون;)
أشرف السر
08-04-2006, 10:51 PM
العلاقة بين لغة العيون والحاسة السادسة
إن ثمة أمرا غريبا يباغتنا حينما نتعرض للخطر ، وهو ظهور فجائي لقوة خارقة تقذف بنا بعيدا عن مكمن الخطر ، مما يثبت أن بداخلنا قوى خارقة لا تظهر إلا عند الخطر .
وبما أن هناك شفافية في بعض الناس يكتشفون من خلالها حقائق كلغة العيون وعلم (التلباثي) - كحادث سارية الجبل الذي حدث مع سيدنا عمر بن الخطاب - وهو الشعور عن بعد بما يحدث لمن تحب والمبادلة بنفس المشاعر ، كما يقال في المثل الشعبي (القلوب عند بعضها) ، و(من القلب للقلب رسول) .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال : "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف) - أخرجه مسلم في صحيحه ، كتاب البر والصلة - فتلاقي الأرواح أمر بيد الله سبحانه وتعالى ، وهذه المنح لا تصطدم بمعرفة الغيب لأنها تقرر مواقف وتستبصر أشياء خارجة عن نطاق الغيبيات لأنها صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعضا ممن حوله مع علم التوسّم كتوقعات بحدس الحاسة السادسة .
وقد كان العالم الألماني "رودلف تستشنر" هو أول من تناول ظاهرة الإدراك الحسّي الخارق بدراسة جادّة أوائل العشرينات ، وأطلق عليها مصطلح . E. S. P المنسوب مجازا إلى الحاسة السادسة ، وصنفها إلى فروع متنوعة .
وأصدر "رينيه سودر"
في عام 1960م كتابا عنوانه : "بحث عن البارسيكولوجي" ذكر فيه أن المعلومات التي تلتقطها المدارك الخارقة لا تصدر بالضرورة عن نفاذ البصيرة ، وإنما تتولد في العقل الباطن كالذكريات -
أشرف السر
08-04-2006, 10:55 PM
مفردات الإشارة باللحظ ومفرداتها :
واللحظ : مصدر ، وجمعه لِحاظ وألحاظ : باطن العين ، ومؤخر العين مما يلي الصُّدع .
وإليكم ما تيسر من هذه المعاني :
فالإشارة بمؤخر العين الواحد : نهي عن الأمر .
وتفتيرها : إعلام بالقبول .
وإدامة النظر : دليل على التوجع والأسف .
وكسر نظرها : آية الفرح !
والإشارة إلى إطباقها : دليل التهديد .
وقلبُ الحدقة إلى جهة ما ، ثم صرفها بسرعة : تنبيه على مُشارٍ إليه .
والإشارة الخفية بمؤخر العينين كلتيهما : سؤال .
وقلب الحدقتين من وسط العين إلى الموق * بسرعة : شاهد المنع .
وترعيد الحدقتين من وسط العينين : نهي عام .
وسائر ذلك لا يدرك إلا بالمشاهدة . http://www.gmrna.com/vb/images/smilies/wink.gif
ملاحظة : * الموق والمؤق والماق : مجرى الدمع من العين .
http://photos1.flickr.com/862201_550bbd8cb3.jpg
أشرف السر
08-04-2006, 11:06 PM
العين في غريب الحديث
وفي الحديث نقلا عن أبي موسى أنه "بعث بَسْبَسَةَ "عينا" يوم بدر" ، أي : جاسوسا ، واعتان له إذا أتاه بالخبر .
ومنه حديث الحديبية : "كان الله قد قطع "عينا" من المشركين" . أي كفى الله منهم من كان يرصدنا ، ويتجسّس علينا أخبارنا .
وفيه نقلا عن أبي موسى : "خير المال عين ساهرة لعين نائمة" . أراد عين الماء التي تجري ، ولا تنقطع ليلا ونهارا ، وعين صاحبها نائمة ، فجعل السهر مثلا لجريها .
وفيه نقلا عن الهروي : "إذا نشأت بحْرِيّة ، ثم تشاءمت فتلك عين غُدَيْقَة" . العين اسم لما عن يمين قبلة العراق ، وذلك يكون أخلق للمطر في العادة ، تقول العرب : مُطِرْنا بالعين . . . وقيل : العين من السحاب : ما أقبل عن القبلة ، وذلك الصُّقْع يسمى العين . . . وقوله : تشاءمت ، أي : أخذت نحو الشام ، والضمير في "نشأت" للسحابة ؛ فتكون "بحرية" منصوبة ، أو للبحرية ، فتكون مرفوعة .
وفيه عن أبي موسى : "أن موسى عليه السلام فقأ عين ملَك الموت بصكِّه صكَّة" . قيل : أغلظ له في القول ؛ يقال أتيته فلطم وجهي بكلام غليظ . . . والكلام الذي قاله له موسى عليه السلام - قال له : أحرج عليك أن تدنومني ، فإني أحرج داري ومنزلي ، فجعل هذا تغليظا من موسى له تشبيها بفقىء العين . . . وقل هذا الحديث مما يؤمن به وبأمثاله ، ولا يُدْخَل في كيفيته .
وفي حديث عمر نقلا عن الهروي "أن رجلا كان ينظر في الطواف إلى حُرَم المسلمين ، فلطمه عليّ ، فاستعدى عليه عمر ، فقال : ضربك بحق أصابته عين من عيون الله" أراد : خاصة من خواص الله ، ووليا من أوليائه .
وفيه : "العين حق ، وإذا استُغْسلتم فاغسلوا" . . . ويقال : أصابت فلانا عين : إذا نظر إليه عدو أو حسود ، فأثرت فيه فمرض بسببها . . . يقال : عَانه يَعينه عينا ؛ فهو عائن ؛ إذا أصابه بالعين ، والمصاب مَعِين .
ومنه الحديث : "كان يؤمر العائن ، فيتوضأ ، ثم يغتسل منه المَعِين" .
ومنه الحديث : "لا رقية إلا من عينٍ أو حُمَة" . تخصيصه العين والحُمَة لا يمنع جواز الرقية في غيرهما من الأمراض ، لأنه أمر بالرقية مطلقا . ورقى بعض أصحابه من غيرهما . وإنما معناه : لا رقية أولى وأنفع من رقية العين ، والحُمَة" .
وفي حديث علي : "أنه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوطا وأراها إياه" . وذلك في العين تضرب بشيء يضعف منه بصرها ، فيتعرف ما نقص منها ببيضة يخط عليها خطوط سود أو غيرها ، وتنصب على مسافة تدركها العين الصحيحة ، ثم تنصب على مسافة تدركها العين العليلة ، ويعرف ما بين المسافتين ، فيكون ما يلزم الجاني بنسبة ذلك من الدية . (وهذا كما نراه عند أطباء العيون لقياس النظر في أيامنا هذه من لوحة تحمل العلامات) .
وقال ابن عباس : لا تقاس العين في يوم غيم ؛ لأن الضوء يختلف يوم الغيم في الساعة الواحدة ، فلا يصح القياس .
وفيه : "إن في الجنة لمجتمعا للحور العِين" . العِين : جمع عيناء ، وهي الواسعة العين . والرجل أعين . . . وأصل جمعها بضم العين ، فكسرت لأجل الياء كأبيض وبيض .
ومنه الحديث : "أمر الرسول بقتل الكلاب العِين" جمع أعين .
وحديث اللعان : "إن جاءت به أعين أدعج" .
وفي حديث الحجاج قال للحسن : "والله لعَيْنُك أكبر من أمدك" أي : شاهدك ومنظرك أكبر من أمدِ عمرك . وعين كل شيء : شاهده وحاضره .
وفي حديث عائشة : "اللهم عيّن على سارق أبي بكر" أي : أظهر عليه سرقته . يقال : عينت على السارق تعيينا إذا خصصته من بين المتهمين من عين الشيء : نفسه وذاته .
ومنه الحديث : "أوْهِ عين الربا" ، أي : ذاته ونفسه ، وقد تكرر في الحديث .
وفي حديث علي عن الهوى : "أن أعيان بني الأم يتوارثون دون بني العَلّات" .
الأعيان : الإخوة لأب واحد ، وأم واحدة ، مأخوذ من "عين الشيء" وهو النفيس منه وبنو العَلّات لأب واحد ، وأمهات شتى . . . فإذا كانوا لأم واحدة ، وآباء شتى ، فهم الأخياف .
وفي حديث ابن عباس : "أنه كره العينَة" هو أن يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمى ثم يشتريها منه بأقل من الثمن الذي باعها به . . . فإن اشترى بحضرة طالب العينة سلعة من آخر بثمن معلوم ، وقبضها ، ثم باعها المشتري من البائع الأول بالنقد بأقل من الثمن ، فهذه أيضا عينة ، وهي أهون من الأولى . . . وسميت عينة لحصول النقد لصاحب العينة ؛ لأن العين هو المال الحاضر من النقد ، والمشتري إنما يشتريها ليبيعها بعين حاضرة تصل إلى معجلة .
وفي حديث عثمان - عن أبي موسى - "قال له عبد الرحمن بن عوف يعرّض به : إتي لم أفرّ يوم عينين ، فقال له : لم تعيرني بذنب قد عفا الله عنه ؟!" . . . "عينان" اسم جبل بأُحد ، يقال ليوم أُحد : يوم عينين" وهو الجبل الذي أقام عليه الرماة يومئذ .
المصدر : كتاب (حديث العيون وهمس الجفون) لمؤلفه : محمد إبراهيم الدسوقي - دار الطلائع .
أشرف السر
08-04-2006, 11:16 PM
طرائف عن العيون
يراها بوضوح تام
ذهب أحد الأدباء المعروفين الى طبيب عيون شاكيا من أنه يتخيل أحيانا ان أشباحا تتراقص أمامه.
فصنع له الطبيب نظارة.. ثم سأله بعد أيام:
- كيف الحال الآن؟
- فقال:
- على ما يرام.. اننى أرى الأشباح الآن بوضوح تام. :lol:
أشد من عمى العين
سمعت غفيرة بنت الوليد – البصرية العابدة – رجلا يقول:
- "ما أشد العمى على من كان بصيرا؟".
فقالت:
- "يا عبد الله.. عمى القلب عن الله، أشد من عمى العين عن الدنيا..و لله لوددت أن الله وهب لى كنه محبه، ولم يبق منى جارحة الا أخذها".
عوض العين
قال بعضهم لبشار بن برد:
- ما أذهب الله كريمتي مؤمن، الا عوضه الله خيرا منها، فبم عوضك؟
قال بشار:
- بعدم رؤية الثقلاء مثلك.
رابط لعينين جميلتين لم اضعها هنا لان الصورة كبيرة
http://www.geocities.com/waheedshirzay/ashwariyarai_eyes.jpg
dream
09-04-2006, 12:44 AM
جميل الموضوع ..... لغة العيون
أشرف بصراحة ... لك الشكر
أعجبتني هذه الأبيات المنقولة من شخص عزيز
.. وحبيت أضيفها الي
موضوعك ...
سيدتي
لا احتاج ان اغمض جفني
كي يرقص طيفك في ذاكرتي
مرسوم
على كل النظرات
وفوق الرمش
وخلف الضوء
عائمة في بحر عيوني
لا يغرقك الدمع
بل يغسل اطراف القدمين
***************************************
نزف الجرح
يطفو فوق الرئتين
يخنقني
فلا اتنفس غير الاه
اتصبب عرقا كالمضفور بحبل الموت
ارتجف
وخيالك يلمسني
ربما المسه
لا ادري
لكن عبيرك فوق سطوري
حافية القدمين
تتبختر مولاتي
فوق مساحة اوراقي البيضاء
اتبعها
واقبل اثار الخطوات
**************************************
لا ادري لماذا
لا اعرف كيف
لكني
لا انكر انك في روحي
يقرأك حتى الامي على شفتي
لا الفظ اسمك
وصدى الصمت
صوت يكشف ما اخفيه
يخبر حتى الصم
يظهرني جرح غروب
في صدر مغيب الشمس
****************************************
ظمانة انت
وحروفي مطر الصيف
والاوراق البيضاء سحاب مزكوم
اشربي فاتنتي
لغتي
نهر اعذب من دجله
تتدفق من بطن الحب
تسقي اوراق الشعر
كي ينضج في روح العاشق
ثمر الشوق
كي يصبح عطر حنيني
يشبه ازهار القداح
*********************************
غوصي في اعماق الحرف
وتنفسي في القاع
زفير الكلمات
انظري خلف السطر الازرق
لا تقرأي ما اكتبه فوق الاوراق
فأنا ... ادفن تحت تراب الكلمات
قصائد شعر
وانين جراح
اقرأي ما اخفيه
ادخلي في مدرسة السحر
وتعلمي من استاذ الجن
درس حديث الروح
أبوبكرحامد
09-04-2006, 01:00 AM
أنيق المفردة أشرف السر ....... ذكرتك الأربعاء قبل الفائت حين أحيا مارسيل خليفة حفلاً ضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة بالبحرين ، وقدم مجموعة من أعماله ، ثم خاطب الجمهور قائلاً : دعونا نغنى للحب لأن الحب فى خطر .
ثم تلى ذلك بأغنية ريتا والبندقية للشاعر محمود درويش ، كان بالخاطر إفراد بوست لحفل مارسيل خليفة وإرفاق قصيدة ريتا فى بوست قصيدة فى اسبوع ، وأعد ببذل جهدى لإكمال هذين العملين خلال هذا الإسبوع ، وإليك من قصيدة ريتا والبندقية الجزئية المرتبطة بموضوع البوست ولى عودة :
.............................
بينَ ريتَّا وعيونى بندقية
والذى يعرفُ ريتّا .. ينحنى
ويصلى
لإلهٍ فى العيون العسلية ..
أشرف السر
09-04-2006, 05:04 AM
الأخ dream
<o></o>
<o></o>
أشكر لك هذه المداخلة التي أعطت البوست نكهة جديدة ومميزة... واحيي فيك حسن اختيارك..
وآمل دوام متابعتك... ولك خالص الود<o></o>
الأخ أبوبكر حامد
دوما تدهشني بمداخلاتك المملوءة بالرحيق، هنيئاً للبحرين بمارسيل خليفة ولتهنأ الخرطوم بمقدمه قريباً..
بين ريتا وعيوني والبندقية تستحق أن تكون في بوست قصيدة فى اسبوع..
ونحن في الانتظار لنمتع أنفسنا مع جديدك أسبوعياً...
أشرف السر
09-04-2006, 05:21 AM
اشرف الســر والعيــون 000 شكراً لــك :
الكلام الهامس أخى اشرف هو دائما يطلق على الكلام الجميل
والكلام لا يكون جميـلا إلا إذا كان بصوت هامس00 وهو دائما
كلام الحب والخيال والهيام والتناجـي بقرب الحبيب 00
(كلام دقاقه) ذي ما بقولوا أهلنا السودانيين 00
فما بالك لو كان هذا الكلام بأقل من الهمس 00 أي بالنظــر
فبالتأكيــد سيكون أحلى وأروع وأجمل وأدفىء 00
وربما هذا هو سبب أن الكلام بالعيون له سحر خاص وخصوصية
تتمثل فيها أحلى المعاني واروع المعاني في لا محدوديــة
الخيــال 00 فكلام العيون مثل السهام يخترق كل الحواجـز
متى ما تلاقت العيون التى تآلفت 00
(وهذا عزيز أشرف مجـرد رأي ) 00
الأخ الفاتح
اعتذر لك شديد الاعتذار عن التجاهل غير المتعمد لمشاركتك هذه.. وأنها جاءت أثناء انزالي للبوست فلم انتبه لها إلا مؤخرا..
فلك العتبى أيها الرائع حتى ترضى
بتفق معاك في مداخلتك وانه متى التقت العيون على نفس الحالة الشعورية تآلفت.. واذا في فعلا "كلام دقاقه" فهو كلام بلغة العيون فلا أدق منها تعبيرا..
لك معزتي و ودي وكل الشكر
أبوبكرحامد
09-04-2006, 08:54 PM
الأخ أبوبكر حامد
دوما تدهشني بمداخلاتك المملوءة بالرحيق، هنيئاً للبحرين بمارسيل خليفة ولتهنأ الخرطوم بمقدمه قريباً..
بين ريتا وعيوني والبندقية تستحق أن تكون في بوست قصيدة فى اسبوع..
[/color] ونحن في الانتظار لنمتع أنفسنا مع جديدك أسبوعياً...
[/color][/size][/font]
[/right]
أبشرك أخى أشرف أننى وعقب كتابة مداخلتى وجدت ديوان محمود درويش بجوارى فطبعت القصيدة وأنزلتها فى بوست قصيدة فى اسبوع مهداة لك ولكل المحبين للسلام.
ياسر فقيري
14-04-2006, 02:25 PM
يا أشرف السر يا أخي العيون دي خطيرة أحسن تختا دربا ..
سمعت شعر حلمنتيشي يقول ..
عيونا الزي عيونا براها تطعن بالإبار مرضاها
وإبرة تريك وفي منديل وما بتتعب ..
لكن عيونك ما خطيرة عديل كدا يا أشر ف
أشرف السر
17-04-2006, 06:12 AM
ود فقيري
العيون ديل اكان فارقنا دربهن ،، برضو ما بريحننا
واهديك :
أقول ليها عويناتك ..
ترع لولي
بحار ياقوت
مناحات ريد حزاينيه
بغازل فيها مآساتي
وفي شرف العبور ليها
بموت واكسر شراعاتي
آه عويناتك
تقول لي غناك حزين
و أنا الواهب قصايدي الباكية
للفرحة !!
و أنا البهديها شال ريدي
و صباي .. طرحه
آه عويناتك
أقول ليها عويناتك زي سواد قدري
كحيلة....عمري من بدري
لو بقدر أسافر في بريق لحظك
و ما أرجع
تقول لي خايفاك بكرة تتوجع
أقول ليها عويناتك ديار وعدي
مسوّرة بجدار صمتك
عذابي معاك
بريدك قبل ما أعرفك
و لو بقدر ...
أشيل من الزمن وقتي
بموت في لحظة
و أوهب ليك عقاب عمري
عويناتك ...
sambaaa
07-05-2006, 01:55 PM
أشرف ..
من انت يا صديق العيون ؟
أساحر فنان ؟
أم راهب في محراب ؟
من انت يا اشرف ؟
كيف اصفك بالله عليك ؟
وكيف اصف الدهشة التي رسمتها على عيناي ؟
رفقاً بنا يا حبيب المقل .. فالجمال هنا اكبر من إحتمالنا ..
لماذا تسكب كل العسل مرة واحدة ؟
لماذا تضع ما لذ وطاب في سلة واحدة ؟
لماذا انت بكل هذه الروعة ؟
ما هي علاقتك بالقمر ؟
سأسكن هنا .. وابني لي بيتاً من اهداب ما كتبت ..
سأدعو حبيبتي لتسكن معي هنا ..
سأذهب الآن لأحضرها معي ..
شكراً كتير يا ابوالشوش .. على ضيافتك لنا .. أنا وهي ..
أشرف السر
09-05-2006, 09:50 AM
سامبا
عقدتني رسمي وشعبي
ما بقدر ارد على كلامك الحلو دا
بس بخليها في سري
ولك خالص مودتي
هذه مدرسة العيون..
بل
جامعة العيون..
ستكون مرجعنا فيكل ما يتعلق بالعيون،
وفقك الله يا أخي اشرف
وإليك هذا التصويب:
فقد جاء في بوستك (وتولّى عنهم وقال يا أسفي على يوسف وابيضّت عيناه من الحزن وهو كظيم) والصحيح (يا أسفى) وكذلك (فهو كظيم)
ويمكنك حين الاستشهاد بالآيات القرآنية أن تنسخ من المصاحف الموجودة في الانترنت، وفي موقع ود مدني موجودة..
شكرا لك على هذا الإبداع (العيوني)
وأشارك بسطرين من قصتي (Aphrodite) التي نشرت في جريدة (الخرطوم) وفي الانترنت وفي شكل كتاب:
- افروديت! همست لنفسي عندما رأيتها، ولكن يبدو أن من بجانبي سمع همسي دون إرادتي، فقال:
- (قلت شنو؟)
ولم أعبأ به فقد كانت عيناي مسمرتان على عينيها الواسعتين الباسمتين
أشرف السر
22-12-2006, 09:53 AM
الشفيف 114
أعتز بوجودك في هذا البوست.. وجزيت خيرا عن تبيهي للخطأ -غير المقصود -في إيراد الآيات ومردها للعجلة وخلق الانسان عجولا...
وأفروديت قلادة تزين جيد هذا البوست.. وتمنحه البريق..
هنا شتلة...
shaggy999
23-12-2006, 08:20 PM
يابو الشوش ادينا فرصه معقوله بس
انت مبالغه ويديك العافيه
سواااح
24-12-2006, 07:30 AM
العزيز اشرف ..
ها انت تزيل عنا بعض
اثار الشتاء ..
وتذكرنا بايام خاليات
دمــــــــــــت ،،
أشرف السر
04-07-2007, 11:08 PM
يابو الشوش ادينا فرصه معقوله بس
انت مبالغه ويديك العافيه
شاقي
اعتقد انها فرصة معقولة التي اقفت فيها نمو هذا البوست;) ..
وبعد كدا نواصل
أشرف السر
04-07-2007, 11:14 PM
العزيز اشرف ..
ها انت تزيل عنا بعض
اثار الشتاء ..
وتذكرنا بايام خاليات
دمــــــــــــت ،،
الاخ سواح
شاكر على الاطلالة الجميلة.. وآسف على تأخر الرد كل هذه المدة...
ولنا عودة لمواصلة الابحار في بحر العيون
أشرف السر
04-07-2007, 11:18 PM
العيون في فن المقامات
الجزء الأول:
هذه مقامة أنشأها الأديب الأريب محمد أفندي وهبي التميمي ، سماها: السر المصون في مغازلة العيون, وهي:
نشأتُ أعرف العيونَ هي المُقَل التي تنظر الخبز والماء, والأرض والسماء, والبعيد والقريب, والعدو والحبيب, إلى يوم انكشف غيمه وصحى, وحُشرت فيه الناس ضحى, وكان ذلك يوم الزينه, وقد برزت كل فرحة وحزينه, وبزغت من منازلها الكواكب, للفرجة على المواكب.
فبينما أخوض غمرات القتام, وأسبح في تيار الزحام, إذ لمحت غادة ذات نقاب, كأنها الشمس تحت السحاب, تختلس ببهجتها النفوس, وتزدهي ازدهاء الطاووس, وهي تُسِرُّ لحظات التفرس, ولمحات التجسس, فكاد البصر ينهبها, والنظر يشربها, ولما أحست بانتباهي, ورأتني غير متلاهي, وجهت نحوي فلتات العيون, ولفتات الجفون, حتى تلاقينا باللحظين, وأسرت العين للعين, فرحتُ وأنا سكران, من خمرة الأجفان, وقلت إن هذا إلا سحر مبين, وفتنة للعالمين, وتطلَّبت حل مبهم هذا الرمز, وفك طلسم ذاك الكنز, وفزعت إلى ذات خدر كنت ألوذ بها لقربها, وأعوذ بها لأدبها, كاملة حسنا وعقلا, بارعة خُبْرا ونقلا, تشتمل بالتذكير على وصف ملة إبراهيم عليه السلام, وبالتأنيث على شطر كنية إمام الإسلام, فبعد قضاء سنن التحية وفرض السلام, تماسكنا بأهداب المقال وأردان الكلام, وخضنا في حديث المال والولد, والعين والحسد,
فقلت: أللعيون فتون ؟
قالت: نعم كما للجنون,
قلت: بالله أستعين, من شر العين,
قالت: أي العيون تعني؟,
قلت: كل عين تضني,
قالت: قصدت العين البيضاء الزرقاء الضيقة الجاحظه,
قلت: أردت العين السوداء النجلاء الواسعة اللاحظه,
قالت: أبِنْ لي الإضمار, فوراء قدحك نار,
قلت: أعندك للضيف إكرام,
قالت: نعم سوى الحرام,
قلت: لا أطلب غير الاستفادة,
قالت: أتستفيد من غادة؟,
قلت: العلم في الصدور لا في السطور,
قالت: لا تخرج عن الدستور,
قلت: والعافون عن الناس,
قالت: إذاً لا باس,
قلت: أتيتك سايلا, والسائل لا ينهر,
قالت: ليس كل سائل مطهر,
قلت: ما هذه المواربة في المقال,
قالت: الجواب على قدر السؤال,
قلت: بعزة الجمال وسر العيون, وعصر الشباب وعهد الشجون, ما الذي تقوله العين للعين, إذا اتَّحد مركز اللحظين,
قالت وقد ثنتها أهواء الطرب, وحركتها نشوة الأدب: سألتني عن النبإ العظيم, والسر الكريم, فهل تصان لديك الوديعه,
قلت: نعم وتحفظ عندي الصنيعه,
قالت: سأنبِّئك بتأويل ما أوحته إلينا الألحاظ, لا ما روته لنا الحفاظ, فاعلم أن النفوس كامنة بها أهواء غريزية ساكنة بزواجر التكليف الديني والعقلي وهو السر اللطيف, الذي أتى لصيانته التكليف, فحرم المدام وأنكر على السماع, حتى لا يبتذل فتمجه الطباع, إذ هما يتركان تعريف التكليف نكرة, ويبرزان الأهواء على أصل الفطرة, والعيون بها مستودع ذاك السر, ومنبع هذا السحر, فإذا نظرت عين ذي حسن إلى عين نفس لطيفة الروح, وسرت بينهما مراسلات اللواحظ ومغامزات البوح, تعارفا وائتلفا, وتحالفا على الوفا, وتذاكرا لذة الحديث في عالم الأرواح, وتشاكيا ألم التكليف في عالم الأشباح, وتواددا, وتواعدا, وتعاهدا على الكتمان, والتعاون عند الإمكان, وتشاكلا في الهوى نفسا وروحا, ويوحى لكل قلب من الألحاظ ما يوحى, وهذا الذي استفتيتني فيه, قد أطلعتك على خافيه.
قلت: بخ بخ لكِ من بارعة في هذه الفنون, وعالمة بمسائل العيون, فقد اتضح لي وبان, مما أبديتيه من التبيان, أن العيون هي وسائل اللذات, ورسائل الذات, فيا سبحان الله ليس هذا الذي عرفناه, وعن الكتب أخذناه, فمبلغ علمنا أن لحاظ العيون, هي سهام المنون, ومن أصيب بها صار عيشه الهني نكيدا, وعاد شقيا بعد أن كان سعيدا, فتبسمت تبسم المفيد الملاطف, في وجه مستفيدِ المعارف,
وقالت: هيهات ليس من تأمل وذاق, كمن نظر في الأوراق, ولا يعرف قيمة الدر إلا من غاص عليه, لا من أهدي إليه, وأنت قرأت أحرفاً مسطوره, وأسطراً مزبوره, فأعجبتك نفاسة الكلام, وبلاغة النظام, فطرت فرحا, ومشيت مرحا, وزعمت أن ذاك هو الغزل والنسيب, وعددت نفسك أديبا أريب, ولم تميز المقال المصنوع, من الخيال المطبوع, فكنت كالآكل من الشجرة, وهو يجهل أصل الثمرة, فليس الخُبْرُ كالخَبَر, ولا الإدراك بالسماع كالإدراك بالنظر, والعاقل الكامل من ترقَّت همته عن رتب الأخذ بالسماع إلى مقامات الكشف بالعِيان, وتلقي فنون الغزل عن عيون الحسان, وحدَّث بما رأى لا بما روى, ودخل مدينة الرقة من باب الهوى. وإن صادفه من التصانيف ما رق وراق, واستعذبت سُلافتَه الأذواق, وكان مُعرِباً للمعاني, ومطرباً كالأغاني, بحث بفكرته عن أساس بانيه, ومدارك مبانيه, ليعثر خياله بأصل الخيال, ويذوق لذة ذاك الجِرْيال, وأنت إن عُجت على موارد الجمال, تكن مشغول البال, وإن طالعت في كتاب, تمرُّ مَرَّ السحاب, وهذا الذي أوهمك أن لحاظ العيون, هي سهام المنون, لأنك حفظتَ وما ذقت, وسمعت وما نظرت, وفاتك التأمل لما ورد عن عشاق العيون, وكيف تراهم يشكون و يشكرون, وإن أطالوا الشكوى من النحول والسهاد, رجعوا بالتعنيف على اللوام والحساد, وكيف حُسدوا إذا لم يكن ذاك نعيم, ومقام كريم, وإنك لتعهد, أن خير الناس من يُحسد, وأما ما تسمع من التهويل في الكلام, وتشبيه الألحاظ بالحسام, وسهام الحِمَام, فذاك للتذكير لا للنكير, وللترغيب لا للتحذير, وإنما غالطتْ بذلك الأذكياء, ليبهموا الأمر على الأغبياء, لأنه يَجِلُّ عن أن يذقه ذليل لئيم, وقد أرشدتك فذق إنك أنت العزيز الكريم.
قلت: لقد أفدت بما عز, وحللت طلسم رصد هذا الكنز, وأبنت لذة كانت خافية, وألنت فكرة كانت جافية, ومننت عليَّ بالإفاده, فلك الحسنى وأزيد الزِّياده, فهل لا ينكرن الحسان على نظر العيون إليهن, وهل لا ينفرن من ملاحظة الجفون لهن؟,
قالت: أتراك تريد الاطلاع, على ما وراء القناع, فأنا كاشفة لك النقاب, ورافعة عنك الحجاب, فاعلم أن لكل نفس ميلاً إلى الهوى بالطبع الغريزي ولا يردها إلا زاجر العقل أو الدين, وحظ النساء فيهما قليل كما ورد عن التنزيل وجاء عن الأمين, فهن إليه أمْيَلُ بالطبع اللطيف, وأضْيَعُ عهداً لأمر التكليف, فأية خَوْدٍ رزقت نصيباً من الجمال, تميل لعرضه على أبصار الرجال, لتختبر حظَّها من صنع الله البديع, الذي لم يوجده في الجميع, فإذا برزت الحسناء من خدرها إلى مسارح اللمحات, ومرامي اللحظات, أرسلت رائد الطرف يتوسم الصُّوَر, ويتفرس نفوس البشَر, فإن نظرَتْ فظا غليظ القلب, لاهٍ عن دواعي الحب, صرَفتْ نظرها عن صورته, ومرَّتْ وتركته في غفلته, وإن لمحت متبصرا نقَّادا, ومتغزِّلا مُنقادا, وأمنت عين عُتلٍّ زنيم, وهمَّاز مشَّاء بنميم, تلطَّفت في تعريض إشارات حسنها لدقيق لمحاته الخفية, ورقيق لحظاته السرية, ومتى ما استشعرت باستحسانه المنحة, وأسَرَّ الهوى ما أسرَّ في تلك اللمحة, تغازلا, وتراسلا, واجتنيا لذَّة السِّر المصون, من مغازلة العيون, والغافلون عن ذاك المقام, إن هم إلا كالأنعام,
قلت: لله درك, ما أطيب طيبك ونشرك, فأعلميني حكمة نفور ذوي الجمال, من المشيب والإقلال, فقد تواترت بذلك الأخبار, ونطقت به الأشعار,
قالت: أهذا تجاهل عارف,
قلت: بل تطلُّبُ معارف,
قالت: واهاً كيف يجتمع الهوى وداعي الوقار6, والتصابي وشاغل الافتقار, ولكن ربما تشَفَّع للإقلال الجمال البديع, وأما المشيب فليس له شفيع, وإن تشَفَّع له شفيع الإضطرار, فباطن الحال إنكار,
قلت: أفهل يشترط في وجود الهوى فيهن وجود الجمال, أم يوجد الهوى عندهن على أي حال؟,
قالت: اسمع أُخَيَّ: أما اللذة فشرط وجودها الحيوانية, والهوى شرط وجوده الإنسانية, وبقدر الاستعداد, يكون الإيجاد, والأنوثية أكبر استعداداً وأكثر, ومنها يكون الهوى أظهر, فكل أنثى تميل إلى الهوى بالطبيعه, ولكن إن وَجَدَتْ شفيعه, وشفيع الهوى الجمال, المشوب بالدَّلال, وبمقدار تمكنها من ذاك الشفيع, يكون لها الهوى مطيع, واللآئي يَئِسْنَ من الجمال, فليس لهن في الهوى آمال, إلا تعرضا لذوي الشهوات الحيوانية, واللذات الجسمانية, وربما غالطت من قبح ما فيها وملح ما يلوح, فالتمست بما لاح استرواح الروح, وهذا جواب سؤالك, فأثبته في خيالك.
salwa
05-07-2007, 12:13 AM
موضوع ثري جدا بالقيم والمفيد
الله يكرمك اشرف
واين انت وروائعك افتقدنا امثالك كثيرا
أشرف السر
05-07-2007, 12:14 AM
الجزء الثاني:
عندها صقلت مرآة لبي, وتتابعت الهامات قلبي, وقلت: قد فهمت ما شرحت, وعلمت ما أوضحت, وبسرك سأدرك من رقة الطبيعه, ما لا يدركه عمر بن أبي ربيعه, فلما أحست بإقبالي, وآنست استحصالي, تبسمت تبسم الحكيم إذا أصاب, والكريم إذا أثاب, وقالت دع ما فات, وتيقظ لما هو آت, وإن ضللت فسلْ بصير, ولا ينبئك مثل خبير, فرحت ضالا في تيه الأفكار, أحاول الهداية لتلك الأسرار.
ولما تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود, وتشتت ما في البيوت وتبدَّد, خرجت أدور وأرود, وأتطلب موارد العيون السود, فصادفتُ غانيةً تسير, كأنها البدر المنير, فأرسلت طرفي اختلاسا, وتطلبت لحظها التماسا, وحاورت لمحات الأجفان, حتى التقى الإنسان بالإنسان, فمكرت مكرا كبارا, وأسررت الهوى إسرارا, واغتنمنا فرصة اللذات, والناس من حولنا كالأموات, فسعيت إلى أستاذتي, لأعرض قصتي, ولما صرت خلف الستر, وتوصلت إلى الخدر, قابلتني أوانس المسرة, وقربت من تلك الحضرة, ورفعت إلى المقام الأسنى, فكنت كقاب قوسين أو أدنى, فأديت من الشكر الواجب والفرض, بلثم الأذيال وتقبيل الأرض, ولما زالت الدهشة, واستأنست الوحشة, شرعت في عرض حالي, وشرح ما جرى لي, فتهلل وجهها واستهل,
وقالت سوف يكون وابل هذا الطَّل, فخبرني ماذا رأيت في العين, عند التقاء اللحظين,
قلت: رأيت أمرا جليلاً لا يكيَّف, وشيئاكميناً لا يوصف, فأريد من أفضالك, كشف ذلك, فأقبلت علي إقبال الطروب على المطرب, والأديب على المعرب,
وقالت: سأبوح لك بهذا السر المصون, الذي لاح لك في مغازلة العيون, فهذا الذي رأيته هو الذي من أجله أجالت الفحول جياد الأفكار, في ميادين الأشعار, وشببوا بليلى ولبنى, ليذوقوا لذة تلك المعنى, فمنهم من ذاق ومنهم من كاد, ومنهم من اهتدى ومنهم من حاد, وكم تطلبه قوم بمباشرة الأشباح, فراحت منهم الأرواح, وهو النعيم المقيم, والملك العظيم, فأرني بمقالك, مكانه من خيالك,
قلت: خذي جني غرسك, وانظري ضوء شمسك, وأنشدت:
مغازلة العيون ألذ طعـــــــما و أحلى من معاطاة السُّلافـه
وبين مراسلات اللحظ شيء كمين لا تعادله الخلافـــــــه
فقالت: أراك قد عثرت بالمقصود, ولكن إن استزدت نجود,
قلت: إني أستزيد لأستفيد, فلا تحرميني من تعريفك المفيد,
قالت: اعلم أنه لا فضل للإنسان على باقي الحيوان إلا بإدراكه المعنويات, فمن طلب اللذات بمباشرة المحسوسات, ألحق بعالم البهايم والسباع, وإن كان ذا قول فصل وأمر مطاع, ومن هداه الله من الحيرة, ونظر بعين البصيرة, وذاق الأمور بالذوق السليم, تلذذ بسر معنى ''لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم'', وإن سألتني التقريب, فإني أجيب: كم بين من طلب طعاما نفيسا فملأ وعاه, وشرابا لذيذا فشرب ما اشتهاه, ومحبوبا جميلا فنال مناه, ثم أزعجته التُّخَم, وأقلقه الفتور والألم, وبين فَطِنٍ لطيف, وغَزِلٍ ظريف, تتبع موارد الحسان, وغازل العيون والأجفان, ورآى من سواد العيون أبدع صبغه, صبغة الله ومن أحسن من الله صبغه, فهذا هو الموحد بلسان الخلاعه, والمخالف بنية الطاعه, والجاني ثمار اللذات وليس بجان, والمقتبس نور اللذات22 من شمس المعاني, والراتع في رياض تجليات ذاك السر المصون, وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون, وها قد أنبأتك بما لم تحط به خبرا, وأريد أعلم قدر إدراكك له شعرا,
قلت: إي وأبيك, اسمعي ما يرضيك, وأنشدت:
مغازلة العيون هي النـــــــــعيم يراها من له ذوق سـليم
و من يطلب وصال الغيد صرفا بلا غزل فذاك هو البهيم
فقالت: بأبي من راح يرق فذاب, وأرشدناه فسبق إلى الباب, فانح نحو هذه المسالك, فأنت أهلا لذلك, فشكرت رب البيت, وأُبت من حيث أتيت.
واقتفيت الأثر, ففاق الخُبرُ الخَبَر, وبدت لي سرائر السر المرموز, وذخائر تلك الكنوز, ليوم كنت بحانوت عطار, إذ مرت بي ذات إزار, فغازلتها فأبدت شواهد الإنكار, فرابني ذاك الإضمار, وأمعنت النظر زياده, فإذا هي أستاذتي الغاده, فلحقني من الخجل والوجل ما لحق إخوة يوسف عند لقياه, وقلت لا حول ولا قوة إلا بالله, فلما أبصرت شاني, وما علاني, أقبلت نحوي
وقالت: لا تثريب عليك اليوم, وحاشاك الذم واللوم, فنحن أدرى بحالك, وبمذهبك وانتحالك, فزرنا في الظلام, وذرنا والاحتشام, فشكرت ومدحت, ورحت حين حان الوقت, ولما لبيت مناديها, وحللت ناديها, أجملت التحية قولا وفعلا, وجعلت المقام أهلا وسهلا, ورفعتني مكان الأعزة الأحباب, فتواضعت تواضع الروض للسحاب, وتجاذبنا بأطواق المحاورة, في المسامرة, فقالت: قد شاهدت منك اليوم ما أوجبني الاستقصا, عن مقامك الأقصى, فهل ذاك منك فكاهة الأذواق, أم عربدة الأسواق,
قلت: حاشا لمن منك يستفيد, أن يكون عربيد, بل ما نظرتيه, فهو الذي غرستيه,
قالت: نِعْمَ ذاك, فعرِّفني هل سبرت شيئا من أحوال ذوي الجمال, قلت: إي وقلت في ذلك مقال, وأنشدت:
ومن لم تستند من الغواني إلى رسل اللواحظ و الفراسه
تكون بليدة أو ذات عيب خفـي أو تميل إلى الخساسه
قالت: أراك تفقهت في هذا الدين, واجتهدت حتى حكمت عن يقين, فأفديك من فتى أفتى ومالك في المدينه, وقضى على المِلاَحِ بلبس الزينه, فوحق أحمد وابن إدريس, لقد أصبحت إمام هذا المذهب النفيس,
قلت: بأبي حنيفة التي وجدتني ضالا فهدت, وأهلا فاعتنت, قالت: على اعترافك قد شكرناك, ولكن أنى لك ذاك, قلت: اسمعي أبياتي, تعلمي آياتي, وأنشدت:
وكل مليحة بالطبع تهــوى و يعجبها مغازلة العيـــــــــون
أنا أدرى بهن من المربِّي إذا ما جئت من قبل الجفـــــون
فمن ربَّى يرى ما كان باد ويُكشَفُ لي عن السر المصون
فقالت: لا فض فوك, ورُحم أمك وأبوك, قد أبدعت إذ أنشدت, وأقنعت إذ أسندت, فبأي سير سرت حتى اهتديت, قلت: بهذا اهتديت, وأنشدت:
إذا الحسناء ذات الدل مــــرت تغازل بالحواجب و اللواحـظ
بعثتُ لخُبْرِها جاسوس لحـظي يَرودُ حمى لواحظها اليواقظ
فيأتي مخبرا عن كل ســـــــر ولكن للوفا والعهد حافــــــظ
قالت: لقد علمت من أين توكل الكتف, وكيف تجني وتقتطف, وأريد أعرف قوى ذوقك لتلك اللذات, ودرجة ما بلغت في هذه المقامات,
قلت: قري عينا واسمعي, تعرفي ما معي, وأنشدت:
و يوم لا تغازلني عيــون و لم أنظر مراسـلة أموت
كأن سهام ألحاظ الغواني ذوات الدل للأرواح قــوت
فاستخفها الطرب, وصاحت ياللأدب, وقبلت راسي,{....},
وقالت: قد أطربت بالمثالث والمثاني, وأنعشت بسَلْسَل تلك المعاني, وإنما لو أنت كاف كأنَّ لاما, لكانت أجمل تجريدا وأرقى مقاما, ولكن قد سلكت الطريق وبقيت عقبة ستهون, وتحظى بنتايج ذاك السر المصون,
فقلت: باتجاه قلبك, و إمداد أسرارك, نحظى إن شاء الله ويهون علينا ذلك,
قالت: أنا متوجهة إليك بكليتي ومقبلة عليك, ومخلصة لك فيما ألقيه إليك, فأحْسِن الاقتفا والاتباع, تكن تميميَّ النسب والطباع, فدام لك شكري ما دامت الأيام, ونسأل الله تعالى حسن الختام.
ثم قمت وقامت وطوينا ذاك البساط, وقد علانا ما علانا من الأنس والنشاط, وتعاهدنا على حفظ الوفا والعهد, وودعتها بتقبيل ظهر اليد, ورحت أسأل الله التوفيق وأرجوه, وألتمس الخير من حسان الوجوه.
انتهى, وقال مؤرخا إنشاءها:
مقامة إنشاءها تاريخه تمت وتم 1286هـ
أشرف السر
05-07-2007, 12:22 AM
موضوع ثري جدا بالقيم والمفيد
الله يكرمك اشرف
واين انت وروائعك افتقدنا امثالك كثيرا
الاخت سلوى
لك فوح القرنفل في الجزر المنسيات...
هي مشاغل الحياة.. والحمد لله فقد عدت لرحاب منتديات ودمدني.. وللرائعين بفكرهم وثقافتهم..
تحياتي والود.. لك
أشرف السر
12-09-2007, 01:22 AM
يرفع لخاطر عيون الاخ ابومهدي
بابكر بورتبيل
12-09-2007, 03:27 AM
ألاخ المرهف الشعور
وعاشق العيون الجميلة
أشرف السر
والله أنت مبدع يا أخي ، وهذه مساهمة جميلة جدا وغاية في الروعة والألق
فعلا .. أحلى الكلام لغة العيون !!!
قلت يا أستاذنا الفاضل:
(استغرق مني الأعداد لهذا البوست ما يقارب الأحد عشر شهرا..
مصادره متعددة منها مواقع على شبكة الانترنت ومنها ما هو موجود في بطون الكتب ومنها ما أخذته من حواراتي مع الناس ومن فلكولورنا الشعبي .......... )
أخي أشرف السر ،
شكرا لك أيها الزول الجميل جمال مدينة واد مدني الجميلة نفسها !!!!!!!!!!!!
أحى فيك جمال الروح .. وهذا الذوق العالي
والاختيار الجميل لما قرأناه أعلاه
فمتعنا كثير ، ودعونا لك الله ان يمتعك بالعافية والصحة وطول العمر ...........
زهاء السنة ، وأنت تجمع هذا الكلام الجميل الأنيق ، لكي تنثره في هذا المكان زهرا جميلا فواح الرائحة وطيب الأثر على النفوس ،،
أنت يا اخي انسان رائع بكل معاني هذه الكلمة ، وأؤيدك أن يساهم الجميع معك من أجل توسيع ماعون المشاركة في هذه المادة ،
ولكن يا أخي أنصحك بأن تجمع هذا الكلام الجميل ، وأن تنشره في كتاب
ويمكنك أيضا اقتباس أشعار من الدارجة السودانية واللهجات الأخرى ، يعني الاختيار الذكي لأجمل ما كتبه شعراء العرب وأدبائهم في العيون - بكافة اللهجات ،
وأذكر في هذا المقام ... روائع شاعر العيون - شاعرنا عبد الله النجيب
وكلام الزول السمح - التجاني
عيونك .. ذي سحابة صيف تجافي بلاد وتسقي بلاد !!!!!
بدون عينيك .. بصبح زول بدون زكرى .. بدون ميلاد .. رحلت وجيت ، في بعدك لقيت
كل الأرض منفى !!!!!!!!!!!!
- في عيونك ضجة الشوق والهواجس
ريحة الموج البنحلم
فوقها بي جية النوارس
- يا عيون المها يا عيون
يا عيون انتي لون الليل ..........
سبحان الذي سواك .........
- أنا والعيون ضمانا كون ... أحلى الكلام لغة العيون
- أقول ليها عويناتك ... ترع لولي ... وبحار ياقوت
مناحات ريد .. حزاينية
وفي شرف العبور ليها ... بموت
وأكسر شراعاتي ...
عويناتك !!!!!!!!!
- جنني .. يا أخي العيون .. يا حلاتهن
هن اساس الريد والـفنون
العيون الفيهن نعاس ............ !!!!!!!!!!
يا اشرف السر ،
أحسنت الاختيار لهذا الموضوع ، كما احسنت اختيار المحتويات
وأعتقد أنك اعطيته حقه كاملا
فلك الشكر بإسم كل ناس مدني
وكل ناس الجزيرة الخضراء
وكل ناس السودان
شكرا لك يا زول يا رائع
-
بابكر بورتبيل
12-09-2007, 03:32 AM
قلت يا أستاذنا الفاضل:
(استغرق مني الأعداد لهذا البوست ما يقارب الأحد عشر شهرا..
مصادره متعددة منها مواقع على شبكة الانترنت ومنها ما هو موجود في بطون الكتب ومنها ما أخذته من حواراتي مع الناس ومن فلكولورنا الشعبي .......... )
لماذا لا يتم تجميع هذا الكلام الجميل وتنقيحه ، ثم نشره في كتاب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بت مارنجان
06-12-2009, 10:14 AM
موضوع مبالغة حرام يندثر
ahmed algam
13-02-2010, 07:25 AM
موضوع مبالغة حرام يندثر
كلام صح
حرام موضوع بروعة هذا الموضوع يندثر
موسوعة العيون
ان العيون التي في طرفها حورا قتلنا ثم لم يحينا موتانا
د.عمرأحمدعبدالكريم
13-02-2010, 07:07 PM
الأخ أشرف السر
إنك رائع كروعة العيون بكل ألوانها وصفاتها وأحجامها..
شدني الموضوع كثيراً وهو في رأئي المتواضع ،بحثٌ أدبي علمي يحمل في أعماقه التخصص الدقيق في أدب العيون.
أخي أجد نفسي تائها دائما في سحرها ونقائها حيناً، وتائها خوفاً من قسوتها وجفائها حيناً آخر، ورغم ذلك تجدني أسمي ديواني الأول: خمس مداخل إلى عيون حبيبتي.. وإليك أول المداخل:
عينــاك روعــة النهـار
عيناك ..يا لزُرْقةِ السماء فيهما
ويا لروعة النهار ..
عيناك ..تنشران في المدى الخفي جنة ..
وتضرمانه أوار
عينـــــاك..
تبعثان في الدجى الرهيب شمعة
وترجعانه نضار..
وحين تدمعان تمطران لؤلؤا
وتورقان دري اخضرار..
عينــــــــاك..
يا لعمق السحر فيهما
ويا لروعة النهار!!..
أشرف السر
26-11-2011, 12:53 PM
اخوتي الكرام
بابكر بورتبيل
بت مارنجان
ahmed algam
د. أحمد عمر عبد الكريم
أولاً لك العتبى حتى ترتضون
لتأخر الرد عليكم، سنينا معدودة.. وذلك لظروف المهجر والتسفار الذي لا ينقضي..
بحمد الله عدت للسودان.. ولن أغيب مرة أخرى عن هذه المنتديات بإذن الله..
أشكر لكم تقييمكم وكلماتكم الطيبات في حق هذا الجهد المتواضع..
وإن كان لي امتنان فهو لزمنكم الذي انفقتموه في مطالعة ما خطاه كي بوردي هنا.. وهو جهد المقل
شكراً جميل مثلكم
ولكم خالص المعزة والود
محمد الجزولى
27-11-2011, 10:14 PM
والله يا أشرف بوست لا ُيمل
شكرا لرفعه لنا مره أُخرى
واهلا بك من جديد
أشرف السر
29-11-2011, 02:57 PM
محمد الجزولي
هذا هو حال عشاق الجمال.. لا يكلون.. ولا يسأمون..
خالص المودة
ahmed algam
20-04-2012, 05:24 AM
اخوتي الكرام
بابكر بورتبيل
بت مارنجان
ahmed algam
د. أحمد عمر عبد الكريم
أولاً لك العتبى حتى ترتضون
لتأخر الرد عليكم، سنينا معدودة.. وذلك لظروف المهجر والتسفار الذي لا ينقضي..
بحمد الله عدت للسودان.. ولن أغيب مرة أخرى عن هذه المنتديات بإذن الله..
أشكر لكم تقييمكم وكلماتكم الطيبات في حق هذا الجهد المتواضع..
وإن كان لي امتنان فهو لزمنكم الذي انفقتموه في مطالعة ما خطاه كي بوردي هنا.. وهو جهد المقل
شكراً جميل مثلكم
ولكم خالص المعزة والود
اشرف السر منتظرين بقية ابداعاتك
عن لغة العيون
ahmed algam
23-01-2015, 11:39 AM
ومازلنا في انتظارك يااشرف
محمددونقا
23-01-2015, 01:02 PM
كلا جميل ورائع اخ اشرف
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir