محمد احمد
28-01-2006, 10:11 AM
ان ينقطع قلم الأديب والكاتب عن الكتابة تلك هي التعاسة الحقيقية التي تظل تطحنه بدوامات الشقاء
والضيق الحائر بأكثر مما يظل محملقا فيما حوله ببلاهة وتحسر لأن الكلمات تضيع منه وهو لايجد لها
من سبيل.. أن تتحجر الكلمة عنده ذلك هو العذاب الحقيقي الذي لايضارعه عذاب .
أن تسحقه الازدواجيه بين ظروف يومه المثقل بالمشاغل والشواغل وتفصله عن التزامه بواجبه نحو
قلمه وهمومه الأدبية ذالك هو الشوق الممض والجرح الذي يصعب معه الدواء ولأن ذلك الوميض سيظل
يحرقه حتي وهو خارج إطار ممارسته للكلمة بأكثر مما يلهبه وميضها وهو في داخلها ففي الأولي
فناء بلا معني وفي الثانية موت في الحياة .
وأسعد لحظات كاتب وأديب هي تلك اللحظة المشعة الضياء التي يدخل فيها خاشعا إلي محراب الكلمة
ليقدم لها صلاة حب وصدق ووفاء وحفنة جهد وعرق ولو أدركتم بهجة أم وهي تناجي وليدها وفرحة
طفل لا يعرف الهم قلبه بلعبته المفضلة لأدركتم بهجة كاتب وهو يجمع نسيج كلماته ليس من حبر القلم
إنما من دم القلب ونبضه ليمنحها إرادة الحياة وقدر التحدي .
ولتتماسك أصابعه المرتعشة وهي تلتف حول القلم ليستنطق حروفه .. فالكلمة مثل إطلالة الحياة
ولحظات غروبها لها رهبة وخشوع .. وحقاً كم هي رهيبة تلك المعركة التي تدور بين الكاتب وقلمه
والأفكار الطائشة بلا قرار والأصابع المرتعشة تصارع التشبث به في إصرار لتصنع من الكلمات موقفا
ورأيا وحياة .
وحينما يجد الكاتب أنه لا يفعل شيئا سوي اجترار الكلمات يلتف بها حول نفسه ويدور مثل طواحين الهواء
معلنا عن ذاته المأساوية من حرقة العذاب ومرارة المعاناة من الخير له أن يضع القلم ويقف صامتا ويتأمل
ذاته ويتطلع إلي ماحوله حتي تزول الغمامة ويمتلك إرادة الخلق من جديد وتذوب مكنوناته الذاتيه في بوتقة
الحركة الإبداعية العامة .
وعسي لحظة تأمل ووقفة تطلع تصنع فيه مالم تصنعه عشرات الكتب والأوراق المسودة .. والمشكلة هي
كيف يعرف الكاتب لحظة الوقوف هذه وكيف يقنع نفسه بها وكيف بالتالي يصنع منها أداة تفيده ولا تصيبه
بالانتكاس والتراجع
والضيق الحائر بأكثر مما يظل محملقا فيما حوله ببلاهة وتحسر لأن الكلمات تضيع منه وهو لايجد لها
من سبيل.. أن تتحجر الكلمة عنده ذلك هو العذاب الحقيقي الذي لايضارعه عذاب .
أن تسحقه الازدواجيه بين ظروف يومه المثقل بالمشاغل والشواغل وتفصله عن التزامه بواجبه نحو
قلمه وهمومه الأدبية ذالك هو الشوق الممض والجرح الذي يصعب معه الدواء ولأن ذلك الوميض سيظل
يحرقه حتي وهو خارج إطار ممارسته للكلمة بأكثر مما يلهبه وميضها وهو في داخلها ففي الأولي
فناء بلا معني وفي الثانية موت في الحياة .
وأسعد لحظات كاتب وأديب هي تلك اللحظة المشعة الضياء التي يدخل فيها خاشعا إلي محراب الكلمة
ليقدم لها صلاة حب وصدق ووفاء وحفنة جهد وعرق ولو أدركتم بهجة أم وهي تناجي وليدها وفرحة
طفل لا يعرف الهم قلبه بلعبته المفضلة لأدركتم بهجة كاتب وهو يجمع نسيج كلماته ليس من حبر القلم
إنما من دم القلب ونبضه ليمنحها إرادة الحياة وقدر التحدي .
ولتتماسك أصابعه المرتعشة وهي تلتف حول القلم ليستنطق حروفه .. فالكلمة مثل إطلالة الحياة
ولحظات غروبها لها رهبة وخشوع .. وحقاً كم هي رهيبة تلك المعركة التي تدور بين الكاتب وقلمه
والأفكار الطائشة بلا قرار والأصابع المرتعشة تصارع التشبث به في إصرار لتصنع من الكلمات موقفا
ورأيا وحياة .
وحينما يجد الكاتب أنه لا يفعل شيئا سوي اجترار الكلمات يلتف بها حول نفسه ويدور مثل طواحين الهواء
معلنا عن ذاته المأساوية من حرقة العذاب ومرارة المعاناة من الخير له أن يضع القلم ويقف صامتا ويتأمل
ذاته ويتطلع إلي ماحوله حتي تزول الغمامة ويمتلك إرادة الخلق من جديد وتذوب مكنوناته الذاتيه في بوتقة
الحركة الإبداعية العامة .
وعسي لحظة تأمل ووقفة تطلع تصنع فيه مالم تصنعه عشرات الكتب والأوراق المسودة .. والمشكلة هي
كيف يعرف الكاتب لحظة الوقوف هذه وكيف يقنع نفسه بها وكيف بالتالي يصنع منها أداة تفيده ولا تصيبه
بالانتكاس والتراجع