Mr Lonely
03-10-2005, 03:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام من الله في كل حين يغشاكم.
الحمد لله الذي أكرمنا بشهر رمضان وعلمنا قراءة القرآن و جعلنا من أمة النبي العدنان.
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهذه رؤوس أقلام جمعناها .. عن ضيف حل بدورنا .. نسأل الله أن ينفع بها ..
أضاء هلاله فينا بنور الخير يروينـــــا
به الرحمات تغمرنا به الرحمن يجزينا
به أيامنا تصفو به تحلو ليالينــــــــــــا
ويملأ عمرنا روحاً ورياحناً ونسرينــا
فيا أهلاً بشهر الصوم والقرآن هادينا
ويا أهلا بشهر العفو من رب ينادينــا
يطيب قيامنا فيه بأسحار مصلينـــــــا
ونسكب دمعة حرى بطهر من مآقينا
وما أحلى لقاء الأهل ما أحلى تلاقينا
على الإفطار في حب وفي ود مصافينا
رمضان أقبل.. والأرواح يحدوها الشوق والحنين ..والقلوب تنتظره بلهفة ..
رمضان أقبل .. بنسائم الرحمة .. والمغفرة .. والعتق من النار ..
رمضان أقبل .. بأيامه العاطرة بذكر الله .. ولياليه العامرة بتلاوة كتاب الله ..
رمضان أقبل .. موسم الخيرات .. وميدان الطاعات ..
رمضان أقبل.. ففي ذلك فليتنافس المتنافسون ..
رمضان أقبل .. فيا حسرة المحرومين ..
الخير بادٍ فيك والإحسان ُ *** والذكرُ والقرآن ُ يارمضــــــــــانُ
والصوم فيك عبادة ٌ ورياضةٌ *** تسمو بها الأرواحُ والأبدانُ
والشّر فيك مكبّلٌ ومغــــــــللُ *** والبرُّ فيك مجلّلٌ هتـــــــــــان
ُ
والليل فيك نسائمٌ هفـــــهافة *** رقصت لطيب عبيرها الرّهبانُ
والفجر فيك عبادةُ وتـــــلاوةُ *** والصبح فيك سِعايةٌ وأمـــــان ُ
والروح فيك طليقةُ رفرافــــةٌ *** أحلامها الغفرانُ والرضوانُ
والجسم فيك حبيسةُ أطماعه *** لا يستريح إذا سما الوجدان ُ
والناس فيك تآلفٌ قد ضمهم *** وأظلّهم ظلُّ الهدى الفـــــينانُ
فكأنهم جسمٌ يئن إذا اشتكى *** عضو به وكأنّـــــهم بنيـــــــانُ
شهر رمضان شهر الصيام والقرآن , والرحمة والغفران , تفتح فيه أبواب الجنان ,
وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد الشياطين , وينادى يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ..
من فطر فيه صائما كان له من الأجر مثل أجر الصائم ...
قال تعالى :" يَا أَيُهَا الذَينََ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِيَامُ كَمَا كُتَبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
وقال الله تعالى: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :قال – صلى الله عليه وسلم -
:"أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه
أبواب الجحيم وتغل فيه مردةالشياطين وفيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم
خيرها فقد حرم " - رواه النسائي و صححه الألباني -
وعن أبي هريرة أيضاً قال : قال – صلى الله عليه وسلم -
:" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين "
وعن أبي هريرة أيضاً قال : قال – صلى الله عليه وسلم -
:" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت
أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة "
ومن فضائله...
* الصيام تغفر به الذنوب وتكفّر السيئات : قال صلى الله عليه وسلم :
(( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )).
* أن الله تعالى خص نفسه يجزاء الصوم دون غيره فقال صلى الله عليه وسلم قال :
قال الله تعالى : (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ))
* أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة : قال صلى الله عليه وسلم :
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي ربي منعته الطعام
فشفّعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفّعني فيه ، قال : فيشفعان "
* أن الصوم وقاية وحجاب من النار قال صلى الله عليه وسلم :
((الصيام جُنّة يستجن بها العبد من النار)).
* أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . قال صلى الله عليه وسلم :
(( لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )).
* أن للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه.
* أن الله جعل للصائمين باباً خاصاً يدخلون منه يوم القيامة . قال صلى الله عليه وسلم
: (( إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لايدخل منه أحد غيرهم يقال :
اين الصائمون فيقومون فيدخلون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل أحد ))
* أن العمرة فيه تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال عليه الصلاة والسلام لأم سنان مالك لاتحجي معنا قال :
إن فلان له ناضحان حج على أحدهما ، والآخر نتسقي عليه فقال صلى الله عليه وسلم :
اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان كحجة معي . – متفق عليه –
* فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم خيراً كثيراً
.. ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ..
* لله فيه عتقاء من النار وذلك كل ليلة .. فقد قال صلى الله عليه وسلم
:" إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة . "
والله ذو الفضل العظيم.
ضيف كريم قد حل علينا .. فحري بنا أن نحسن ضيافته .. فالمؤمن الحق يكرم ضيفه .. ويبذل جهده في إكرامه ..
رمضان على أبوابنا .. ضيف أكرم به من ضيف .. فكيف نكرمه ؟؟
وكيف نحسن استقباله ؟؟
بأمور عدة منها ::
- التوبة إلى الله ..
- الصدق مع الله ..
- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة والاستعداد لذلك ..
- بالدعاء ..
- بسلامة الصدر مع المسلمين ..
- بالاهتمام بالواجبات والاستزادة من الطاعات ..
- قراءة وتعلم أحكام الصيام..
- الاستعداد للدعوة في رمضان بكافة الوسائل..
- الاستعداد السلوكي بالأخلاق الحميدة ..
و لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر أصحابه
بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاكم رمضان شهر مبارك ،
فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم ،
وتغلّ فيه مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم ".
تعريف الصيام: هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
صيام رمضان: أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام" [متفق عليه] .. وقد أجمعت الأمة على أن صوم شهر رمضان فرض
الناس في الصيام:
* الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم .
* الكافر لا يصوم، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم .
* الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده .
* المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر ان شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه .
* المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له، والكبير المخرف الذي لا تمييز له .
* العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً .
* الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على ولديهما، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف .
* الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما .
* المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي .
* المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره، سواءً كان سفره طارئاً كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم .
أحكام الصيام...
1- النية :
وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له"
وقال - صلى الله عليه وسلم-: "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له".
والنية محلها القلب، والتلفظ بها لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .
2- وقت الصوم :
قال تعالى: { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}.
والفجر فجران:
* الفجر الكاذب: وهو لايُحِلُ صلاة الصبح، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان .
* الفجر الصادق: وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال .
فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم". وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً .
3- السحور :قال - صلى الله عليه وسلم-: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" [رواه مسلم] وقال -صلى الله عليه وسلم-: "البركة في ثلاثة: الجماعة، والثريد، والسحور"، وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه، لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "هلمّ إلى الغذاء المبارك"، وقال صلى الله عليه وسلم: "السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين"
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم سحور المؤمن التمور" وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر .
4 ما يجب على الصائم تركه :
* قول الزور: قال صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه".
* اللغو والرفث: قال : صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الأكل والشراب ، وإنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابَّـك أحد أو جَهِل عليك فقل : إني صائم".
5- ما يباح للصائم :
* الصائم يصبح جنباً: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم".
* السواك للصائم: قال صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ".
فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده.
* المضمضة والاستنشاق: كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق وهو صائم ، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما، قال صلى الله عليه وسلم: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً".
* المباشرة والقبلة للصائم: عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملككم لإربه" [متفق عليه]0 ويكره ذلك للشباب دون الشيخ، قال صلى الله عليه وسلم: "000 إن الشيخ يملك نفسه".
* تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية: فإنها ليست من المفطرات، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف
* قلع السن: لا يفطر الصائم * ذوق الطعام: وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه: "لا باس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم".
* الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين: هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه: "ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً "
6- الإفطار :
* تعجيل الفطر من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه مخالفة اليهود والنصارى ، فإنهم يؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" [متفق عليه] وقال - صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم".
* الفطر قبل صلاة المغرب: عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر قبل أن يصلي".
* على ماذا يفطر؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء".
* ماذا يقول عند الإفطار؟ قال - صلى الله عليه وسلم- : "للصائم عند فطره دعوة لا ترد". وكان يدعو - صلى الله عليه وسلم- عند إفطاره : "ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله".
7- مفسدات الصوم :
* الأكل والشرب متعمداً: سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان أما إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء الله قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه".
* تعمد القيء: وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض". فإن قاء من غير قصد لم يفطر .
* الجماع: وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
* الحقن الغذائية: وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه إدخال إلى الجوف.
* حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه.
8- قضاء الصيام :
* يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا يجب التتابع في القضاء أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات وعليه صوم صام عنه وليه".
9- الصوم مع ترك الصلاة:
* من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد، ولايفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه، وتارك الصلاة محكوم بكفره، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
10- قيام الليل :
* لقد سن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قيام رمضان جماعة، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها: "ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة".
* ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشرة ركعة، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين ركعة، والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين، وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم
* ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك وهذا مخل بالصلاة ، مذهب لخشوعها ، وقد يبطلها في بعض الحالات ... والله المستعان .
سلام من الله في كل حين يغشاكم.
الحمد لله الذي أكرمنا بشهر رمضان وعلمنا قراءة القرآن و جعلنا من أمة النبي العدنان.
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
فهذه رؤوس أقلام جمعناها .. عن ضيف حل بدورنا .. نسأل الله أن ينفع بها ..
أضاء هلاله فينا بنور الخير يروينـــــا
به الرحمات تغمرنا به الرحمن يجزينا
به أيامنا تصفو به تحلو ليالينــــــــــــا
ويملأ عمرنا روحاً ورياحناً ونسرينــا
فيا أهلاً بشهر الصوم والقرآن هادينا
ويا أهلا بشهر العفو من رب ينادينــا
يطيب قيامنا فيه بأسحار مصلينـــــــا
ونسكب دمعة حرى بطهر من مآقينا
وما أحلى لقاء الأهل ما أحلى تلاقينا
على الإفطار في حب وفي ود مصافينا
رمضان أقبل.. والأرواح يحدوها الشوق والحنين ..والقلوب تنتظره بلهفة ..
رمضان أقبل .. بنسائم الرحمة .. والمغفرة .. والعتق من النار ..
رمضان أقبل .. بأيامه العاطرة بذكر الله .. ولياليه العامرة بتلاوة كتاب الله ..
رمضان أقبل .. موسم الخيرات .. وميدان الطاعات ..
رمضان أقبل.. ففي ذلك فليتنافس المتنافسون ..
رمضان أقبل .. فيا حسرة المحرومين ..
الخير بادٍ فيك والإحسان ُ *** والذكرُ والقرآن ُ يارمضــــــــــانُ
والصوم فيك عبادة ٌ ورياضةٌ *** تسمو بها الأرواحُ والأبدانُ
والشّر فيك مكبّلٌ ومغــــــــللُ *** والبرُّ فيك مجلّلٌ هتـــــــــــان
ُ
والليل فيك نسائمٌ هفـــــهافة *** رقصت لطيب عبيرها الرّهبانُ
والفجر فيك عبادةُ وتـــــلاوةُ *** والصبح فيك سِعايةٌ وأمـــــان ُ
والروح فيك طليقةُ رفرافــــةٌ *** أحلامها الغفرانُ والرضوانُ
والجسم فيك حبيسةُ أطماعه *** لا يستريح إذا سما الوجدان ُ
والناس فيك تآلفٌ قد ضمهم *** وأظلّهم ظلُّ الهدى الفـــــينانُ
فكأنهم جسمٌ يئن إذا اشتكى *** عضو به وكأنّـــــهم بنيـــــــانُ
شهر رمضان شهر الصيام والقرآن , والرحمة والغفران , تفتح فيه أبواب الجنان ,
وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد الشياطين , وينادى يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ..
من فطر فيه صائما كان له من الأجر مثل أجر الصائم ...
قال تعالى :" يَا أَيُهَا الذَينََ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِيَامُ كَمَا كُتَبَ عَلَى الذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ "
وقال الله تعالى: " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال :قال – صلى الله عليه وسلم -
:"أتاكم شهر رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه
أبواب الجحيم وتغل فيه مردةالشياطين وفيه ليلة هي خير من ألف شهر من حرم
خيرها فقد حرم " - رواه النسائي و صححه الألباني -
وعن أبي هريرة أيضاً قال : قال – صلى الله عليه وسلم -
:" إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين "
وعن أبي هريرة أيضاً قال : قال – صلى الله عليه وسلم -
:" إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت
أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب
وينادي مناد كل ليلة يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة "
ومن فضائله...
* الصيام تغفر به الذنوب وتكفّر السيئات : قال صلى الله عليه وسلم :
(( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه )).
* أن الله تعالى خص نفسه يجزاء الصوم دون غيره فقال صلى الله عليه وسلم قال :
قال الله تعالى : (( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به ))
* أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة : قال صلى الله عليه وسلم :
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام أي ربي منعته الطعام
فشفّعني فيه ، ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفّعني فيه ، قال : فيشفعان "
* أن الصوم وقاية وحجاب من النار قال صلى الله عليه وسلم :
((الصيام جُنّة يستجن بها العبد من النار)).
* أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك . قال صلى الله عليه وسلم :
(( لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )).
* أن للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه.
* أن الله جعل للصائمين باباً خاصاً يدخلون منه يوم القيامة . قال صلى الله عليه وسلم
: (( إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لايدخل منه أحد غيرهم يقال :
اين الصائمون فيقومون فيدخلون ، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل أحد ))
* أن العمرة فيه تعدل حجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قال عليه الصلاة والسلام لأم سنان مالك لاتحجي معنا قال :
إن فلان له ناضحان حج على أحدهما ، والآخر نتسقي عليه فقال صلى الله عليه وسلم :
اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان كحجة معي . – متفق عليه –
* فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم خيراً كثيراً
.. ومن قامها إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ..
* لله فيه عتقاء من النار وذلك كل ليلة .. فقد قال صلى الله عليه وسلم
:" إن لله تعالى عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة . "
والله ذو الفضل العظيم.
ضيف كريم قد حل علينا .. فحري بنا أن نحسن ضيافته .. فالمؤمن الحق يكرم ضيفه .. ويبذل جهده في إكرامه ..
رمضان على أبوابنا .. ضيف أكرم به من ضيف .. فكيف نكرمه ؟؟
وكيف نحسن استقباله ؟؟
بأمور عدة منها ::
- التوبة إلى الله ..
- الصدق مع الله ..
- العزم على اغتنام لحظات و أوقات رمضان بالطاعة والاستعداد لذلك ..
- بالدعاء ..
- بسلامة الصدر مع المسلمين ..
- بالاهتمام بالواجبات والاستزادة من الطاعات ..
- قراءة وتعلم أحكام الصيام..
- الاستعداد للدعوة في رمضان بكافة الوسائل..
- الاستعداد السلوكي بالأخلاق الحميدة ..
و لا بأس بالتهنئة بدخول الشهر ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشّر أصحابه
بقدوم شهر رمضان ويحثّهم على الاعتناء به فعن أبي هريرة رضي الله عنه
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاكم رمضان شهر مبارك ،
فرض الله عز وجلّ عليكم صيامه ، تُفتح فيه أبواب السماء ، وتُغلّق فيه أبواب الجحيم ،
وتغلّ فيه مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حُرم ".
تعريف الصيام: هو التعبد لله تعالى بترك المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
صيام رمضان: أحد أركان الإسلام العظيمة، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت الحرام" [متفق عليه] .. وقد أجمعت الأمة على أن صوم شهر رمضان فرض
الناس في الصيام:
* الصوم واجب على كل مسلم بالغ عاقل قادر مقيم .
* الكافر لا يصوم، ولا يجب عليه قضاء الصوم إذا أسلم .
* الصغير الذي لم يبلغ لا يجب عليه الصوم ، لكن يؤمر به ليعتاده .
* المريض مرضاً طارئاً ينتظر برؤه يفطر ان شق عليه الصوم ويقضى بعد برئه .
* المجنون لا يجب عليه الصوم ولا الإطعام عنه وإن كان كبيراً ، ومثله المعتوه الذي لا تمييز له، والكبير المخرف الذي لا تمييز له .
* العاجز عن الصوم لسبب دائم كالكبير والمريض مرضاً لا يرجى برؤه - يطعم عن كل يوم مسكيناً .
* الحامل والمرضع إذا شق عليهما الصوم من أجل الحمل أو الرضاع ، أو خافتا على ولديهما، تفطران وتقضيان الصوم إذا سهل عليهما وزال الخوف .
* الحائض والنفساء لا تصومان حال الحيض والنفاس ، وتقضيان ما فاتهما .
* المضطر للفطر لإنقاذ معصوم من غرق أو حريق يفطر لينقذه ويقضي .
* المسافر إن شاء صام وإن شاء أفطر وقضى ما أفطره، سواءً كان سفره طارئاً كسفر العمرة أم دائما كأصحاب سيارات الأجرة فيفطرون إن شاءوا ما داموا في غير بلدهم .
أحكام الصيام...
1- النية :
وجوب تبييت النية في صوم الفريضة قبل طلوع الفجر، لقول النبى -صلى الله عليه وسلم-: "من لم يُجمِع الصيام قبل الفجر فلا صيام له"
وقال - صلى الله عليه وسلم-: "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له".
والنية محلها القلب، والتلفظ بها لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من أصحابه رضي الله عنهم .
2- وقت الصوم :
قال تعالى: { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر}.
والفجر فجران:
* الفجر الكاذب: وهو لايُحِلُ صلاة الصبح، ولا يُحرِمُ الطعام على الصائم، وهو البياض المستطيل الساطع المُصعَّد كذنب السرحان .
* الفجر الصادق: وهو الذي يحرم الطعام على الصائم ، ويحل صلاة الفجر، وهو الأحمر المستطيل المعترض على رؤوس الشعاب والجبال .
فإذا أقبل الليل من جهة الشرق وأدبر من جهة الغرب وغربت الشمس فليفطر.
قال صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من هاهنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم". وهذا أمر يتحقق بعد غروب قرص الشمس مباشرة وإن كان ضوءها ظاهراً .
3- السحور :قال - صلى الله عليه وسلم-: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر" [رواه مسلم] وقال -صلى الله عليه وسلم-: "البركة في ثلاثة: الجماعة، والثريد، والسحور"، وكون السحور بركة ظاهرة لا ينبغي تركه، لأنه اتباع للسنة، ويقوي على الصيام وهو الغذاء المبارك كما سماه الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "هلمّ إلى الغذاء المبارك"، وقال صلى الله عليه وسلم: "السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين"
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "نعم سحور المؤمن التمور" وكان من هديه تأخير السحور إلى قبيل الفجر .
4 ما يجب على الصائم تركه :
* قول الزور: قال صلى الله عليه وسلم : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله عز وجل حاجة أن يدع طعامه وشرابه".
* اللغو والرفث: قال : صلى الله عليه وسلم: "ليس الصيام من الأكل والشراب ، وإنما الصيام من اللغو والرفث ، فإن سابَّـك أحد أو جَهِل عليك فقل : إني صائم".
5- ما يباح للصائم :
* الصائم يصبح جنباً: عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم".
* السواك للصائم: قال صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء ".
فلم يخص الرسول صلى الله عليه وسلم الصائم من غيره، ففي هذا دلالة على أن السواك للصائم ولغيره عند كل وضوء وكل صلاة عام، وفي كل الأوقات قبل الزوال أو بعده.
* المضمضة والاستنشاق: كان صلى الله عليه وسلم يتمضمض ويستنشق وهو صائم ، لكنه منع الصائم من المبالغة فيهما، قال صلى الله عليه وسلم: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً".
* المباشرة والقبلة للصائم: عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبّل وهو صائم، ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملككم لإربه" [متفق عليه]0 ويكره ذلك للشباب دون الشيخ، قال صلى الله عليه وسلم: "000 إن الشيخ يملك نفسه".
* تحليل الدم وضرب الإبر التي لا يقصد بها التغذية: فإنها ليست من المفطرات، لأنها ليست مغذية ولا تصل إلى الجوف
* قلع السن: لا يفطر الصائم * ذوق الطعام: وهذا مقيد بعدم دخوله الحلق، وكذلك الأمر بمعجون الأسنان لما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه: "لا باس أن يذوق الخل أو الشيء ما لم يدخل حلقه وهو صائم".
* الكحل والقطرة ونحوهما مما يدخل العين: هذه الأمور لا تفطر سواء وجد طعمه في حلقه أم لم يجده ، وقال الإمام البخاري في صحيحه: "ولم ير أنس والحسن وإبراهيم بالكحل للصائم باساً "
6- الإفطار :
* تعجيل الفطر من سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وفيه مخالفة اليهود والنصارى ، فإنهم يؤخرون ، وتأخيرهم له أمد ، وهو ظهور النجم قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" [متفق عليه] وقال - صلى الله عليه وسلم-: "لا تزال أمتي على سنتي ما لم تنتظر بفطرها النجوم".
* الفطر قبل صلاة المغرب: عن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفطر قبل أن يصلي".
* على ماذا يفطر؟ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم يكن رطبات فتمرات، فإن لم يكن تمرات حسا حسوات من ماء".
* ماذا يقول عند الإفطار؟ قال - صلى الله عليه وسلم- : "للصائم عند فطره دعوة لا ترد". وكان يدعو - صلى الله عليه وسلم- عند إفطاره : "ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله".
7- مفسدات الصوم :
* الأكل والشرب متعمداً: سواء كان نافعاً أم ضاراً كالدخان أما إذا فعل ذلك ناسياً أو مخطئاً أو مكرهاً فلا شيء عليه إن شاء الله قال صلى الله عليه وسلم: "إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه ، فإنما أطعمه الله وسقاه".
* تعمد القيء: وهو إخراج ما في المعدة عن طريق الفم لقوله صلى الله عليه وسلم: "من ذرعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض". فإن قاء من غير قصد لم يفطر .
* الجماع: وإذا وقع في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم فعليه مع القضاء كفارة مغلظة وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
* الحقن الغذائية: وهي إيصال بعض المواد الغذائية إلى الأمعاء أو إلى الدم بقصد تغذية المريض ، فهذا النوع يفطر الصائم ، لأنه إدخال إلى الجوف.
* حقن الدم: مثل أن يحصل للصائم نزيف فيحقن به دمه تعويضاً عما نزف منه.
8- قضاء الصيام :
* يستحب المبادرة إلى القضاء وعدم التأخير ، ولا يجب التتابع في القضاء أجمع أهل العلم أن من مات وعليه صلوات فاتته فلا يقضي عنه ، وكذلك من عجز عن الصيام لا يصوم عنه أحد في حياته، بل يطعم عن كل يوم مسكيناً ولكن من مات وعليه صوم صام عنه وليه ، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "من مات وعليه صوم صام عنه وليه".
9- الصوم مع ترك الصلاة:
* من صام وترك الصلاة فقد ترك الركن الأهم من أركان الإسلام بعد التوحيد، ولايفيده صومه شيئاً ما دام تاركاً للصلاة ، لأن الصلاة عماد الدين الذي يقوم عليه، وتارك الصلاة محكوم بكفره، والكافر لا يقبل منه عمل لقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
10- قيام الليل :
* لقد سن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قيام رمضان جماعة، ثم تركه مخافة أن يفرض على الأمة فلا تستطيع القيام بهذه الفريضة وعدد ركعاتها ثمان ركعات دون الوتر لحديث عائشة رضي الله عنها: "ما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة".
* ولما أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السنة جمع إحدى عشرة ركعة، وصلّوا في زمانه ثلاثة وعشرين، وصلّوا بعده تسعاً وثلاثين ركعة، والعمل على ثلاثة وعشرين كما في صلاة الحرمين الشريفين، وهو قول الأئمة الثلاثة وغيرهم
* ومما ابتلي به المسلمون اليوم في صلاة التراويح السرعة في القراءة وفي الركوع والسجود وغير ذلك وهذا مخل بالصلاة ، مذهب لخشوعها ، وقد يبطلها في بعض الحالات ... والله المستعان .