مشاهدة النسخة كاملة : هل يجوز تمثيل الأنبياء والرسل على المسارح وفي الأفلام ؟
: التمثيل لفظ مأخوذ من مادة فيها المُشابهة، فيُقال : هذا الشيء مثل هذا الشيء أو مماثل له، إما من كل الوجوه أو بعضها، والشخص الذي يقوم بتمثيل شخص آخر يحاول أن يكون مشابهًا له في فعله أو قوله أو أشياء أخرى . وقد قرَّر الخبراء أنه لا يمكن مُطْلَقًا أن يقوم أحد بتمثيل شخصية أحد آخر تمثيلاً كاملاً من كل الوجوه، فالتفاوت حاصل لا محالة بين الأصل والصورة، والكذب موجود دون شك ولو بقدر، وهذا التفاوت الكاذب إن كانت الصورة فيه أحسن من الأصل فقد يقبلها الأصل؛ لأنها لا تسبب له ضررًا، أما إن كانت أقلَّ من الأصل فقلَّ أن يكون هناك رضا عنها من الأصل، وهنا يكون الممثل قد آذاه، وإيذاء الغَيْر بدون وجه حق ممنوع عقلاً وشرعًا؛ لأنه ظلم والظلم حرام، والنصوص فيه كثيرة، منها قوله تعالى ( والَّذين يُؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانًا وإثمًا مبينًا ) ( الأحزاب : 58 ) والإيذاء أعم من أن يكون ماديًا أو أدبيًا، وفي الحديث الحَسَن " لا ضَرَرَ ولا ضِرار " وللحديث بقيه
القضية شايكة في هذا الاتجاه وفي بعض الافتائات, افته بعض العلماء بحرمة تمثيل بعض الشخصيات التي لاً تتكر ولها قدسيتها الدينية فالانبياء لاً يتكررو ولاً يكون لهم شبيه في كل العصور القادمة واذا طرق باب مثل هذا يحتاج لوعي , فلا نستطيع ان نحدد من هو صاحب القدرة علي ان يفتي في هذا الموضوع.
ونقول اتقو الشبهات فانها من باب المهلكات
لقد منع العلماء تمثيل الشخصيات المحترمة، وهى درجات أعلاها الأنبياء والرسل، هؤلاء يَحْرُم تمثيلهم على الإطلاق، كما يَحْرُم رسْمُهُم وتَصْويرهم، وذلك لأمور : 1 ـ أن التمثيل أو الرسم أو التصوير لا يكون أبدًا مطابقًا تمام المطابقة للأصل كما قدمنا، فهو كذب بالفعل إن لم يكن معه كذب بالقول، والكذب عليهم حرام بالنص، ففي حديث البخاري ومسلم " من كذب عليَّ متعمدًا فليَتَبوأ مقعده من النار " وهذا إن كان في حق النبي صلى الله عليه وسلم، فكلُّ الأنبياء والرسل في ذلك سواء
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir