al zeer
09-12-2005, 11:14 PM
التعريف البسيط للثقافة:
العلم بالأشياء والاطلاع على المعلومات والمعارف واستخلاص التجارب. في مختلف المجالات، على قاعدة العلم بالشئ خير من الجهل به. - الثقافة لابد أن تقترن بنضول العقل وسمو مستوى التفكير والاستفادة من التجارب الشخصية وتجارب الآخرين. - الثقافة من دون ذلك ستكون كخزينة قديمة .. لا نستطيع الاستغناء عنها، وفي نفس الوقت لا نستفيد منها.
مستويات الثقافة:
لا أتحدث عن كمية المعلومات ولا عن تشعب مجالها، لكن أقف في ناحية معينة أكثر أهمية، وهي الناحية الأخلاقية.
- المستوى الأول:
تبدأ بالاعجاب بكل معلومة جديدة وتستفيد في تخزين المعلومات بشغف، وتواجه آراء الآخرين بحذر خشية أن تكون دونهم في المستوى الثقافي، وإعجاب سريع بحججهم، وتقتنع بأقل حجة. وهذه المرحلة أنشط مراحل التحصيل وأكثرها حيوية.
- المستوى الثاني:
تبدأ تدرك الرأي الصائب من الخاطئ بتقييمك الشخصي، وتعرف أن تدافع عن رأيك بحجتك، ولكنك لازلت تبقى احترامك أو تحفظ تجاه آراء الآخرين.
- المستوى الثالث:
تعرف كيف ترد على الاخرين، وهذه أخطر المراحل جميعا من الناحية الأخلاقية الشخصية، فإن لم يتطور النضوج العقلي مع التطور الثقافي الشخصي ستكون الطامة الكبرى. تجل نفسك لدرجة الغرور، وتفسر هذا الغرور بالثقة بالنفس والتسلح بالمعارف. وأبرز سماته:
الاستهوان بآراء الآخرين، أسلوب لاذع في الإنتقاد، حماس هجومي، هيجان شديد عند تلقى النقد، عداء عند الهزيمة، والمثل عندك: إن لم توافقني الرأي فأنت جاهل، وإن وافقتني فأنت قاربت مستواي الثقافي.
وهذه عاهة فكرية: كعاهة بدنية يتوقف نمو العقل مع استمرار نمو الجسد.
فالجاهل إذن أصبح ثلاثة أصناف: جاهل عالم بجهله، وجاهل لا يعلم جهله، وجاهل مقتنع بأنه عالم وهو من هذا الصنف.
وكثيرون يتوقفون عند هذه المرحلة.
- المستوى الرابع:
هو تطور طبيعي من المستويات السابقة، ولكن بطريقة صحيحة، ثقافة شخصية تطورت مقترنة بالنضوج العقلي والفكري، مشبع بالعلم، والعلم نور من الله يهديه لمن يشاء.
وهذا المستوى تواجه الآخرين بحكمة وترو، إن أصاب شخص رضيت به، وإن لم يصب ألزمته على الاقتناع، بالسماحة قبل الحجة.
إن وافقك ندك الرأي ربما تقربت إليه، وإن لم يوافقك ربما اعجبت به، لكونه يعلم ما لا تعلم، فأنت مقتنع بأنك لست محاطا بكل شئ.
هذه المرحلة تعرف أن الله حق (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)، ولله در الحكيم الذي قال: ماتوسعت في علم إلا ازدت به جهلا. أي عرفت بأنك لا تعرف الكثير.
خاتمة:
الحياة: هي مدرسة بكل معنى الكلمة. والمدارس مجرد فصول تقوية.
الشهادات: أوسمة إلزامية تعلق على صدر الجندي، وكلنا جنود، وكثير منا عاشوا وماتوا أبطالا ، وبدون أوسمة.
النجاح والفشل: أمر نسبي، كل منا ناجح وفاشل في حياته، فهنيئا لمن كثرت عنده نسبة النجاح عن نسبة الفشل
منقول
العلم بالأشياء والاطلاع على المعلومات والمعارف واستخلاص التجارب. في مختلف المجالات، على قاعدة العلم بالشئ خير من الجهل به. - الثقافة لابد أن تقترن بنضول العقل وسمو مستوى التفكير والاستفادة من التجارب الشخصية وتجارب الآخرين. - الثقافة من دون ذلك ستكون كخزينة قديمة .. لا نستطيع الاستغناء عنها، وفي نفس الوقت لا نستفيد منها.
مستويات الثقافة:
لا أتحدث عن كمية المعلومات ولا عن تشعب مجالها، لكن أقف في ناحية معينة أكثر أهمية، وهي الناحية الأخلاقية.
- المستوى الأول:
تبدأ بالاعجاب بكل معلومة جديدة وتستفيد في تخزين المعلومات بشغف، وتواجه آراء الآخرين بحذر خشية أن تكون دونهم في المستوى الثقافي، وإعجاب سريع بحججهم، وتقتنع بأقل حجة. وهذه المرحلة أنشط مراحل التحصيل وأكثرها حيوية.
- المستوى الثاني:
تبدأ تدرك الرأي الصائب من الخاطئ بتقييمك الشخصي، وتعرف أن تدافع عن رأيك بحجتك، ولكنك لازلت تبقى احترامك أو تحفظ تجاه آراء الآخرين.
- المستوى الثالث:
تعرف كيف ترد على الاخرين، وهذه أخطر المراحل جميعا من الناحية الأخلاقية الشخصية، فإن لم يتطور النضوج العقلي مع التطور الثقافي الشخصي ستكون الطامة الكبرى. تجل نفسك لدرجة الغرور، وتفسر هذا الغرور بالثقة بالنفس والتسلح بالمعارف. وأبرز سماته:
الاستهوان بآراء الآخرين، أسلوب لاذع في الإنتقاد، حماس هجومي، هيجان شديد عند تلقى النقد، عداء عند الهزيمة، والمثل عندك: إن لم توافقني الرأي فأنت جاهل، وإن وافقتني فأنت قاربت مستواي الثقافي.
وهذه عاهة فكرية: كعاهة بدنية يتوقف نمو العقل مع استمرار نمو الجسد.
فالجاهل إذن أصبح ثلاثة أصناف: جاهل عالم بجهله، وجاهل لا يعلم جهله، وجاهل مقتنع بأنه عالم وهو من هذا الصنف.
وكثيرون يتوقفون عند هذه المرحلة.
- المستوى الرابع:
هو تطور طبيعي من المستويات السابقة، ولكن بطريقة صحيحة، ثقافة شخصية تطورت مقترنة بالنضوج العقلي والفكري، مشبع بالعلم، والعلم نور من الله يهديه لمن يشاء.
وهذا المستوى تواجه الآخرين بحكمة وترو، إن أصاب شخص رضيت به، وإن لم يصب ألزمته على الاقتناع، بالسماحة قبل الحجة.
إن وافقك ندك الرأي ربما تقربت إليه، وإن لم يوافقك ربما اعجبت به، لكونه يعلم ما لا تعلم، فأنت مقتنع بأنك لست محاطا بكل شئ.
هذه المرحلة تعرف أن الله حق (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)، ولله در الحكيم الذي قال: ماتوسعت في علم إلا ازدت به جهلا. أي عرفت بأنك لا تعرف الكثير.
خاتمة:
الحياة: هي مدرسة بكل معنى الكلمة. والمدارس مجرد فصول تقوية.
الشهادات: أوسمة إلزامية تعلق على صدر الجندي، وكلنا جنود، وكثير منا عاشوا وماتوا أبطالا ، وبدون أوسمة.
النجاح والفشل: أمر نسبي، كل منا ناجح وفاشل في حياته، فهنيئا لمن كثرت عنده نسبة النجاح عن نسبة الفشل
منقول