aborawan
22-05-2004, 09:46 AM
مرت بطة تتبختر أمام الضيف ، يتبعها بط و إوز في يوم العيد ، لاحقها الضيف بعينيه ، واشتهى أن يأكل منها ، هو ومن معه في يوم الأضحى ، بدلاً من طبق ( الخزيرة ) الذي كان أمامه ، وهي طعام مصنوع من لحم بائت مطبوخ مع الدقيق .
قال الضيف لصاحب الدار أصلحك الله ، لو أطعمتنا هذا البط ، فإن الله قد أكثر هذا الخير ، ولكن صاحب الدار ، رفض ذلك ، رغم أنه مشهور بالجود والكرم .......
كان صاحب الدار هو : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، قال للضيف إن هذا البط والأوز، تابع لبيت مال المسلمين وأنه لا يحل له أن يأكل شيئاً منها ، أو يطعم أحدا من اضيافه ، ثم قال له : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان ، قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس ) ... والقصعة وعاء كبير للطعام .
لم يكن ورع أمير المؤمنين وزهده وخوفه من ربه في طعامه وشرابه فقط بل في عامة حياته .. في مظهره وثيابه حتى أن من يراه في الطريق يظن انه من عامة الناس ، وليس أميرا للمؤمنين .
خرج ذات يوم من مسجد الكوفة ، سار في الطريق يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر كان عليه رداء وإزار ، ويمسك بيده الدرة أي ( السوط ) ويبدو كأنه أعرابي بدوي !!
شد انتباه رجل كان قد خرج من المسجد وسار خلفه سأل الناس من حوله : من هذا الرجل الذي يبدو كأنه أعرابي ، قالوا له : ألا تعرفه .... ! لا بد أنك غريب ، ولست من الكوفة ، قال الرجل : نعم فأنا من أهل البصرة ، قالوا له : هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
سار الرجل خلفه ، راح ينظر إليه ، وهو يتابع أحوال الرعية ، مضى أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه إلى السوق ، أخذ يأمر الناس بتقوى الله عز وجل ، مر على بائع التمر ، رأى عنده خادمة تبكي ، قال لها : ما يبكيك ؟ قالت اشتريت من هذا الرجل تمرا بدرهم فلما عدت به إلى سيدي ، لم يعجبه ، وأمرني أن أرده ولكن هذا الرجل ، رفض أن يقبله .
قال أمير المؤمنين لبائع التمر : خذ تمرك ، وأعطها درهمها ، فإنها ليس لها من الأمر شئ ، لم يكن البائع يعرف أمير المؤمنين جيداً ، فتقدم الرجل القادم من البصرة وقال للبائع : أتدري من هذا ؟ قال بائع التمر : لا .. قال الرجل : انه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فاخذ البائع التمر ورد إلى الخادمة الدرهم ثم قال لأمير المؤمنين : احب أن ترضى عني يا أمير المؤمنين ، فقال له الإمام علي كرم الله وجهه : ما أرضاني عنك إذا أوفيت الناس حقوقهم .
واصل جولته عند بائعي التمر يأمرهم وينهاهم ، ثم سار ومعه عدد من المسلمين إلى بائعي السمك فحذرهم من بيع ما فسد ..
وسار حتى رأى غلاما صغيرا ، فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثم واصل جولته فلما عاد والد الغلام قال له الناس : أن ابنك باع لأمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم ، فقال الرجل لابنه : أفلا أخذت منه درهمين بدلا من ثلاثة .
اخذ الرجل درهما ، وذهب إلى أمير المؤمنين ، فوجده جالسا مع الناس على ( باب الرحبة ) ، مد يده إليه قائلاً : خذ هذا الدرهم ، سأله أمير المؤمنين : ما هذا ؟؟ أجاب الرجل : انه ثمن القميص الذي اشتريته من ابني درهمين !! لم يأخذ أمير المؤمنين منه الدرهم ، وقال له : لقد رضي بان يبيع القميص بثلاثة دراهم ، وأنا رضيت أن اشتريه منه بثلاثة دراهم .
هكذا كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، يمشي في السوق وحده يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال . بائع البقول . ويقرا قول الله تعالى " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا " ثم يقول : نزلت هذه الآية ، في أهل العدل والتواضع من الولاة و أهل القدرة من سائر الناس .
لم يبخل على محتاج بحلة ومائة دينار ، لكنه لم يقدم لضيفه بطة اشتهاها من بيت مال المسلمين .
قال الضيف لصاحب الدار أصلحك الله ، لو أطعمتنا هذا البط ، فإن الله قد أكثر هذا الخير ، ولكن صاحب الدار ، رفض ذلك ، رغم أنه مشهور بالجود والكرم .......
كان صاحب الدار هو : أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، قال للضيف إن هذا البط والأوز، تابع لبيت مال المسلمين وأنه لا يحل له أن يأكل شيئاً منها ، أو يطعم أحدا من اضيافه ، ثم قال له : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان ، قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي الناس ) ... والقصعة وعاء كبير للطعام .
لم يكن ورع أمير المؤمنين وزهده وخوفه من ربه في طعامه وشرابه فقط بل في عامة حياته .. في مظهره وثيابه حتى أن من يراه في الطريق يظن انه من عامة الناس ، وليس أميرا للمؤمنين .
خرج ذات يوم من مسجد الكوفة ، سار في الطريق يأمر الناس بالمعروف وينهاهم عن المنكر كان عليه رداء وإزار ، ويمسك بيده الدرة أي ( السوط ) ويبدو كأنه أعرابي بدوي !!
شد انتباه رجل كان قد خرج من المسجد وسار خلفه سأل الناس من حوله : من هذا الرجل الذي يبدو كأنه أعرابي ، قالوا له : ألا تعرفه .... ! لا بد أنك غريب ، ولست من الكوفة ، قال الرجل : نعم فأنا من أهل البصرة ، قالوا له : هذا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
سار الرجل خلفه ، راح ينظر إليه ، وهو يتابع أحوال الرعية ، مضى أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه إلى السوق ، أخذ يأمر الناس بتقوى الله عز وجل ، مر على بائع التمر ، رأى عنده خادمة تبكي ، قال لها : ما يبكيك ؟ قالت اشتريت من هذا الرجل تمرا بدرهم فلما عدت به إلى سيدي ، لم يعجبه ، وأمرني أن أرده ولكن هذا الرجل ، رفض أن يقبله .
قال أمير المؤمنين لبائع التمر : خذ تمرك ، وأعطها درهمها ، فإنها ليس لها من الأمر شئ ، لم يكن البائع يعرف أمير المؤمنين جيداً ، فتقدم الرجل القادم من البصرة وقال للبائع : أتدري من هذا ؟ قال بائع التمر : لا .. قال الرجل : انه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، فاخذ البائع التمر ورد إلى الخادمة الدرهم ثم قال لأمير المؤمنين : احب أن ترضى عني يا أمير المؤمنين ، فقال له الإمام علي كرم الله وجهه : ما أرضاني عنك إذا أوفيت الناس حقوقهم .
واصل جولته عند بائعي التمر يأمرهم وينهاهم ، ثم سار ومعه عدد من المسلمين إلى بائعي السمك فحذرهم من بيع ما فسد ..
وسار حتى رأى غلاما صغيرا ، فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثم واصل جولته فلما عاد والد الغلام قال له الناس : أن ابنك باع لأمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم ، فقال الرجل لابنه : أفلا أخذت منه درهمين بدلا من ثلاثة .
اخذ الرجل درهما ، وذهب إلى أمير المؤمنين ، فوجده جالسا مع الناس على ( باب الرحبة ) ، مد يده إليه قائلاً : خذ هذا الدرهم ، سأله أمير المؤمنين : ما هذا ؟؟ أجاب الرجل : انه ثمن القميص الذي اشتريته من ابني درهمين !! لم يأخذ أمير المؤمنين منه الدرهم ، وقال له : لقد رضي بان يبيع القميص بثلاثة دراهم ، وأنا رضيت أن اشتريه منه بثلاثة دراهم .
هكذا كان أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ، يمشي في السوق وحده يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال . بائع البقول . ويقرا قول الله تعالى " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا " ثم يقول : نزلت هذه الآية ، في أهل العدل والتواضع من الولاة و أهل القدرة من سائر الناس .
لم يبخل على محتاج بحلة ومائة دينار ، لكنه لم يقدم لضيفه بطة اشتهاها من بيت مال المسلمين .