marwa
15-05-2005, 09:34 PM
دعوة للتظاهر ضد تدنيس القرآن ونيوزويك تتراجع عن تقريرها
احتجاجات غاضبة في باكستان تطالب الولايات المتحدة بالاعتذار (رويترز-أرشيف)
أعلن مجلس العمل الموحد الذي يضم ستة أحزاب إسلامية باكستانية اليوم تحديد الـ27 من الشهر الجاري يوما عالميا للتظاهر ضد انتهاك حرمة القرآن الكريم على أيدي جنود أميركيين في معتقل غوانتانامو في كوبا.
وقال رئيس المجلس قاضي حسين أحمد في حديث للجزيرة نت إن التظاهرات التي شملت بعض الدول الإسلامية خلال الأيام الماضية ليست كافية مشددا على أهمية تظاهر المسلمين كافة في يوم واحد لحماية القرآن الكريم.
وأضاف حسين بأن مجلس العمل الموحد اتصل مع أحزاب إسلامية في 27 دولة للاتقاق على تحديد يوم الجمعة الموافق 27 من الشهر الحالي للتظاهر.
مظاهرات في الضفة ضد تدنيس القرآن الكريم (الفرنسية-أرشيف)
وأوضح أنه على اتصال مباشر بجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني وحزب السعادة في تركيا وبعض المنظمات الإسلامية في بريطانيا والولايات المتحدة وماليزيا واندونيسيا.
وحول استفسار الجزيرة نت عن دور منظمة المؤتمر الإسلامي في الأمر قال حسين بأنه بعث برسائل لجميع زعماء الدول الإسلامية يحثهم فيها على عقد قمة خاصة تبحث أمر تدنيس المصحف الشريف وكيفية حمايته من الأيدي العابثة.
مجلة النيوزويك
من جانبها شككت مجلة نيوزويك الأميركية في صحة التقرير الذي نشرته في التاسع من الشهر الجاري وتحدث عن قيام محققين أميركيين في معتقل غوانتانامو بتدنيس المصحف الشريف, وقدمت المجلة اعتذارها لضحايا الاحتجاجات التي تسبب بها التقرير.
وفي نسختها الأسبوعية قالت المجلة إن المصدر الرئيسي لهذا المعلومات لم يكن متأكدا من أن نسخة واحدة على الأقل من المصحف الشريف ألقي بها المرحاض في محاولة لاستنطاق معتقلين.
وكتب رئيس تحرير المجلة مارك ويتاكر "يؤسفنا أن نكون قد أخطأنا في أي جزء من التقرير. ونتعاطف مع ضحايا العنف". وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية أكدت للمجلة أن التقرير خاطئ "ولا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم".
تهديد بالجهاد
وفي تطور آخر هدد علماء أفغان بالدعوة إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة ما لم تسارع بتسليم المحققين العسكريين الذين تردد تدنيسهم للمصحف الشريف بمعتقل غوانتانامو خلال ثلاثة أيام.
وقال بيان أصدره نحو 300 من علماء الدين بعد اجتماعهم في مسجد بفايز آباد عاصمة إقليم بدخشان شمالي شرقي أفغانستان، إنهم يطالبون الرئيس الأميركي جورج بوش التعامل مع القضية بأمانة وتسليم الجناة إلى بلد إسلامي ليلقوا ما يستحقونه من عقاب، وإلا فإنهم سيدعون للجهاد.
أفغان غاضبون يحرقون العلم الأميركي احتجاجا على تدنيس القرآن (الفرنسية-أرشيف)
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد حث بدوره واشنطن على محاكمة أي شخص يثبت تورطه بتدنيس المصحف، لكنه عاد واتهم من أسماهم المعارضين لتحالف بلاده مع الولايات المتحدة بأنهم وراء الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت أفغانستان الأسبوع الماضي وخلفت 16 قتيلا واصفا إياهم بـ"أعداء السلام".
يأتي ذلك في وقت توالت فيه ردود الأفعال الغاضبة من جانب العديد من الدول والمنظمات الإسلامية حيال تدنيس المصحف في غوانتانامو كان آخرها ما صدر عن رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي الذي أكد أن المسلمين ما كانوا ليتعرضوا لمثل هذه الإهانة لو لم يكونوا ضعفاء اقتصاديا.
انتهاكات منهجية
وبدوره أدان رئيس هيئة الإفتاء ورئيس المجلس الإسلامي بنيجيريا الشيخ إبراهيم صالح الحسيني قيام الجنود الأميركيين في غوانتانامو بتدنيس المصحف الشريف، وقال للجزيرة نت إن مثل هذه الأفعال تأتي في إطار عملية منهجية دأب الغرب على اتباعها منذ مجيء المحافظين الجدد في الولايات المتحدة.
كما عبرت منظمات وأحزاب سياسية مختلفة -من أبرزها منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وحزب الله اللبناني وجماعة الإخوان المسلمين بمصر وسوريا- عن استيائها من الجريمة، وطالبت بإجراء تحقيق بشأن تدنيس المصحف وتقديم المتورطين في هذه الجريمة للمحاكمة لنيل عقابهم.
ويتزامن استمرار الاحتجاجات مع الكشف عن وقائع جديدة تفيد بأن الاتهامات بتدنيس القوات الأميركية للمصحف الشريف بمعتقل غوانتانامو تعود إلى أكثر من عام.
وتشير هذه الوقائع إلى أن ثلاثة سجناء أطلق سراحهم من المعتقل سبق أن كشفوا عن ممارسات من هذا النوع للمرة
الأولى في مارس/ آذار 2004 عندما أعلنوا يومها في بيان مشترك أن حراس السجن كانوا يدوسون على نسخ من القرآن الكريم وقاموا حتى برمي بعض منها في أوعية كانت تستخدم كمراحيض من قبل السجناء.
احتجاجات غاضبة في باكستان تطالب الولايات المتحدة بالاعتذار (رويترز-أرشيف)
أعلن مجلس العمل الموحد الذي يضم ستة أحزاب إسلامية باكستانية اليوم تحديد الـ27 من الشهر الجاري يوما عالميا للتظاهر ضد انتهاك حرمة القرآن الكريم على أيدي جنود أميركيين في معتقل غوانتانامو في كوبا.
وقال رئيس المجلس قاضي حسين أحمد في حديث للجزيرة نت إن التظاهرات التي شملت بعض الدول الإسلامية خلال الأيام الماضية ليست كافية مشددا على أهمية تظاهر المسلمين كافة في يوم واحد لحماية القرآن الكريم.
وأضاف حسين بأن مجلس العمل الموحد اتصل مع أحزاب إسلامية في 27 دولة للاتقاق على تحديد يوم الجمعة الموافق 27 من الشهر الحالي للتظاهر.
مظاهرات في الضفة ضد تدنيس القرآن الكريم (الفرنسية-أرشيف)
وأوضح أنه على اتصال مباشر بجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله اللبناني وحزب السعادة في تركيا وبعض المنظمات الإسلامية في بريطانيا والولايات المتحدة وماليزيا واندونيسيا.
وحول استفسار الجزيرة نت عن دور منظمة المؤتمر الإسلامي في الأمر قال حسين بأنه بعث برسائل لجميع زعماء الدول الإسلامية يحثهم فيها على عقد قمة خاصة تبحث أمر تدنيس المصحف الشريف وكيفية حمايته من الأيدي العابثة.
مجلة النيوزويك
من جانبها شككت مجلة نيوزويك الأميركية في صحة التقرير الذي نشرته في التاسع من الشهر الجاري وتحدث عن قيام محققين أميركيين في معتقل غوانتانامو بتدنيس المصحف الشريف, وقدمت المجلة اعتذارها لضحايا الاحتجاجات التي تسبب بها التقرير.
وفي نسختها الأسبوعية قالت المجلة إن المصدر الرئيسي لهذا المعلومات لم يكن متأكدا من أن نسخة واحدة على الأقل من المصحف الشريف ألقي بها المرحاض في محاولة لاستنطاق معتقلين.
وكتب رئيس تحرير المجلة مارك ويتاكر "يؤسفنا أن نكون قد أخطأنا في أي جزء من التقرير. ونتعاطف مع ضحايا العنف". وأضاف أن وزارة الدفاع الأميركية أكدت للمجلة أن التقرير خاطئ "ولا يوجد دليل يدعم هذه المزاعم".
تهديد بالجهاد
وفي تطور آخر هدد علماء أفغان بالدعوة إلى الجهاد ضد الولايات المتحدة ما لم تسارع بتسليم المحققين العسكريين الذين تردد تدنيسهم للمصحف الشريف بمعتقل غوانتانامو خلال ثلاثة أيام.
وقال بيان أصدره نحو 300 من علماء الدين بعد اجتماعهم في مسجد بفايز آباد عاصمة إقليم بدخشان شمالي شرقي أفغانستان، إنهم يطالبون الرئيس الأميركي جورج بوش التعامل مع القضية بأمانة وتسليم الجناة إلى بلد إسلامي ليلقوا ما يستحقونه من عقاب، وإلا فإنهم سيدعون للجهاد.
أفغان غاضبون يحرقون العلم الأميركي احتجاجا على تدنيس القرآن (الفرنسية-أرشيف)
وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي قد حث بدوره واشنطن على محاكمة أي شخص يثبت تورطه بتدنيس المصحف، لكنه عاد واتهم من أسماهم المعارضين لتحالف بلاده مع الولايات المتحدة بأنهم وراء الاحتجاجات العنيفة التي اجتاحت أفغانستان الأسبوع الماضي وخلفت 16 قتيلا واصفا إياهم بـ"أعداء السلام".
يأتي ذلك في وقت توالت فيه ردود الأفعال الغاضبة من جانب العديد من الدول والمنظمات الإسلامية حيال تدنيس المصحف في غوانتانامو كان آخرها ما صدر عن رئيس الوزراء الماليزي عبد الله أحمد بدوي الذي أكد أن المسلمين ما كانوا ليتعرضوا لمثل هذه الإهانة لو لم يكونوا ضعفاء اقتصاديا.
انتهاكات منهجية
وبدوره أدان رئيس هيئة الإفتاء ورئيس المجلس الإسلامي بنيجيريا الشيخ إبراهيم صالح الحسيني قيام الجنود الأميركيين في غوانتانامو بتدنيس المصحف الشريف، وقال للجزيرة نت إن مثل هذه الأفعال تأتي في إطار عملية منهجية دأب الغرب على اتباعها منذ مجيء المحافظين الجدد في الولايات المتحدة.
كما عبرت منظمات وأحزاب سياسية مختلفة -من أبرزها منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية وحزب الله اللبناني وجماعة الإخوان المسلمين بمصر وسوريا- عن استيائها من الجريمة، وطالبت بإجراء تحقيق بشأن تدنيس المصحف وتقديم المتورطين في هذه الجريمة للمحاكمة لنيل عقابهم.
ويتزامن استمرار الاحتجاجات مع الكشف عن وقائع جديدة تفيد بأن الاتهامات بتدنيس القوات الأميركية للمصحف الشريف بمعتقل غوانتانامو تعود إلى أكثر من عام.
وتشير هذه الوقائع إلى أن ثلاثة سجناء أطلق سراحهم من المعتقل سبق أن كشفوا عن ممارسات من هذا النوع للمرة
الأولى في مارس/ آذار 2004 عندما أعلنوا يومها في بيان مشترك أن حراس السجن كانوا يدوسون على نسخ من القرآن الكريم وقاموا حتى برمي بعض منها في أوعية كانت تستخدم كمراحيض من قبل السجناء.