محمد صلاح
09-05-2005, 02:55 AM
ولادة من رحم القمع ..
وعمليات قيصرية .. يخرج منها الطفل العربي " أخدجا "
يصيح من سوط [ اللا ] المفروضة عليه منذ أن تكون في رحم الحياة !!
ويخطو خطواته الأولى على سلم " اللا " بدءا من فطامه .. حتى يترسب في ذهنه أن تلك " اللاءات " ليست مقدسة ، ويمكن تجاوزها ، أو رفضها ، أو التمرد عليها ... لأنه يرى أن معظمها جاءت من باب " لا تنه عن خلق وتأتي مثله " !!
وما أن يبدأ في فهم الحياة أو محاولة ممارستها " بالفطرة " يغمره سيل جارف من تلك " اللاءات " التي تجرفه إلى السير عكس التيار ، مما يؤدي به في النهاية إلى الغرق ... وحينها لن تنفعه إي حملات إغاثية ولو جمعت له كل فرق الإغاثة والجمعيات الخيرية وتبرعات الدنيا ما أنقذته من غرقه .. !!
ومع ما هو فيه من شدة ، وما هو عليه من كرب ، وما حل به من كارثة ، إلا أنه لا يرى في ذلك سوءا أو مكروها .. فكل " لا " أصبحت في فكره " نعم " وكل [ ممنوع ] صار في نفسه [ مرغوب ] وبؤسه وشقاؤه سعادة ، وفساده تقى ، وتمرده على " اللاءات " جزء لا يتجزأ من رجولته ، أو حتى شعوره بالحياة التي يحبها ويخلص " بتدمير نفسه " من أجلها !!
[ لاءات ] متناثرة هنا وهناك .. تقرأها في كل عين ، وعلى كل جدار ، في الميادين الفسيحة ، وعند إشارات المرور .. هدفها [ الإصلاح ] لكنها جاءت في أعقاب تربية [ لائية ] خاطئة جعلتها لا تؤتي ثمارها ولا تحقق [ التوعية ] التي جعلت من أجلها ...
ولعل أسوأ تلك [ اللاءات ] [ اللا القمعية ] التي مارستها الأسرة ، والمدرسة ، والمجتمع و [ الحكومات العربية ] مما أفقد [ اللا ] قيمتها ، واثرها الإيجابي في كل نفس تقع عليها .. حتى أن بعضهم حول من حماسته أو [ حماقته ] تلك [ اللا الناهية ] إلى إثبات عندما يقول مثلا : [ لا لا للمخدرات ]
آخر [ اللاءات ] المعلقة على أسوار المدن ، وفي وسائل الإعلام ، وفي الميادين والشوارع .. [ لا للإرهاب ] وهي حرب إعلامية على أصحاب هذا الفكر _ لا أقام الله لهم راية _ [ تم استخدام اللا هنا عمدا .. ] في محاولة لربط المجتمع وتوعيته من هذا الفكر [ بلا ] كبيرة بحجم الجرم المشهود ، لكن هذه [ اللا ] سيكون مصيرها كأخواتها .. الرفض والعصيان والتمرد والسير بعكس الاتجاه .. نحتاج لتربية جديدة على كيفية تقبل [ اللا الآمرة والناهية ] دون تضجر أو ملل ، دون رفض أو عصيان ، نريدها [ لا ] بدون قمع ، بدون تعسف ، بدون ظلم ، بدون سجن ، نريدها [ لا نور وفتح ] لا [ لا انغلاق وظلام ]
و [ اللا العربية ] محلية الصنع ، ولا يمكن تصديرها للخارج ، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ، بل ربما يتم استيراد [ لاءات جديدة ] من الخارج ويفضل تلك [ اللاءات ] التي تمنح الحرية والديمقراطية ، وينصح باستخدام الأمريكية منها لجودتها وقوة نفاذها !!
ما أجمل [ اللا العربية ] لو أن الشفاة نطقت بها .. في وجه الطاغوت ، عندما جاء يقتلع الطهر ، وينشر الفساد في آراضي أفغانستان ، والعراق ، وقبلها عندما محى القداسة وأحل النجاسة في فلسطين منذ الخمسين عام الماضية التي لا يوجد بها [ لا ] تستحق الذكر سوى [ لا تخرج ] [ لا تتأخر ] [ لا تسمع ] [ لا ترى ] [ لا تتكلم ]
تحياتي للجميع وكل [ لا ] وأنتم [ بقمع ]
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
وعمليات قيصرية .. يخرج منها الطفل العربي " أخدجا "
يصيح من سوط [ اللا ] المفروضة عليه منذ أن تكون في رحم الحياة !!
ويخطو خطواته الأولى على سلم " اللا " بدءا من فطامه .. حتى يترسب في ذهنه أن تلك " اللاءات " ليست مقدسة ، ويمكن تجاوزها ، أو رفضها ، أو التمرد عليها ... لأنه يرى أن معظمها جاءت من باب " لا تنه عن خلق وتأتي مثله " !!
وما أن يبدأ في فهم الحياة أو محاولة ممارستها " بالفطرة " يغمره سيل جارف من تلك " اللاءات " التي تجرفه إلى السير عكس التيار ، مما يؤدي به في النهاية إلى الغرق ... وحينها لن تنفعه إي حملات إغاثية ولو جمعت له كل فرق الإغاثة والجمعيات الخيرية وتبرعات الدنيا ما أنقذته من غرقه .. !!
ومع ما هو فيه من شدة ، وما هو عليه من كرب ، وما حل به من كارثة ، إلا أنه لا يرى في ذلك سوءا أو مكروها .. فكل " لا " أصبحت في فكره " نعم " وكل [ ممنوع ] صار في نفسه [ مرغوب ] وبؤسه وشقاؤه سعادة ، وفساده تقى ، وتمرده على " اللاءات " جزء لا يتجزأ من رجولته ، أو حتى شعوره بالحياة التي يحبها ويخلص " بتدمير نفسه " من أجلها !!
[ لاءات ] متناثرة هنا وهناك .. تقرأها في كل عين ، وعلى كل جدار ، في الميادين الفسيحة ، وعند إشارات المرور .. هدفها [ الإصلاح ] لكنها جاءت في أعقاب تربية [ لائية ] خاطئة جعلتها لا تؤتي ثمارها ولا تحقق [ التوعية ] التي جعلت من أجلها ...
ولعل أسوأ تلك [ اللاءات ] [ اللا القمعية ] التي مارستها الأسرة ، والمدرسة ، والمجتمع و [ الحكومات العربية ] مما أفقد [ اللا ] قيمتها ، واثرها الإيجابي في كل نفس تقع عليها .. حتى أن بعضهم حول من حماسته أو [ حماقته ] تلك [ اللا الناهية ] إلى إثبات عندما يقول مثلا : [ لا لا للمخدرات ]
آخر [ اللاءات ] المعلقة على أسوار المدن ، وفي وسائل الإعلام ، وفي الميادين والشوارع .. [ لا للإرهاب ] وهي حرب إعلامية على أصحاب هذا الفكر _ لا أقام الله لهم راية _ [ تم استخدام اللا هنا عمدا .. ] في محاولة لربط المجتمع وتوعيته من هذا الفكر [ بلا ] كبيرة بحجم الجرم المشهود ، لكن هذه [ اللا ] سيكون مصيرها كأخواتها .. الرفض والعصيان والتمرد والسير بعكس الاتجاه .. نحتاج لتربية جديدة على كيفية تقبل [ اللا الآمرة والناهية ] دون تضجر أو ملل ، دون رفض أو عصيان ، نريدها [ لا ] بدون قمع ، بدون تعسف ، بدون ظلم ، بدون سجن ، نريدها [ لا نور وفتح ] لا [ لا انغلاق وظلام ]
و [ اللا العربية ] محلية الصنع ، ولا يمكن تصديرها للخارج ، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي ، بل ربما يتم استيراد [ لاءات جديدة ] من الخارج ويفضل تلك [ اللاءات ] التي تمنح الحرية والديمقراطية ، وينصح باستخدام الأمريكية منها لجودتها وقوة نفاذها !!
ما أجمل [ اللا العربية ] لو أن الشفاة نطقت بها .. في وجه الطاغوت ، عندما جاء يقتلع الطهر ، وينشر الفساد في آراضي أفغانستان ، والعراق ، وقبلها عندما محى القداسة وأحل النجاسة في فلسطين منذ الخمسين عام الماضية التي لا يوجد بها [ لا ] تستحق الذكر سوى [ لا تخرج ] [ لا تتأخر ] [ لا تسمع ] [ لا ترى ] [ لا تتكلم ]
تحياتي للجميع وكل [ لا ] وأنتم [ بقمع ]
:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: