المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة



سمل الحلفاوى
02-07-2005, 03:12 PM
الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة

--------------------------------------------------------------------------------

الحمد لله على نعمة العقل و الإيمان و السنة

كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله فلا هو حي و لا عالم ( 6 )

سبق و أن تحدثنا عن فساد مسلك الإباضية في طريقة إثبات الصفات
و الآن نتحدث عن طريقتهم في نفي الصفات
يقول الإباضية :
( الصفات المستحيلة :
... كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى و الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه , لا يشبه شيء من خلقه .. .. ..
و سنكتفي بذكر بعض منها على سبيل المثال :
استحالة الموت .... ..... الخ )
مختصر من : منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 2/53

في هذا الفصل أيضا ضل الإباضية عن الصراط المستقيم في طريقة نفي الصفات
فالنفي عند أهل السنة يشترط فيه أن يتضمن إثبات كمال لا نقص فيه
و أما نفي الإباضية فهو متضمن للنقص بل و تعريفهم مخروق غير مانع لنفي النقائص
فهم يقولون ( كل صفة من صفات المخلوق مستحيلة على الله تعالى ) فلو كان هذا التعريف صحيح
فالمخلوق موصوف بعدة صفات يلزم الإباضية نفيها عن الله
فالمخلوق الإنسان يوصف بأنه حي
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه قادر
و المخلوق الإنسان يوصف بأنه مريد
و المخوق يوصف بأنه له وجود
فعلى قاعدة الإباضية في النفي يلزمهم نفي أن يكون الله حي أو قادر أو مريد أو موجود أو عالم أو غير ذلك مما ثبت وصف المخلوق به
و أيضا نفي الإباضية للصفات جعلهم يشبهون الله بالمخلوقات الناقصات
فهناك مخلوقات لا تتحرك و لا سمع لها و لا بصر و لا تتكلم و تنتقل من مكان إلى مكان
فقاعدتهم مخروقة و غير صحيحة و متناقضة قامت على غير أساس من تقوى الله بل قامت على حثالة أفهام الفلاسفة
و قالوا من الصفات المستحيلة على الله :
استحالة الموت و الفناء
قلنا هذه الصفة يتصف بها بعض مخلوقات الله
فالحور لا تفنى كذلك جنة المأوى و ما فيها من الولدان فالله تعالى أذن لها بعدم الفناء فيستحيل أن تموت أو تفنى
فهذا أول مثال طرحه الإباضية خرقوا فيه قاعدتهم
فنفيهم سراب و إثباتهم هباب
و الحمد لله على الإيمان و السنة

سلسلة عجائب و بدع الإباضية .. تعريف الصفات الجائزة على الله يطبق على الصفات الجائزة للمخلوق ( 7 )

يقول الإباضية في تعريف الصفات الجائزة لله تعالى :
( هو كل ما لا يترتب عليه و على عدمه نقص في حق الله تعالى , كالخلق و الإفناء و الإعادة .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/57


أنظر أخي طالب الحق إلى هذه القاعدة المبهمة
فالمخلوق لا يخلق و لا يفني و لا يعيد
فلو كان هذا الوصف ليس بنقص في المخلوق فقد شبهتم المخلوق بالخالق
و لو كان هذا الوصف نقص في المخلوق
فقد جعلتم المخلوق أكمل من الخالق لأن من يخلق أقدر ممن لا يخلق
و إذا قصدتم بقاعدتكم أفعال الله تعالى
لزمكم إثبات الأصل و جعل القدرة على فعل كل شيء صفة واجبة فالله على كل شيء قدير
فإن أثبتم أن لله قدرة حقيقية على كل شيء نقول بعدها
إن الله لا يسأل عما يفعل ...
و تعريفيكم الصفات الجائز يصلح أن يكون للمخلوق و للجماد الناقص فلا فرق في تطبيق التعريف عليهم
و بهذا يظهر مدى سخافة الفكر الفلسفي الذي لم يعلمه النبي صلى الله عليه و سلم صحابته الكرام
و قرره الإباضية في عقائدهم منهج غير مانع من القدح فيه و غير جامع لما جاء في الكتاب و السنة
و الحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


يستحيل السؤال عن الله بـ أين و متى .. ( 8 )

و عند حديث الإباضية عن الألفاظ التي يستحيل أن يسأل عنها الله تعالى قالوا :
( و حاصل القول أن ذات الله تعالى هي حقيقته التي لا يمكن أن يعلمها أحد من مخلوقاته ...
تحديد الألفاظ التي يستحيل أن يسأل بها عن الله عز وجل ـ ثم ذكر عدة ألفاظ و منها ـ متى , كم ,أين .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقيدة الإسلامية 2/61


تأمل أخي القاري كيف يناقض الإباضية أنفسهم
فذات لها حقيقة لا يسأل عنها بأين ؟؟
و الجواب عن دعواهم بأن نقول
سأل النبي صلى الله عليه و سلم الجارية بقوله لها أين الله ؟؟
فمن لم يبقل عقله كلام الحبيب صلى الله عليه و سلم فليضرب برأسه عرض الحائط
و نقول الله - سبحانه وتعالى - موجود فى الوجود والله ليس خارج الوجود لأن خارج الوجود غير موجود
فمن كان موجودا في الوجود فلا مانع أن نسأل عنه بأين , إلا إن لم يكن له وجودا حقيقيا و إنما هو وجود ذهني , و هذا يخالف ما قرره الإباضية إن له ذاتا ووجودا حقيقيا ..
تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا
و السؤال بمتى عن الله تعالى مما تخبط في تقريره الإباضية
وقد رد على تهافتهم الأخ محمد حسن في مقال له قديم و إليكم رده :
الزمان : أمر نسبى
فألف سنه عندنا نحن هى مجرد يوم واحد فقط عند الله قال الله ((وأن يوما عند ربك كألف سنه مما تعدون ))
يعنى 4 ألف سنه عندنا هى مجرد 4 أيام عند الله
فبنسبه لله يوم القيامه قريب جدا ...فلو كان يوم القيامه بعد 10الف سنه فهو بنسبه لله بعد عشره أيام فقط ((أنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا ))
.
وهذه بعض الأحداث التاريخيه المهمه
الخبر الأول
الزمان : 1593 ق . م (تقريبا )
المكان :سيناء - جبل الطور
الحدث : الله تكلم مع موسى ((وكلم الله موسى تكليما ))((ولما جاء موسى لمقاتنا وكلمه ربه ))
الخبر الثانى
الزمان : يوم القيامه
المكان : أرض المحشر
الحدث : جاء الله ومعه الملائكه (( وجاء ربك والملك صفا صفا وجاْئ يومئذ بجهنم ))((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ضلل من الغمام والملائكه وقضى الامر وإلى الله ترجع الأمور ))
الخبر الثالث
الزمان : 1 م.ل ( تقريبا)
المكان : القدس
الحدث : عسي -عليه السلام - أنتقل عند الله فقد رُفع اليه ((وماقتلوه يقينا بل رفعه الله أليه ))((وأذ قال الله ياعيسى إنى متوفيك ورافعوك إلىّ ))
الخبرالرابع
الزمان : يوم القيامه
المكان :الأرض
الأحداث : يقبض الله الأرض (( والارض جميعاً قبضته يوم القيامه والسموات مطويات بيمينه))
الخبر الخامس
الزمان :يوم القيامه
المكان : السماء
الأحداث : يطوي الله السماء(( يوم نطوي السماء كطى السجل للكتب ))(( وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ))
الخبر السادس
الزمان : 1593 ق. م ((تقريبا ))
المكان : سيناء - جبل الطور
الحادثه : الله يتجلى للجبل فينهار الجبل (( ولكن أنظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجّلى ربه للجبل جعله دكا ))
الخبر السابع
الزمن : بعد الأنتهاء من خلق السماوات والارض
المكان : العرش
الحادثه : الله يستوي على العرش بعد اليوم السادس فالله هو(( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم أستوى على العرش الرحمان فاسأل به خبيرا ))
الخبر الثامن
الزمن : ق.آ ((قبل خلق آدم ))
المكان :فى هذا الوجود ((قيل فى الأرض وقيل فى السماء))
الحادثه : الله ينفخ فى آدم من روحه ((فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين )) ((ثم سواه ونفخ فيه من روحه ))
الخبر التاسع
الزمان : بعد خلق الأرض
المكان : فى السماوات
الأحداث : الله يستوى الى السماء بعد أن أنتهى من خلق الأرض(( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعاً ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ))((وجعل فيها رواسى من فوقها وبارك فيها وقدر فيهآ أقواتها فى أربعة أيام سوآء للسآءلين ثم استوى الى السمآء وهى دخان فقال لها وللارض ائتيا طوها أو كرها قالتآ أتينا طآئعين , فقضاهن سبع سموات فى يومين ))
والأحداث كثيره جدا فالله سبحانه - وتعالى -كل يوم فى شأن ((يسئله من فى السموات والارض كل يوم هو فى شأن )) ولذلك سوف أكتفى بهذا القدر من الأحداث المهمه فى تاريخ البشريه ......
إنتهى كلامه وفقه الله
فيجوز أن نسأل متى و أين كلم الله موسى و متى و أين يجيء الله لفصل القضاء و متى و أين رفع الله عيسى عليه السلام ... الخ
و يقول الإباضية لا يسأل عنه بكم ..
فنقول لهم
( و لله الأسماء الحسنى )
فالأية ذكرت أسماء يمكن السؤل عنها بكم إسم لله ؟
و الجواب أسماء الله تعالى منها ماهو معلوم كما هو معلوم كما في الحديث
إن لله تسعة و تسعين إسما مائة إلا واحد ...
و منها ما لا يعلمه إلا الله
فجاء الإباضية بحثالة فهم اليونان و فتات أراء أرسطوا فمنعوا ما جاء في الشرع
فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة


يرى جمهور الإباضية أن الصراط إنما هو طريق الإسلام ( 9 )

و أختار لكم من عجائب القوم و تخبطهم في فهم أخبار الله تعالى التي أخبر بها عن المغيبات التي لا يردها العقل ...
( يرى جمهور الإباضية أن الصراط المستقيم إنما قصد به طريق الإسلام و دين الله القيم .... كما لا يرون غرابة في تعريف الصراط بالجسر .... و قد ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه .. )
منهج الطالبين و بلاغ الراغبين في أصول العقائد الإسلامية ..2/143



أقف مع هذا الكلام عدة وقفات :
1) أدلة ثبوت الصراط قطعية الثبوت و لا ينكرها إلا مكابر حتى الإباضية لم يستطيعوا إنكار ثبوتها .
2) هذه مسألة واضحة بالدليل الشرعي فلماذا يذهب جمهور الإباضية إلى التلاعب في دلالة هذه الأمور الغيبية التي قال عنها أحد علمائهم كما سبق نقله :
(ذكر الجيطالي أنه من الممكن عقلا أن يكون الصراط جسرا ممدودا فوق جهنم لأنه ليس فيه ما يحيله و لا في الشرع ما يبطله فإن القادر على أن يطير الطير في الهواء قادر على أن يسير الإنسان على الصراط و الله أعلم بكيفيه )
فبما أن الأدلة ثابته و لا يوجد ما يبطل الإثبات حتى في القواعد التي قررها الإباضية فلماذا يذهب جمهورهم إلى تأويل الصراط و إنكاره ؟؟؟ ..
و الذي يبدوا إن الإباضية أخذوا عقائد المعتزلة التي فرخها الفلاسفة جملة و تفصيلا و عندما تطور بهم الحال إلى تقرير ما تلقوه من الفلاسفة لم يجدوا بدا من السير على طريقتهم و أخف أحوالهم يحاول الإباضية الترقيع بين الإعتزال و مذهب الفلاسفة و إلا فإن الأمر واضح و بين في بطلان ما ذهب إليه جمهور الإباضية بتفسير الصراط بأنه طريق الإسلام و ليس الجسر الممدود على متن جهنم
فالحمد لله الذي عافانا مما إبتلاهم و يسر لنا سبل الهدى و إتباع سنته المصطفى صلى الله عليه و سلم لا سنة فلان أو فلان
بل ما ثبت في الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة أهل القرون المفضلة رضي الله عنهم


يقول الإباضية في الدرس الرابع عن الإيمان :

( 2. الفهوم الإصطلاحي :
الإيمان هو : التصديق بالجنان .... الخ
و الإيمان هو التصديق بالأمور الغيبية التي لا تقع تحت دائرة الحس و العقل . و هو القول باللسان و العمل بالأركان .
3. الإيمان محله القلب , منه يستمد العقل أسباب توازنه و يمده بعناصر التدعيم و التأصيل . )

منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية( قسم العقيدة ) 1/15


تأمل أخي الكريم , كيف ألزم الإباضية أنفسهم الأيمان بما لم يدركه العقل , و ذلك في تعريفهم للإيمان

فكان الأيمان عندهم , هو التصديق بالأمور الغيبية, التي لا تقع تحت دائرة الحس و العقل

و على هذا, فإن كانت صفات الله تعالى من أمور الغيب , التي لا يدركها الحس و لا العقل

فإنه يجب عليهم الإيمان بها , و إلا فهم غير مؤمنين ...

و إن كانت مما يدركه العقل و الحس , فلماذا يعطل الإباضية صفات رب العالمين

بشبهة إن العقل لا يمكن أن يتصورها ؟؟؟!!
__________________