غفران
13-01-2006, 08:22 AM
ان الشاب يلتفت الي نفسه عند بلوغه التاسعة عشرة ويتساءل :( لماذا يختلف إحساسي الآن بالحب عن إحساسي به وانا في الرابعة عشره))؟وسيجد ان الإجابه المنطقية هي :(لقد كبرت) والسؤال نفسه تسأله الفتاة لنفسها وستجد الإجابة نفسها.لأن لكل مرحلة من العمر نهاية .فاءن المراهقة تبدأ في إعلان نهايتها منز بدء العام التاسع عشر. وتستقرق تلك النهاية مدة تقرب من أربع سنوات ليبدا الشباب مرحلة جديدة من مراحل العمر:انها مرحلة التلقي لمسؤولياته الإجتماعيه والعمليه.
والشاب يجد في نفسه الكثير من الجراءة علي مناقشة مشاعره بشكل ,اقل خجلا مما كان حاله عند عامه الرابع عشر.انه ينظر وراءه فيجد ان مشاعره نحو الجنس الآخر كانت ساذجه , ويكتشف ان فكرته عن الحب لم تنبع من دراسة واقعيه لمن احبها بل كانت نابعة منا لإخلاص لفكرة الحب المجردة.
والفتاة تجد في نفسها الكثير من الشجاعة في نقد مشاعرها السابقة.ان الكائن منا في عامه الرابع عشر يندفع الي بطولة مسرحية اسمها:(الحب حق لي). ويبدا الشاب اختيار فتاة من الجنس الآخر ويلصق بها كل الصفات الجميله التي يتمناها في اي امراة.وتبدو في عينيه وكأنما النموذج المجسد للكمال الأنثوي . وما إن تتاح للشاب الفرصه للاقتراب من تلك الفتاة عمليا حتي يتهاوي هذا التمثال, ويفرق الشاب في الحزن قليلا ,ثم يمر بعض من الوقت ويتم الشفاء من هذا الحزن تدريجيا.والفتاة كذلك ايضا .إن مشاعرها تفور برومانسيه رائعه وساذجه في أن واحد منذ عامها الرابع عشر , وتختار شابا من الجنس الآخر , وتراه أجمل ما رأت في كل الحياة, ويظل هذا الشاب بطلا لكل أحلام اليقظة ,ثم يحدث ان تقترب الفتاة من هذا الشاب فتراه علي غير الصورة الخياليه التي رسمتها له.وهنا تتساقط أوهام قصة الحب وتسقط معها بعض من الدموع. ويمر قليل من الوقت.ويتم الشفاء من الحزن علي هذا الحب تدريجيا. وقد يتساءل المرء:لماذا إذن نعيش الانسان كل هذا الخيال الذي يتعاقب فيه الفرح مع الحزن؟واقول بهدوء: إن الانسان في عمر الرابعة عشر يقوم باختبار قدراته وإستكشاف مشاعره,تماما كما يفعل الممثلون عندما يستكشفون مواهبهم.إنهم يشعرون ان في داخلهم طاقة مما يحبون التعبير عنها.فما بالنا برغبة الكائن البشري في التعبير عن عواطفه؟إنه يحتاج الي التدريس عليها, والتدريب دائما هو(تصور خيالي لمستقبل قادم). وهكذا ينشط الخيال في تصور العاطفة. ويبدا في التدريب عليها بكل ما فيها من مشاعر.ثم يفاجأ بأن الوقت والظروف وطبيعة الشخص لا تتلاءم مع مافي مشاعره من رقة وحلم,فيحدث الصدام الأول بين الخيال والواقع, وتتهاوي قصة الحب الأولي الخيالية.لكن السؤال الباقي هو,هل استفاد الشاب-أو القتاة- من تلك التجربة الأولي؟
نقول:بالتأكيد نعم. والاستفادة تتركز في عملية تدريب المشاعر علي تصور المثاليات وكيفية التضحيه من اجل الآخر,وسر اغوار الشخص الآخر بهذا الخيال .كل ذلك يضيف للشباب - او للفتاة - خبرة عالية. ويتم صقل هذه الخبرة من خلال الواقع. ويتعرف الشاب- او الفتاة- علي الحقيقة الواضحة.وهي ان الحب لا يقوم علي التخيل فقط ولكن مع مدي تقلبنا لصفات الطرف الثاني ومميزاته ولذلك فاءن الانسان -شابا-او فتاة- عندما يبلغ التاسعة عشرة يجد نفسه واحدا من اربع مجموعات:
المجموعة الاولي:وهي تلك التي يدخل الواحد منها علاقة عاطفية جديدة. وتقوم هذه العلاقة علي معرفة لا بأس بها لكل ظروف الطرف الآخر علي اساس واقعي . وبالتالي فاءن لقاءات الشخص منهم مع من يحبه فيها جزء من الإحساس بالمسؤولية.هذا الاحساس جيد ولكنه ايضا إحساس ثقيل.لأنه يشتت قدرات الانسان منهم يسعي للتواجد مه من يحب معظم الوقت , ويكون ذلك علي حساب قدراته علي إنجازات اساسية يحب ان يقوم بها لاكتساب مكانة علمية او ادبيه.
المجموعة الثانية:وهي التي يعرف الواحد فيها أنه غير مستعد جديا للوقوع في الحب, ولكنه يرتبط بعلاقة صداقة منتظمة مع فرد من الجنس الآخر.
المجموعة الثالثة:وهي التي يكون الواحد منهم علي غير استعداد للدخول في علاقة منتظمة مع طرف من الجنس الآخر,لا لعدم الثقه بالنفس ولكن لأن الانسان منهم غير مستعد للتجربة.
المجموعة الرابعة:وهي التي يكون الانسان منهم خجولا في تعامله مع الجنس الآخر ولا ينسحب هذا الخجل ليؤثر سلبيا علي طاقته الابداعية, بل يكون الانسان منهم منتجا وناضجا, ولابد هنا من ان يقول:ان بعضا من اعظم المبتكرين في العلوم والفنون كانوا من هذا النوع الخجول, وهذا الخجل لم ولن يمنع احدا من ان يتزوج ويبني حياة اسرية ناجحة.
وقد قمت بعرض هذه النوعيات المتعددة من الشباب لأذكر ان كل انسان منهم كائن طبيعي وأدي ا قول ذلك لان بعضا من الشباب بتهم احساسه بالخجل بأنه عقبة في سبيل بنائه لحياته العاطفيه. والبعض الآخر يتهم نفسه غير امين في مشاعره ,لأنه يبحث عن لقاء متجدد مع اي طرف من الجنس الآخر لمجرد اثبات الوجود.بل هناك من الشباب علي وجه الخصوص من ينغمس في علاقة جسدية لمجرد اثبات الاحساس بالرجولة لأنفسهم.وغالبا ما يخرجون من مثل هذه التجارب باءحساس كبير بالذنب.
ان الانسان في مرحلة المراهقة لا يجب ان يجد السيارة الفارهة والعلاقة السهلة,لأن ذلك يبدد طاقاته في التظاهر ويعاني من عنف الاحساس بالقلق في التلقي الدراسي .وعدد نادر من الشباب هو الذي يمكنه ان يتوازن دراسيا في مثل هذا الاطار. وعدد اقل ندره من الشباب هو الذي يتميز بالطموح الثابت وبالقدرة العالية علي تحمل المسؤولية.ولابد ان تكون زوجته مثلا. ولنا ان نلحظ ان الذين يرغبون في استكمال تعليمهم الجامعي يبخلون بمشاعرهم فلا يبددونها في العلاقة العاطفية او الجسدية. ولكن الذين يعملون بعد الدراسة الثانوية والتأهيل المهني يميلون الي بدء الحياة الاسرية والدخول في قصص حب تقودهم الي الزواج ,فالعمل في اي مهنه لا يتطلب الضبط النفسي الذهني الذي تتطلبه الدراسة. ولكن هل معني ذلك ان الشاب لا يجب ان يسمح لنفسة بالوقوع في الحب خشية ان يفشل دراسيا؟
ان اغلب الحالات التي يرهقها الانغماس العاطفي الرومانسي في قصص حب اثناء الدراسة الجامعية تدفع ثمن ذلك من قدراتها علي التفوق . ولكن هذا لا يعني ان الانسان الشاب يجب ان يحيا دون عاطفة.خصوصا وان الحياة العاطفية قد يتحكم فيها الانسان وقد تتحكم فيه,وتهذيب الحياة والملاحظة المؤكدة ان غالبية من تقودهم العلاقة العاطفية في المراهقة الي الزواج نراهم يعيشون حياة مضطربة.
ومع التراخي الاجتماعي الذي اصاب المدن الكبري في الغرب ظهر نموذج جديد للعلاقات بين الشباب والبنات خصوصا هؤلاء الذين وصلوا الي السنة النهائيه في التعليم الجامعي.لقد انغسمت اعداد كبيرة من هؤلاء الشباب والبنات في علاقات من نوع خاص.
وكلمة للشباب هنا الا يحاولوا تقليد أحد في نمط الحياة,ولكن لهم ان ينظروا الي آبائهم فهم المثل والنموذج الذي يمكنهم ان ينقدوه ويقيموه مع الحرص علي ان يضعوا في الاعتبار مشاعر هؤلاء الكبار.فاءذا كانت مثل هذه الفكرة مقبولة من الآباء فيمكنهم ان يطبقوها , واما اذا كان الفزع هواسلوب استقبال الآباء بها فاءن الشاب حتي ولو أقدم علي التجربة لن يشعر فيها بالراحة.حتي ولو كان غيره من الشباب يفعلها ويعيشها.
إن الكبار _أردنا أم لم نرد_يسكنون في ضمائرنا وعلينا احترام الضمير لنتواءم مع أنفسنا.
والشاب يجد في نفسه الكثير من الجراءة علي مناقشة مشاعره بشكل ,اقل خجلا مما كان حاله عند عامه الرابع عشر.انه ينظر وراءه فيجد ان مشاعره نحو الجنس الآخر كانت ساذجه , ويكتشف ان فكرته عن الحب لم تنبع من دراسة واقعيه لمن احبها بل كانت نابعة منا لإخلاص لفكرة الحب المجردة.
والفتاة تجد في نفسها الكثير من الشجاعة في نقد مشاعرها السابقة.ان الكائن منا في عامه الرابع عشر يندفع الي بطولة مسرحية اسمها:(الحب حق لي). ويبدا الشاب اختيار فتاة من الجنس الآخر ويلصق بها كل الصفات الجميله التي يتمناها في اي امراة.وتبدو في عينيه وكأنما النموذج المجسد للكمال الأنثوي . وما إن تتاح للشاب الفرصه للاقتراب من تلك الفتاة عمليا حتي يتهاوي هذا التمثال, ويفرق الشاب في الحزن قليلا ,ثم يمر بعض من الوقت ويتم الشفاء من هذا الحزن تدريجيا.والفتاة كذلك ايضا .إن مشاعرها تفور برومانسيه رائعه وساذجه في أن واحد منذ عامها الرابع عشر , وتختار شابا من الجنس الآخر , وتراه أجمل ما رأت في كل الحياة, ويظل هذا الشاب بطلا لكل أحلام اليقظة ,ثم يحدث ان تقترب الفتاة من هذا الشاب فتراه علي غير الصورة الخياليه التي رسمتها له.وهنا تتساقط أوهام قصة الحب وتسقط معها بعض من الدموع. ويمر قليل من الوقت.ويتم الشفاء من الحزن علي هذا الحب تدريجيا. وقد يتساءل المرء:لماذا إذن نعيش الانسان كل هذا الخيال الذي يتعاقب فيه الفرح مع الحزن؟واقول بهدوء: إن الانسان في عمر الرابعة عشر يقوم باختبار قدراته وإستكشاف مشاعره,تماما كما يفعل الممثلون عندما يستكشفون مواهبهم.إنهم يشعرون ان في داخلهم طاقة مما يحبون التعبير عنها.فما بالنا برغبة الكائن البشري في التعبير عن عواطفه؟إنه يحتاج الي التدريس عليها, والتدريب دائما هو(تصور خيالي لمستقبل قادم). وهكذا ينشط الخيال في تصور العاطفة. ويبدا في التدريب عليها بكل ما فيها من مشاعر.ثم يفاجأ بأن الوقت والظروف وطبيعة الشخص لا تتلاءم مع مافي مشاعره من رقة وحلم,فيحدث الصدام الأول بين الخيال والواقع, وتتهاوي قصة الحب الأولي الخيالية.لكن السؤال الباقي هو,هل استفاد الشاب-أو القتاة- من تلك التجربة الأولي؟
نقول:بالتأكيد نعم. والاستفادة تتركز في عملية تدريب المشاعر علي تصور المثاليات وكيفية التضحيه من اجل الآخر,وسر اغوار الشخص الآخر بهذا الخيال .كل ذلك يضيف للشباب - او للفتاة - خبرة عالية. ويتم صقل هذه الخبرة من خلال الواقع. ويتعرف الشاب- او الفتاة- علي الحقيقة الواضحة.وهي ان الحب لا يقوم علي التخيل فقط ولكن مع مدي تقلبنا لصفات الطرف الثاني ومميزاته ولذلك فاءن الانسان -شابا-او فتاة- عندما يبلغ التاسعة عشرة يجد نفسه واحدا من اربع مجموعات:
المجموعة الاولي:وهي تلك التي يدخل الواحد منها علاقة عاطفية جديدة. وتقوم هذه العلاقة علي معرفة لا بأس بها لكل ظروف الطرف الآخر علي اساس واقعي . وبالتالي فاءن لقاءات الشخص منهم مع من يحبه فيها جزء من الإحساس بالمسؤولية.هذا الاحساس جيد ولكنه ايضا إحساس ثقيل.لأنه يشتت قدرات الانسان منهم يسعي للتواجد مه من يحب معظم الوقت , ويكون ذلك علي حساب قدراته علي إنجازات اساسية يحب ان يقوم بها لاكتساب مكانة علمية او ادبيه.
المجموعة الثانية:وهي التي يعرف الواحد فيها أنه غير مستعد جديا للوقوع في الحب, ولكنه يرتبط بعلاقة صداقة منتظمة مع فرد من الجنس الآخر.
المجموعة الثالثة:وهي التي يكون الواحد منهم علي غير استعداد للدخول في علاقة منتظمة مع طرف من الجنس الآخر,لا لعدم الثقه بالنفس ولكن لأن الانسان منهم غير مستعد للتجربة.
المجموعة الرابعة:وهي التي يكون الانسان منهم خجولا في تعامله مع الجنس الآخر ولا ينسحب هذا الخجل ليؤثر سلبيا علي طاقته الابداعية, بل يكون الانسان منهم منتجا وناضجا, ولابد هنا من ان يقول:ان بعضا من اعظم المبتكرين في العلوم والفنون كانوا من هذا النوع الخجول, وهذا الخجل لم ولن يمنع احدا من ان يتزوج ويبني حياة اسرية ناجحة.
وقد قمت بعرض هذه النوعيات المتعددة من الشباب لأذكر ان كل انسان منهم كائن طبيعي وأدي ا قول ذلك لان بعضا من الشباب بتهم احساسه بالخجل بأنه عقبة في سبيل بنائه لحياته العاطفيه. والبعض الآخر يتهم نفسه غير امين في مشاعره ,لأنه يبحث عن لقاء متجدد مع اي طرف من الجنس الآخر لمجرد اثبات الوجود.بل هناك من الشباب علي وجه الخصوص من ينغمس في علاقة جسدية لمجرد اثبات الاحساس بالرجولة لأنفسهم.وغالبا ما يخرجون من مثل هذه التجارب باءحساس كبير بالذنب.
ان الانسان في مرحلة المراهقة لا يجب ان يجد السيارة الفارهة والعلاقة السهلة,لأن ذلك يبدد طاقاته في التظاهر ويعاني من عنف الاحساس بالقلق في التلقي الدراسي .وعدد نادر من الشباب هو الذي يمكنه ان يتوازن دراسيا في مثل هذا الاطار. وعدد اقل ندره من الشباب هو الذي يتميز بالطموح الثابت وبالقدرة العالية علي تحمل المسؤولية.ولابد ان تكون زوجته مثلا. ولنا ان نلحظ ان الذين يرغبون في استكمال تعليمهم الجامعي يبخلون بمشاعرهم فلا يبددونها في العلاقة العاطفية او الجسدية. ولكن الذين يعملون بعد الدراسة الثانوية والتأهيل المهني يميلون الي بدء الحياة الاسرية والدخول في قصص حب تقودهم الي الزواج ,فالعمل في اي مهنه لا يتطلب الضبط النفسي الذهني الذي تتطلبه الدراسة. ولكن هل معني ذلك ان الشاب لا يجب ان يسمح لنفسة بالوقوع في الحب خشية ان يفشل دراسيا؟
ان اغلب الحالات التي يرهقها الانغماس العاطفي الرومانسي في قصص حب اثناء الدراسة الجامعية تدفع ثمن ذلك من قدراتها علي التفوق . ولكن هذا لا يعني ان الانسان الشاب يجب ان يحيا دون عاطفة.خصوصا وان الحياة العاطفية قد يتحكم فيها الانسان وقد تتحكم فيه,وتهذيب الحياة والملاحظة المؤكدة ان غالبية من تقودهم العلاقة العاطفية في المراهقة الي الزواج نراهم يعيشون حياة مضطربة.
ومع التراخي الاجتماعي الذي اصاب المدن الكبري في الغرب ظهر نموذج جديد للعلاقات بين الشباب والبنات خصوصا هؤلاء الذين وصلوا الي السنة النهائيه في التعليم الجامعي.لقد انغسمت اعداد كبيرة من هؤلاء الشباب والبنات في علاقات من نوع خاص.
وكلمة للشباب هنا الا يحاولوا تقليد أحد في نمط الحياة,ولكن لهم ان ينظروا الي آبائهم فهم المثل والنموذج الذي يمكنهم ان ينقدوه ويقيموه مع الحرص علي ان يضعوا في الاعتبار مشاعر هؤلاء الكبار.فاءذا كانت مثل هذه الفكرة مقبولة من الآباء فيمكنهم ان يطبقوها , واما اذا كان الفزع هواسلوب استقبال الآباء بها فاءن الشاب حتي ولو أقدم علي التجربة لن يشعر فيها بالراحة.حتي ولو كان غيره من الشباب يفعلها ويعيشها.
إن الكبار _أردنا أم لم نرد_يسكنون في ضمائرنا وعلينا احترام الضمير لنتواءم مع أنفسنا.