المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العلاج بسم النحل ))



بابكر
08-11-2005, 02:35 AM
:D


العلاج بسم النحل ))

--------------------------------------------------------------------------------

سم النحل كله فوائد

المعروف أن سم النحل هو عبارة عن سائل حمضي تفرزه غدد السم في شغالة النحل، ويتم تخزينه في كيس السم حيث يتم حقنه في جسم الضحية من خلال زبان اللسع، حيث تحتوي الشغالة على نحو 1.0 ملليجرام من السم في اللسعة الواحدة، بينما تحتوي ملكة النحل على نحو 7.0 ملليجرام، لكن الملكة لا تلسع الا ملكة مثلها، وسم النحل سائل شفاف حاد المرارة ويجف بسرعة في درجة حرارة الغرفة، وهو أكثر سمية من سم الدبابير، ويتحمل الانسان نحو 200 لسعة نحلة، ويموت اذا زاد اللسع على 500 لسعة.


ويقول الدكتور جودة محمد عواد أستاذ التحاليل والمناعة وأمراض الدم أن سم النحل يتكون من الآتي:

* انزيم الهيالورونيديز، والذي يقوم بتحليل حامض الهيالورونيك في جسم الانسان والذي يوجد في الأنسجة الصامتة والسوائل بين الخلايا، وهذا الحامض يجعل المحلول بين الخلايا لزجا، وعندما يتم تكسيره بواسطة الانزيم الى وحدات صغيرة، فانه يتحول الى محلول غير لزج، وبالتالي يمكن لبقية محتويات السم الوصول الى الخلايا.

* انزيم الفوسفولييز، والذي يعمل على تحليل الفوسفوليبيدات (وهي المكون الأساسي للغشاء الخلوي) وبالتالي يتحلل الى حامض دهني، والذي يحلل كرات الدم الحمراء، وربما يكون هذا مفيدا في تحليل أغشية المناطق الملتهبة والتي يصعب الوصول اليها بالأدوية الشائعة.

* الميليتين وهو البروتين الأساسي لسم النحل ويمثل 50% من المحتويات وهو اصغر كثيرا من الانزيمات ويحتوي على 26 حامضا أمينيا فقط، ويتم تخزينه في كيس السم كأشكال رباعية، وعندما يتم تخفيفه فان الرباعيات تتفكك منتجة أشكالا أحادية لها أسطح عالية النشاط، حيث يحدث تحلل للخلايا، ولهذا يؤثر الميليتين في كرات الدم البيضاء، فتطلق الانزيمات ذات القدرة العالية على التمزيق، كما يؤثر في خلايا الجلطة الدموية، فتطلق السيروثونين، وتحلل خلايا ماست سيلز فتطلق الهيستامين وهذا كله يكون مصحوبا بالألم كما يؤدي الى اتساع الأوعية الدموية.

وأشار الى أن تأثير الميليتين في الجسم يتمثل في: تحلل كرات الدم الحمراء ويؤثر في كرات الدم البيضاء فتخرج انزيماتها المحللة، وتؤثر في خلايا ماست سيلز فتفرز الهيستامين “الحساسية”، تؤدي الى ارتخاء الأوعية الدموية الطرفية وخفض ضغط الدم وتنشيط نشاط بعض الانزيمات المرتبطة بغشاء الخلية، وانقباض بعض العضلات الارادية وتنشيط مناطق الشبك العصبي ومناطق اتصال الأعصاب بالعضلات لذلك يستخدم في حالات الشلل وضعف العضلات، وقتل أنواع من البكتيريا والفطريات والفيروسات.

قالت الدراسة ان تفاعل الجسم مع لسع النحل يتمثل في الأوضاع التالية: التفاعل الموضعي، كما يعتبر سم النحل بروتينا غريبا على الجسم ويسمى “انتيجين” وهو ينبه الجسم لانتاج بروتينات دفاعية من الأجسام المضادة والتي تكون موجودة في دم الأفراد الذين تعرضوا للسلع النحل من قبل، حيث يتفاعل الجسم بعد اللسعة التالية أسرع من اللسعة الأولى، وكنتيجة للتفاعل الموضعي يبدأ انتيجين سم النحل والأجسام المضادة تطلق الخلايا الحلمية الهيستامين من حويصلاتها التي تصبح فارغة بعد ذلك.

اطلاق الهيستامين يسبب تمدد الأوعية الدموية وزيادة نفاذية الشعيرات الدموية للبروتينات والسوائل، فتتراكم في مكان اللسع، وهكذا يظهر الالتهاب والحكة، ويستفاد من هذا التفاعل في علاج المشكلات الموضعية في الجلد والمفاصل وبتكرار اللسع (خاصة في مربي النحل) يكتسب الجسم مناعة ضد سم النحل.

من أشكال تفاعل الجسم مع لسع النحل أيضا التفاعل الجهازي ويبدأ في الجسم كله، حيث ان تفاعل الانتيجين مع الأجسام المضادة يمكن أن يؤدي الى زيادة الحساسية في الجسم كنتيجة للكميات الكبيرة من الهيستامين التي تطلقها الخلايا الحلمية، وفي المرات التالية للسع يمكن أن ينمو هذا التفاعل تدريجيا، اما لقوة جهاز المناعة ويقظته فيستطيع قتل الفيروسات والبكتيريا واذابة الجلطات وغيرها، وهذا ما يتم في 99% من الأشخاص وكذلك في علاج الحساسية الزائدة عند بعض المرضى في حالات حساسية الجلد والصدر والربو وغيرها.

وقد يحدث تفاعل عكسي بمعنى أن الجسم يتفاعل عكسيا مع الجرعة التالية لسم النحل حتى تؤدي الى صدمة كلية عصبية يسقط الشخص بعدها وهذا يحدث في 1% من الناس فقط، ويمكن اسعاف هذا الشخص بحقنة واحدة من الأدرينالين فيفيق في الحال، وقد أمكن الآن تخفيض جرعات سم النحل الى نصف الجرعة أو ربع الجرعة الموجودة في لسع النحل ومع ذلك أعطت نتائج مذهلة.

تشير الدراسة الى أنه اذا حدث التهاب شديد في مكان اللسع يمكن العلاج باحدى الطرق التالية: كمادات بملح أو مياه باردة، خل “أعشاب”، تدليك المنطقة المؤلمة ببصل خام، عجين الأسبرين أو مرهم ساليتان، عسل النحل، الامونيا أو بيكربونات الصوديوم، مغلي القرنفل، أو مجموعة الزيوت المضادة للالتهابات.

أكدت الدراسة على أهمية مراعاة وزن الجسم عند تحديد كمية اللسع.



الآلام الشديدة



أوضحت الدراسة أنه ثبت أن سم النحل يؤدي الى تحسن فوري في الآلام الشديدة، في المرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة ومهما كان نوع المرض مثل آلام المفاصل بالكتف والذراعين وآلام الرقبة وفقرات الظهر وآلام الحوض وآلام الركبتين.

وقد أجريت تجربة على 40 حالة، 20 تم استخدام سم النحل في علاجها من الآلام الشديدة و20 استخدم في علاجها الفولتارين، بالنسبة للعلاج بسم النحل كان عدد الجرعات 4 لسعات حول مكان الألم يوما بعد يوم وذلك لمدة تتراوح بين شهر وثلاثة أشهر بما يساوي 4.0 ملليجرام سم النحل.

أكدت النتائج أن نسبة الشفاء بالعلاج بسم النحل كانت 100% حيث حدث تحسن في آلام جميع المفاصل في الحال ويستمر لمدة 24 ساعة، بينما التحسين في حقن الفولتارين يبدأ تأثيره بعد ساعة من اخذ الجرعة ويستمر لمدة 6 ساعات فقط ثم تعود الآلام من جديد.

تحدث الانتكاسة اذا أهمل المريض باقي الجرعات وعاد لنفس مسببات المرض.

التفسير العلمي لهذه الطريقة في العلاج هو أن الألم ينشأ من خلال تفاعلات مناعية داخل الجسم وتراكمات في مكان الألم، وعند الحقن بسم النحل في مكان الألم نفسه، تحدث اثارة للفعل المنعكس في مناطق الجسم، فتؤدي الى زيادة افراز الكورتيزون الطبيعي الذي يؤدي الى تخفيف الألم وعند حدوث التهاب ظاهري مكان اللسع وتجمع لسوائل الجسم نتيجة هذا الالتهاب المؤقت، وتمدد في جدار الأوعية الدموية، فان بروتينات لسع النحل تعمل على وقف التفاعلات المناعية الزائدة والتي كانت موجودة من قبل في مكان اللسعة وتراكمت وسببت الالتهاب، ثم يبدأ الجسم في تصريف السوائل كلها، فيحدث تخفيف للآلام أي أنه حدث استدعاء لكمية اضافية من الدم الى منطقة الألم لتنظيفها من التراكمات التي كانت تسبب الألم.



الحمى الروماتيزمية للأطفال



كما أثبتت التجربة نجاح سم النحل في علاج الحمى الروماتيزمية للأطفال، أجريت التجربة على 30 طفلا وعدد الجرعات لسعتان في الأطراف فقط لمدة ثلاثة أشهر، كانت النتيجة الشفاء التام ل22 حالة، وحدوث تحسن واضح في 8 حالات، وحدثت الانتكاسة لأربع حالات بعد مرور سنة على العلاج بسبب العودة الى السلوكيات التي تضعف مناعة الجسم.

أوضحت الدراسة أن الحمى الروماتيزمية تنشأ من اصابة الطفل بالميكروب السبحي المتكرر الذي يظهر في صورة التهاب الحلق المستمر مع التهاب اللوزتين وارتفاع في درجة الحرارة، ويحاول الجسم التخلص من الاصابة بافراز قدر كبير من الأجسام المضادة غير أن المركب الناتج من الاصابة يضر بصمامات القلب، وقد يؤثر في المفاصل لهذا يعاني الطفل من آلام القلب والمفاصل وارتفاع درجة حرارة الجسم والتهاب متكرر في اللوزتين والحلق.

ويكون العلاج في صورة مضادات حيوية قد تستمر لسنوات دون جدوى، وبعد التحاليل كان العلاج استخدام حقن البنسلين طويل المفعول بواقع حقنة كل شهر حتى بلوغ سن ال،25 أي نحو 20 سنة حقنا شهرية، والمعروف علميا أن السلالات الجديدة من البكتيريا قد اكتسبت مناعة وأن الاصرار على اعطاء البنسلين طيلة تلك السنوات هو اضعاف لمناعة الطفل دون تأثير حقيقي على الميكروبات لذلك أوصت منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام البنسلين وعائلته.

وأشارت الدراسة الى أن البكتيريا والفطريات لها عدة طرق لمقاومة المضادات الحيوية، وهذا لا يحدث مع سم النحل الذي يربك نشاط البكتيريا وغيرها ويقتلها في الحال.

عزت الهادي
08-11-2005, 04:24 AM
تشكر بابكر علي المعلومات النيرة

اديك الف عافية يارائع

بابكر
08-11-2005, 11:01 AM
الاخ الرائع عزت لك الحب والشكر على مرورك الكريم

aborawan
08-11-2005, 09:11 PM
تشكرات يا عمنا ويديك الصحة والعافية

أبوريلان
08-11-2005, 09:36 PM
الأخ بابكر

كل عام وأنت بخير

مشكور على المعلومات الوافية عن العلاج بسم النحل ولا عدمناك .