الزبير محمد عبدالفضيل
21-05-2004, 10:54 PM
واشنطن بوست تحرج إدارة البيت الأبيض الكشف عن صور جديدة
بوش يوبخ رامسفلد بشأن إساءة معاملة المعتقلين العراقيين
بغداد، واشنطن، جنيف، كوبنهاجن، روما، أوتاوا: الوكالات
كشفت تقارير أمريكية عن أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وبخ وزير الدفاع دونالد رامسفلد في اجتماع خاص بسبب عدم إبلاغه بأمر صور إساءة معاملة معتقلين عراقيين في سجن أبوغريب في بغداد. ومن المقرر أن يدلي رامسفلد ورئيس الأركان الجنرال ريتشارد مايرز بشهادتيهما أمام الكونجرس الأمريكي اليوم بشأن هذا الملف. وكشف النقاب أمس عن مجموعة جديدة من الصور التي لم تنشر من قبل عن سوء معاملة السجناء العراقيين، مما زاد من حدة الحرج الذي تتعرض له إدارة البيت الأبيض، التي سعت جاهدة لإظهار الأمر وكأنه فعل قلة شاذة، وأنه ليس عمليات تعذيب منظمة ومنهجية. وقالت كبيرة المتحدثين باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتونيلا نوتاري أمس إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر إدراكا منها بالموقف واستنادا إلى ما وصلها من معلومات طلبت مرارا من السلطات الأمريكية اتخاذ إجراء تصحيحي". لكن المتحدثة رفضت الكشف عن تفاصيل ما شاهدته اللجنة خلال زياراتها للسجن أو فحوى تحذيراتها للولايات المتحدة.
وقالت "رفعنا تقارير عما اكتشفناه وطرحنا توصيات على السلطات لكن ليس بوسعي التعليق عليها". وشنت وسائل الإعلام المحلية في الدنمارك هجوما عنيفا على حكومة البلاد أمس بشأن معالجتها لمزاعم عن أن كوبنهاجن كانت على علم منذ شهور بحوادث إساءة قوات التحالف معاملة السجناء في العراق. وكان رئيس الوزراء الدنماركي أندريس فوج راسموسين قد نفى في وقت سابق من هذا الأسبوع علم حكومته المسبق بإساءة معاملة السجناء في العراق. لكنه اضطر للتراجع عن هذا النفي بعدما تكشف أن وزارتي الدفاع والخارجية تلقتا قبل شهور تقارير عن كيفية معاملة السجناء العراقيين. ونقلت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" عن مسؤولين في البيت الأبيض أن بوش أعرب لرامسفلد عن استيائه لأنه لم يعلم بحجم الإساءات التي يرتكبها الجنود الأمريكيون بحق المعتقلين العراقيين سوى من التقارير الإخبارية.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن الكشف عما جرى في الاجتماع تم "بتخويل من بوش" في أول مرة يسمح فيها الرئيس بنشر أخبار عن استيائه من مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس مزيدا من الصور التي تظهر إساءة معاملة معتقلين عراقيين على أيدي سجانيهم الأمريكيين. ومن بين تلك الصور واحدة لجندية أمريكية تجر معتقلا جرد من ملابسه، بواسطة حبل ربط حول رقبته. وتظهر صورة أخرى ثلاثة أو أربعة معتقلين عراة أوثقوا مع بعضهم البعض وهم ملقون على الأرض بينما يسير جنود أمريكيون من حولهم بشكل طبيعي. وقالت الصحيفة كذلك إن بعض الصور أظهرت كذلك رجالا جرحى وجثثا، وفي إحداها وقف جندي أمريكي يبتسم "وقد رفع ابهماه علامة التباهي" بينما كان ينحني على جثة رمادية اللون بدأت تتحلل. وأكد رئيس الوزراء الكندي بول مارتن أن أعمال التعذيب ضد العراقيين "مرعبة وغير مقبولة". وأعلن الكردينال الفرنسي جان لوي توران، "وزير الخارجية" السابق في الفاتيكان، أن صور تعذيب المعتقلين العراقيين "خطيرة للغاية" ولها "وقع فظيع" في العالم العربي.
وطالبت عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي رجاء الخزاعي أمس بالسماح لها بزيارة النساء العراقيات المعتقلات. واستنكر المرجع الشيعي محمد تقي المدرسي تعذيب السجناء واستعمال أساليب بشعة في انتزاع المعلومات منهم". ودعا إلى إشراك العراقيين في إدارة السجون "لعدم تكرار هذه الممارسات اللاإنسانية".
بوش يوبخ رامسفلد بشأن إساءة معاملة المعتقلين العراقيين
بغداد، واشنطن، جنيف، كوبنهاجن، روما، أوتاوا: الوكالات
كشفت تقارير أمريكية عن أن الرئيس الأمريكي جورج بوش وبخ وزير الدفاع دونالد رامسفلد في اجتماع خاص بسبب عدم إبلاغه بأمر صور إساءة معاملة معتقلين عراقيين في سجن أبوغريب في بغداد. ومن المقرر أن يدلي رامسفلد ورئيس الأركان الجنرال ريتشارد مايرز بشهادتيهما أمام الكونجرس الأمريكي اليوم بشأن هذا الملف. وكشف النقاب أمس عن مجموعة جديدة من الصور التي لم تنشر من قبل عن سوء معاملة السجناء العراقيين، مما زاد من حدة الحرج الذي تتعرض له إدارة البيت الأبيض، التي سعت جاهدة لإظهار الأمر وكأنه فعل قلة شاذة، وأنه ليس عمليات تعذيب منظمة ومنهجية. وقالت كبيرة المتحدثين باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر انتونيلا نوتاري أمس إن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر إدراكا منها بالموقف واستنادا إلى ما وصلها من معلومات طلبت مرارا من السلطات الأمريكية اتخاذ إجراء تصحيحي". لكن المتحدثة رفضت الكشف عن تفاصيل ما شاهدته اللجنة خلال زياراتها للسجن أو فحوى تحذيراتها للولايات المتحدة.
وقالت "رفعنا تقارير عما اكتشفناه وطرحنا توصيات على السلطات لكن ليس بوسعي التعليق عليها". وشنت وسائل الإعلام المحلية في الدنمارك هجوما عنيفا على حكومة البلاد أمس بشأن معالجتها لمزاعم عن أن كوبنهاجن كانت على علم منذ شهور بحوادث إساءة قوات التحالف معاملة السجناء في العراق. وكان رئيس الوزراء الدنماركي أندريس فوج راسموسين قد نفى في وقت سابق من هذا الأسبوع علم حكومته المسبق بإساءة معاملة السجناء في العراق. لكنه اضطر للتراجع عن هذا النفي بعدما تكشف أن وزارتي الدفاع والخارجية تلقتا قبل شهور تقارير عن كيفية معاملة السجناء العراقيين. ونقلت صحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" عن مسؤولين في البيت الأبيض أن بوش أعرب لرامسفلد عن استيائه لأنه لم يعلم بحجم الإساءات التي يرتكبها الجنود الأمريكيون بحق المعتقلين العراقيين سوى من التقارير الإخبارية.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن الكشف عما جرى في الاجتماع تم "بتخويل من بوش" في أول مرة يسمح فيها الرئيس بنشر أخبار عن استيائه من مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس مزيدا من الصور التي تظهر إساءة معاملة معتقلين عراقيين على أيدي سجانيهم الأمريكيين. ومن بين تلك الصور واحدة لجندية أمريكية تجر معتقلا جرد من ملابسه، بواسطة حبل ربط حول رقبته. وتظهر صورة أخرى ثلاثة أو أربعة معتقلين عراة أوثقوا مع بعضهم البعض وهم ملقون على الأرض بينما يسير جنود أمريكيون من حولهم بشكل طبيعي. وقالت الصحيفة كذلك إن بعض الصور أظهرت كذلك رجالا جرحى وجثثا، وفي إحداها وقف جندي أمريكي يبتسم "وقد رفع ابهماه علامة التباهي" بينما كان ينحني على جثة رمادية اللون بدأت تتحلل. وأكد رئيس الوزراء الكندي بول مارتن أن أعمال التعذيب ضد العراقيين "مرعبة وغير مقبولة". وأعلن الكردينال الفرنسي جان لوي توران، "وزير الخارجية" السابق في الفاتيكان، أن صور تعذيب المعتقلين العراقيين "خطيرة للغاية" ولها "وقع فظيع" في العالم العربي.
وطالبت عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي رجاء الخزاعي أمس بالسماح لها بزيارة النساء العراقيات المعتقلات. واستنكر المرجع الشيعي محمد تقي المدرسي تعذيب السجناء واستعمال أساليب بشعة في انتزاع المعلومات منهم". ودعا إلى إشراك العراقيين في إدارة السجون "لعدم تكرار هذه الممارسات اللاإنسانية".