المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخطب المعجزه للإمام علي عليه أفضل السلام



marwa
09-06-2005, 08:23 PM
خطبتان لأمير المؤمنين وسيد الوصيين علي عليه السلام وهما الخطبة العارية عن الألف ، والخطبة الخالية من النقطة ، أن هاتين الخطبتين وغيرهما مظهر من مظاهر عظمة علم الأمام علي عليه السلام ،فرجل يرتجل على البديهة مثل هذه الخطب التي تتضمن صنوفاً من أسمى المواعظ والآداب ن وهما بأعلى رتبة من الفصاحة والبلاغة مع أستغنائه عن الألف والنقطة وهما محور النطق ، وعليهما تدور رحى الكلام ، فإن غيره يعجز عن الأتيان بجملة من ذلك ، فضلاً عن خطبة تامة ، وهذه ميزة واحدة من مميزاته الكثيرة ولا عجب في ذلك من وارث علم النبي صلى الله عليه وآله وباب مدينة علمه لا عجب بعد أن طهره الله ببركة نبيه صلى الله عليه وآله وزوجته وأولاده وهو الوحيد الذي ولد في جوف الكعبة ولعمري انه شرف للكعبة بولادته بها لاشرف له هو.









نص خطبة الامام علي عليه السلام الخالية من الالف:

وقد رواها أبن أبي الحديد في شرح نهج البلاغه 19/140 وقد رويت في عدة مصادر وننقلها عن هذا الأمام السني في شرحه حيث قال أبن أبي الحديد : هي خطبة رواها كثير من الناس له عليه السلام خالية من الألف

وقصة مناسبتها هي أنه ذكر انه اجتمعت الصحابة فتذاكروا الحروف واجمعوا ان الالف اكثر دخولا في الكلام ولايمكن الأستغناء عنه،

فارتجل عليه السلام هذه الخطبة الطويلة والخالية من حرف الالف وبدا عليه السلام قائلا بعد أن صعد المنبر :



«حمدت من عظمت منته ، وسبغت نعمته ، وسبقت غضبه رحمته ، وتمت كلمته ، ونفذت مشيته ،وبلغت قضيته .



حمدته حمد مقر بربوبيته ، متخضع لعبوديته ، متنصل من خطيئته ، متفرد بتوحيده ، مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته وبنيه .

ونستعينه ونسترشده ونستهديه ، ونؤمن به ونتوكل عليه . . .

وشهدت له شهود مخلص موقن وفردته تفريداً مؤمن متيقن ووحدته توحيد عبد مذعن ليس له شريك في ملكه ولم يكن له ولي في صنعه ، جلّ عن مشير ووزير وعن عون ومعين ونصير ونظير علم فستر وبطن فخبر وملك فقهر وعُصي فغفر ، وحكم فعدل ، لم يزل ولن يزول ليس كمثله شيئ ، وهو بعد كل شيئ رب متعزز بعزته ، متمكن بقوته ، متقدس بعلّوه ، متكبر بسموه ، ليس يدركه بصر ولم يحط به نظر ، قوي منيع ، بصير سميع ، رؤوف رحيم ، عجز عن وصفه من يصفه ، وضلّ عن نعته من يعرفه ، قرب فبعد ، وبد فقرب ، يجيب دعوة من يدعوه ويرزقه ويحبوه ذو لطف خفيّ ،

وبطش قوي ، ورحمة موسعة ، وعقوبة موجعة، رحمته جنة عريضة مونقة ، وعقوبته جحيم ممدوة موبقة وشهدت ببعث محمد رسوله وعبده وصفيه ونبيه ونجيه وحبيبه وخليله ، بعثه في خير عصر، وحين فترة وكفر، رحمة لعبيده ، ومنة لمزيده ختم به نبوته ، وشيد به حجته ، وبلغ وكدح رؤوف بكل مؤمن ، رحيم سخيّ رضيّ وليّ زكيّ عليه رحمة وتسليم، وبركة وتكريم ، من رب غفور رحيم ،

قريب مجيب وصيتكم معشر من حضرني بوصية ربكم ، وذكرتكم بسنة نبيكم فعليكم برهبة تسكن قلوبكم ، وخشية تذري دموعكم وتُقية تنجيكم قبل يوم يبليكم ويذهلكم يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته وخف وزن سيئته ولتكن مسئلتكم وتملقكم مسئلة ذل وخضوع ، وشكر وخشوع ، بتوبة نزوع وندم ورجوع وليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه، وشيبته قبل هرمه، وسعته قبل فقره، وفرغته قبل شغله، وحضره قبل سفره ،قبل تكبر وتهرّم وتسقم ، يمله طبيبه ، ويعرض عنه حبيبه ،

وينقطع عمره ، ويتغير عقله ، ثم قيل : هو موعوك ، وجسمه منهوك ثم جُدّ في نزع شديد، وحضره كل قريب وبعيد ، فشخص بصره وطمح نظره ورشح جبينه وعطف عرينه وسكن حنينه وحزنته نفسه ، وبكته عرسه، وحفر رمسه ويَتُمَ منه ولده وتفرق منه عدده وقُسم جمعه ، وذهب بصره وسمعه ومُدّد وجُرّد وعُرّي وغُسل ونشّف وسجّي وبسط له وهيئ ونُشر عليه كفنه ، وشُدَّ منه ذقنه وقُمص وعُمّم ،وودّع وسلّم وحمل فوق سرير ، وصلي عليه بتكبير ونُقل من دور مزخرفة وقصور مشيدة ،

وحُجر منجّدة وجعل في ضريح ملحود وضيق مرصود بلبن منضود مسقف بجلمود وهيل عليه حفره ، وحُثي عليه مدره وتحقق حذره ونُسي خبره، ورجع عنه وليه وصفيه، ونديمه ونسبيه ، وتبدل به قرينه وحبيبه، فهو حشو قبر، ورهين قفر يسعى بجسمه دود قبره ، ويسبل صديده من منخره ، يسحق تربه لحمه ، وينشف دمه ، ويرمّ عظمه ، حتى يوم حشره، فنشر من قبره حين ينفخ في صور ويُدعى بحشر نشور فثّم بعثرت قبور وحصلت سريرة صدور وجيئ بكل نبي وصدّيق وشهيد ،

وتوحد للفصل قدير بعبده ، خبيربصير، فكم من زفرة تُضنيه ، وحسرة تنضيه ، في موقف مهول ومشهد جليل ، بين يدي ملك عظيم ، وبكل صغير وكبير عليم ، فحينئذٍ يلجمه عرقهُ ويحصره قلقه ، عبرته وصرخته غير مسموعه، وحجته غير مقبوله، كُشفت جريدته ونُشرت صحيفته نظر في سوء عمله وشهدت عليه عينه بنظره ويده ببطشه ورجله بخطوته ن وفرجه بلمسه ، وجلده بمسه،

فسلسل جيده ، وغُلت يده وسيق فسحب وحده، فورد جهنم بكرب وشدّة فظل يعذب في جحيم ويُسقى شربة حميم تشوي وجهه وتسلخ جلده ، وتضربه **نية بمقمع من حديد ويعود جلده بعد نضجه كجلد جديد يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم يستصرخ فيلبث حقبة يندم ، نعوذ برب قدير، من شر كل مصير ونسأله عفو من رضي عنه ، ومغفرة من قبله ، فهو ولي مسئلتي ومنجح طلبتي فمن زحزح عن تعذيب ربه، جُعل في جنته بقربه ، وخُلد في قصور مشيدة ، ومُلك بحور عين وحفدة وطيف عليه بكؤوس وسكن في حظيرة قدس وتقلب في نعيم وسُقي من تسنيم وشرب من عين سلسبيل ومزج له بزنجبيل مختّم بمسك وعبير مستديم ، للملك مستشعر للسرور ،

يشرب منخمور من روض مغدق ليس يصدع من شربه وليس ينزف ، هذه منزلة من ربه وحذر نفسه معصيته ، وتلك عقوبة من جحد مشيئته وسولت له نفسه معصيته فهو قول فصل وحكم عدل وخبر قصصص قص ووعظ نص (تنزيل من حكيم حميد ) نزل به روح قدس مبين على قلب نبي متهدٍ رشيد صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة عذتُ بربٍ عليم ، رحيم كريم من شر كل عدوٍ لعين رجيم فليتضرع متضرعكم ، وليبتهل مبتهلكم ، ويستغفر كل مربوب منكم لي ولكم ، وحسبي ربي وحده . . .»



نموذج من خطبة الامام علي عليه السلام الخالية من النقط:



الحمدلله الملك المحمود، المالك الودود ***ر كل مولود، ومآل كل مطرود، ساطح المهاد وموطد الأطواد،ومرسل الأمطار ومسهل الأوطار، عالم الأسرار ومدركها،ومدمر الأملاك ومهلكها، ومكور الدهور ومكررها،ومورد الأمور ومصدرها، عم سماحه وكمل ركامه،وهمل، طاول السؤال والأمل،

وأوسع الرمل وأرمل،أحمده حمدا ممدودا، وأوحده كما وحد الأواه،وهو الله لا إله للأمم سواه ولا صادع لما عدل له وسواه ،أرسل محمدا علما للإسلام وإماما للحكام سددا للرعاع ومعطل أحكام ود وسواع، أعلم وعلم، وحكم وأحكم، وأصل الأصول، ومهد وأكد الموعود وأوعد أوصل الله له الاكرام، وأودع روحه الإسلام، ورحم آله واهله الكرام، ما لمع رائل وملع دال، وطلع هلال، وسمع إهلال،

إعملوا رعاكم الله أصلح الأعمال واسلكوا مسالك الحلال، واطرحوا الحرام ودعوه، واسمعوا أمر الله وعوه، واصلوا الأرحام وراعوها وعاصوا الأهواء واردعوها، وصاهروا أهل الصلاح والورع وصارموا رهط اللهو والطمع، ومصاهركم أطهر الأحرار مولدا وأسراهم سؤددا، وأحلامكم موردا، وهاهو أمكم وحل حرمكم مملكا عروسكم المكرمه وما مهر لها كما مهر رسول الله أم سلمه، وهو اكرم صهر أودع الأولاد وملك ما أراد وما سهى مملكه ولا وهم ولا و** ملاحمه ولا وصم، اسأل الله لكم أحماد وصاله، ودوام إسعاده، وألهمهم كلا إصلاح حاله والأعداد لمآله ومعاده وله الحمد السرمد والمدح لرسوله أحمد،،،،،،،،،.



وله عليه السلام خطبة دون نقطه ذكرها أبن شهر أشوب في المناقب 2/48 والخوئي في منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة 1/70 والمجلسي في الأنوار 9/464 والمستنبط في القطرة من بحار مناقب النبي صلى الله عليه وآله والعترة ( عليهم السلام ) 2/180



والتستري في قضاء أمير المؤمنين عليه السلام ص62 قال في المناقب ثم أرتجل خطبة اخرى من غير النقط التي أولها ( الحمد لله أهل الحمد ومأواه وله أوكد الحمد وأحلاه، واسرع الحمد وأسراه وأظهر الحمد وأسماه وأكرم الحمد وأولاه ) الى آخرها وقد وردت في كتاب المكنون

القناص فوزي
09-06-2005, 09:23 PM
بارك الله فيك على هذا الطرح الجميل والموضوع الذي يعتبر قمة من قمم المواضيع
وليس نجزيك إلا بالدعاء بالتوفيق,,,,,,,,,,
وإلى الأمام

امينو
10-06-2005, 04:25 AM
قمة الروعة والابداع في فن الخطابة من سيدنا علي وان دل ذلك على شئ فانما يدل على تمكن العرب من لغتهم وتسلمي اختنا مروى على الموضوع الرااااائع

بوتشى
10-06-2005, 11:31 AM
بارك الله فيك على هذا الطرح الجميل والموضوع الذي يعتبر قمة من قمم المواضيع
وليس نجزيك إلا بالدعاء بالتوفيق,,,,,,,,,,
وتسلمي اختنا مروى

zola
10-06-2005, 08:00 PM
اللهم صلى على محمد وآل محمد

aborawan
13-06-2005, 04:35 AM
بارك الله فيك يااخية وجعل الجنة دارك ومقامك

waheeb
13-06-2005, 06:26 PM
كاتب الرسالة الأصلية aborawan
بارك الله فيك يااخية وجعل الجنة دارك ومقامك

tahaa
14-06-2005, 09:28 AM
الله الله عليك يا marwa
تسلمي يا المبدعة MARWA والله قمة في الإبداع وإنتقاء الكلمات والمواضيع
وزي ما قالوا هذا هو حال العرب فأين نحن منه الآن ؟؟؟

بالله عليك زيدينا وما تحرمينا من إبداعاتك ...