الزبير محمد عبدالفضيل
23-08-2005, 01:05 AM
حزمة تساؤلات الى جهاز شؤون المغتربين
تاج السر محمد حامد
اكاد اجزم بان الاغلبية العظمى من السودانيين في دول المهجر لا يعرفون ما هي اهداف هذا الجهاز وما هو دوره تجاه قضايا المغتربين؟ وماذا قدم لهم؟
حسب علمي بان دور الجهاز واهدافه هي خدمة المغتربين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم وذلك من خلال القنوات المختلفة باجهزة الدولة لاستثمار مدخراتهم وحل مشكلاتهم المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية مع جهات الاختصاص.. ولكن هذه الاهداف غير معروفة لدى المغتربين وهذا عائد لضعف الجانب الاعلامي لدى الجهاز.. فالمغترب الآن علاقته بالجهاز فقط عندما يذهب للسودان وعند رجوعه لمكان عمله يراجع الجهاز لدفع الضرائب بمسمياتها المختلفة للحصول على تأشيرة الخروج.
نحن الآن نتساءل ونطمح في الاجابة:
ـ ماذا قدم الجهاز للمغتربين منذ انشائه وحتى الآن؟
ـ ما هو دوره في الدفاع عن حقوق المغتربين؟
ـ وما هو دوره في حل مشكلات المغتربين خاصة فيما يتعلق بالضرائب بشتى انواعها ومسمياتها للمسئولين بالسودان؟
ـ هل لدى الجهاز دراسات احصائية عن عدد العاملين السودانيين بالخارج؟
ـ هل لدى الجهاز احصائيات عن حجم العمالة السودانية العاطلة عن العمل في دول المهجر؟
ـ هل لدى الجهاز بيانات ومعلومات دقيقة وكاملة عن كيفية تعاقد السودانيين للعمل خارج السودان؟
هذه بعض الاسئلة نعتقد بان الاجابة عليها ستنير الكثير من الطرق المظلمة التي يجتازها المغترب وتكون الفائدة عظيمة لو ان لدى الجهاز اجابة لكل ما طرحناه من اسئلة!! وخصوصاً هو الآن يستعد لمؤتمر المغتربين الخامس والمزمع قيامه في هذا الشهر..!
--------------------------------------------------------------------------------
الافرازات الاجتماعية السلبية لاغتراب السودانيين
حان الوقت لدق ناقوس الخطر.. حان الوقت ان نرقي جميعا لمستوى المسؤولية.. هناك آفة بدأت تنهش في قيمنا الاجتماعية واذا لم يتم التصدي لها ومجابهتها الآن فسوف تقضي علي ما تبقى للسودانيين من صفات حميدة عرفوا بها بين الشعوب.
كما توقع العديد من المختصين والمتابعين لهموم ومشكلات المغتربين وبمتابعة الندوات واللقاءات باجهزة الاعلام فقد اتضح جليا ان الافرازات الاجتماعية السلبية لاغتراب السودانيين الذي بدأ في منتصف السبعينات.. قد بدأت تظهر على السطح واصبحت من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تؤرق المضاجع حيث تم مؤخرا رصد الظواهر التالية:
* ازدياد حالات الطلاق بين المغتربين
* التفكك الاسري وتخلي الازواج عن مسؤولياتهم
* جنوح البعض لممارسة عادات سيئة لا تشبه السودانيين
* انتشار البطالة وسط المغتربين
* عقوق العديد من الابناء والبنات وتمردهم على الثوابت الاخلاقية
* انتشار سلوكيات غريبة بين معظم ابناء المغتربين الدارسين بالجامعات السودانية
ان وضعا كهذا سيدمر حتما التركيبة الاجتماعية للسودان في مقبل السنوات وانا هنا لست بصدد الخوض في كل هذه السلبيات ولكنني لاحظت مؤخرا ان تغيرا حادا قد طرأ على سلوك ابناء المغتربين خاصة المراهقين منهم كما ان التعليم الجامعي بالسودان الذي اصبح موضعه اكثر منه هدفا ويشوبه الكثير من اوجه القصور قد ساهم في تعزيز هذا الخلل..
فالاسرة مستقرة ببلد المهجر والامهات يرفضن العودة الى السودان فيتم ارسال الابناء للالتحاق بالجامعات دون متابعة من ذويهم الذين يكتفون بارسال المال - ان وجد - معتقدين ان المال سيصبح الموجه والمربي ولاناصح لابنائهم..
ومن هنا جاءت الكارثة وظهر لنا جيل من الابناء والبنات لا يقيمون وزنا للكثير من العادات الاجتماعية ولا يهتمون بمسؤولياتهم تجاه انفسهم فانحط مستواهم الدراسي ومسلكهم الاجتماعي واصبح حلمهم الاوحد التسكع في الاسواق والمتاجرة في كل شئ بما في ذلك الاخلاق.
ادى هذا الانفلات الى رفض الابناء لكل ما هو فاضل ونبيل وبدأوا يتمردون على اولياء امورهم الذين ظلوا يعملون ويشقون من اجلهم كما ان وقوف الامهات - بجهل منهن - في صف ابنائهن حتى ولو كانوا مخطئين ادى الى تعزيز هذا المنحى السلبي بالرغم من ان بعضهن يتلقين الصفعات من نفس الابناء اذا لم يستجب لمطالبهم.. هنالك جفاء وهنالك شجار دائم.. هنالك سوء ادب وعقوق فاضح.. فما هي الاسباب وراء ذلك؟
ان ظاهرة العقوق التي طلت برأسها في السنوات الاخيرة خاصة وسط اسر المغتربين لا تقتصر ملامحها على عدم طاعة الابناء لابائهم او سوء السلوك او ارتكاب الاخطاء او اهمال الواجب الديني والدنيوي او الكذب بل تعدى ذلك الى اهانة الاباء والامهات وبذلك تكون قد اخذت بعدا اكثر حدة وخطورة على سلامة الاسرة والمجتمع..
كان الوضع في الماضي اكثر وعيا واشراقا وحنانا ووجدانا وعطفا وتوجيها وقربا وكان يتسم بطيب المنبت ونبل الطباع وكرم السجايا تسوده الطمأنينة والهدوء والالفة والمحبة والاستقرار .. اما الآن فقد عملت المادة والجهل على دمار كل هذا الارث النبيل..
اقول الجهل واعني ما اقول واقصد به «مباشرة» جهل معظم الامهات المغتربات اللائي يصحين من النوم عند الساعة الواحدة ظهرا ومع ذلك يدعين انهن على قدر من الحكمة والعلم والادراك والبذل والعطاء والمقدرة على الاضطلاع بمسؤولية التربية وهذا هراء فهن يفتقرن لكل هذه الصفات جملة واحدة..
ان سبب هذا التدهور الاخلاقي وسط بعض ابناء المغتربين يعود في اعتقادي الى الزيجات غير المتكافئة التي تمت في مطلع الثمانينات وعدم مراعاة الخلفية النفسية والعلمية والاجتماعية والثقافية بين الزوج والزوجة وكانت محصلة ذلك ابناء لا يعرفون الي من ينتمون نفسيا وعاطفيا وسلوكيا مما ادى الى تجسيد هذه المشكلة وها نحن نحصد نتائج هذا الخلل الاجتماعي والتفكك الاسري الذي سينعكس سلبا على استقرار العديد من الاسر وكما نعلم فان اسباب التفكك الاسري كثيرة نذكر منها:
* سر العلاقة بين افراد الاسرة
* الامراض المزمنة داخل الاسرة
* سوء الصحة النفسية وسط افراد الاسرة
* انتشار البطالة بين الشباب
* قلة الدخل وازدياد الاعباء المعيشية والاجتماعية
* التمرد على القيم الاجتماعية
* جهل احد الابوين او تواضع مستواه العلمي
* رفقاء السوء
هذا بالاضافة للاسباب الاكثر التصاقا بالناحية النفسية فمحاولة سيطرة احد الاباء على قيادة الاسرة وتجاهله للطرف الاخر يؤدي الى سوء في النمو العاطفي والوجداني للابناء.. فالام المضطربة نفسياً وعصبياً والتي لا تحمل صفة القوة الحسنة تساعد كثيراً في احداث اضطراب نفسي لابنائها وهذه قاعدة نفسية بسيطة يدركها الجميع والنتيجة الدفع الى المجتمع بابناء غير اسوياء نفسيا لان الام تمثل عنصر التربية المباشر داخل الاسرة.. كما ان لرفقاء السوء تأثيراً سلبياً خاصة في فترة المراهقة ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح لدى بعض ابناء المغتربين.. هذا فضلا لوسائل الاعلام وتقنيات الالفية الثالثة وفضائياتها واجهزة الجوالات التي اضحت تشكل سلوك الابناء فاتجهوا غربا في ثقافتهم وافتقدوا الكثير من العادات والتقاليد والقيم الاسلامية والهوية الثقافية العربية متأثرين بما تبثه وسائل الاعلام والتي في معظمها مصدرا اساسيا للسلوكيات والعادات الدخيلة على المجتمع.
انني اصرخ هنا واقول.. بدأ شبابنا السوداني يقلد شباب الغرب في مأكله ومشربه ومشيته وملبسه بحجة التطور والرقي والعولمة وهذه حجة من حجج الشيطان وحبلا من حبال ابليس ما ادى الى الاخلال بالثوابت الدينية بروز ثقافة ضحلة وتفكير مادي سطحي وكما ذكر احد العلماء «كيف يدعي شبابنا مواكبة الغرب المتحضر ولا يواكبون تطور العلوم والمعارف فيه هذا منطق معكوس.. اليس كذلك!!»
--------------------------------------------------------------------------------
اين مـــــقــــابـــــــلات
التلفزيون مع المغتربين؟
اجرت بعثة التلفزيون السوداني بقيادة المخرج المعروف الفاضل سليمان والمذيع اللامع محمد جمال الدين العديد من اللقاءات مع كبار الشخصيات العامة في مجتمع المغتربين وعلى رأسهم سعادة القنصل العام السفير احمد التيجاني محمد الامين تحدث عن الكثير من النقاط المهمة عن دور الجالية السودانية وربط العلاقة،علاقة التواصل ما بيننا وبين اشقائنا في المملكة العربية السعودية تاريخياً وعن التنوع الثقافي والفكري الموجود في دول المهجر كيف يسهم في الخرطوم عاصمة للثقافة العربية للعام «2005م».
كما اشار سعادته الى دور القنصلية السودانية العامة بجدة في تشجيع المهاجرين في العودة للوطن الام والمساهمة في دفع عجلة التنمية وتشجيع الاستثمار للاشقاء السعوديين خاصة والبلاد تتمتع بالسلام والاستقرار كما اكد على الدور الكبير والسامي لابناءالوطن وهم خير سفراء في جميع المجالات في المملكة العربية السعودية مشيراً الى تلك البروتوكولات التي وقعت بينهما مؤخراً في مدينة الرياض عاصمة ارض الحرمين الشريفين بالاضافة الى البروتوكولات الرسمية والتجارية.
كما اشاد بالدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين والنائب الاول والاسرة المالكة الكريمة في تعميق وتمتين العلاقة بين الشعبين الشقيقين السوداني والسعودي وتناول الانشطة الثقافية والفنية والادبية والفكرية للروابط والجمعيات الولائية والمحلية ومنتدياتها الادبية والثقافية والفنية بالاضافة الى دورها في تعميق ودفع الانشطة الادبية في التلاقح والتلاحم الثقافي.
كما اجرت البعثة التلفزيونية لقاءات مع كبار علماء السودان المقيمين بالمملكة ومع العديد من الروابط والجمعيات الولائية والمحلية بجدة والعديد من اللقاءات مع الشخصيات المهمة من الاعلاميين المقيمين بالمملكة ومع الاسر السودانية بالمنطقة الغربية بجدة ومع الممثلين والفنانين والفنانات السودانيات وبعض السهرات مع مجموعة من المطربين والمطربات بجدة عروس البحر الاحمر.. السؤال اين ذهبت كل هذه اللقاءات ولماذا لم يقم التلفزيون ببث تلك اللقاءات سؤال يفرض نفسه وفي انتظار الاجابة!!
--------------------------------------------------------------------------------
رسالة في البريد
وصلتني رسالة من ام سودانية تقيم في «لندن» ارسلتها بدافع الحرص الشديد على المام ابنها الوحيد وعمره تسع سنوات باللغة العربية عن طريق الحاقه باحد فصول اليوم ـ يوم السبت ـ من كل اسبوع.
تقول السيدة «سعاد» في رسالتها ورغم ان رسوم الحاق ابني للدراسة الاسبوعية في هذا الفصل العربي تصل الى مائة جنيه استرليني ورغم تحملي مشقة اصطحاب ابني في يوم اجازته واجازتي ايضاً بدافع الحرص على مستقبله وتنمية الاحساس بالانتماء لديه واجادة لغة اجداده واهله الا انني ابذل الجهد الكبير في سبيل اقناع الصغير باهمية برنامج يوم السبت من كل اسبوع اي برنامج تعلمه للغة العربية.
ولكن بعض الممارسات الفردية السلبية من جانب بعض المعلمات في توطيد اواصر الصلة بين ابناء اسر الاغتراب وبين اوطانهم التي ربما لم تتح لهم بعد فرص زيارتها لظروف خاصة بذويهم تظل الصورة التي يكون هؤلاء الصغار قد رسموها في اذهانهم بالوان رمادية وتبعد المسافات اكثر مما تقاربها او تزيلها.
وتواصل الام السودانية في رسالتها طرح مشكلتها مع تعلم ابنها للغة العربية في الغربة التي فرضتها عليه بعض الظروف الخاصة ثم تنهي رسالتها فتقول: مثل هذه المدارس التي لها وبلا شك الدور الكبير في مستقبل ابناء الاسر السودانية المقيمين في اوروبا مثلاً لندن باريس روما وغيرها من العواصم ولكن الاسلوب قد يحرم الابناء من مواصلة الطريق وتكون النتيجة في النهاية في غير صالح الجميع كباراً وصغاراً.
--------------------------------------------------------------------------------
القنصـليــة السودانيـــة بـــــجــــــدة
تتــقبـــل الــتعـــــازي في قـــرنـــق
بدار القنصلية السودانية بجدة وبحضور سعادة القنصل العام السفير احمد التيجاني محمد الامين وسيادة اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السابق ورئيس الجالية السودانية الاستاذ عوض قرشوم ومقرر الاعلاميين الاستاذ تاج السر محمد حامد وعدد كبير من افراد الجالية السودانية من شماليين وجنوبيين اتوا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وافئدة مفعمة بالحزن العميق جرى تقبل التعازي في وفاة الدكتور جون قرنق دي مبيور النائب الاول لرئيس جمهورية السودان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي وافته المنية مساء السبت 30 يوليو 2005م. وشكل رحيل الدكتور جون قرنق صدمة عارمة لكل اهل السودان قاطبة. فقد دخل د. جون قرنق الى قلوبهم في وقت وجيز لم يتجاوز الـ 21 يوماً وفي هذه الفترة ظل سندا وعضدا لهم الا ان الموت كان اسرع فغاب عنهم في وقت هم احوج ما يكونوا اليه .. فذاك القائد الجسور والمناضل من اجل مبادئ آمن بها وفاوض من اجلها فنذر الفقيد حياته لطريق السلام العادل.
--------------------------------------------------------------------------------
مزمل عبد الحميد: منارة سامقة من منارات العلم
ن الحديث عن شخص منارة من المنارات السامقة في عصر العلم والرقمية يقف عنده المرء كثيراً عله يستطيع ان يوفيه بقبس من حقه - ذلكم هو الاخ مزمل عبد الحميد ابو الروس الذي عصف به الموت ليغيب عن دنياه. انه جد صعب.
لقد كان مزمل عميق الفهم الواسع في علمه حيث حباه الله تعالى بالنكتة الساخرة اللماحة! والعمل الغزير المنير وهو يحاضر طلق المحيا في مدرجات «مركز تطوير الادارة والكفاية الانتاجية»، وفي المؤسسات الاكاديمية الاخرى داخل وخارج البلاد - فقد كان «الاوزو» الذي سبق عصره. وقد كنت احد الذين نهلوا من ذلك الصرح الشامخ بدراسات متقدمة في مجال الادارة..
وهنا لا انسى والحديث عن العلماء اهل العطاء ليس انطلاقاً عن فكر او فلسفة فحسب، بل من القلب الذي يحمل لهم كل الحب والتقدير والوفاء لقيادات واساتذة ذلك المركز منهم امثال : دكتور عبد الكريم يعقوب ودكتور سوار الدهب ودكتور محمد عثمان ودكتور محمد حامد آدم.. رد الله غربتهم بقدر ما اسدوا لهذا البلد ولابنائه من علم وخير وتقدم.
فقد اثروا الساحة بالعلم والثقافة والتدريب لتطوير علوم الموارد وترقية التنمية المستدامة وتحديث وزيادة الانتاج في المجالات الادارية والاقتصادية والاجتماعية في المنشآت الصناعية والخدمية وخلافها، فقد كانوا مفعمين بالعلم وحب الوطن والله.
وقد كان اختيار مديري الادارة للشركات المقتدرة عن طريق المركز في تلك الحقبة التي اتسمت بكل معاني الجمال والاستقرار والمال الحلال. فمعذرة لعدم ذكر بقية الاساتذة الاجلاء، حيث طال الشوق لايام الشباب الذي اضحى في شيخوخة الذكرى التي تشحذ الماضي التليد لدفع عجلة التقدم والرقي والاخلاص في علاقات الزمان القديم المتجدد.
ومزمل عبد الحميد يعني عندي الحديث عن كل سوداني اصيل بتربيته وبالبيئة التي ترعرع فيها، حيث بني شخصيته المرحة المتألقة بالتواضع.. وما اعظم تواضع العلماء حيث تجلت قدرة الخالق في ايداع العقل الذي منحه قليلاً من العلم، فكم كان مزملاً ليناً لا يعصر، قوياً لا ينكسر، مسالماً بسيطاً لا تستطيع ان تسبر عمق ثقافته الواسعة او تدرك سموه الروحي ، كان السهل الممتنع والممتع لكل ذواق لانواع وسمات العلاقات الاجتماعية والاسرية.
وارجع صدى الذكريات عند اختياري لاحدي المهام الادارية القيادية في كردفان من الاخ الفريق اول الفاتح محمد بشارة - وهو رجل دولة بحق - فلم استطع ان ارفض اختيار الرجل لشخصي الضعيف بالرغم من المحاولات النبيلة التي قام بها الاخوان العزيزان بروفسير التاج فضل الله عبد الرحيم وزير الزراعة السابق ودكتور الفاتح محمد التيجاني وزير المالية السابق لموافقتي - متعهما الله تعالى بالعفو والعافية - فلم استطع ان اعتذر لرجل الدولة رغم مقابلتي له، عندها اخترت - تفضيلا - مزمل الانسان للقيام بدور الاعتذار لما يتمتع به من سمات حضارية متفردة اسلوباً وعطاء ليحمل عني عبء الاعتذار - متع الله تعالى رجل الدولة الفاتح محمد بشارة بالصحة والايام السعيدة.
رحم الله تعالى الاخ مزمل عبد الحميد بقدر ما اعطى وادى وقدم من علم وخبرات فقد كان نموذجاً في أنسه اسأل الله تعالى ان يقتفي اثره طلابه قبل ابنائه، فقد ترك لكم ابنائي نبراساً منيراً في دروب الحياة وقوده القدوة الحسنة وهو كان كذلك.
عبد القادر التيجاني ادريس
--------------------------------------------------------------------------------
الجالية السودانية بدول المهجر
تعتبر الجالية السودانية بدول المهجر هي المرأة العاكسة لهموم ومشكلات وقضايا المغتربين فالسؤال ماذا قدمت الجالية طوال هذه الفترة؟ وما زال المغترب يعاني من ويلات وعذاب الضرائب ورسوم الخدمات وما زال خارج دائرة الخطط الاسكانية على مستوى ولايات السوداني كانه لم يكن سودانياً.. وما زالت مشكلات وقضايا وتعليم ابناء المغتربين قائمة وهنالك العديد من المشكلات تريد الحل وجهازا الجالية والمغتربين يقفون مكتوفي الايدي عاجزين عن حل وعن الوقوف مع المغتربين لحل قضاياهم. لذلك اقترح الاتي:
* في حالة الاجازة يدفع المغترب مائة ريال او ما يعادلها وتلغي الضرائب.
* الغاء جهاز المغتربين لانه فشل في تقديم ابسط الاشياء للمغترب والدلائل واضحة العيان.
* الغاء جهاز الجالية السودانية بدول المهجر لانه ايضاً فشل في ان يقدم للمغتربين اية خدمة تذكر.
* ان يكون حزب المؤتمر الوطني بدول الخليج هو الممثل والمتحدث بصوتهم والمدافع عن حقوقهم وقضاياهم ومشكلاتهم لانه هو الاقرب والاسرع في جلب مطالبهم وحقوقهم.
* الغاء مدة السنتين للجواز ويعود كما كان في السابق خمس سنوات.
واخيراً اقول كلمتي الاخيرة لحكومة الانقاذ وعلى رأسها لمشير عمر البشير والاستاذ علي عثمان محمد طه اللذان قاما هما ورفاقهما في الدولة بحل مشكلة الجنوب لن يبخلوا بحل قضية المغتربين الاوفياء للوطن ولاهل السودان عامة اليس كذلك؟
--------------------------------------------------------------------------------
اللجنة التنفيذية لرابطة ابناء ولاية الجزيرة بالمهجر
بحضور عدد كبير من ابناء ولاية الجزيرة بمنطقة مكة المكرمة تم انتخاب اللجنة التنفيذية لرابطة ابناء ولاية الجزيرة بمنطقة مكة المكرمة في يوم الخميس الموافق 2 يونيو 2005م بالقنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة وذلك بحضور الاستاذ/ محمد الطيب علي نائب القنصل والاستاذ عبدالرحيم عبدالسلام امين الجمعيات والروابط بالجالية السودانية وتم بعد ذلك تشكيل اللجنة التنفيذية للرابطة على النحو التالي:
* المهندس/ يوسف اسماعيل عبدالعال ـ رئيساً
* الاستاذ/ عبدالمحمود يوسف مساعد ـ نائباً للرئيس
* الاستاذ/ محمد عوض سليمان سكرتيراً عاماً
* الاستاذ/صلاح حمد علي ـ سكرتيراً تنفيذياً
* الاستاذ/ يوسف التيجاني محمد نور ـ امين المال
* الاستاذ/ ابراهيم يوسف حمد النيل ـ نائب امين المال
* الاستاذ/ احمد ابرهيم عبدالمجيد ـ امين الشئون الاجتماعية
* الاستاذ/الصديق عثمان عبدالله ـ نائب امين الشئون الاجتماعية
* الاستاذ/عبدالمجيد عبدالغني محمد ـ امين الشئون الثقافية
* الاستاذة/ منال محمد الحسن ـ نائب امين الشئون الثقافية
* الاستاذ/عبدالباقي عبدالله محمد ـ امين الشئون الرياضية
* الاستاذ/ فخر الدين عبدالقادر الصديق ـ امين شئون العضوية
* الاستاذ/اسامة عوض احمد ـ نائب امين شئون العضوية
* الاستاذ/الطيب يوسف جميل ـ امين الاستثمار
* الاستاذ/الفاضل محمد احمد الشاذلي ـ امين العلاقات العامة
* الاستاذ/سيف الدين ابراهيم الناير ـ نائب امين العلاقات العامة
* الاستاذة/ام سلمة حسن علي ـ أمينة شئون المرأة
* الاستاذة/ سميرة الطيب محمدـ نائبة شئون
* الاستاذة/ صديقة احمد تبيدي ـ عضو لجنة تنفيذية
* الاستاذة/ نجوى احمد ساتي ـ عضو لجنة تنفيذية
* الاستاذة/ اخلاص محمد حسن مضوي ـ عضو لجنة تنفيذية
جرررررررررررريدة الراي العام
داخل العدد
الصفحة الرئيسية
الأخبار المحلية
الشؤون الدولية
كتاب الأعمدة
كتاب مشاركون
آراء ومقالات
قضايا و تحقيقات
الإقتصاد
الرياضـة
المنوعات
كاريكاتير
إستراحة اليوم
الإجتماعيات
الدنيا بخير
ثقافة وفنون
واحة المغتربين
مع القراء
المجتمع المدني
دائرة المرأة
قضايا وحوادث
جامعات ومعاهد
شباب وطلاب
الأرشيف
| أجعل الرأي العام صفحة البداية| أضف الي للمفضلة |مشاركاتكم واقترحانكم
تاج السر محمد حامد
اكاد اجزم بان الاغلبية العظمى من السودانيين في دول المهجر لا يعرفون ما هي اهداف هذا الجهاز وما هو دوره تجاه قضايا المغتربين؟ وماذا قدم لهم؟
حسب علمي بان دور الجهاز واهدافه هي خدمة المغتربين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم وذلك من خلال القنوات المختلفة باجهزة الدولة لاستثمار مدخراتهم وحل مشكلاتهم المتعلقة بالمشاريع الاستثمارية مع جهات الاختصاص.. ولكن هذه الاهداف غير معروفة لدى المغتربين وهذا عائد لضعف الجانب الاعلامي لدى الجهاز.. فالمغترب الآن علاقته بالجهاز فقط عندما يذهب للسودان وعند رجوعه لمكان عمله يراجع الجهاز لدفع الضرائب بمسمياتها المختلفة للحصول على تأشيرة الخروج.
نحن الآن نتساءل ونطمح في الاجابة:
ـ ماذا قدم الجهاز للمغتربين منذ انشائه وحتى الآن؟
ـ ما هو دوره في الدفاع عن حقوق المغتربين؟
ـ وما هو دوره في حل مشكلات المغتربين خاصة فيما يتعلق بالضرائب بشتى انواعها ومسمياتها للمسئولين بالسودان؟
ـ هل لدى الجهاز دراسات احصائية عن عدد العاملين السودانيين بالخارج؟
ـ هل لدى الجهاز احصائيات عن حجم العمالة السودانية العاطلة عن العمل في دول المهجر؟
ـ هل لدى الجهاز بيانات ومعلومات دقيقة وكاملة عن كيفية تعاقد السودانيين للعمل خارج السودان؟
هذه بعض الاسئلة نعتقد بان الاجابة عليها ستنير الكثير من الطرق المظلمة التي يجتازها المغترب وتكون الفائدة عظيمة لو ان لدى الجهاز اجابة لكل ما طرحناه من اسئلة!! وخصوصاً هو الآن يستعد لمؤتمر المغتربين الخامس والمزمع قيامه في هذا الشهر..!
--------------------------------------------------------------------------------
الافرازات الاجتماعية السلبية لاغتراب السودانيين
حان الوقت لدق ناقوس الخطر.. حان الوقت ان نرقي جميعا لمستوى المسؤولية.. هناك آفة بدأت تنهش في قيمنا الاجتماعية واذا لم يتم التصدي لها ومجابهتها الآن فسوف تقضي علي ما تبقى للسودانيين من صفات حميدة عرفوا بها بين الشعوب.
كما توقع العديد من المختصين والمتابعين لهموم ومشكلات المغتربين وبمتابعة الندوات واللقاءات باجهزة الاعلام فقد اتضح جليا ان الافرازات الاجتماعية السلبية لاغتراب السودانيين الذي بدأ في منتصف السبعينات.. قد بدأت تظهر على السطح واصبحت من الظواهر الاجتماعية الخطيرة التي تؤرق المضاجع حيث تم مؤخرا رصد الظواهر التالية:
* ازدياد حالات الطلاق بين المغتربين
* التفكك الاسري وتخلي الازواج عن مسؤولياتهم
* جنوح البعض لممارسة عادات سيئة لا تشبه السودانيين
* انتشار البطالة وسط المغتربين
* عقوق العديد من الابناء والبنات وتمردهم على الثوابت الاخلاقية
* انتشار سلوكيات غريبة بين معظم ابناء المغتربين الدارسين بالجامعات السودانية
ان وضعا كهذا سيدمر حتما التركيبة الاجتماعية للسودان في مقبل السنوات وانا هنا لست بصدد الخوض في كل هذه السلبيات ولكنني لاحظت مؤخرا ان تغيرا حادا قد طرأ على سلوك ابناء المغتربين خاصة المراهقين منهم كما ان التعليم الجامعي بالسودان الذي اصبح موضعه اكثر منه هدفا ويشوبه الكثير من اوجه القصور قد ساهم في تعزيز هذا الخلل..
فالاسرة مستقرة ببلد المهجر والامهات يرفضن العودة الى السودان فيتم ارسال الابناء للالتحاق بالجامعات دون متابعة من ذويهم الذين يكتفون بارسال المال - ان وجد - معتقدين ان المال سيصبح الموجه والمربي ولاناصح لابنائهم..
ومن هنا جاءت الكارثة وظهر لنا جيل من الابناء والبنات لا يقيمون وزنا للكثير من العادات الاجتماعية ولا يهتمون بمسؤولياتهم تجاه انفسهم فانحط مستواهم الدراسي ومسلكهم الاجتماعي واصبح حلمهم الاوحد التسكع في الاسواق والمتاجرة في كل شئ بما في ذلك الاخلاق.
ادى هذا الانفلات الى رفض الابناء لكل ما هو فاضل ونبيل وبدأوا يتمردون على اولياء امورهم الذين ظلوا يعملون ويشقون من اجلهم كما ان وقوف الامهات - بجهل منهن - في صف ابنائهن حتى ولو كانوا مخطئين ادى الى تعزيز هذا المنحى السلبي بالرغم من ان بعضهن يتلقين الصفعات من نفس الابناء اذا لم يستجب لمطالبهم.. هنالك جفاء وهنالك شجار دائم.. هنالك سوء ادب وعقوق فاضح.. فما هي الاسباب وراء ذلك؟
ان ظاهرة العقوق التي طلت برأسها في السنوات الاخيرة خاصة وسط اسر المغتربين لا تقتصر ملامحها على عدم طاعة الابناء لابائهم او سوء السلوك او ارتكاب الاخطاء او اهمال الواجب الديني والدنيوي او الكذب بل تعدى ذلك الى اهانة الاباء والامهات وبذلك تكون قد اخذت بعدا اكثر حدة وخطورة على سلامة الاسرة والمجتمع..
كان الوضع في الماضي اكثر وعيا واشراقا وحنانا ووجدانا وعطفا وتوجيها وقربا وكان يتسم بطيب المنبت ونبل الطباع وكرم السجايا تسوده الطمأنينة والهدوء والالفة والمحبة والاستقرار .. اما الآن فقد عملت المادة والجهل على دمار كل هذا الارث النبيل..
اقول الجهل واعني ما اقول واقصد به «مباشرة» جهل معظم الامهات المغتربات اللائي يصحين من النوم عند الساعة الواحدة ظهرا ومع ذلك يدعين انهن على قدر من الحكمة والعلم والادراك والبذل والعطاء والمقدرة على الاضطلاع بمسؤولية التربية وهذا هراء فهن يفتقرن لكل هذه الصفات جملة واحدة..
ان سبب هذا التدهور الاخلاقي وسط بعض ابناء المغتربين يعود في اعتقادي الى الزيجات غير المتكافئة التي تمت في مطلع الثمانينات وعدم مراعاة الخلفية النفسية والعلمية والاجتماعية والثقافية بين الزوج والزوجة وكانت محصلة ذلك ابناء لا يعرفون الي من ينتمون نفسيا وعاطفيا وسلوكيا مما ادى الى تجسيد هذه المشكلة وها نحن نحصد نتائج هذا الخلل الاجتماعي والتفكك الاسري الذي سينعكس سلبا على استقرار العديد من الاسر وكما نعلم فان اسباب التفكك الاسري كثيرة نذكر منها:
* سر العلاقة بين افراد الاسرة
* الامراض المزمنة داخل الاسرة
* سوء الصحة النفسية وسط افراد الاسرة
* انتشار البطالة بين الشباب
* قلة الدخل وازدياد الاعباء المعيشية والاجتماعية
* التمرد على القيم الاجتماعية
* جهل احد الابوين او تواضع مستواه العلمي
* رفقاء السوء
هذا بالاضافة للاسباب الاكثر التصاقا بالناحية النفسية فمحاولة سيطرة احد الاباء على قيادة الاسرة وتجاهله للطرف الاخر يؤدي الى سوء في النمو العاطفي والوجداني للابناء.. فالام المضطربة نفسياً وعصبياً والتي لا تحمل صفة القوة الحسنة تساعد كثيراً في احداث اضطراب نفسي لابنائها وهذه قاعدة نفسية بسيطة يدركها الجميع والنتيجة الدفع الى المجتمع بابناء غير اسوياء نفسيا لان الام تمثل عنصر التربية المباشر داخل الاسرة.. كما ان لرفقاء السوء تأثيراً سلبياً خاصة في فترة المراهقة ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح لدى بعض ابناء المغتربين.. هذا فضلا لوسائل الاعلام وتقنيات الالفية الثالثة وفضائياتها واجهزة الجوالات التي اضحت تشكل سلوك الابناء فاتجهوا غربا في ثقافتهم وافتقدوا الكثير من العادات والتقاليد والقيم الاسلامية والهوية الثقافية العربية متأثرين بما تبثه وسائل الاعلام والتي في معظمها مصدرا اساسيا للسلوكيات والعادات الدخيلة على المجتمع.
انني اصرخ هنا واقول.. بدأ شبابنا السوداني يقلد شباب الغرب في مأكله ومشربه ومشيته وملبسه بحجة التطور والرقي والعولمة وهذه حجة من حجج الشيطان وحبلا من حبال ابليس ما ادى الى الاخلال بالثوابت الدينية بروز ثقافة ضحلة وتفكير مادي سطحي وكما ذكر احد العلماء «كيف يدعي شبابنا مواكبة الغرب المتحضر ولا يواكبون تطور العلوم والمعارف فيه هذا منطق معكوس.. اليس كذلك!!»
--------------------------------------------------------------------------------
اين مـــــقــــابـــــــلات
التلفزيون مع المغتربين؟
اجرت بعثة التلفزيون السوداني بقيادة المخرج المعروف الفاضل سليمان والمذيع اللامع محمد جمال الدين العديد من اللقاءات مع كبار الشخصيات العامة في مجتمع المغتربين وعلى رأسهم سعادة القنصل العام السفير احمد التيجاني محمد الامين تحدث عن الكثير من النقاط المهمة عن دور الجالية السودانية وربط العلاقة،علاقة التواصل ما بيننا وبين اشقائنا في المملكة العربية السعودية تاريخياً وعن التنوع الثقافي والفكري الموجود في دول المهجر كيف يسهم في الخرطوم عاصمة للثقافة العربية للعام «2005م».
كما اشار سعادته الى دور القنصلية السودانية العامة بجدة في تشجيع المهاجرين في العودة للوطن الام والمساهمة في دفع عجلة التنمية وتشجيع الاستثمار للاشقاء السعوديين خاصة والبلاد تتمتع بالسلام والاستقرار كما اكد على الدور الكبير والسامي لابناءالوطن وهم خير سفراء في جميع المجالات في المملكة العربية السعودية مشيراً الى تلك البروتوكولات التي وقعت بينهما مؤخراً في مدينة الرياض عاصمة ارض الحرمين الشريفين بالاضافة الى البروتوكولات الرسمية والتجارية.
كما اشاد بالدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين والنائب الاول والاسرة المالكة الكريمة في تعميق وتمتين العلاقة بين الشعبين الشقيقين السوداني والسعودي وتناول الانشطة الثقافية والفنية والادبية والفكرية للروابط والجمعيات الولائية والمحلية ومنتدياتها الادبية والثقافية والفنية بالاضافة الى دورها في تعميق ودفع الانشطة الادبية في التلاقح والتلاحم الثقافي.
كما اجرت البعثة التلفزيونية لقاءات مع كبار علماء السودان المقيمين بالمملكة ومع العديد من الروابط والجمعيات الولائية والمحلية بجدة والعديد من اللقاءات مع الشخصيات المهمة من الاعلاميين المقيمين بالمملكة ومع الاسر السودانية بالمنطقة الغربية بجدة ومع الممثلين والفنانين والفنانات السودانيات وبعض السهرات مع مجموعة من المطربين والمطربات بجدة عروس البحر الاحمر.. السؤال اين ذهبت كل هذه اللقاءات ولماذا لم يقم التلفزيون ببث تلك اللقاءات سؤال يفرض نفسه وفي انتظار الاجابة!!
--------------------------------------------------------------------------------
رسالة في البريد
وصلتني رسالة من ام سودانية تقيم في «لندن» ارسلتها بدافع الحرص الشديد على المام ابنها الوحيد وعمره تسع سنوات باللغة العربية عن طريق الحاقه باحد فصول اليوم ـ يوم السبت ـ من كل اسبوع.
تقول السيدة «سعاد» في رسالتها ورغم ان رسوم الحاق ابني للدراسة الاسبوعية في هذا الفصل العربي تصل الى مائة جنيه استرليني ورغم تحملي مشقة اصطحاب ابني في يوم اجازته واجازتي ايضاً بدافع الحرص على مستقبله وتنمية الاحساس بالانتماء لديه واجادة لغة اجداده واهله الا انني ابذل الجهد الكبير في سبيل اقناع الصغير باهمية برنامج يوم السبت من كل اسبوع اي برنامج تعلمه للغة العربية.
ولكن بعض الممارسات الفردية السلبية من جانب بعض المعلمات في توطيد اواصر الصلة بين ابناء اسر الاغتراب وبين اوطانهم التي ربما لم تتح لهم بعد فرص زيارتها لظروف خاصة بذويهم تظل الصورة التي يكون هؤلاء الصغار قد رسموها في اذهانهم بالوان رمادية وتبعد المسافات اكثر مما تقاربها او تزيلها.
وتواصل الام السودانية في رسالتها طرح مشكلتها مع تعلم ابنها للغة العربية في الغربة التي فرضتها عليه بعض الظروف الخاصة ثم تنهي رسالتها فتقول: مثل هذه المدارس التي لها وبلا شك الدور الكبير في مستقبل ابناء الاسر السودانية المقيمين في اوروبا مثلاً لندن باريس روما وغيرها من العواصم ولكن الاسلوب قد يحرم الابناء من مواصلة الطريق وتكون النتيجة في النهاية في غير صالح الجميع كباراً وصغاراً.
--------------------------------------------------------------------------------
القنصـليــة السودانيـــة بـــــجــــــدة
تتــقبـــل الــتعـــــازي في قـــرنـــق
بدار القنصلية السودانية بجدة وبحضور سعادة القنصل العام السفير احمد التيجاني محمد الامين وسيادة اللواء عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية السابق ورئيس الجالية السودانية الاستاذ عوض قرشوم ومقرر الاعلاميين الاستاذ تاج السر محمد حامد وعدد كبير من افراد الجالية السودانية من شماليين وجنوبيين اتوا بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وافئدة مفعمة بالحزن العميق جرى تقبل التعازي في وفاة الدكتور جون قرنق دي مبيور النائب الاول لرئيس جمهورية السودان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي وافته المنية مساء السبت 30 يوليو 2005م. وشكل رحيل الدكتور جون قرنق صدمة عارمة لكل اهل السودان قاطبة. فقد دخل د. جون قرنق الى قلوبهم في وقت وجيز لم يتجاوز الـ 21 يوماً وفي هذه الفترة ظل سندا وعضدا لهم الا ان الموت كان اسرع فغاب عنهم في وقت هم احوج ما يكونوا اليه .. فذاك القائد الجسور والمناضل من اجل مبادئ آمن بها وفاوض من اجلها فنذر الفقيد حياته لطريق السلام العادل.
--------------------------------------------------------------------------------
مزمل عبد الحميد: منارة سامقة من منارات العلم
ن الحديث عن شخص منارة من المنارات السامقة في عصر العلم والرقمية يقف عنده المرء كثيراً عله يستطيع ان يوفيه بقبس من حقه - ذلكم هو الاخ مزمل عبد الحميد ابو الروس الذي عصف به الموت ليغيب عن دنياه. انه جد صعب.
لقد كان مزمل عميق الفهم الواسع في علمه حيث حباه الله تعالى بالنكتة الساخرة اللماحة! والعمل الغزير المنير وهو يحاضر طلق المحيا في مدرجات «مركز تطوير الادارة والكفاية الانتاجية»، وفي المؤسسات الاكاديمية الاخرى داخل وخارج البلاد - فقد كان «الاوزو» الذي سبق عصره. وقد كنت احد الذين نهلوا من ذلك الصرح الشامخ بدراسات متقدمة في مجال الادارة..
وهنا لا انسى والحديث عن العلماء اهل العطاء ليس انطلاقاً عن فكر او فلسفة فحسب، بل من القلب الذي يحمل لهم كل الحب والتقدير والوفاء لقيادات واساتذة ذلك المركز منهم امثال : دكتور عبد الكريم يعقوب ودكتور سوار الدهب ودكتور محمد عثمان ودكتور محمد حامد آدم.. رد الله غربتهم بقدر ما اسدوا لهذا البلد ولابنائه من علم وخير وتقدم.
فقد اثروا الساحة بالعلم والثقافة والتدريب لتطوير علوم الموارد وترقية التنمية المستدامة وتحديث وزيادة الانتاج في المجالات الادارية والاقتصادية والاجتماعية في المنشآت الصناعية والخدمية وخلافها، فقد كانوا مفعمين بالعلم وحب الوطن والله.
وقد كان اختيار مديري الادارة للشركات المقتدرة عن طريق المركز في تلك الحقبة التي اتسمت بكل معاني الجمال والاستقرار والمال الحلال. فمعذرة لعدم ذكر بقية الاساتذة الاجلاء، حيث طال الشوق لايام الشباب الذي اضحى في شيخوخة الذكرى التي تشحذ الماضي التليد لدفع عجلة التقدم والرقي والاخلاص في علاقات الزمان القديم المتجدد.
ومزمل عبد الحميد يعني عندي الحديث عن كل سوداني اصيل بتربيته وبالبيئة التي ترعرع فيها، حيث بني شخصيته المرحة المتألقة بالتواضع.. وما اعظم تواضع العلماء حيث تجلت قدرة الخالق في ايداع العقل الذي منحه قليلاً من العلم، فكم كان مزملاً ليناً لا يعصر، قوياً لا ينكسر، مسالماً بسيطاً لا تستطيع ان تسبر عمق ثقافته الواسعة او تدرك سموه الروحي ، كان السهل الممتنع والممتع لكل ذواق لانواع وسمات العلاقات الاجتماعية والاسرية.
وارجع صدى الذكريات عند اختياري لاحدي المهام الادارية القيادية في كردفان من الاخ الفريق اول الفاتح محمد بشارة - وهو رجل دولة بحق - فلم استطع ان ارفض اختيار الرجل لشخصي الضعيف بالرغم من المحاولات النبيلة التي قام بها الاخوان العزيزان بروفسير التاج فضل الله عبد الرحيم وزير الزراعة السابق ودكتور الفاتح محمد التيجاني وزير المالية السابق لموافقتي - متعهما الله تعالى بالعفو والعافية - فلم استطع ان اعتذر لرجل الدولة رغم مقابلتي له، عندها اخترت - تفضيلا - مزمل الانسان للقيام بدور الاعتذار لما يتمتع به من سمات حضارية متفردة اسلوباً وعطاء ليحمل عني عبء الاعتذار - متع الله تعالى رجل الدولة الفاتح محمد بشارة بالصحة والايام السعيدة.
رحم الله تعالى الاخ مزمل عبد الحميد بقدر ما اعطى وادى وقدم من علم وخبرات فقد كان نموذجاً في أنسه اسأل الله تعالى ان يقتفي اثره طلابه قبل ابنائه، فقد ترك لكم ابنائي نبراساً منيراً في دروب الحياة وقوده القدوة الحسنة وهو كان كذلك.
عبد القادر التيجاني ادريس
--------------------------------------------------------------------------------
الجالية السودانية بدول المهجر
تعتبر الجالية السودانية بدول المهجر هي المرأة العاكسة لهموم ومشكلات وقضايا المغتربين فالسؤال ماذا قدمت الجالية طوال هذه الفترة؟ وما زال المغترب يعاني من ويلات وعذاب الضرائب ورسوم الخدمات وما زال خارج دائرة الخطط الاسكانية على مستوى ولايات السوداني كانه لم يكن سودانياً.. وما زالت مشكلات وقضايا وتعليم ابناء المغتربين قائمة وهنالك العديد من المشكلات تريد الحل وجهازا الجالية والمغتربين يقفون مكتوفي الايدي عاجزين عن حل وعن الوقوف مع المغتربين لحل قضاياهم. لذلك اقترح الاتي:
* في حالة الاجازة يدفع المغترب مائة ريال او ما يعادلها وتلغي الضرائب.
* الغاء جهاز المغتربين لانه فشل في تقديم ابسط الاشياء للمغترب والدلائل واضحة العيان.
* الغاء جهاز الجالية السودانية بدول المهجر لانه ايضاً فشل في ان يقدم للمغتربين اية خدمة تذكر.
* ان يكون حزب المؤتمر الوطني بدول الخليج هو الممثل والمتحدث بصوتهم والمدافع عن حقوقهم وقضاياهم ومشكلاتهم لانه هو الاقرب والاسرع في جلب مطالبهم وحقوقهم.
* الغاء مدة السنتين للجواز ويعود كما كان في السابق خمس سنوات.
واخيراً اقول كلمتي الاخيرة لحكومة الانقاذ وعلى رأسها لمشير عمر البشير والاستاذ علي عثمان محمد طه اللذان قاما هما ورفاقهما في الدولة بحل مشكلة الجنوب لن يبخلوا بحل قضية المغتربين الاوفياء للوطن ولاهل السودان عامة اليس كذلك؟
--------------------------------------------------------------------------------
اللجنة التنفيذية لرابطة ابناء ولاية الجزيرة بالمهجر
بحضور عدد كبير من ابناء ولاية الجزيرة بمنطقة مكة المكرمة تم انتخاب اللجنة التنفيذية لرابطة ابناء ولاية الجزيرة بمنطقة مكة المكرمة في يوم الخميس الموافق 2 يونيو 2005م بالقنصلية العامة لجمهورية السودان بجدة وذلك بحضور الاستاذ/ محمد الطيب علي نائب القنصل والاستاذ عبدالرحيم عبدالسلام امين الجمعيات والروابط بالجالية السودانية وتم بعد ذلك تشكيل اللجنة التنفيذية للرابطة على النحو التالي:
* المهندس/ يوسف اسماعيل عبدالعال ـ رئيساً
* الاستاذ/ عبدالمحمود يوسف مساعد ـ نائباً للرئيس
* الاستاذ/ محمد عوض سليمان سكرتيراً عاماً
* الاستاذ/صلاح حمد علي ـ سكرتيراً تنفيذياً
* الاستاذ/ يوسف التيجاني محمد نور ـ امين المال
* الاستاذ/ ابراهيم يوسف حمد النيل ـ نائب امين المال
* الاستاذ/ احمد ابرهيم عبدالمجيد ـ امين الشئون الاجتماعية
* الاستاذ/الصديق عثمان عبدالله ـ نائب امين الشئون الاجتماعية
* الاستاذ/عبدالمجيد عبدالغني محمد ـ امين الشئون الثقافية
* الاستاذة/ منال محمد الحسن ـ نائب امين الشئون الثقافية
* الاستاذ/عبدالباقي عبدالله محمد ـ امين الشئون الرياضية
* الاستاذ/ فخر الدين عبدالقادر الصديق ـ امين شئون العضوية
* الاستاذ/اسامة عوض احمد ـ نائب امين شئون العضوية
* الاستاذ/الطيب يوسف جميل ـ امين الاستثمار
* الاستاذ/الفاضل محمد احمد الشاذلي ـ امين العلاقات العامة
* الاستاذ/سيف الدين ابراهيم الناير ـ نائب امين العلاقات العامة
* الاستاذة/ام سلمة حسن علي ـ أمينة شئون المرأة
* الاستاذة/ سميرة الطيب محمدـ نائبة شئون
* الاستاذة/ صديقة احمد تبيدي ـ عضو لجنة تنفيذية
* الاستاذة/ نجوى احمد ساتي ـ عضو لجنة تنفيذية
* الاستاذة/ اخلاص محمد حسن مضوي ـ عضو لجنة تنفيذية
جرررررررررررريدة الراي العام
داخل العدد
الصفحة الرئيسية
الأخبار المحلية
الشؤون الدولية
كتاب الأعمدة
كتاب مشاركون
آراء ومقالات
قضايا و تحقيقات
الإقتصاد
الرياضـة
المنوعات
كاريكاتير
إستراحة اليوم
الإجتماعيات
الدنيا بخير
ثقافة وفنون
واحة المغتربين
مع القراء
المجتمع المدني
دائرة المرأة
قضايا وحوادث
جامعات ومعاهد
شباب وطلاب
الأرشيف
| أجعل الرأي العام صفحة البداية| أضف الي للمفضلة |مشاركاتكم واقترحانكم