ماذا تفعل اذا طلب منك المغادرة فورا من البلاد الي تقيم فيها؟!

[عزيز عيسى]

نعلم جميعا أن معظم الخبرات السودانية هاجرت البلاد وتمركز معظمها في دول الخليج العربي، والبعض الاخر هاجر الى بلدان متعددة حول العالم واستقر به الحال بحثا عن العيش الكريم له ولأسرته. وقد يظل البعض منا مقيما لفترة طويلة في احدى الدول وربما يرتبط بها ارتباطا وثيقا ثقافيا واجتماعيا، وقد يكون مجبورا أو ظروفه لاتسمح له بالتفكير بأي حال من الاحوال او حتى تحديد فترة زمنية معينة للاقامة في تلك البلاد وبعدها يقرر العودة الى أرض الوطن. وربما تتفاوت فترات الاقامة في تلك البلاد من شخص لأخر حسب الظروف والرغبة. وقد يعزي البعض موضوع عودته الى السودان بتحسين الاوضاع المعيشية وتهيئة الجو المناسب الذي يشجعه للعودة.

لكن هل فكر احد منا يوما ما انه لا سمح الله اذا استغنت تلك الدول سواء في الخليج أو غيره عن خدماته وتم تحديد وقت وجيز جدا له لمغادرة البلاد، واصبح لامحالة في خروجه من تلك البلاد، هل قام بالاستعداد لمواجهة مثل تلك الظروف القصرية، وماذا اعد أو ادخر للمستقبل، وهل سيعود للسودان مرغما أم يحاول اللجوء الى بلد آخر ليبدأ مشروع حياة جديدة من الاغتراب. وأخص هنا الاشخاص الذين لهم عاوائل وابناء ولدوا ونشأوا وترعرعوا في تلك البلاد قد تختلف العادات والتقاليد في البلدان التي سيلجأون اليها عما نشأوا وتعودوا عليه.

هذا مجرد سؤال أردت أن ايقظ به احساس ومشاعر العديد من الاخوان والاخوات الذين قد تشغل ذهنهم مثل تلك الهموم وكمحاولة لتذكيرهم ولمساعدتهم للعمل ما في وسعهم لأدخار القرش الابيض لليوم الاسود لمواجهة احتمالات المستقبل الغامض الذي لايعرف عواقبه، وان يحتاطوا بوضع ميزانية مالية محددة لمصروفاتهم واستقطاع مبلغا معينا من راتبهم في كل شهر وادخاره للمستقبل، قبل أن يقع الفأس على الرأس ولا نعرف كيف نتصرف، خاصة نحن السودانيين تختلف نظرتنا المادية للمستقبل عن باقي شعوب العالم، ولا نضع أى احتساب او حتى نحتاط للمستقبل، ورغم التغيرات في الاوضاع الاقتصادية التي سادت العالم اجمع، الا أن البعض منا لازال متمسكا بالمثل القائل – اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب.

أمل من جميع الاخوة والاخوات الادلاء برأيهم بكل صراحة والمشاركة بتزويدنا بأي اقتراحات أو خطط من واقع خبرتهم أو تجاربهم من شأنها مساعدة اخوانهم واخواتهم الاخرين على التوفير ولو القليل من المال لمواجهة ظروف الحياة في المستقبل.

ولكم كل الود،

عزيز

[ابو المهتــدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الحبيب عبد العزيز لك التحية ولك الشكر ايضا علي فتح موضوع من هذا النوع 0 وخاصة عن العودة الفورية من دول 0 المهجر 0 ربما تختلف كل دولة عن الاخري 0 وكل منطقة عن المنطقة الاخري 00 دول الخليج مثلا 00 ليس كدول الشرق الاربي 0 او الغربي 00او 00 او 00ولكل منها سلبيات 00 او ايجابيات00 المهم هل نحن بالفعل مستعدون 00 رقم اننا نعطي اكثر مما ناخذ
او ربما هناك عايد مجزي للبعض 00وهذا يوجد الا في بعض الدول المتقدمة حيث النقد المجزي والعلم متاح 00 والانصهار في المجتمع ايضا مغري 0 وهناك العكس في بعض الدول 00 وهنا مربط الفرس 00 وهنا تقدر ان تقرر في لحظة بل ثانية 00 من امر العودة 00 وهناك بعض التردد 0 وهناك ايضا التفكير بعد القرار 00 او قرار اصعب من قرار 00
وكما قلت نحن الامة الوحيدة التي تخرج من غير تحديد او دراسة ممنهجة في ذلك وفينا القلة التي تعمل بي اسلوب القرار 00
وعلية سوف تكون لي معك ومع الاخرين عودة وهذه بمسابة همسة بداية وعند التروي تجد مني بعض الشي 00لك تحياتي الي الجميع ايضا 00

[عزيز عيسى]

الاخ الغالي أبوالمهتدي،

التحايا والاشواق،

لقد اسعدني مرورك وتعليقك. بالنسبة لدول الخليج قد تكون مجزية نسبيا من الناحية العملية ولكن اعتقد أنها غير مجزية من الناحية التعليمية للأبناء لاختلاف المناهج. بعد تخرج الطالب الاجنبي (كما يحلو لهم) من المرحلة الثانوية العليا قد تواجهه صعوبات شتى أولها عدم قبوله في الجامعات الخليجية كما يحدث في السعودية مما يقود ولي أمر الطالب الى التفكير وابتعاثه الى دول اخرى لمواصلة دراسته الجامعية. ثانيا قد يجد الطالب صعوبة في التأقلم مع المناهج في تلك الدول نظرا لضعف مستوى المناهج في دول الخليج وقد لايستطيع التنافس ويرجع كما حدث للعديد من الطلاب. هنا يجد ولي الامر نفسه امام الامر الواقع ويبدأ في التفكير بمرحلة متأخرة وقد يقرر ارسال ابنه أو ابنته الى دول اخرى أو الى السودان وربما يضطر ويضحي بترك عمله من اجل تعليم ابنائه كما حدث للعديد.

وسؤالي لازال قائما هل نحن مستعدون ماديا لمواجهة مثل هذه الظروف في المستقبل عندما يكبر الابناء ويحين موعد دخولهم للجامعات؟!.

قبل أيام كنت اشاهد لقاءا تلفزيونيا في احدى القنوات الامريكية مع احد الخبراء في الشئون الاقتصادية دارت فيه حلقة نقاش ساخنة استرعت انتباهي حيث تحدث خلالها الخبير قائلا: How you can pay yourself أو بمامعناه كيف تدفع لنفسك. رأيت ان الخص لكم مضمون هذه الفكرة ليستفيد منها الاخوة والاخوات من اجل مستقبل زاهر انشاء الله ودون أن تكلف نفسك الكثير من المشقة. وتتلخص الفكرة في أن تقوم بأستقطاع مبلغ معين من المال كل يوم من مبلغ مصروفاتك النثرية اليومية وتضعه في خزانة صغيرة خاصة لتوفيره أو فتح حساب توفير معين في البنك لايداع المبلغ على أن تصر بأن لاتأخذ منه مهما بلغت الظروف، واستمر على هذا الحال لمدة خمسة الى عشرة سنوات حسب امكانيتك أو عند الضرورة القصوى، ستجد في النهاية نفسك بأنك اصبحت غني وستحقق كل مشاريعك المستقبلية دون الحوجة الى السلف.

ولنا عودة،

عزيز

[فادي الماحي]

سلام من الله عليكم الي اهلنا واحبابنا في ارض المهجر الغربي
في أرض الشتات
في أرض الذل ؟؟؟
في أرض الديموقراطية المزعومه ؟
اشكرك الاخ العزيز عزيز
بعد طول غياب عنكم ونحن من سودان العزة والكرامه الحقيقية ؟
من سودان الظلم الحقيقي
من سودان الفقر الحقيقي
يعني كل ما يوجد لدينا حقيقي ليس فية تزييف ؟
نعيش به ونعرف ما لنا وما علينا ؟ نعرف امكاناتنا ونعيش عليها ؟
انا أشعر ما تشعرون به من هواجس وانتم في بلدان تنعمون بحرية وأمن ولنقل انها زائفين كما أظن وكما قالت دواخلك وانت تكتب الموضوع الرائع الجدير بالاهتمام من قبل كل الاخوة المتغربين في ديار المهجر ؟
علي العموم نحن علي الاستعداد في سودانا الكبير ان نستقبل كل من ( يطرد ) ؟؟؟ في حضن امه الحنون ؟
ونتمني ان تعود الطيور المهاجره للاوطان حتي تنعم بهم وينعم بها دون خوف أو ذل ؟
ولك التحية اخي الكريم
والسلام ختام ;)

[أبوريلان]

الأخ عزيز

سلالالالاماااااااااات

موضوعك حيوى جدا جدا للنقاش ، بس ما أى حد بقدر أرد على سؤالك ، صعب جدا جدا الرد عليه ، لأن إتخاذ قرار العوده فى حد ذاته صعب على كل مغترب إتخاذه ، رغم أن كل واحد منا له الرغبة الأكيدة فى العوده للوطن لكن الخوف من تباعتها كثيره لذا فهذا القرار خطير وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين قضوا سنين طوال بدول المهجر ، لكن لابد لكل شخص من وضع جواب لهذا السؤال بينه وبين نفسه ، لأن دول المهجر وخاصة الخليج العربى أصبحت طارده وما بقى إلا أن يوجهوا سؤالك للمغتربين وسوف يكون قرار صعب وحتى يصعب على الكثير منهم العوده لبلدانهم وسوف يلجأون الى دول آخرى . لأن معظم السودانيين يأتو لهذه البلاد بدون تحديد فترة زمنية تكون كفيلة بتحسين وضعهم المادى والعودة كما يفعل أخواننا المصريين .

[rasheed]

عزيزي عزيزعيسى ودائماً أحب كتابة أسمك ملتصقاً ،، وليس خطاءاً طباعياً ،، لك التحية وبعد ،،
أعتقد أن الأخوان الذين ردوا وفيهم الخير ما فهموا قصدك ،، والله أعلم أكون أنا فهمتمه أيضاً ،، لكن أعتقد بأني ومن وفق فهمي تحب أن يشارك الناس بالحلول الممكنة للإدخار وهذا ما فهمته من البوست الأخير وإشارتك إلى الخبير الإقتصادي الذي وجه إلى إستقطاع مبلغ من النثريات أو المصروف اليومي الخ00 وعليه فكل منا مطالب بأن يدلي بدلوه لا في شرح وإسهاب عن الغربة وغيرها لأنها مواضيع أضحت معلومة ،، والمطلوب ما هي الحلول وكيف نوفر القرش الأبيض لليوم الأسود ،، فكل من له تجربة مفيدة في ذلك فليدلي لنا بها حتى نستفيد إن شاء الله ،، ودلوي هنا ،، هو أننا مهما تزايد دخلنا - نحن كسودانيين - تزايدت أعباءنا وهكذا فالزيادة في الدخل تقابلها زيادة في المنصرفات دون أن نشعر 0 والقلوب شواهد يا عزيز ،، وكان أن قد ناقشت هذا الأمر كثيراً مع نفسي في الشهور الفائتة ،، وسألت نفسي هذا السؤال ماذا بعد الإحالة ( صالح عام ، معاش ،، تفنيش ) وغيره ، ووصلت إلى أنه لا بد من الآتي 00
1/ لمدة ثلاثة سنوات إستقطاع نصف المرتب مهما بلغ من أرقام صغيرة أو كبيرة وحفظه أو إدخاره 0
2/ السنة الرابعة - إذا كان في العمر بقية بإذن الله - يجب إدخار أو توفير ثلث المرتب لمدة خمسة سنوات 0 وذلك حتى تسمح لنفسك بقليل من البحبحه ،، يعني الفرق في الإدخار من نصف المرتب إلى الثلث بحبحب بيه عن نفسك إن شاء الله إجازة جميلة مع الأولاد (( ولنفسك عليك حق)) 0
3/ وفي السنة التاسعة يجب أن يكون الإدخار يساوي ربع المرتب 0 إنتهت نظريتي في الإدخار والتوفير
وطبعاً الواحد عاوز ينظر شوية مع أنو ما عندو علاقة بالإقتصاد إلا ممارسة في نفسه ،،
فالمرحلة مقسمة إلى ثلاثة مراحل ( ثلاثة سنوات ، وخمس سنوات ، بدون تحديد) فأعتقد أنو الثلاثة سنة الأولى الواحد بكون فيها نفسو طويل ممكن يوصلوا لتحقيق الهدف المنشود ، مع إضافة أنو المدة ليست بالطويلة على شخص غير مخطط للتوفير والإدخار من قبل ويحب أن يسير في ذلك الطريق (طريق الإدخار) 0
أما في المرحلة الثانية وإذا إفترضنا أن الهدف في المرحلة الأولى قد تحقق وذلك بمقياس أشياء كثيرة أتمنى أن تفهم ،، فإنه سيكون دافعاً لتحقيقه في المرحلة الثانية وهي طويلة نوع ما ولكنها ستكون مريحة ومجزية ومحفزة بإذن الله ، أقلها إننا وفرنا مبلغ محترم من المال وعمل حاجة في السنين الفائتة 0
وفي المرحلة الأخيرة لم أحدد المدة لأنه في إعتقادي بأن تحقيق الهدف في المرحلتين السابقتين يكون قد أعطى قابلية للنفس إقتصادية - يصعب علي شرحها - ولكن الإعتياد على السير في نظم ونسق متوازن لمدة من الزمن حسب رايي الشخصي يقود إلى تجبيل النفس وتطبيعها على السير قدماً في هذا الخط والذي سيكون مريحاً من كل الجوانب ما دام الجانب المادي يسير في إتزان ونسق مخطط له من قبل 0
الأخ عزيز لك التحية والتجلة وأنت كخبير إقتصادي أو مالي أرجو أن تصحح لي هذه النظرية الفردية التي لا تستند على علم ودراسة مقننة بل على ممارسة فطرية 0 فأرجو أن تساعدني في تصحيح تطبيقها على نفسي أولاً 0 مع وجهة نظرك المهمة لأنك زي ما بقولوا في المثل وقعت لي في جرح وإن شاء الله تكون خير علاج ،، أبو عبد العزيز - الرشيد عمر 000