المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : *طفل يحكي قصته منذ أن كان في بطن أمه*



النور محمد يوسف
02-05-2020, 01:59 PM
*طفل يحكي قصته منذ أن كان في بطن أمه*
بقلم النور محمد يوسف............

اخوتي اخواتي الافاضل، هذا الموضوع يتكون من (سبعة) أجزاء وهو احد المواضيع التي عرضت في منتديات ود مدني ...لهم التحية ....
*الجزء الأول:*
لا نعرف كاتبه وقد تناقلته منتديات عديدة وبلهجات مختلفة سودانية وخليجية ومغاربية ومصرية....
*الجزء الثاني:*
فهو مساهمة مني (النور محمد يوسف) كامتداد للموضوع حاولت فيه مجاراة الجزء الاول
*الجزء الثالث:*
فهو مساهمة الكاتب البارع العاقب مصباح ,وهو من اولاد الجزيرة ... قرية الحرقة ، اصبح اليوم كاتبا معروفا في صحفنا السيارة ويعمل الان بدولة قطر ....له التحية
*الجزء الرابع:*
مساهمة من الدكتور محمد الجزولي ...له التحية ...
*الجزء الخامس:*
مساهمة من الاستاذ عثمان جاد الله بخيت له التحية
*الجزء السادس:*
مساهمة من المهندس ياسر الامين ابوريلان له التحية....
*الجزء السابع:*
مساهمة من الاستاذة سامية باشري محررة في مجلة اسرتي ...اتحاد المرأة السودانية لها التحية وكل التقدير

ويمكنكم التفاعل مع الموضوع واضافة فقرات أخرى فلا يجب ان يتوقف الموضوع بهذه الفكرة الرائعة عند هذا الحد الذي وصلنا له. اشكر الكاتب الاصلي للفقرة الاولى وحقه محفوظ ...بس يقول لينا هو مين؟؟؟ كما واشكر الاستاذ العاقب مصباح على تفاعله وعلى اضافته التي تعكس هذه الروح المبدعة الموجودة داخل العاقب .....فالراجل بس عاوز شوية تحريك وسوف ياتينا بالابداعات....متعك الله بالصحة والعافية وكذلك جميع القراء.

قصدت بهذا الموضوع اضفاء جو من المرح مع هذه المعاناة التي يعيشها كل رب اسرة سودانية في بلدنا الحبيب في توفير لقمة العيش وحق الدواء وحق المدارس

*إلى القصة بفقراتها المتعدة:*

*طفل يحكي قصته منذ أن كان في بطن أمه*

*الجزء الأول*

*الكاتب كما قلت لكم غير معروف له التحية وحقه محفوظ ففكرته جدا ممتازة وكانت ملهمة لما ورد في الاجزاء التي تلي ما تفضل به.*

في البداية لما كنت نطفة كنت قايل روحي إني من كريات الدم البيضاء!!!! ماعرفت إني من بني البشر إلا لما قالت الدكتورة لأمي مبروك يا مدام إنتي حامل أمي طبعا من الفرحة ختت ايدها على بطنها في المكان الأنا موجود فيه .. عرفت إني المقصود وفهمت إني مشروع بني آدم!! بيني وبينكم أتضايقت .. قلت مالي ومال وجع الراس أطلع لعالم تاني وأبقى إنسان وفي حساب وعقاب وقراية ودرس عصر.. همس لي عقلي قال أحمِد ربك حتطلع ويبقى عندك إيميل ، وماسنجر وواتس اب ، صحي أنه يطفش بس ما مشكلة, وبعدين تخش في الفيس والواتس وتخش مدرسة وجامعة وتجكس والحاجات دي.. قلت في بالي لا كان كده ما مشكلة!!!! الفرحة طبعا قربت تشرطني و قلت خلاص أطلع هسا قال لي بدري لسه باقي تسعة شهور (غايتو جنس احباط ) ولما بقى عمري خمسة شهور كنت حاسي إني ذكر بس قلت يمكن أكون أنثى!! بقيت أقطع من الشعيرات الدموية وأقول غلام .. فتاه.. صبي.. صبيه.. ولد.. بنت قعدت أمصمص صباع كراعي الكبير لحدي نمت.. أثناء ماانا نايم أمي الله يهديها شربت مويا بكميات كبيره على غير العادة صحتني من نومي, بس والله انبسطت قعدت ألعب بالمويا بكرعيني وكنت داير أسبح بس للأسف ما لقيت لي مايوه, وخفت ابل شعري ساي!!! لما جاء الشهر السابع مشت أمي ومعاها أبوي للدكتورة عشان تتطمن على صحتها.. طبعا رقدوها فوق السرير وأبوي واقف جنبها بيحسسها بالأمان (قلت ليه هي حامل بوحش ولا شنو؟؟؟؟) الدكتورة ختت جهاز على بطن أمي وبدت تحرك يمين يسار فوق تحت وهم شايفني على الشاشة.. بقيت أنا بعد داك أتدلع وأحرك كرعيني وأفتح عيوني وأغمضها بنعومة وأمص صباعي وأوزع ابتسامات والحاجات بتاعة الشفع دي.. وأمي وأبوي قاعدين يكشفوا لبعض ويتبادلوا نظرات الحب والرومانسية ويتبسموا لحدي الدكتورة شالت الجهاز وانقطعت عني الرؤية... وأنا أقول أحسن ذاتو, تقول عمرهم ماشافوا ليهم شافع.. أمي بعد داك سألت الدكتورة متين موعد الولادة قالت ليها لسه باقي شهرين.. سمعت الخبر وجاني انهيار عصبي شهرين يامفتريه خلاص أنا طفشت أنكتمت الجو حار مافي إلا مكيف صحراوي و ماببرد كمان.. قلت يا زول بعد ده مابصبرنا غير النوم ونمت شهرين ( نومه أهل الكهف).. صحيت من النوم وحسيت بملل وفراغ قاتل حاولت أرفّه عن نفسي وبقيت ألعب لعبة نط الحبل باستخدام الحبل السري!!!!! وبقيت أنطط وأغني قمر شمس نجوم كواكب هواء واحد اثنين ثلاثة هيييييييييييييييه وفجأة من قوة التنطيط بتاعي اتزلقت وانقلبت, بقى راسي تحت وكرعيني فوق قامت أمي قعدت تكورك.. ساقها أبوي على طول لأقرب مستشفى الدكتور قال دي ولادة, لما سمعت الخبر فرحت شديد وقلت أخيرا حنطلع من الكتمة دي.. وبديت أقشر وارتب حالي استعدادا للقاء الأول مع صديقتي بالحضانة.. وأمي كل شوية تتعالى صرخاتها ختوها فوق السرير سايقنها لغرفة الولادة وأبوي ماشي جنبها.. وشابكها ماتخافي أنا معاكي وهي ترد ليهو خايفة أموت وانأ بولد , أبوي رد عليها والدموع تنهمر من عينيه ما تقولي كده إن شاء الله يومي قبل يومك وأنا قاعد أقول لسه ماوصلنا غرفة الولادة؟؟؟ إنكتمنا يا عالم انكتمنا باهوه هوّوووووووونا طبعاً ختو أمي في السرير الموجود بالغرفة وجاء الدكتور ومعاه النيرسات.. الدكتور قال لأمي زفيييييييييير أمي من الخلعة فهمتها عكس أدتها شهييييييييييق وبقيت انا بتشفط وأخش جوّووا ضربت أمي بكوعي..
قلت ليها قال ليك زفير زفير الظاهر أمي سمعتني وزفرت زفرة ودفرتني شديييييد وأنا طلعت سرعتي 180 ميغابايت.. وطلع كل شي فيني إلا نخرتي قلت لاحولا أهو ده الانا كنت خايف منه!!!! الدكتور استدعى الطاقم الطبي عشان يطلعو نخرتي حاولوا المرة الأولى والثانية مانفع وبعد ثالث محاوله طلعوها (الثالثة ثابتة..) قعدت أبكي واصرخ وأقول للدكتور غض البصر يا حيوان..

*الجزء الثاني* :
*بقلم النور محمد يوسف*

الحقيقة انبهرت ....كل الحوالي كانوا نسوان..... بس الظاهر حسدنِّي في الصحة الانا فيها واللون الباهر..الظاهر عليهم الناس دي مشوية برة ....حسادة بس ما يزرغدن الا جنب اضاني ... عاوزات يطرشني ولا شنو في الاول انا قلت دي حريقة ولا شنو...شايف ليك النيرسات شايلات باقات مليانة موية بس بيني وبينكم كدا انا خفت واحدة منهن شينة شنا...شينة شنا شايلة موية تغلي يحلنا الله نحنا من لهيب هناك وتاني لي لهيب برة كمان !!!! المهم اتحوقلت واتعوذت ومحمد معانا ما تغشانا شالو الموية ادوها لامي .... والله حنيت عليها ومن قولة تيت تعال يا تشفيط ...ما خلو فيني مكان ما فجغوها حتى بعد كدا اشم ليك الكريمات والمناديل المعطرة ...وبالراحة ستروني بعد تعب وملاواة ... مودني وين يارب !!!! اوع الاقاليم ....أوع دا انا ماطالع الا عشان الفيس بوك والمسنجرات والواتس بيني وبينكم كدا حسيت بمغس شوية ...اتلفت بيجاي وجاي ما لقيت أي مكان الا وهو نضيف يلمع ...الحكاية شنو يعني ....ربنا ستر وامي فهمت الحاصل وقامت باللازم بس شويتين كدا احس ليك بالجوع ...كنت خايف من العصيدة دي كانت في بطن امي بتشويني شي... خاصة لامن تكون بملوخية او سبانخ فوق الشواء تجي ليك معاها كتمة وتنعدم الرؤية...واعلن ليك حالة الطواري... واشغل ليك الوناغ وهاك يا دعاء ...الاتنين حق الخسوف وحق الكسوف واتوه في الظلام لساعات طوال...ما بينفع أي ردة فعل ...ما خليت حاجة اشي رفس وأشي لكيز وأي حاجة قدامي اشوتا ليك ...لكن بصراحة اصعب الشهور كانت بتاعة الوحم ....ما عارف سموها وحم لشنو...بس لكن لو ما ربنا لزمني الصبر فيها كان طلعت براي .....يا خي دي لحظات ماكنت عارف فيها انا ذاتي شنو ....ولد ام بنت ...اشبه ابوي ام اشبه امي ...لخبطة بصراحة تعبت فيها شديد ...اختبارات وجلسات وعينات ...بصراحة ما كنت مستقر نفسيا ...جاتني نفسيات ....وامي وابوي اي واحد ينتلني من ايدي لجيهتو ...والله ايدي اتملخن من المجابدة ...وقررت ألا انضم لاي طرف على حساب الطرف الاخر لكن في لحظات كدا بحن لجانب ابوي ....امي فاهمة...بتعرف ميولي في اللحظة ديك وعلى طول تصدر اوامر العقوبة وتديني ليك مشروبات مرة وحامضة اشي جردقة واشي ليمون حامض واشي شطة وانا المسكين جيعان اعمل شنو اقوم اضوق ليك الحاجات دي واعرف انو امي زعلانة مني اقوم اراضيها شوية وبعد شوية تاني احن ليك لابوي وتقوم امي تديني ليك تاني نفس الحاجات اياها ... بس اكتر حاجة كنت بخاف منها هي النيفة ....فمبجرد ما امي تجيب السيرة اخاف ابوي ما يجيبها وبعدين يطلع شكلي حاجة تانية وانا زي ما قلت ليكم طالع عشان الجيكس ....لكن الحمد لله طلب نيفة مرتين وابوي كان مريش ...المهم في الاخر اقتنع كل طرف بالجاهو كنصيب مني ...حتى بعد كدا ارتحت شوية ...بس الشطة كانت بتعمل فيني عمايل ....المهم ازمة وعدت ... قلنا نشوف الحاجات التانية ...بس بيني وبينكم كدا سامعهم يتكلمو عن اسمي ...ثقافتهم محدودة ماخرجت من حدود بلدهم ....بس تمنيت ما يختوني في فئة اوف زي ناس خرتشوف وخرووف وحلووف.....وانا زول طالع عشان الجكسات امي مسكينة ما بتحب الملوخية ولا العصيدة ...لكن ابوي كان يصر عليها غايتو لامن ابوي يكون مبسوط يطلب العصيدة وامي المسكينة تعمل شنو بتاكل معاهو ...الظاهر ابوي دا من بلد بعيد من هناك ...وهسا انا طلعتا ....نشوف بنمشي وين بلد ابوي ام بلد امي... اخدت لي بكية صغيرة كدا عشان اوريهم اني جيعان ...ما اشتغلو بي الشغلة ....في حالهم مع الناس يباركون ... دي داخلة ودي خارجة...وهاك يا مطيق ...بس دي كلها اجيال متاخرة ....وهناك المح ليك شويفع ماسك ليهو حاجة يمص فيها ...يا جماعة ما يدوني حاجة اندوي بيها ..بس ان شاء الله ما يكون منظري زي الشويفع داك .... .... ياربي يكونو الناس هنا بتاكل بيعينيها ام بنخريها ام كمان باضنيها....الشافع مجلبط كلو ... وشو ونخريهو وعينيهو واضنيهو ...والله انا خفت يكون دا مثواي الاخير ... المهم جابو لي حاجة كدا اتلهى بيها ...بيني وبنكم كدا مما شفت الشافع سكت من البكاء ...امكن يدوني حاجة اتبهدل منها زي بهدلتو دي ...مش عاوز ... مما طلعت برة والناس دي ما عندها شغل قاعدة حارساني على طوووول ...امش وين يعني لو احتجت اعمل حاجة كدا ولاا كدا ...احسن حاجة الواحد يضرب عن الطعام ...ما معقولة البلد كلها عوين .....اقبل وين انا ... وامي كل ساعة والتانية بدون استحياء تفتش قدام الحريم ...والله ماجابت حاجة كل حدراتي ليها ...اكلت شنو انا عشان تفتشي؟؟؟؟ قلة شغلة ....بديت ازعل والله ...الحكاية كترت ...فرحانين عشان شنو انا ماعارف ...شافع ...يعني لسع قدامي مشاوير طويلة حتى بعد كدا الواحد يطلع ليهم حاجة ينبسطو منها ....وامكن زاتو بعدين بعد ما اكبر انضم لصفوف المتمردين ...ودا احتمال كبير إذا ودوني الاقاليم للاقامة الدائمة هناك .... وانا زول طالع بس عشان الجكسات.


*الجزء الثالث*
*بقلم الكاتب الصحفي العاقب مصباح*

اها بعد شويه النسوان الجن يحمدلن السلامة اتخارجن وبقينا انا وامى برانا داير لى طريقة اكل بيها اتلفت جاى وجاى ما شايف لى ولا حاجة بتنفع معاى قلت إمكن الحاجة دى تدينى شوكوولاا بس انا عارف الظروف صعبة اليومين ديل وعارف ابوى لسه ما صرف وحق التمباك زاتو فى تلتلة بعد مصاريف ولادتي مع انها كانت طبيعية... اها مصارينى اتلولون على تب وغلبنى الصبر بقيت اكورك واصرخ قلت عشان تغدينى لكن مافى فايدة تب ...بعد شويه جات امى غدتنى وهدى نومه... اها نمت بعد شويه اصحى على صوت نسوان داخلات عليَّا ... وامى مافى ما عارفها مشت وين ....جن شايلات ليهن صحانة فيها عصيدة وفى واحدة منهن جابت معاها مديدة حلبة والله بريد المديدة دى ريدة شديدة خلاص اها قامن يقطعن فى امى وهى مافى ...وفى واحدة قالت هى زمان لما وضعت بى شافعها امى ما واجبتها عشان كدا ما بتواجبها دايرة تتسدا فيها وانا مغبون عليها هى مرة مروقة كمان ....ومعاها شافعها ينطط ساى وجاء هبشنى ليك فى راسى قربت اقوم اخنقه ليكم وقلت لازم اكلم امى واقول ليها النسوان ديل قطعن فيك لكن امى طيبانة الطيبة كاتلاها وجات تضحك وتهظر معاهن غايتو النسوان ديل غريبات خلاص لما يكونن سوا التقول اخوات ومما يفترقن اى واحدة تدى اختها بى وراها مليون كف... اها بعد شويه قلت النغمض عينى ديل عشان افكر فى المستقبل ....غمضت وبديت افكر ....قلت هسع بعد اربعين يوم بمشى مع امى وبطلع من الاربعة حيطان ديل ونقيف من الحِلبة دى كل وجبة حلبة حلبة ياخى كرهننا النسوان ديل والله أكان أقدر اكشحها ليهن فى وشهن ...هن قايلات علينا شنو نحن.. اها بعد الاربعين يوم والحوامة نفكر بعد داك فى الحبيان...ياخى الحبيان دى مرحلة قالوا خطيرة خلاص...هددونا منها خاصة اطفال الاقاليم ....الجداد مطلوق ساكت والكلاب والغنم والبقر ....يعني لو جليت من نقرة دجاجة ما تختاا من رفسة نعجة أو قرصة رتيلااا... بس ربنا يحلنا منها ... لكن انا بخاف قبل الحبيان اقوم اتقلب فى السرير وأقع ...وسريرنا دا كان ما غيروهو ياني المدشدش تب ...عالى شديد أقوم اقع واقعد ابكى ووشى يتزلط وما اتوب كل مرة اقع ....اها ما بدس عليكم لو ودونا الاقاليم ليكم علي وقت الحبيان اكل ليكم الطين والله اكل الطين دا حاجه مهمة شديد وقالوا انو شئ ضرورى جدا للجسم اها بقع ليك فى الطين داك وبنخر الحيطة ديك بس الله يستر ما يمسحوها اسمنتى والله بى مويه وكملت.... وبعد الحبيان على طوووول اتعلم المشى شويه شويه وبقع وكل واحد يجى يقول لى تاتى تاتى تاتى واقع ياخى الناس دى مافى واحد بيشيل همك الا تشيلو براك غايتو المرحلة دى اصعب من المراهقة ربنا يحلنى منها ساى... قطع على افكارى فى اللحظة ديك جات بت ناس لابسه ابيض امى قالت ليها كيفك يا دكتورة؟ الدكتورة دى دايرة ترجعنى بطن امى تانى ولا شنو...لقتنى ما قدر المهمة ولا شنو؟والله كان كسرت رقبتها ما ارجع ياخى انا ما صدقت طلعت من هناك... لكن لما لقيت امى بتضحك اطمانيت شويه وجات البنية القالوا عليها دكتورة وفتحت لى خشمى وكبت لى نقطة فيهو يا ساتر الناس دى بتكب فى شنو يكبوها فى البحر ان شاء الله ...بعد شويه سامع امى بتقول ليها :- يعنى التطعيم دا ما بياثر عليهو ؟ قالت ليها لا لا بس شويه حمى وبتنزل ...الحمى التدخل فى عضامك هسع انا ناقصك ياخ.... وبعد شويه الكواريك رقدت منى هبطرش وشالتنى امى فى صفحتها وبقت تهدهد فينى عشان اسكت وانا اتغاتت عليها وابيت اسكت كلو كلو عشان تانى ما يطعمونى ساى... ولسع ما حددوا مصيري ...يا ربي مدينة أم اقاليم؟


*الجزء الرابع*
*بقلم الدكتور محمد الجزولي*

المهم يا اخوانا امى لما شافتنى ابيت اسكت قامت كده رقدتنى فى سرير طولو متر فى متر وجابت ليها حاجه كده مليانه حاجه بيضاء ودخلتها فى خشمى .. والله يا جماعه الشىء ده ما استسغتو بجد ... ابيت اشربو ليها وامى تطنطن ساكت وسامعه تكلم نفسها ... الولد ده ابى يشرب اللبن الصناعى ..... اعمل شنو ما عارفه ... انا بصراحه لما سمعت الكلام ده انبهطت واتكبكبت ...وبقيت ارفس بى كرعى ويديى ... لبن صناعى ..اول مره اعرف اللبن كمان بيصنعوهو ... زعلت زعل شديد وقمت ابكى واكورك .. ليه تدينى صناعى يا امى ... يعنى انتى من اسى رميتى طوبتى ولا شنو ... انا عاوز طبيعى .... عاوز حنااااااااان ... لو كسرتى رقبتى ما بشرب ليك الصناعى بتاعك ده ... من جاى لى جاى امى اتوكلت وشربتنى لبن طبيعى ... مليت بطنى مليه شديد لمن ضحكت .. امى رفعتنى فوق كتفها وادتنى ليك لبعتين ثلاثه واضانك ما تسمع الا باع ...باع .... بالهناء انشاء الله ... بعد شويه قلته الناخد لى نومه .. رقدته احنس فى النوم ابى يجى ... قلته كدى النساعدو بى سفه ولا سيجاره يمكن الكيفه تكمل بعد الوجبه الدسمه دى ... عاينت لى حقت ابوى لفيتو ليك رافعه فوق ... غايتو جنس غتاته عليهو ... اها قمت مصيت اصبعى وهاك يا نومه ... صحيت ليك الفجر كده لقيت ليك الناس كلها تشخر... العالم دى مالها الحصل عليها شنو يا ربى ... اصوات مزعجه شديد ... لقيت نفسى عطشان ليك عطشة شديده .. لكزت ليك امى ابت تصحى .. رفست ابوى ابى يصحى .. يا اخوانا هوى يا عالم ... اصحو ... فكيته ليك بكيه شديده ... امى فتحت ليك عين والتانيه مغمضه وادتنى ليك اللبن ... امى رجعت نامت تانى وانا ما جانى ليك نوم اصلوا ... احنس فيهو جاى وجاى بدون فايده ... قمت لقيت دى فرصه للتامل ...( يمكن اطلع شاعر ولا كاتب زى اعمامى النور محمد يوسف والعاقب مصباح ديل ....الواطه صانه والجوء هادى وانا بكرة قاعد فاضى لا شغل ولا مشغله ... عشان كدى الننوم بى راحتى ... عاينت ليك فى السقف كده وسرحت ليك فى الدنيا دى .... دنيا عجيبه ياخى ... الواحد كان فيها مسجون تسعه شهور .. ظلام فى ظلام ... تسمع اصوات بعيده ولكن لا ترى مصدرها ... تقوم تشالغ تقول داير تطلع للنور ... تجى تلقى الشغلانه زحمه فى زحمه ... حر وبرد... سموم وكتاحه ... تقعد شويه كده تانى يرجعوك للظلام ... يحفرو ليك حفره كده زى بطن امك ويرقدوك فيها ويردمو فيك التراب ...
وترجع تانى للظلام الدامس ... بينى وبينكم لما وصلت للحته دى من التامل خفت وكبيت الرجفه ... نحن يا دوب طالعين يا اخوانا ... لا شفنه جكس ولا اتكلمنه فى شات ولا مسكلنه لى جكسويه .. ولسه ما حددوا مصيرى يا ربى مدينه ولا اقاليم ؟


*الجزء الخامس*
*عثمان جاد الله بخيت* (ام تريبات...برضو)

لكن أعتقد .. واكاد أجزم هههههههه "أكاد اجزم دي مره كده سمعتها طشاش طشاش في الرادي من واحد كده كلامو كتير .. سامع أبوي بقول ده واحد من المسعولين" أهاااا أنا أكاد أجزم إنو أقاليم .. لأنو في هدوء وسكينة .. وهواااا هوااا صافي وعليل .. حسب ذاكرتي الخربه في المدينة في ضجيج شديد وأصوات عربات ... حسب تجربتي المتواضعة لمرافقة الوالده للدكتور ... المهم ما علينا خلونا في لحظة الصفاء دي ... ودي فرصة ما بتكرر إنو الناس نايمه والواحد يقعد مع نفسو شويه .. أها يا ولد بعدين بعد تكبر كده ... ح تشجع ياتو فريق ؟؟؟ كل الكنت بسمعهم يكوركو في المباريات بشجعوا يااا فريق إسمو الهلال أو فريق تاني إسمو المريخ ... لكن شكلي كده ح أشجع الهلال لأنو بلبس أزرق .. وأنا بحب اللون الأزرق .... كفايه يااااخ اللون الأحمر ده شفناهو كتير وأنا شافع رومانسي ههههههههه ... كدي أأأأخد لي نومه سريعة كده .. وأهو بالمره أشوف فتاة أحلامي .. كدي نخت الأصبع ده هنا في الخشم وهاااااااك يا نومه .. أو بالأصح غفوه زي ما سمعتها من أخواني المتفلسفين البقرو في الخرتوم .. هم لحدي أسي ما جو سلمو علي لشنو؟؟؟ أخوان آخر زمن !!! –


*الجزء السادس*
*بقلم المهندس ابوريلان* (هيئة الاركان -السعودية)

أستاذنا العلامة النور محمد يوسف أسعد الله أوقاتك بكل خير نجمنا المتألق دائماً العاقب مصباح تحية (حج) من أصغر مجند مع الأمنيات بدوام الصحة والتحية لصاحب ضربة البداية والصراع بين كريات الدم البيضاء وكريات الدم الحمراء عوافي لكل الوجوه المتداخله من جماليات هذا البوست إنه جمع بين نداوة الحرف وفكاهة الكلمة ، كما جمع لنا بين عملاقين من عمالقة الكلمة الأستاذين النور محمد يوسف والعاقب المصباح الغنيين عن التعريف ليصيغوا لنا هذا الإبداع بالسرد الشيق .... والأسلوب السهل الممتنع ....والقفشات المضحكة .... في تكوين الجنين داخل رحم أمه .... ويصوروا لنا إحساسه بالعالم الخارجي من حوله في غالب فكاهي كوميدي إجتماعي .... فكلاهما قامات لتطويع الكلمة إصطحبتونا في رحلة طويلة بدايتها نطفة داخل مكان معتم الي نهاية داخل مكان مظلم غير مريح ... هكذا هي الحياة.

كنت أسمعه في أوقات متفاوته وكنت أتأمله في الفجر عندما أكون صاحي ولكن اليوم قرب يشرط أضاني عندما أذن لي أبي علي أذني ودعا لي بدعاء جميل .... بعدها تشالب جسدي الصغير أنثتين قصيرات القامة من النيرس يبدو لي من ملامحهم من الجنسية الأسيوية وزي ما بسمع بقولوا يخلق من الشبه أربعين ديل التقول تعريفات .... عملوا فيني عمائل ما يعملها نجار في خشب التقول لي سنة ما إستحميت ، هاك يابرود ويا نظافة خلوني ليك زي كرشة الخروف بعد غسلها .... نظيف جنس نظافة التقول ثوب ساكوبس ، أها مشغوني ليك شي كريم وشي بدره وشي ....... وبعد داك لفوني ليك بي بشكير أبيض التقول ساندوتش شاورما بس ..... وبعد ده ساقتني واحده من النيرسات ديل في سرير ليهو رجول ومن أصانصير لي أصانصير للسيب دخلتني ليك في غرفة كبيرة أنا قلت سجم خشم أمي دي من هسه مدخلاني المدرسة .... دخلت فيني خلعه قلت الفصل ده شنو التاريهو ده مكان الشفع البلدوهم كلهم بجوا هنا ما عارف عشان أعملوا ليهم نمر ولا الحاصل شنو قلت في نفسي يارب بتكون نمرتي كم أ ح ك 164 أها لما عرفت أني بقعد في المكان ده خلاص غمزت للنيرس قلت ليها شوفي لي مكان دسيس وختي سريري ده جنب جكسوية شديدة باقي أنا بتاع ماسنجرات ، أها النيرس طلعت دغيلة خلاص أنا عارف الجنس ده من الأول ، لكن خلوني ليك علي كورنه كده ، أها لي شلاقتي رفعت راسي أتاوق شفت لي جكسوية شديدة شدة الحرامي وبيضاء الظاهر عليها بت نانسي عجرم بتاعت أه ونص .... قمت ناغمتها قامت كده إتبسمت لي وأنا جاتني حمي وعرقت ورفست .... قالت لي شو جنسيتك خيو .... أها من قالت شو خيو عرفت الباقي ................. علي طول كبيت البكاء ما بكيت من شدة الجكسوية بكيت عشان النيرس تجي تأخدني لمكان تاني ....... نواصل .... أها بعد داك بي ساعتين كده جات السستر وساقتني تاني من أصانصير لي أصانصير ومن سيب لي سيب لحدي ما دخلتني علي أمي ولقيت معاها نسوان من كلامهم عرفتهم جيرانها ، أها من شافوني ليك حلو ياسلام واحدة فيهم قالت ليهم سمو ، أها كنت خايف من عينهم قلت النساوين ديل برقدوني سلطة الليلة لكن بعد قالت ليهم سمو كلهم سمو ، ما كنت مدغلب وشعري أبيض ، أها بعد كده قالوا لي أمي رضعيه خليهو يحس بالأمان قلت في سري ياربي النسوان ديل قاصدين شنو بالأمان النعل الأمان الكنت بسمعها لما أمي تكون في المطبخ ومشغلة المسجل باقي كانت ما بتسمع إلا أغاني سودانية قالت بتذكرها بأهلها في السودان الامان الامان ويشغل قلبي حبك علي مر الزمان وسلطانه استمره في جوره استمره كيف القى الضمان


*الجزء السابع*
*الاستاذة سامية باشري* (رئيس تحريرمجلة الاسرة -اتحاد المرأة السودانية)
أها أنا النسوان ديل معاهم ماعارف ألقي الضمان إلا بعد سمو ، التاريهم قاصدين يعني الأمان بالقرب من أمي وأنا أمي لو ما لقيت منها الأمان ألقي وين تاني يا نساوين.... الأمان حسيتو 9 شهور في بطنها يعني الرضاعة هي الأمان..... لا هي الحنان ، أها واحدة منهم كان لسانها متبري منها وجنها نقة حتي النسوان المعاها حسيت مكجننها قالت لي أمي أها سميتو منو ؟؟ أنا في اللحظة دي صبت فيني مطرة وجاتني رجفة وفكيت شطر أمي وفتحت عويناتي الصغار ديل وإنتظرت رد أمي لأني كنت داير لي أسم يكون حنكوش كده يجاري الزمن والماسنجرات والفيس بوك والواتس ، أها أمي ردت عليها قالت ليها قلنا نسميه عبدالرحيم أنا بكيت ورفست أمي بكراعي وقلت ليها في سري ده أسم شنو ده القدر جدي ده ولا عشان أسم أبوك (الببو) ...... لكن ردت واحدة تانية من النساوين وقالت ليها كيفن عاد أبوكم ما داير يسمي علي أسم أبوه خير السيد ، أنا جاني طمام شديد من الأسم ده وقلت عبدالرحيم وخير السيد يعني واحد من إثنين ياخي حراااام عليكم الولدوهم معاي كلهم ومعانا في غرفة الحضانة أسماءهم كانت .. ... نشأت وهاني وسامح تقوموا تسموني عبدالرحيم وخير السيد ، أها بعدين تدلعوني تقولوا شنو .... عبودي ولا خروسي ..... أها أنا فضلت أبكي وأرفس من سماع الأسماء لحدي ما السستر جات وأخدتني تاني رجعتني الفصل أقصد غرفة الحضانة مع الجكس الملظلظ ، أها المرة دي النيرس وقفت سريري جنب بنوته حليوه صلاة النبي عليها .....تاوقت ليها لقيتها بتمص في أصبعها ، أها طبعا ما تفتيحة أنا علي طول ناغمتها ليك قلت ليها هلا نظرت علي بطرفها الناعس وردت بصوت ووووووووووووب علينا هلا وغلا أنا في اللحظة ديك حسيت بقشعريرة في جسمي وقلت بدينا .... قبل ما الواحد يدخل ماسنجر ، لكن قلت البنوته دي كان سألتني من إسمي هسه أقول ليها شنو مع أمي الدايره تسميني عبدالرحيم أو خير السيد ، أها قلت خلينا هسه من الأسامي دي والنحنك البنوته دي وكبينا الحنك وما حسينا بالوقت لما جات مواعيد الرضعة وقطعوها لينا في رأسنا .......
انتهى ....

النور محمد يوسف
أم تريبات -جنوب الجزيرة
محلية الحوش

ahmed algam
04-05-2020, 04:04 PM
رمضان كريم عليك عمنا الغالي النور محمد يوسف
وانت تنير صفحات هذا المنتدي الغالي علينا

موضوع في قمة الروعة والانسانية


وفي انتظار بذوغ فجر جديد لاروع كتاب عرفناهم هنا

العاقب مصباح

محمد الجزولي

عثمان جاد الله بخيت

ابوريلان

سامية باشري