abomazeen
11-04-2004, 03:52 AM
الأســواق عند العرب
لا شك في أن السعي إلى التكامل من الخصائص البشرية التي تتطلع إليها الشعوب والأمم . ولما كانت الحياة الاقتصادية وتطورها معياراً دقيقاً للتطور الحضاري ورقيه ، سعى الإنسان منذ نشأته لإيجاد مقوماته . فكان العرب والمسلمون فرسان هذا الميدان لما عرفت به أسواقهم من حسن التنظيم وتعدد الأنشطة وشمولية الأغراض . ومن هذا الجانب يسعدني أن ألقي الضوء واستعرض معكم على أهم أسواق العرب لما لها من أهمية تاريخية تبرز النشاط الاقتصادي عند العرب .
سوق عكاظ :
سوق عكاظ يعني في حقيقة الأمر كل أسواق العرب ، فهو أعظمها شأناً ، وما كن يجري في بقية الأسواق إنما هو صورة مصغرة لما كان في عكاظ . لذلك يمكن اعتبار سوق عكاظ تاريخاً لكل أنشطة العرب التجارية والثقافية . أسم سوق عكاظ مشتق من التجمع والازدحام والتناشد والتفاخر ويقول أبو عبيد : ( عكاظ فيما بين نخلة والطائف ) ويذكر المرزوقي أن العرب ينزلون عكاظ في النصف من ذي الحجة فلا يبرحون حتى يروا هلال ذي الحجة . وقد حفظ لنا سوق عكاظ الكثير من أنشطة العرب التجارية والثقافية والاجتماعية .
سوق عــــدن :
تقع عدن على ساحل البحر في فضاء يحيط بها من الناحية الشمالية وعلى سلسلة جبال تطبق عليها من ناحية البحر ، وقد شق في هذا الجبل طريق ليصبح منفذان أحدهما بحري والأخر بري . وقد أكسبها موقعها الجيد شهرة كبيرة في التجارة الدولية فغدت مدينة تجارية عظماً لكثرة ما يرد إليها من البضائع . وكانت تقوم هذه الأسواق في اليوم الأول من شهر رمضان وتستمر حتى العاشر منه وتحظى بأجود أنواع العنبر اللؤلؤ والكافور . قال المقدسي :(إنها دهليز الصين ، وفرضة اليمن ، وخزانة العرب ولا يحتاج التاجر الوافد إليها لحماية أحد بسبب كون ملوكها يحصلون على عشور هذه الأسواق .
سوق مجنة :
تقع مجنة بالقرب من مكة على أميال يسيرة منها من ناحية مر الظهران وتقدر المسافة بينها وبين مكة بثلاثة أميال وذكر ياقوت أنها كانت : ( منزلاً للدلائل من كنانة ) وماؤها عذبة ووفيرة . كانت تقام في مجنة سوق للعرب أيام موسم الحج ، وذكر الأزرقي أنها تقام في العشر الأواخر من ذي الحجة بعد انصرافهم من سوق عكاظ مباشرة . والجدير بالذكر أن هذه السوق شأنها شأن سوق عكاظ وذي المجاز يأتيها الناس وهم محرمون بالحج نزولاً عند رغبة قريش . وظلت هذه السوق قائمة في الإسلام فترة من الزمن ثم استغنى عنها بأسواق مكة ومنى وعرفة .
سوق صنعاء :
صنعاء عي قصبة نجد اليمن وتقع شمالي سرقي عدن في وسط اليمن وقد قيل الكثير عن خيراتها قال ابن رستة أنه : ( ليس باليمن ولا تهامة ولا الحجاز مدينة أعظم منها وأكثر أهلاً وخيراً ، وبها أربعة عشر نوعاً من العنب فضلاً عن أنواع كثيرة من الفواكه ) كما اشتهرت بوجود دار لعمل الثياب المنسوبة إليها . تقوم سوق صنعاء في النصف من شهر رمضان ويستمر حتى آخر الشهر ثم ينقشع ليقام ثانية في نفس موعده من السنة المقبلة . ونتيجة لكثرة البضائع في هذه السوق فان أسعارها مناسبة ورخيصة ، وقد وصف أبو الفداء سوق صنعاء بأنها (جليلة ومتاجرها كثيرة) وطريقة البيع تتم عن طريقة المساومة .
سوق دومة الجندل :
الدوماء المبنية بالجندل بين الحجاز والشام أول أسواق العرب قاطبة ومن موقعها جاءت أهميتها وذلك لقربها من بضائع الشام والعراق والجزيرة . كانت بدايتها في غرة ربيع الأول إلى نصفها موسماً تجارياً كبيراً ومهرجاناً خطابياً . ويرافق الإعداد لها نهضة شملت كافة الميادين من حسن الإعداد والتنظيم وسلامة وصول القوافل الوافدة إليها .
سوق الرابية بحضرموت :
تقع حضرموت في شرق اليمن ، وقد عرفت قديماً بأرض اللبان ، قال الإدريسي : ( وبها متاجر قليلة ويخرج منها الصبر الحضرمي وهو دون الصبر الاسقوطي ) وسميت حضرموت بهذا الاسم نسبة إلى حضرموت بن حمير الأصغر ، فغلب عليها اسم ساكنها ، وهي نائية عن الساحل بينها وبين البحر رمال متصلة تعرف بالأحقاف . وبسبب موقعها النائي لم يكن لهذه السوق أهمية كبيرة عند العرب وكانت تقوم هذه السوق في نفس موعد سوق عكاظ مما افقد هذه السوق الكثير من أهميتها ولم يكن يحضرها إلا التجار الصغار من المنطقة نفسها والقرى المحيطة بها .
سوق المشقــر :
سوق المشقر حيث هجر قاعدة البحرين ، مدينتها العظمى والتي اقترن اسمها من أجود أنواع التمور فقد ضرب المثل بكثرته ( كمستبضع التمر إلى هجر ) كما كانت العرب تقدم تمور هجر لضيوفها لكونه أجود أنواع التمور قاطبة . كانت بدايته في اليوم الأول من شهر جمادى الآخرة ويستمر حتى نهاية الشهر . ويوافي هذا السوق تجار العرب وأهل فارس ، وكان البيع في هذا السوق يتم أحياناً بالملامسة أو الايماء
وكان التجار الذين يقصدون هذا السوق يتحفزون بحماية قريش لعلو شأنها .
سوق الشحـر :
الشحر قصبة أرض مهرة تقع على بحر العرب وهو الساحل الجنوبي لشبه جزيرة العرب الذي يمتد بين عمان وعدن . ونظراً لموقعها البعيد فقد ضرب بها المثل فقيل:( لست بمعجز لنا ولو بلغت الشحر) واشتهرت أرض بالعنبر الذي ينسب إليها والبان الذي يحمل إلى الأفاق . ويقوم سوق الشحر في النصف من شعبان بعد انتهاء سوق دبا في موضع تحت ظل الجبل الذي يقال أن عليه قبر هود عليه السلام . ونتيجة لنشاط هذا السوق أصبحت علاقاته واسعة ومزدهرة مع أجزاء شبه الجزيرة العربية ولابد للتجار الذين يقصدون هذا السوق من التحفز بإحدى القبائل وغالباً كانت قبيلة مهرة تقوم بهذه المهمة خاصة بني محارب .
سوق ذو المجـاز :
ذكر الأزرقي في أخبار مكة أنها : ( سوق لهذيل عن يمين الموقف بعرفة وهي قريبة من عكاظ ) . كانت تقام هذه السوق في اليوم الأول من ذي الحجة وحتى يوم التروية . ويحضر إلى هذا السوق كل من جاء حلجاً أو تأجراً فهي سوق نشطة تستمر ثمانية أيام ، يتوجه الحجاج بعدها لأداء مناسكهم . ويعرض في هذه السوق بضائع أهل اليمن والشام والمنتجات الفاخرة من الدبياج والعقيق والحلي .
سوق دبــا :
دبا مدينة مشهورة بعمان إلى جانب صحا قال عنها الطبري : ( هي المصر والسوق العظمى ) وهي مدينة لها ذكر في أيام العرب وأخبارها وأشعارها وكانت قديماً قصبة عمان ، وقد حررها المسلمون أيام الخليفة أبي بكر رضي الله عنه سنة 11هـ. وفي هذا السوق كان يجتمع تجار السند والهند والصين وأهل المشرق في العشرين من شهر رجب وحتى اليوم الأخير منه فيشترون بها بيوع العرب وما يأتيها عن طريق البحر من بضائع الهند والصين ، وأما طريقة البيع فكانت تتم بالمساومة .
سوق صحــار :
صحار أقدم مدن عمان وأكثرها أموالاً ، يقصدها في كل سنة من تجار البلاد ما لا يحصى عددهم وإليها تجلب جميع بضائع اليمن . وامتاز أهلها بسعة أحوالهم وربح تجارتهم ، وكان العرب يقيمون سوقهم في صحار في اليوم الأول من رجب وهو من الأشهر الحرم فلم يكن قاصدها يحتاج لحماية لما عرف عن العرب من تعظيم هذه الأشهر وكانت طريقة البيع بإلقاء الحجارة .
سوق حباشــة :
يقع سوق حباشة في تهامة وهو أكبر أسواقها وأعظمها قال الأزرقي : ( حباشة سوق الأزد وهي من ناحية اليمن وتبعد عن مكة ست ليالي ، تقام هذه السوق في شهر رجب وتستمر لمدة ست ليال . وسوق حباشة إنما يقتصر على من حولها من القبائل العربية ، كاهل الحجاز وأهل اليمن . ولقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السوق بتجارة للسيدة خديجة رضي الله عنها مع غلامها ميسرة فابتاعا بزاً ورجعا به إلى مكة فربحا ربحاً حسناً .
ناصر عبده حامد – جــدة
أبو مازن
لا شك في أن السعي إلى التكامل من الخصائص البشرية التي تتطلع إليها الشعوب والأمم . ولما كانت الحياة الاقتصادية وتطورها معياراً دقيقاً للتطور الحضاري ورقيه ، سعى الإنسان منذ نشأته لإيجاد مقوماته . فكان العرب والمسلمون فرسان هذا الميدان لما عرفت به أسواقهم من حسن التنظيم وتعدد الأنشطة وشمولية الأغراض . ومن هذا الجانب يسعدني أن ألقي الضوء واستعرض معكم على أهم أسواق العرب لما لها من أهمية تاريخية تبرز النشاط الاقتصادي عند العرب .
سوق عكاظ :
سوق عكاظ يعني في حقيقة الأمر كل أسواق العرب ، فهو أعظمها شأناً ، وما كن يجري في بقية الأسواق إنما هو صورة مصغرة لما كان في عكاظ . لذلك يمكن اعتبار سوق عكاظ تاريخاً لكل أنشطة العرب التجارية والثقافية . أسم سوق عكاظ مشتق من التجمع والازدحام والتناشد والتفاخر ويقول أبو عبيد : ( عكاظ فيما بين نخلة والطائف ) ويذكر المرزوقي أن العرب ينزلون عكاظ في النصف من ذي الحجة فلا يبرحون حتى يروا هلال ذي الحجة . وقد حفظ لنا سوق عكاظ الكثير من أنشطة العرب التجارية والثقافية والاجتماعية .
سوق عــــدن :
تقع عدن على ساحل البحر في فضاء يحيط بها من الناحية الشمالية وعلى سلسلة جبال تطبق عليها من ناحية البحر ، وقد شق في هذا الجبل طريق ليصبح منفذان أحدهما بحري والأخر بري . وقد أكسبها موقعها الجيد شهرة كبيرة في التجارة الدولية فغدت مدينة تجارية عظماً لكثرة ما يرد إليها من البضائع . وكانت تقوم هذه الأسواق في اليوم الأول من شهر رمضان وتستمر حتى العاشر منه وتحظى بأجود أنواع العنبر اللؤلؤ والكافور . قال المقدسي :(إنها دهليز الصين ، وفرضة اليمن ، وخزانة العرب ولا يحتاج التاجر الوافد إليها لحماية أحد بسبب كون ملوكها يحصلون على عشور هذه الأسواق .
سوق مجنة :
تقع مجنة بالقرب من مكة على أميال يسيرة منها من ناحية مر الظهران وتقدر المسافة بينها وبين مكة بثلاثة أميال وذكر ياقوت أنها كانت : ( منزلاً للدلائل من كنانة ) وماؤها عذبة ووفيرة . كانت تقام في مجنة سوق للعرب أيام موسم الحج ، وذكر الأزرقي أنها تقام في العشر الأواخر من ذي الحجة بعد انصرافهم من سوق عكاظ مباشرة . والجدير بالذكر أن هذه السوق شأنها شأن سوق عكاظ وذي المجاز يأتيها الناس وهم محرمون بالحج نزولاً عند رغبة قريش . وظلت هذه السوق قائمة في الإسلام فترة من الزمن ثم استغنى عنها بأسواق مكة ومنى وعرفة .
سوق صنعاء :
صنعاء عي قصبة نجد اليمن وتقع شمالي سرقي عدن في وسط اليمن وقد قيل الكثير عن خيراتها قال ابن رستة أنه : ( ليس باليمن ولا تهامة ولا الحجاز مدينة أعظم منها وأكثر أهلاً وخيراً ، وبها أربعة عشر نوعاً من العنب فضلاً عن أنواع كثيرة من الفواكه ) كما اشتهرت بوجود دار لعمل الثياب المنسوبة إليها . تقوم سوق صنعاء في النصف من شهر رمضان ويستمر حتى آخر الشهر ثم ينقشع ليقام ثانية في نفس موعده من السنة المقبلة . ونتيجة لكثرة البضائع في هذه السوق فان أسعارها مناسبة ورخيصة ، وقد وصف أبو الفداء سوق صنعاء بأنها (جليلة ومتاجرها كثيرة) وطريقة البيع تتم عن طريقة المساومة .
سوق دومة الجندل :
الدوماء المبنية بالجندل بين الحجاز والشام أول أسواق العرب قاطبة ومن موقعها جاءت أهميتها وذلك لقربها من بضائع الشام والعراق والجزيرة . كانت بدايتها في غرة ربيع الأول إلى نصفها موسماً تجارياً كبيراً ومهرجاناً خطابياً . ويرافق الإعداد لها نهضة شملت كافة الميادين من حسن الإعداد والتنظيم وسلامة وصول القوافل الوافدة إليها .
سوق الرابية بحضرموت :
تقع حضرموت في شرق اليمن ، وقد عرفت قديماً بأرض اللبان ، قال الإدريسي : ( وبها متاجر قليلة ويخرج منها الصبر الحضرمي وهو دون الصبر الاسقوطي ) وسميت حضرموت بهذا الاسم نسبة إلى حضرموت بن حمير الأصغر ، فغلب عليها اسم ساكنها ، وهي نائية عن الساحل بينها وبين البحر رمال متصلة تعرف بالأحقاف . وبسبب موقعها النائي لم يكن لهذه السوق أهمية كبيرة عند العرب وكانت تقوم هذه السوق في نفس موعد سوق عكاظ مما افقد هذه السوق الكثير من أهميتها ولم يكن يحضرها إلا التجار الصغار من المنطقة نفسها والقرى المحيطة بها .
سوق المشقــر :
سوق المشقر حيث هجر قاعدة البحرين ، مدينتها العظمى والتي اقترن اسمها من أجود أنواع التمور فقد ضرب المثل بكثرته ( كمستبضع التمر إلى هجر ) كما كانت العرب تقدم تمور هجر لضيوفها لكونه أجود أنواع التمور قاطبة . كانت بدايته في اليوم الأول من شهر جمادى الآخرة ويستمر حتى نهاية الشهر . ويوافي هذا السوق تجار العرب وأهل فارس ، وكان البيع في هذا السوق يتم أحياناً بالملامسة أو الايماء
وكان التجار الذين يقصدون هذا السوق يتحفزون بحماية قريش لعلو شأنها .
سوق الشحـر :
الشحر قصبة أرض مهرة تقع على بحر العرب وهو الساحل الجنوبي لشبه جزيرة العرب الذي يمتد بين عمان وعدن . ونظراً لموقعها البعيد فقد ضرب بها المثل فقيل:( لست بمعجز لنا ولو بلغت الشحر) واشتهرت أرض بالعنبر الذي ينسب إليها والبان الذي يحمل إلى الأفاق . ويقوم سوق الشحر في النصف من شعبان بعد انتهاء سوق دبا في موضع تحت ظل الجبل الذي يقال أن عليه قبر هود عليه السلام . ونتيجة لنشاط هذا السوق أصبحت علاقاته واسعة ومزدهرة مع أجزاء شبه الجزيرة العربية ولابد للتجار الذين يقصدون هذا السوق من التحفز بإحدى القبائل وغالباً كانت قبيلة مهرة تقوم بهذه المهمة خاصة بني محارب .
سوق ذو المجـاز :
ذكر الأزرقي في أخبار مكة أنها : ( سوق لهذيل عن يمين الموقف بعرفة وهي قريبة من عكاظ ) . كانت تقام هذه السوق في اليوم الأول من ذي الحجة وحتى يوم التروية . ويحضر إلى هذا السوق كل من جاء حلجاً أو تأجراً فهي سوق نشطة تستمر ثمانية أيام ، يتوجه الحجاج بعدها لأداء مناسكهم . ويعرض في هذه السوق بضائع أهل اليمن والشام والمنتجات الفاخرة من الدبياج والعقيق والحلي .
سوق دبــا :
دبا مدينة مشهورة بعمان إلى جانب صحا قال عنها الطبري : ( هي المصر والسوق العظمى ) وهي مدينة لها ذكر في أيام العرب وأخبارها وأشعارها وكانت قديماً قصبة عمان ، وقد حررها المسلمون أيام الخليفة أبي بكر رضي الله عنه سنة 11هـ. وفي هذا السوق كان يجتمع تجار السند والهند والصين وأهل المشرق في العشرين من شهر رجب وحتى اليوم الأخير منه فيشترون بها بيوع العرب وما يأتيها عن طريق البحر من بضائع الهند والصين ، وأما طريقة البيع فكانت تتم بالمساومة .
سوق صحــار :
صحار أقدم مدن عمان وأكثرها أموالاً ، يقصدها في كل سنة من تجار البلاد ما لا يحصى عددهم وإليها تجلب جميع بضائع اليمن . وامتاز أهلها بسعة أحوالهم وربح تجارتهم ، وكان العرب يقيمون سوقهم في صحار في اليوم الأول من رجب وهو من الأشهر الحرم فلم يكن قاصدها يحتاج لحماية لما عرف عن العرب من تعظيم هذه الأشهر وكانت طريقة البيع بإلقاء الحجارة .
سوق حباشــة :
يقع سوق حباشة في تهامة وهو أكبر أسواقها وأعظمها قال الأزرقي : ( حباشة سوق الأزد وهي من ناحية اليمن وتبعد عن مكة ست ليالي ، تقام هذه السوق في شهر رجب وتستمر لمدة ست ليال . وسوق حباشة إنما يقتصر على من حولها من القبائل العربية ، كاهل الحجاز وأهل اليمن . ولقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه السوق بتجارة للسيدة خديجة رضي الله عنها مع غلامها ميسرة فابتاعا بزاً ورجعا به إلى مكة فربحا ربحاً حسناً .
ناصر عبده حامد – جــدة
أبو مازن