ابراهيم
29-03-2004, 10:50 AM
16 عاما وعشرة أشهر وأربعة أيام , هي الفترة التي أحرز فيها أسطورة كرة القدم الإيطالية روبرتو باجيو مائتي هدف في الدوري الإيطالي الممتاز بالتمام والكمال , لتتواصل فصول أسطورة بدأت منذ العاشر من مايو 1987 واستمرت حتى يومنا هذا.
الساحر الإيطالي البالغ من العمر 37 عاما أصبح خامس لاعب في تاريخ الكرة الإيطالية يحرز مائتي هدف فأكثر بعد كل من سيلفيو بيولا (290 هدفا) وجونار نوردال (225 هدفا) وجوسيبي مياتسا (220 هدفا) , وأخيرا خوزيه التافيني (216 هدفا).
القصة بدأت منذ أكثر من 16 عاما , وتحديدا في العاشر من مايو 1987 , عندما ارتدى روبرتو فيوريندو باجيو , البالغ من العمر 20 عاما في ذلك الوقت , قميص فريق فيورنتينا ونزل إلى أرض الملعب ليواجه فريق نابولي المتخم بالنجوم وكان أبرزهم آنذاك النجم الأسطوري دييجو أرماندو مارادونا.
ورغم الأسماء العملاقة التي ضمها تشكيل نابولي في تلك المباراة , فإن باجيو الشاب الصغير لم يرهب الموقف , بل صال وجال على أرض الملعب وأحرز هدفه الأول في الدوري الإيطالي ليخطف به تعادلا ثمينا من مارادونا ورفاقه.
بدأ نجم باجيو في السطوع مع الموسم التالي , حيث نجح في حجز مقعد دائم له في تشكيل فيورنتينا , وشارك في 27 مباراة أحرز خلالهما ستة أهداف وساعد فريقه على إنهاء الموسم في المركز الثامن.
وشهد موسم 88-89 المزيد من التألق للساحر الإيطالي , حيث أحرز 15 هدفا في 30 مباراة مع فيورنتينا , كما شهد إحرازه لهدفين في مباراة واحدة للمرة الأولى في تاريخه في مباراة فيورنتينا مع بيسكارا , ليصعد باجيو بفريقه مركزا عن الموسم السابق ويحتل المركز السابع.
وبالرغم من إحراز روبي لـ17 هدفا في 32 مباراة شارك فيها مع فيورنتينا في موسم 89-90 , فإن أهدافه لم تساعد الفريق على احتلال مركز متقدم فاحتل المركز الثاني عشر , لكنه قاده لموسم أوروبي رائع في مشاركة الفريق الأولى أوروبيا وصل فيه إلى المباراة النهائية أمام اليوفنتوس , ليتغير مصير الأمير الصغير إلى الأبد.
فقد جذب باجيو انتباه "سيدة ايطاليا العجوز" التي لا تخطئ في اكتشاف المواهب المتميزة , فضمت المهاجم الشاب إلى كتيبتها مقابل 17 مليون دولار أمريكي في رقم قياسي غير مسبوق , ليضمه ازيليو فيتشيني إلى منتخب إيطاليا المشارك في كأس العالم 90 قبل أن يلعب حتى مع فريقه الجديد!
وكما بدأ روبي مسيرته مع فيورنتينا على مقعد البدلاء , فقد بدأ كأس العالم كلاعب احتياطي , لكن مع العجز الهجومي للأزوري في أولى مبارياته لم يجد فيتشيني بدا من إشراك باجيو بجوار توتو سكيلاتشي , ليسجل باجيو أول أهدافه الدولية في شباك تشيكوسلوفاكيا , وهو الهدف الذي اختير أفضل هدف في البطولة كلها.
لكن باجيو لم يعرف التألق مثلما عرفه مع اليوفنتوس , فقد أحرز في أول مواسمه معه 14 هدفا في الدوري , و13 هدفا في 14 مباراة في كأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي , ليصبح احد أفضل لاعبي الدوري الإيطالي وأكثرهم شعبية بين جماهير الكرة الإيطالية.
ويعد موسم 92-93 هو أفضل مواسم باجيو على الإطلاق , فلعب 27 مباراة في الدوري أحرز خلالها 21 هدفا , وقاد اليوفي للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي دون منافسة حقيقية محرزا ستة أهداف في تسع مباريات , ليحصل على الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في أوروبا , ثم تم اختياره كأفضل لاعب في العالم في العام نفسه.
وجاء كأس العالم 1994 ليزيد من شعبية وأسطورية النجم الإيطالي الكبير , فقد عرف باجيو في تلك البطولة بأنه المنقذ الأوحد للكرة الإيطالية بعد هدفه في شباك نيجيريا الذي أعاد الطلاينة من على سلم الطائرة المغادرة للبطولة – كما قيل في ذلك الوقت – وتلاه بهدف الفوز في شباك اسبانيا في دور الثمانية , ثم هدفين في شباك بلغاريا في قبل النهائي , ليتأهل الأزوري للمباراة النهائية أمام البرازيل ويشارك فيها باجيو رغم إصابته الخطيرة , ليضيع ركلة جزاء حاسمة أهدت اللقب للبرازيل وتتفاقم إصابته فلا يشارك في الموسم التالي إلا في 17 مباراة فقط أحرز خلالها ثمانية أهداف فقط.
رحل باجيو عن اليوفي مع بداية موسم 95-96 إلى الميلان حاملا معه المزيد من الأحلام والطموحات , غير أن انضمامه للميلان لم يأت مثلما اشتهى , فأمضى موسما هزيلا على مقاعد البدلاء , ثم جاء الموسم التالي ببداية متفائلة ونهاية حزينة للاعب الذي قرر الرحيل من الميلان والانتقال لبولونيا في رحلة استعادة التألق المفقود.
وبالفعل عثر باجيو على ضالته مع بولونيا , فقدم الساحر الإيطالي ثاني أفضل مواسمه على الإطلاق محرزا 22 هدفا في 26 مباراة , وتصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي بعدما أنهى آخر خمس مباريات فيه محرزا ثمانية أهداف دفعة واحدة , ويسطع اسم باجيو في سماء الكرة الإيطالية مرة أخرى.
بعد التوهج غير الطبيعي للاعب غير عادي , كان من الطبيعي أن يضغط الإعلام الإيطالي على سيزار مالديني مدرب المنتخب لضم المهاجم الخطير , وبالفعل انضم باجيو للأزوري مشاركا في ثالث كأس عالم له , وأحرز خلالها هدفه التاسع في كأس العالم , ليصبح هداف إيطاليا الأول في تاريخ البطولة.
انضم باجيو بعد كأس العالم إلى الانتر , حيث اشتاق للفوز بالبطولات مرة أخرى , لكن لعنة الإصابات طاردته فلم يشارك سوى في 23 مباراة أحرز خلالها عشرة أهداف , لكن لم ينس أي من عشاقه مباراته أمام ريال مدريد في دوري الأبطال والتي أحرز فيها هدفين رائعين.
ويبدو أن مدينة ميلانو لم تعني لباجيو سوى الذكريات السيئة , فقد تعرض روبي لمعاملة سيئة من مارشيللو ليبي مدرب الإنتر الجديد , فابتعد عن المستطيل الأخضر معظم فترات موسم 1999-2000 , ليقرر الرحيل إلى بريشيا بحثا عن ذكريات الماضي المجيد.
ونجح باجيو مع فريق بريشيا الذي استفاد كثيرا من خدمات الأسطورة الإيطالية الحية , فأحرز معه خلال أربعة مواسم 40 هدفا , آخرهم هدفه رقم 200 مؤخرا في شباك بارما والذي احتفل به زملاؤه داخل الملعب عقب إحرازه إياه.
تحياتي
تلش
الساحر الإيطالي البالغ من العمر 37 عاما أصبح خامس لاعب في تاريخ الكرة الإيطالية يحرز مائتي هدف فأكثر بعد كل من سيلفيو بيولا (290 هدفا) وجونار نوردال (225 هدفا) وجوسيبي مياتسا (220 هدفا) , وأخيرا خوزيه التافيني (216 هدفا).
القصة بدأت منذ أكثر من 16 عاما , وتحديدا في العاشر من مايو 1987 , عندما ارتدى روبرتو فيوريندو باجيو , البالغ من العمر 20 عاما في ذلك الوقت , قميص فريق فيورنتينا ونزل إلى أرض الملعب ليواجه فريق نابولي المتخم بالنجوم وكان أبرزهم آنذاك النجم الأسطوري دييجو أرماندو مارادونا.
ورغم الأسماء العملاقة التي ضمها تشكيل نابولي في تلك المباراة , فإن باجيو الشاب الصغير لم يرهب الموقف , بل صال وجال على أرض الملعب وأحرز هدفه الأول في الدوري الإيطالي ليخطف به تعادلا ثمينا من مارادونا ورفاقه.
بدأ نجم باجيو في السطوع مع الموسم التالي , حيث نجح في حجز مقعد دائم له في تشكيل فيورنتينا , وشارك في 27 مباراة أحرز خلالهما ستة أهداف وساعد فريقه على إنهاء الموسم في المركز الثامن.
وشهد موسم 88-89 المزيد من التألق للساحر الإيطالي , حيث أحرز 15 هدفا في 30 مباراة مع فيورنتينا , كما شهد إحرازه لهدفين في مباراة واحدة للمرة الأولى في تاريخه في مباراة فيورنتينا مع بيسكارا , ليصعد باجيو بفريقه مركزا عن الموسم السابق ويحتل المركز السابع.
وبالرغم من إحراز روبي لـ17 هدفا في 32 مباراة شارك فيها مع فيورنتينا في موسم 89-90 , فإن أهدافه لم تساعد الفريق على احتلال مركز متقدم فاحتل المركز الثاني عشر , لكنه قاده لموسم أوروبي رائع في مشاركة الفريق الأولى أوروبيا وصل فيه إلى المباراة النهائية أمام اليوفنتوس , ليتغير مصير الأمير الصغير إلى الأبد.
فقد جذب باجيو انتباه "سيدة ايطاليا العجوز" التي لا تخطئ في اكتشاف المواهب المتميزة , فضمت المهاجم الشاب إلى كتيبتها مقابل 17 مليون دولار أمريكي في رقم قياسي غير مسبوق , ليضمه ازيليو فيتشيني إلى منتخب إيطاليا المشارك في كأس العالم 90 قبل أن يلعب حتى مع فريقه الجديد!
وكما بدأ روبي مسيرته مع فيورنتينا على مقعد البدلاء , فقد بدأ كأس العالم كلاعب احتياطي , لكن مع العجز الهجومي للأزوري في أولى مبارياته لم يجد فيتشيني بدا من إشراك باجيو بجوار توتو سكيلاتشي , ليسجل باجيو أول أهدافه الدولية في شباك تشيكوسلوفاكيا , وهو الهدف الذي اختير أفضل هدف في البطولة كلها.
لكن باجيو لم يعرف التألق مثلما عرفه مع اليوفنتوس , فقد أحرز في أول مواسمه معه 14 هدفا في الدوري , و13 هدفا في 14 مباراة في كأس إيطاليا وكأس الاتحاد الأوروبي , ليصبح احد أفضل لاعبي الدوري الإيطالي وأكثرهم شعبية بين جماهير الكرة الإيطالية.
ويعد موسم 92-93 هو أفضل مواسم باجيو على الإطلاق , فلعب 27 مباراة في الدوري أحرز خلالها 21 هدفا , وقاد اليوفي للفوز بكأس الاتحاد الأوروبي دون منافسة حقيقية محرزا ستة أهداف في تسع مباريات , ليحصل على الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في أوروبا , ثم تم اختياره كأفضل لاعب في العالم في العام نفسه.
وجاء كأس العالم 1994 ليزيد من شعبية وأسطورية النجم الإيطالي الكبير , فقد عرف باجيو في تلك البطولة بأنه المنقذ الأوحد للكرة الإيطالية بعد هدفه في شباك نيجيريا الذي أعاد الطلاينة من على سلم الطائرة المغادرة للبطولة – كما قيل في ذلك الوقت – وتلاه بهدف الفوز في شباك اسبانيا في دور الثمانية , ثم هدفين في شباك بلغاريا في قبل النهائي , ليتأهل الأزوري للمباراة النهائية أمام البرازيل ويشارك فيها باجيو رغم إصابته الخطيرة , ليضيع ركلة جزاء حاسمة أهدت اللقب للبرازيل وتتفاقم إصابته فلا يشارك في الموسم التالي إلا في 17 مباراة فقط أحرز خلالها ثمانية أهداف فقط.
رحل باجيو عن اليوفي مع بداية موسم 95-96 إلى الميلان حاملا معه المزيد من الأحلام والطموحات , غير أن انضمامه للميلان لم يأت مثلما اشتهى , فأمضى موسما هزيلا على مقاعد البدلاء , ثم جاء الموسم التالي ببداية متفائلة ونهاية حزينة للاعب الذي قرر الرحيل من الميلان والانتقال لبولونيا في رحلة استعادة التألق المفقود.
وبالفعل عثر باجيو على ضالته مع بولونيا , فقدم الساحر الإيطالي ثاني أفضل مواسمه على الإطلاق محرزا 22 هدفا في 26 مباراة , وتصدر قائمة هدافي الدوري الإيطالي بعدما أنهى آخر خمس مباريات فيه محرزا ثمانية أهداف دفعة واحدة , ويسطع اسم باجيو في سماء الكرة الإيطالية مرة أخرى.
بعد التوهج غير الطبيعي للاعب غير عادي , كان من الطبيعي أن يضغط الإعلام الإيطالي على سيزار مالديني مدرب المنتخب لضم المهاجم الخطير , وبالفعل انضم باجيو للأزوري مشاركا في ثالث كأس عالم له , وأحرز خلالها هدفه التاسع في كأس العالم , ليصبح هداف إيطاليا الأول في تاريخ البطولة.
انضم باجيو بعد كأس العالم إلى الانتر , حيث اشتاق للفوز بالبطولات مرة أخرى , لكن لعنة الإصابات طاردته فلم يشارك سوى في 23 مباراة أحرز خلالها عشرة أهداف , لكن لم ينس أي من عشاقه مباراته أمام ريال مدريد في دوري الأبطال والتي أحرز فيها هدفين رائعين.
ويبدو أن مدينة ميلانو لم تعني لباجيو سوى الذكريات السيئة , فقد تعرض روبي لمعاملة سيئة من مارشيللو ليبي مدرب الإنتر الجديد , فابتعد عن المستطيل الأخضر معظم فترات موسم 1999-2000 , ليقرر الرحيل إلى بريشيا بحثا عن ذكريات الماضي المجيد.
ونجح باجيو مع فريق بريشيا الذي استفاد كثيرا من خدمات الأسطورة الإيطالية الحية , فأحرز معه خلال أربعة مواسم 40 هدفا , آخرهم هدفه رقم 200 مؤخرا في شباك بارما والذي احتفل به زملاؤه داخل الملعب عقب إحرازه إياه.
تحياتي
تلش