admin
26-05-2004, 09:54 PM
0656 (GMT+04:00) - 27/05/04
سوداني من الجنوب يحمل علم الجيش الشعبي لتحرير السودان
نيفاشا، نيروبي (CNN) -- وقعت الحكومة السودانية ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان الأربعاء على اتفاقات تاريخية تمهد الطريق أمام اتفاق نهائي يضع حداً لواحد وعشرين عاماً من الحرب الأهلية، الأطول في تاريخ القارة الأفريقية.
وقد شملت البروتوكولات الثلاثة قضايا اقتسام السلطة وإدارة المناطق الثلاث المتنازع عليها في وسط السودان.
ولا يشمل الاتفاق النزاع القائم حول إقليم دارفور، حيث تتهم المنظمات الحقوقية القوات الحكومية والمليشيات العربية بالقيام بحملة "تطهير عرقي" تستهدف أهالي المنطقة من المسلمين السود.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، باتفاقية السلام التي قال إنها "خطوة رئيسية للأمام."
وفي إشارة إلى دافور، حثّ عنان حكومة الخرطوم والمتمردين على "انتهاز اللحظة الوصول إلى تسوية سياسية في غرب السودان لوضع حد للأوضاع الإنسانية المزرية هناك."
وبدورها رحبت الولايات المتحدة بتوقيع الاتفاقات، وقالت إن توقيع اتفاق سلام من شأنه أن يمهد الطريق لتطبيع العلاقات بين واشنطن والخرطوم في حالة الوفاء بشروط محددة، من بينها إنهاء العنف في دارفور.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في تطبيق اتفاقية السلام وعملية إعادة الإعمار والتنمية.
وكان وزير الخارجية الكيني، كالونزو ميسيوكا، قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أن المتمردين في جنوب السودان توصلوا لاتفاق مبدئي مع حكومة الخرطوم لتقاسم السلطة، في ثلاث مقاطعات جنوبية غنية بالنفط.
تعد الحرب الأهلية التي شهدها السودان الأطول في تاريخ القارة الأفريقية
وإلى ذلك قال الرئيس الكيني مواي كيباكي في بيان "إن هذا الانتصار ليس لشعب السودان الذي يتوق إلى السلام فقط، إنه انتصار للقارة الأفريقية بأكملها، وان أساس وحدة السودان كامن في شعبها وسيقودنا الاتفاق إلى سلام شامل ليس في الجنوب فقط ولكن سيمثل دفعة للسلام في دارفور."
وقال وسيط السلام التابع لمنظمة الايغاد لازاروس سمبويا، إن "البروتوكولات تشمل اقتسام السلطة وإدارة مناطق النزاع في وسط السودان التي تشمل المناطق الجنوبية من النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيي، وان التوقيع ينهي 100 يوم من التفاوض."
وشكر الوسيط كافة الأطراف التي شاركت فيها وساعدت على إبرام الاتفاقات، وكذلك المنظمات الدولية.
ومن الخلافات الأخرى التي عرقلت توقيع الاتفاق هي تمثيل جنوب السودان في الهيئة التشريعية المستقبلية ومجلس الوزراء وإدارات الخدمة المدنية. غير أن الجانبان اتفقا أثناء الجولة الحالية من محادثات السلام بكينيا على فصل الدين عن الدولة وتشكيل جيش مشترك وإجراء استفتاء على استقلال الجنوب بعد فترة انتقالية.
وقال سامسون كواجي المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، إن الطرفين اختلفا على تمثيل الجيش الشعبي لتحرير السودان وحزب المؤتمر في الإدارة المؤقتة في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق الجنوبي، إضافة إلى منطقة أبيي.
وعزا وزير الخارجية الكيني التأخر في التوقيع على الاتفاقات إلى أن الجولة الأخيرة في المفاوضات كانت الأكثر تعقيدا وأهمية.
ويمثل الاتفاق خطوة كبيرة لإنهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا، وإن كانت دول أجنبية كالولايات المتحدة تأمل أن يغطي صراعا آخر مشتعلا في منطقة دارفور غرب البلاد حيث أدى القتال الدائر هناك منذ أكثر من عام إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ومن المؤمل أن يلتقي الطرفان مجدداً في أواخر شهر يونيو/ حزيران المقبل أو مطلع يوليو/ تموز.
سوداني من الجنوب يحمل علم الجيش الشعبي لتحرير السودان
نيفاشا، نيروبي (CNN) -- وقعت الحكومة السودانية ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان الأربعاء على اتفاقات تاريخية تمهد الطريق أمام اتفاق نهائي يضع حداً لواحد وعشرين عاماً من الحرب الأهلية، الأطول في تاريخ القارة الأفريقية.
وقد شملت البروتوكولات الثلاثة قضايا اقتسام السلطة وإدارة المناطق الثلاث المتنازع عليها في وسط السودان.
ولا يشمل الاتفاق النزاع القائم حول إقليم دارفور، حيث تتهم المنظمات الحقوقية القوات الحكومية والمليشيات العربية بالقيام بحملة "تطهير عرقي" تستهدف أهالي المنطقة من المسلمين السود.
ورحب الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، باتفاقية السلام التي قال إنها "خطوة رئيسية للأمام."
وفي إشارة إلى دافور، حثّ عنان حكومة الخرطوم والمتمردين على "انتهاز اللحظة الوصول إلى تسوية سياسية في غرب السودان لوضع حد للأوضاع الإنسانية المزرية هناك."
وبدورها رحبت الولايات المتحدة بتوقيع الاتفاقات، وقالت إن توقيع اتفاق سلام من شأنه أن يمهد الطريق لتطبيع العلاقات بين واشنطن والخرطوم في حالة الوفاء بشروط محددة، من بينها إنهاء العنف في دارفور.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في تطبيق اتفاقية السلام وعملية إعادة الإعمار والتنمية.
وكان وزير الخارجية الكيني، كالونزو ميسيوكا، قد أعلن في وقت سابق الأربعاء أن المتمردين في جنوب السودان توصلوا لاتفاق مبدئي مع حكومة الخرطوم لتقاسم السلطة، في ثلاث مقاطعات جنوبية غنية بالنفط.
تعد الحرب الأهلية التي شهدها السودان الأطول في تاريخ القارة الأفريقية
وإلى ذلك قال الرئيس الكيني مواي كيباكي في بيان "إن هذا الانتصار ليس لشعب السودان الذي يتوق إلى السلام فقط، إنه انتصار للقارة الأفريقية بأكملها، وان أساس وحدة السودان كامن في شعبها وسيقودنا الاتفاق إلى سلام شامل ليس في الجنوب فقط ولكن سيمثل دفعة للسلام في دارفور."
وقال وسيط السلام التابع لمنظمة الايغاد لازاروس سمبويا، إن "البروتوكولات تشمل اقتسام السلطة وإدارة مناطق النزاع في وسط السودان التي تشمل المناطق الجنوبية من النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيي، وان التوقيع ينهي 100 يوم من التفاوض."
وشكر الوسيط كافة الأطراف التي شاركت فيها وساعدت على إبرام الاتفاقات، وكذلك المنظمات الدولية.
ومن الخلافات الأخرى التي عرقلت توقيع الاتفاق هي تمثيل جنوب السودان في الهيئة التشريعية المستقبلية ومجلس الوزراء وإدارات الخدمة المدنية. غير أن الجانبان اتفقا أثناء الجولة الحالية من محادثات السلام بكينيا على فصل الدين عن الدولة وتشكيل جيش مشترك وإجراء استفتاء على استقلال الجنوب بعد فترة انتقالية.
وقال سامسون كواجي المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، إن الطرفين اختلفا على تمثيل الجيش الشعبي لتحرير السودان وحزب المؤتمر في الإدارة المؤقتة في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق الجنوبي، إضافة إلى منطقة أبيي.
وعزا وزير الخارجية الكيني التأخر في التوقيع على الاتفاقات إلى أن الجولة الأخيرة في المفاوضات كانت الأكثر تعقيدا وأهمية.
ويمثل الاتفاق خطوة كبيرة لإنهاء أطول حرب أهلية في أفريقيا، وإن كانت دول أجنبية كالولايات المتحدة تأمل أن يغطي صراعا آخر مشتعلا في منطقة دارفور غرب البلاد حيث أدى القتال الدائر هناك منذ أكثر من عام إلى ما تصفه الأمم المتحدة بأنه أحد أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
ومن المؤمل أن يلتقي الطرفان مجدداً في أواخر شهر يونيو/ حزيران المقبل أو مطلع يوليو/ تموز.