فدوى الحسن
04-05-2005, 11:42 AM
هل بدأنا، نحن النساء، نحكي بصراحة؟
غالباً ما لا نحكي، نحن النساء عن مشاكلنا بصراحة. لا نقول مشاعرنا بشكل حقيقي.. وإن حكينا، فأننا نحكي ما لا يكشف.. نحكي مايطمر أكثر مشاعرنا، تحت جلودنا، كما يطمر الواحد منا النار تحت الرماد.
غالباً ما نخاف أن نقول ما نحب، وما نشتهي،وما نكره،وما نرغب.وقد تكون لدينا الجرأة في أن نقول ما نكره، أكثر من جرأتنا على قول ما نحب. فأن نعبر عما نحب، يعني أننا بشر، من لحم ودم، ويعني أنه لدينا رغبات.. والرغبات ممنوعة علينا، نحن النساء.
وغالباً ما نخاف أن نحكي الحقائق.. فالحقائق، مع أنها في باطن كل امرأة، الإ أنه ممنوع عليها أن تفتح يدها، وتجعل الحقائق تطير من كفها، كما تطير العصافير في الفضاء.
نحن غالباً ما نتصرف على أن الحقائق هي بيد الرجل، فهو من يعلنها، وهو من يعبر عنها، حتى ولو كانت أسرارنا نحن!
صرنا نفتش عن وجوهنا التي كنا (ولا زلنا ) نراها بعيون الرجل، ونحاول أن نكتشف في عيوننا، صورتنا عن أنفسنا.
هل مازلنا في بداية الطريق؟
البدايات موجودة دائماً، منذ أزل تاريخنا، وحتى الآن.. لكن المطلوب الأ نبقى في البدايات دائماً، الأ نعود للصفر، كما في كل مرة، الأ تكون البدايات خطأ، فالبداية حين تبدأ بخطأ، لن نحصد سوى مزيد من العتمة، في النهايات.
وبدايات النساء هي دائماً، حين يتجاوزن الخوف، أو حين يحاولن أن يواجهن بأمان.. الأسئلة الصحيحة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا:
لماذا نريد أن نحكي بصراحة؟
بل ماذا نريد؟
وأي كلام نحكي؟
وأي امرأة جديدة نريد؟
لنبدأ خطوة خطوة، ليس في اكتشاف اللغة من جديد، بل في اكتشاف الجديد، في ما نريد أن نقوله، والجديد في ما يجب أن نقوله.
وعندها. سنكتشف صور وجوهنا في الدنيا من جديد.
سنكتشفها، لأن كثيرات بدأن يحكين بصراحة.. وثمة دائماً خطوة أولى، في كل طريق.
غالباً ما لا نحكي، نحن النساء عن مشاكلنا بصراحة. لا نقول مشاعرنا بشكل حقيقي.. وإن حكينا، فأننا نحكي ما لا يكشف.. نحكي مايطمر أكثر مشاعرنا، تحت جلودنا، كما يطمر الواحد منا النار تحت الرماد.
غالباً ما نخاف أن نقول ما نحب، وما نشتهي،وما نكره،وما نرغب.وقد تكون لدينا الجرأة في أن نقول ما نكره، أكثر من جرأتنا على قول ما نحب. فأن نعبر عما نحب، يعني أننا بشر، من لحم ودم، ويعني أنه لدينا رغبات.. والرغبات ممنوعة علينا، نحن النساء.
وغالباً ما نخاف أن نحكي الحقائق.. فالحقائق، مع أنها في باطن كل امرأة، الإ أنه ممنوع عليها أن تفتح يدها، وتجعل الحقائق تطير من كفها، كما تطير العصافير في الفضاء.
نحن غالباً ما نتصرف على أن الحقائق هي بيد الرجل، فهو من يعلنها، وهو من يعبر عنها، حتى ولو كانت أسرارنا نحن!
صرنا نفتش عن وجوهنا التي كنا (ولا زلنا ) نراها بعيون الرجل، ونحاول أن نكتشف في عيوننا، صورتنا عن أنفسنا.
هل مازلنا في بداية الطريق؟
البدايات موجودة دائماً، منذ أزل تاريخنا، وحتى الآن.. لكن المطلوب الأ نبقى في البدايات دائماً، الأ نعود للصفر، كما في كل مرة، الأ تكون البدايات خطأ، فالبداية حين تبدأ بخطأ، لن نحصد سوى مزيد من العتمة، في النهايات.
وبدايات النساء هي دائماً، حين يتجاوزن الخوف، أو حين يحاولن أن يواجهن بأمان.. الأسئلة الصحيحة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا:
لماذا نريد أن نحكي بصراحة؟
بل ماذا نريد؟
وأي كلام نحكي؟
وأي امرأة جديدة نريد؟
لنبدأ خطوة خطوة، ليس في اكتشاف اللغة من جديد، بل في اكتشاف الجديد، في ما نريد أن نقوله، والجديد في ما يجب أن نقوله.
وعندها. سنكتشف صور وجوهنا في الدنيا من جديد.
سنكتشفها، لأن كثيرات بدأن يحكين بصراحة.. وثمة دائماً خطوة أولى، في كل طريق.