aborawan
08-05-2004, 11:33 AM
ينقل أن الخواجة نصيرالدين الطوسي قد حل ضيفاً على طحان في الصحراء، فقال الخواجة: ضع فراش النوم في الخارج على السطح.
فقال الطحان: هواء الليلة ينذر بالمطر، ومن غير المناسب أن تنام في الخارج.
واسترجع قواعده الفلكية فلم يجد علائم تشير إلى سقوط المطر، فلم يلتفت إلى كلام الطحان وأمره أن يأخذ فراش نومه ويضعه على السطح، ثم ذهب إلى السطح فنام، وحدث أنه بعد ساعة أمطرت السماء، فلما تبلل الخواجة اضطر أن يغير مكانه ويتحول ويلجأ إلى الداخل، وفهم من ذلك أن علمه وحسابه كان على خطأ، وأن ما قاله الطحان هو الصواب، ولشدة تعجبه سأل الخواجة الطحان: من أين لك هذا العلم بأن المطر سيسقط هذه الليلة، مع أنه ليس هناك من علامة تشير إلى ذلك؟
فقال الطحان: عندي كلب فكلما أراه في أول الليل يدخل إلى مكان الطحن وينام فيه علمت منه أن المطر سيهطل الليلة، وبما أني رأيته هذه الليلة عند الغروب قد دخل مكان الطحن، علمت أن المطر سينزل.
فسبحان من علم الحيوان ما لم يعلمه الإنسان
فقال الطحان: هواء الليلة ينذر بالمطر، ومن غير المناسب أن تنام في الخارج.
واسترجع قواعده الفلكية فلم يجد علائم تشير إلى سقوط المطر، فلم يلتفت إلى كلام الطحان وأمره أن يأخذ فراش نومه ويضعه على السطح، ثم ذهب إلى السطح فنام، وحدث أنه بعد ساعة أمطرت السماء، فلما تبلل الخواجة اضطر أن يغير مكانه ويتحول ويلجأ إلى الداخل، وفهم من ذلك أن علمه وحسابه كان على خطأ، وأن ما قاله الطحان هو الصواب، ولشدة تعجبه سأل الخواجة الطحان: من أين لك هذا العلم بأن المطر سيسقط هذه الليلة، مع أنه ليس هناك من علامة تشير إلى ذلك؟
فقال الطحان: عندي كلب فكلما أراه في أول الليل يدخل إلى مكان الطحن وينام فيه علمت منه أن المطر سيهطل الليلة، وبما أني رأيته هذه الليلة عند الغروب قد دخل مكان الطحن، علمت أن المطر سينزل.
فسبحان من علم الحيوان ما لم يعلمه الإنسان