همس الشوق
07-11-2005, 02:00 PM
بدايـــــه اعتذر عن الغيــــــــــــــــــاب واشكر الاخوة الذين مافتؤا يسألون عن اخبارنا
ماذا بعد رمضان؟
ها هو رمضان قد انتهى، فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت.
لقد انتهى شهر الصيام، إنتهى شهر القيام، إنتهى شهر القرآن، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر، فليت شعري من المقبول منا في رمضان فنهنّيه، ومن المحروم المطرود منا فنعزيه، ولقد صدق الشاعر عندما قال:
فيا عين جودي بالدمع من أسفٍ على فراق ليالٍ ذات أنوارِ
على ليالٍ لشهر الصوم ما جُعلت إلا لتمحيص آثامٍ وأوزارِ
ما كان أحسنُنا والشمل مجتمعٌ منا المصلّي ومنا القانت القاري
فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا ما قد بقي إخوتي من فضلِ أعمارِ
لقد ودعنا شهر رمضان، شهر العتق من النيران، فهل نكون ممن أعتقهم الله فيه من النيران وأدخلهم برحمته الجنان، ونسأل الله أن نكون منهم؛ أم نكون من الذين حظّهم من صيامهم الجوع والظمأ، ونصيبهم من قيامهم التعب والسهر، ونعوذ بالله أن نكون منهم.
اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان، اللهم إنا نسألك الجنان، اللهم إنا نعوذ بك من النيران.
أخي المسلم..
عهدناك في شهر رمضان منيباً إلى ربك، تائباً من ذنبك، راغباً في رحمته وثوابه، خائفاً من نقمته وعذابه. عهدناك في رمضان محافظاً على أداء الصلوات في أوقاتها، حريصاً على شهود الجُمع والجماعات، ومقبلاً على مجالس العلم. فليت شعري على أي شيءٍ عزمت بعد انقضاء رمضان، أتراك بعدما ذقت حلاوة الطاعة تعود إلى مرارة العصيان، أتراك بعدما حُسبت في عِداد المصلين تترك الصلاة عماد الدين؟ هل يليق بك بعدما كنتَ من جملة الطائعين المرحومين أن تصير في زمة العاصين المحرومين؟.
لقد رأينا في شهر رمضان الكريم ما يُثلج صدر كل مؤمن غيور على دينه، من إقبالٍ على الطاعات وعمارةٍ للمساجد وتنافسٍ في الخيرات، وهكذا يجب أن تُعمر مواسم الخير والرحمة، فمن لم يغفر له في رمضان متى يُغفر له؟ ومن لم يعتقه ربه من النار في تلك الليالي المباركة فمتى ينجو منها؟
مسكين كل المسكنة من أدرك ذلك الموسم العظيم ثم لا يظفر من مغانمه بشيء، ما منعه من هذا الأجر إلا التفريط، والإهمال والكسل والتسويف وطويل الأمل.
ينبغي أن يستفيد المسلم مما قدّمه في رمضان، وأن يكون حاله بعد رمضان خيراً من حاله قبله. وإنّ من علامات قبول الحسنة أن تأتي بحسنة بعدها، ومن علامات بُطلان العمل وعدم قبوله: العودة إلى المعاصي بعد الطاعات.
إنني أحب أن أوجّه هذه الأسئلة إلى نفسي أولاً ومن ثم إليكم، وكلٌّ منّا يجيب عليها بنفسه ولنفسه:
· هل مرّ بك يوم بعد رمضان مثل أيام رمضان؟
· هل مرّت بك ليلة كليالي رمضان؟
· هل تمتعت بمصحفٍ كما تمتعت في رمضان؟
· هل أسعدت قلبك بذكرٍ أو دعاء أو ببكاء كما كان حالك في رمضان؟
أيها الأخوة.. لئن انقضى شهر الصيام، فإن زمن العمل لا ينقضي إلا بالموت، ولئن انقضت أيام صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعاً ولله الحمد في كل وقت. فلقد سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم صيام يومي الاثنين والخميس فقال: "إن الأعمال تُعرض فيهما على الله تعالى، فأحبّ أن يُعرض عملي وأنا صائم". وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر (الأيام البيض)، كما سنّ صيام ستة أيام من شوّال، وصوم يومي عاشوراء وعرفة.
لئن انقضى قيام ليالي رمضان، فإن قيام الليل مشروع في كل ليلة من ليالي السنة ولله الحمد. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له؟.
منقول للفائدة...........
ماذا بعد رمضان؟
ها هو رمضان قد انتهى، فمن كان يعبد رمضان فإن رمضان قد فات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت.
لقد انتهى شهر الصيام، إنتهى شهر القيام، إنتهى شهر القرآن، ربح فيه من ربح، وخسر فيه من خسر، فليت شعري من المقبول منا في رمضان فنهنّيه، ومن المحروم المطرود منا فنعزيه، ولقد صدق الشاعر عندما قال:
فيا عين جودي بالدمع من أسفٍ على فراق ليالٍ ذات أنوارِ
على ليالٍ لشهر الصوم ما جُعلت إلا لتمحيص آثامٍ وأوزارِ
ما كان أحسنُنا والشمل مجتمعٌ منا المصلّي ومنا القانت القاري
فابكوا على ما مضى في الشهر واغتنموا ما قد بقي إخوتي من فضلِ أعمارِ
لقد ودعنا شهر رمضان، شهر العتق من النيران، فهل نكون ممن أعتقهم الله فيه من النيران وأدخلهم برحمته الجنان، ونسأل الله أن نكون منهم؛ أم نكون من الذين حظّهم من صيامهم الجوع والظمأ، ونصيبهم من قيامهم التعب والسهر، ونعوذ بالله أن نكون منهم.
اللهم اجعلنا من عتقاء شهر رمضان، اللهم إنا نسألك الجنان، اللهم إنا نعوذ بك من النيران.
أخي المسلم..
عهدناك في شهر رمضان منيباً إلى ربك، تائباً من ذنبك، راغباً في رحمته وثوابه، خائفاً من نقمته وعذابه. عهدناك في رمضان محافظاً على أداء الصلوات في أوقاتها، حريصاً على شهود الجُمع والجماعات، ومقبلاً على مجالس العلم. فليت شعري على أي شيءٍ عزمت بعد انقضاء رمضان، أتراك بعدما ذقت حلاوة الطاعة تعود إلى مرارة العصيان، أتراك بعدما حُسبت في عِداد المصلين تترك الصلاة عماد الدين؟ هل يليق بك بعدما كنتَ من جملة الطائعين المرحومين أن تصير في زمة العاصين المحرومين؟.
لقد رأينا في شهر رمضان الكريم ما يُثلج صدر كل مؤمن غيور على دينه، من إقبالٍ على الطاعات وعمارةٍ للمساجد وتنافسٍ في الخيرات، وهكذا يجب أن تُعمر مواسم الخير والرحمة، فمن لم يغفر له في رمضان متى يُغفر له؟ ومن لم يعتقه ربه من النار في تلك الليالي المباركة فمتى ينجو منها؟
مسكين كل المسكنة من أدرك ذلك الموسم العظيم ثم لا يظفر من مغانمه بشيء، ما منعه من هذا الأجر إلا التفريط، والإهمال والكسل والتسويف وطويل الأمل.
ينبغي أن يستفيد المسلم مما قدّمه في رمضان، وأن يكون حاله بعد رمضان خيراً من حاله قبله. وإنّ من علامات قبول الحسنة أن تأتي بحسنة بعدها، ومن علامات بُطلان العمل وعدم قبوله: العودة إلى المعاصي بعد الطاعات.
إنني أحب أن أوجّه هذه الأسئلة إلى نفسي أولاً ومن ثم إليكم، وكلٌّ منّا يجيب عليها بنفسه ولنفسه:
· هل مرّ بك يوم بعد رمضان مثل أيام رمضان؟
· هل مرّت بك ليلة كليالي رمضان؟
· هل تمتعت بمصحفٍ كما تمتعت في رمضان؟
· هل أسعدت قلبك بذكرٍ أو دعاء أو ببكاء كما كان حالك في رمضان؟
أيها الأخوة.. لئن انقضى شهر الصيام، فإن زمن العمل لا ينقضي إلا بالموت، ولئن انقضت أيام صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعاً ولله الحمد في كل وقت. فلقد سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم صيام يومي الاثنين والخميس فقال: "إن الأعمال تُعرض فيهما على الله تعالى، فأحبّ أن يُعرض عملي وأنا صائم". وأوصى أبا هريرة رضي الله عنه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر (الأيام البيض)، كما سنّ صيام ستة أيام من شوّال، وصوم يومي عاشوراء وعرفة.
لئن انقضى قيام ليالي رمضان، فإن قيام الليل مشروع في كل ليلة من ليالي السنة ولله الحمد. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخير، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له؟.
منقول للفائدة...........