المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قضيـــة مــدارس الفاروق .. الخيال والحقائق(modoooooooooooo3 sa'7en yla '7osh(



marwa
23-07-2005, 12:06 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام علي سيدنا محمد



في البداية .. الشكر والتقدير للاخت / سارة منصور والأخ عاصم المهدي وطاقم الإدارة ...
التحية والاجلال لكل رواد سودانيز اونلاين اما بعد ، فاعتذر عن التاخير في اصدار اولي مشاركاتي ، ذلك نسبة لمشاغل متعددة تحول دون الجلوس المنتظم علي الجهاز ، ولكن اعد بانني سالتزم يوميا بذلك ، نسبة لمكانة سودانيز اونلاين في قلوبنا ..
عليه وقبل الخوض في حكاية الفاروق وافرازاتها علي مامضي وما سياتي ، اود ان انبه نفسي و اياكم الي امور عدة تتلخص في الآتي :_
يجب مراعاة مشاعر القراء والمتابعين .. ذلك بانتقاء الالفاظ المناسبة التي تضمن ابراز الحقائق مع المنطقية وعدم التجريح .
مراعاة قيمة الوقت بالنسبة للقراء و المشاركين البعد عن الحديث دون ادلة اوحيثيات بعينها ، لكونه اهدار للوقت وطمس للحقائق
بالنسبة لبعض الاخوة الذين لهم راي سلبي فيما نوضحه من حقائق ، نرجو توخي الدقة في ذكر الحوادث بعينها ،، بالاسماء .. وبالتاريخ .. او مقرونا بالحيثيات الموضحة ، وعدم اطلاق الحديث جزافا
الحديث تحت مقدمة
( قالوا )
هو امتداد لمسلسل الاشاعات التي وصلت لحدود الاضحاك في الكثير من جوانب الحكاية ،،، فارجو ان نفيد القراء بما يرد تحت مقدمة
( شاهدت او حضرت )
هنالك اكثر من الف اسرة .. من اولياء امور التلاميذ تلك المدارس ، بالتاكيد فان حديثهم له القيمة الاكبر لجميع القراء .. ياتي في المقام الثاني العاملين والذين وصل عددهم الي الثلاثمائة والخمسين
هنالك التلاميذ والذين هم الدليل الحي والذين تلقوا العلم والتربية علي يدي منذ العام ١٩٧٤
، ومنهم الطبيب والفني والضابط والعامل .. داخل وخارج السودان
وليس منهم فاشل واحد ، يقفون شاهدا علي اهم احداث القضية .
هنالك اولا واخيراً .. مجالس الآباء التي اشرفت علي جميع انجازات العمل .. وآخرها ماتولي رئاسته اناس معروفين علي مستوي كل السودان .. وسيرد ذكرهم حينهعليه فارجو من الاخوة القراء او المشاركين استقاء الاخبار من مصادرها المباشرة ، والتي اعد بتقديمها مفصلة اوضح انه بحال خروج بعض المشاركين عن المنطقية وقواعد الحديث الموضحة سابقاً او الانفلات بالفاظ عير مناسبة ، فاننا سنعتبر ان ذلك لم يحدث .. ونتخطاه بعدم الرد او التعليق عليه .. احتراما للقراء .. والتزاما باوامر الله عز وجل


ارجو ان اوضح ان قصة الفاروق ليست مجرد حكاية او معاناة فرد او مجموعة ، فقصة الفاروق امر يعكس اشياء نحتاجها جميعا في فهم الحقبة السياسية التي لازلنا نعايشها حتي اليوم
فهناك الكثير مايعكس العقلية الظلامية والفكر التآمري الذي ادار السودان
، طيلة مشاركة الجبهة اللاسلامية لحكم البشيروحيث ان من الاحداث مرتبطة بعلاقات مع النظام الحاكم وعداءات مع مسؤولين مازالوا علي قمته ، فاننا نتوخي تنوير الجميع
بنهج هولاء واؤلئك في السلوك والتفكير والذي يجب ان نكون بمنتهي الحذر منه في الحقبة القادمة ، حيث لا ينبغي ان نتخيل بان عهد الجبهة والفساد قد انتهي بتوقيع اتفاقية ، لا .. فانهم ومن تربي علي ايديهم سيكونون حكامنا الجدد ، ولن يفهموا الا ان يكونوا هم السادة اولا واخيرا ً


قصة الفاروق .. جاري انتاجها كعمل اعلامي سيري النور قريباً باذن الله تحت اسم قصة اغتصاب .. و سيتم اعلامكم به ، حينه ..
، ذلك لصالح المنظمة العربية الامريكية للتربية و الثقافة ، والتي سنوافيكم بعنوان موقعها علي الانترنت قريبا ..
ذلك بما يستوجب عدم نشر احداث القصة ، حسب اتفاقنا مع الجهة المنتجة ، الا انني اتخطي ذلك بنشر العشر حلقات الاول كاملة للاخوة زوار سودانيز اونلاين كعربون مشاركة للموقع ، ولحضراتكم
والله الموفق ،،،،،
محمود عبد العزيز

marwa
23-07-2005, 07:47 PM
( الحلقة الاولي )



كانت البداية



ما ان انتهت تجربة المدرسة النموذجية لاختصار سنوات التعليم الابتدائي بالنجاح الكامل ، حيث قام وزير التربية والتعليم / بشير حاج التوم بحضور حفل التكريم الذي اعده لي اهالي المزاد بحري .. بحضور راعي التجربة الاستاذ / بشير محي الدين .. مدير التعليم آنذاك - كانت التجربة بمدرسة الحرية الحكومية بالخرطوم بحري
شعرت الرضاء وانا استمع الخطبة التي القاها الاستاذ . بشير حاج التوم .. و التي
حكي فيها سبب حضوره لهذا الحفل رغم ارتباطه باجتماع تسليم الوزارة بالحكومة الانتقالية حيث قال :
ان الاستاذ محمود هو معلم فوق العادة ، فرغم ان سن القبول للصف الاول الابتدائي هو سبع سنوات ، الا انه اصر ، وفعلها ، لقد قبل اربعين تلميذاً بالصف الاول الابتدائي .......
تعود بي الاحداث كشريط سينمائي زاخر بالاحداث المثيرة .
ففي العام ١٩٨١ تقدمت الي معهد التربية - الخرطوم بدراسة عن السلم التعليمي وقصوره ، وعن عدم جدوي التطويل في الكثير من المعلومات .. وعدم جدوي الكثير منها .. كذلك الحشو الكثير في معلومات الحفظ ، و البعد عن جوانب تغذية عقلية التلميذ بالمهارات والقدرات الاساسية ذلك في جميع المواد الدراسية ،
وقد وقعت الدراسة في ٣٦٠ صفحة شملت تغطية جميع مقررات المرحلة و التي يتم تغطيتها في ست سنوات .. وتنتهي الدراسة بالتعديلات المقترحة علي المقررات والجدول الزمني لتغطيتها ، وهو اربع سنوات فقط .
قال لي الاستاذ بشير محي الدين ان هذه الدراسة ستحدث انقلابا في السلم التعليمي العام .. من الابتدائي وحتي الجامعة .. وقد تعشمت من تقديمها للاستاذ محمد عثمان مدير معهد التربية آنذاك ، ان احصل علي تعليقه الذي يمثل المعهد ، و الذي يمكن ان يدعم الدراسة للتقدم في مجال التطبيق ، او يشجعني لان اراجع الدراسة بالتعديل .
وعدني الاستاذ محمد عثمان بالاطلاع علي الدراسة ، الا انني لمست منه عدم الاهتمام بها ، رغم عدم اطلاعه حتي علي مقدمتها ، وبعد مرور قرابة الشهر ووعده ، ومشغولياته الكثيرة ، قمت باحد الايام بمهاجمته في ذلك .. وكان رد فعله ان ارجع لي الدراسة وعلق لي بقوله .. انها كلام فارغ ........
وان السلم التعليمي هو مجهود رجل عالم عملاق هو الدكتور محي الدين صابر ، فكيف تجرؤ انت علي انتقاده . .
لم اتمالك نفسي الا ان تدمع عيناي وانا اوضح ماحدث للاستاذ بشير محي الدين بمكتبه بالوزارة .. حيث ان الدرسة هي مجهود ستة اشهر ، ليل نهار وبحث وتحليل في اكثر من ستين من الكتب المدرسية ، وكتب المعلم المرافقة لها ، . . . . . .
كان الاستاذ بشير رجلا شجاعاً ، يمتلك ناصية القرار .. هدا من روعي وقال لي .. انا شخصيا مقتنع بكل ما ورد في الدراسة . . ولو كنت انت دكتور ، لاشاد بها بخت الرضا و معهد البحوث ،
وحسم النقاش بسؤاله : ماهو الغرض من الدراسة ؟؟ اليس هو ان تري النور ويتم تطبيقها علي الواقع .. انا ساعطيك الفرصة لان تقوم بتطبيق فكرتك باحد المدارس .
كان مايشجعه علي ذلك هو ان التجربة سيتم اجراءها علي اطفال مادون سن المدرسة ، بما ييسر متابعتها بامان لفتره عامين او ثلاثة ، والرجوع عنها لايشكل اي مشكلة للتلميذ الذي يمكن اعادة تقييمه وهو لم يتعدي السابعة .
وبعد ايام من اللقاآت بمكتب الاستاذ بشير محي الدين تم تحديد مدرسة الحرية الابتدائية الحكومية بمنطقة المزاد - الخرطوم بحري ، علي ان يتم تعيين حجرة دراسية منفصلة عن المدرسة للبداية ..
بدا العام الدرسي ١٩٨٢ بالصف النموذجي ، علي ان اقوم وحدي بتدريس جميع المواد الدراسية ، من الصف الاول وحتي السادس ، علي نظام معلم الصف والمعمول به في اليونيسيف والثابت نجاحه من الصف الاول وحتي الثالث فقط .
قمت باختيار اربعين تلميذا بسن الرابعة .. من روضة الاطفال الموجودة بالمدرسة .. وبدا العمل معهم .. وحيث كان الصف الاول الابتدائي - التقليدي - ينتهي يومه الدراسي في الحادية عشر صباحا .. كان تلاميذ الصف النموذجي يبقون بالمدرسة حتي الخامسة مساء كل يوم بين دراسة وانشطة متعددة منها الموسيقي والجمباز و الكاراتيه .. والتمثيل .. الخ
بنهاية العام ٨٢ انتهي التلاميذ من دراسة الصف الثاني الابتدائي بصورة متفوقة ، وما ان بدا العام الدراسي الثالث بعد عطلة لم تتعد الشهر حتي افتتح العام الدراسي البروفيسور عثمان سيد احمد وزير التربية والتعليم وقتذاك .. اشاد الوزير بالمستوي المذهل للتلاميذ الذين يقراؤون ويكتبون في سن الخامسة ..
الحادثة الطريفة التي لن ازل اذكرها هي وفي نهاية تجربة الاربع سنوات
عندما كنت اعد التلاميذ لامتحان الشهادة الابتدائية .. وحيث كانت معظم اعمارهم الثامنة ، ان تم ارجاع كشف منح ارقام الجلوس من ادارة الامتحانات بدعوي ان كشف التلاميذ به خطا حيث ان اعمار التلاميذ صغيرة جدا ً .
بعد مقابلة المختصين الذين ابدو رفضهم الشديد تمت مقابلة وزير التربية والتعليم والذي هو الاستاذ / بشير حاج التوم ، للحصول منه علي التوصية المطلوبة لادارة الامتحانات .
بعد نقاش طويل ابدي لي الوزير تخوفه الشديد في حالة رسوب معظم تلاميذ هذه التجربة ، والمسؤولية المترتبة علية ، فاكدت له انه لن يرسب تلميذ واحد ، فاعرب لي عن بعض الاطمئنان الذي احسه بعد مشاهدة مستوي التلاميذ في البرنامج التلفزيوني - شموع المستقبل - والذي اعدته ادارة البرامج التعليمية بالتلفزيون لعرض فكرة التجربة ، ولكن الوزير ساوره بعض الشك في تلقين التلاميذ لحوارات البرنامج التلفزيوني .
عرضت علي الوزير الحضور شخصيا ً للمدرسة للوقوف علي المستوي ، وتم تحديد اليوم الثاني لزيارة المدرسة .. فوافق علي الفور .
حوالي الخامسة مساءا ً ، موعد انصراف التلاميذ ، واثناء ختام عملي مع التلاميذ ، فوجئت بدخول الوزير بشير حاج التوم برفقة اثنين هما الاستاذ / محجوب عروة الصحفي المعروف و الفاتح عروة ، وقد كان اليوم الاول للافراج عن الاخير من اعتقاله بعد اتهامه بتدبير تهجير اليهود الفلاشا لاسرائيل ، وقد اصطحبه قريبه الوزير للترويح عنه بمشاهدة الاطفال والتجربة المثيرة ، حسب قوله لي .
تم عرض بعض قدرات التلاميذ علي الوزير في صورة اسئلة و اجوبة ، بعدها طلب مني الجلوس ليحتل هو دور المعلم .

قام الوزير بطرح الاسئلة في القواعد النحوية للغة العربية .. ثم انتقل لبعض اسئلة التاريخ والتربية الاسلامية ثم الجغرافيا .. وكان ما ان يطرح سؤالا حتي يفاجا يجميع التلاميذ رافعوا ايديهم استعدادا ً للاجابة ، وكان ذهوله باختبارهم في مادة الرياضيات ، الذي عبر عنه بقوله للتلاميذ :
( بصراحة يا اولاد انا كنت بقول لاستاذ محمود لو الاولاد ديل نجح منهم عشرين ، انا بعتبر التجربة بتاعتكم ناجحة .. لكن الآن انا واثق انكم كلكم ناجحين باذن الله
)
والتفت الوزير لي قائلا ً :
( يمتحنــــــــوا )

الرجوع الى المقدمة

الزمن المريح
24-07-2005, 05:38 AM
مشكورة الاخت الهميمة مروة ،،
على الموضوع الرائع ،، و حقيقة شوقتينا اكثر للبقية ،،
و نتمنى ان تنقلى لنا بقية الحلقات ،،، ،،

marwa
24-07-2005, 02:58 PM
والاطرف ان يصادف يوم الاحتفال بنجاح جميع التلاميذ ودخول اثنين منهم في اوائل الشهادة الابتدائية ، يصادف هذا اليوم يــــوم تسليم وزارة التربية والتعليم بالحكم الانتقالي لوزير آخر .
حيث ارسل الوزير مندوبا ً لمكان الاحتفال ، معتذرا لارتباطه باجتماع تسليم الوزارة ، لم اجد نفسي الا وانا اغادر مكان الحفل واستقل سيارة اجرة لاصل الي مكتب الوزير .. في الرابعة مساءا ً وان ادخل لاقاطع الاجتماع واتحدث الي الوزير ، وارجوه الحضور حتي ولو لعشر دقائق .. وبعد الحاح شديد مني حكي الوزير لمجتمعيه القصة باختصار ، فوافقوا علي رفع الاجتماع لنصف ساعة ، هنا طلبت الوزير اصطحاب دكتور عثمان وكيل الوزارة للتخطيط والمناهج ، الذي وافق بعد سؤاله :
( في شاي وكيك ؟؟ )
هنا وقف الوزير ليعرض علي الاجتماع مرافقته لحضور الحفل .. وكان ان رفع الجميع ايديهم .. فقال الوزير بصوت عال ِ : . .
( بالاجماع )
بين حديث وضحك انفض اجتماع تسليم الوزارة ليتحرك الموكب في اتجاه مدارس الحرية بالخرطوم بحري ..
مازال الوزير ممسكا بالمايكرفون يتحدث الي اهالي منطقة المزاد واولياء امور التلاميذ .. حيث

وجه ادارة التعليم الابتدائي بترقيتي الي الدرجة المنصفة لي ، بالاضافة الي
ترقية استثنائية ، وان ترفع الدراسة التطبيقية التي قمت بها الي ادارة البحوث والمناهج لتقييمها .