خالد يوسف
19-04-2005, 09:26 AM
موجز سريع عن الصوفية :
التصوف حركة دينية أنتشرت في العالم الإسلامي عقب اتساع الفتوحات وأزدياد الرخاء الإقتصادي
كردة فعل مضاد للإنغماس في الترف الحضاري مما حمل بعضهم على الزهد الذي تطور بهم حتى صار لهم طريقة مميزة معروفة باسم الصوفية
وإذا اكنوا يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله بالكشف والمشاهدة لا عن طريق التقليد أو الإستدلال لكنهم جنحوا في المسار بعد ذلك حتى تداخلت طريقتهم مع فلسفات هندية وفارسية ويونانية مختلفة .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
- ذهب ابن الجوزي البغدادي ( ت 597 هـ ) إلى أن الصوفية نسبة إلى رجل يقال له صوفة واسمه
( الغوث بن مر ) ظهر بالعصر الجاهلي .
- وذهب البيروني قديما وفون هامر حديثاً إلى أن الصوفية إنما هي إشتقاق من ( سوفيا ) اليونانية
والتي تعني الحكمة وهذا رأي يدعم موقفالقائلين بأن التصوف الإسلامي إنما هو
وليد الفلسفة الإفلاطونية .
- وقيل : الصوفية من الصوف لاشتهارهم بلبسه ,
وقيل : من الصفة أي صُفة مسجد رسول الله - عليه الصلاة والسلام - , وقيل : من الصفاء ,
وقيل : من الصف الأول .
- أبو سعد الخراز يقول ( الصوفي من صفى ربه قلبه نوراً , ومن دخل في عين اللذة بذكر الله )
هرب إلى مصر أيام محنة الصوفية ببغداد .
- أبو محمد الجريري ( ت 311هـ ) يقول : ( التصوف هو الدخول في كل خلق سني والخروج من كل خلق دني ) .
- أبو البكر الكتاني ( ت 322 هـ) يقول : ( التصوف خلق , فمن زاد عليك في الخلق
زاد عليك في الصفاء ) .
- ومن شخصياتهم المعروفة رابعة العدوية المتوفاة سنة 135هـ أو 180 هـ أو 185 هـ وقد جمعت بين الزهد والحب أو ما يسمونه بالعشق الإلهي كما أنها ساهمت في إثراء الأدب الصوفي .
- أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج ( 244 - 309 هـ ) ولد بفارس حفيداً لرجل زرادشتي ونشأ في واسط العراق وهو أشهر الحلوليين الاتحاديين , رمي بالكفر وقتل مصلوباً لتهم أربع :
1- لاتصاله بالقرامطة .
2- لقوله ( أنا الحق ) .
3- لاعتقاد أتباعه بألوهيته .
4- قوله في الحج بأنه ليست من الفرائض .
وفي شخصيته الكثير من الغموض فضلاً عن كونه متشدداً وعنيداً مغالياً له كتاب ( الطواسين )
الذي أخرجه وحققه ماسينيون .
- أبو الفتوح شهاب الدين السهرودي ( 549- 505هـ ) ولد بسهرود بإيران تنقل كثيراً صاحب مدرسة الإشراق الفلسفية التي أساسها الجميع بين آراء مستدمة من ديانات الفرس القديمة ومذاهبها في ثنائية الوجود وبين الفلسفة اليونانية ف صورتها الأفلاطونية الحديثة ومذهبا في الفيض أو الظهور المستمر .
وقد حوكم وقتل بفتوى من علماء حلب بسوريا , ومن كتبه ( حكمة الإشراق ) و ( هياكل النور )
و ( التلويحات العرشية ) و ( المقامات ) .
- محي الدين بن عربي ( 560 - 638 هـ ) رئيس مدرسة وحدة الوجوديعتبر نفسه خاتم الأولياء ولد بالأندلس ورحل إلى مصروحج , وزار بغداد واستقر بدمشق حيث مات ودفن وله فيها الآن قبر يزار!!
وطرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى
فيه جميع الصفا الإلهية وإذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله , وله كتب كثيرة يصل بعضهم
إلى 400 كتاب ورسالة وما يزال بعضها محفوظاً بمكتبة يوسف آغا ومكتبات تركية أخرى ,
وأشهر كتبه ( روح القدس ) و ( ترجمان الأشواق ) وأبرزها ( الفتوحات المكية ) و ( فصوص الحكم ) .
- أبو الحسن الشاذلي وهو صاحب الطريقة الشاذلية وصاحب قول : ( إننا لننظر إلى الله ببصائر الإيمان والإتقان فأغنانا بذلك عن الدليل والبرهان ) !! .
- الأقطاب الأربعة : عبد القادر الجيلاني - أحمد الرفاعي - وأحمد البدوي - و إبراهيم الدسوقي .
==================
الأفكار والمعتقدات :
أولا أصول وقواعد :
- يعتقدون بأن الدين شريعة وحقيقة والشريعة هي الظاهر من الدين وأنها الباب الذي يدخل منه الجميع والحقيقة هي الباطن الذي لا يصل إليه إلا المصطفون الأخيار !.
- التصوف في نظرهم طريقة وحقيقة معاًً .
لابد في التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة عن شيخه .
- لابد من الذكر والتأمل الروحي و تركيز الذهن في الملأ الأعلى , وأعلى الدرجات لديهم هي درجة الولي .
- يتحدث الصوفيون عن العلم اللدني الذي يكون في نظرهم لأهل النبوة والولاية .
- الفناء : ( فناء العبد عن شهود فنائه بإستهلاكه في وجود الحق ) .
===============
ثانياً : درجات السلوك :
- هناك فرق بين الصوفي العابد والزاهد إذ أن لكل واحد منهم أسلوباً ومنهجاً هدفاً .
- المقامات : وهي المنازل الروحية التي يمر بها السالك إلى الله .
- الأحوال : وهي النسمات التي تهب على السالك فتنتعش بها نفسه لحظات خاطفة ثم تمر تاركة عطراً تتشوق الروح للعودة إلى تنسم أريجه )
- الأحوال مواهب والمقامات مكاسب ويعبرون عن ذلك بقولهم ( الأحوال تأتي من عين الجود والمقامات تحصل ببذل الجهود ) .
========================
ثالثاً : مدارس الصوفية :
- مدرسة الزهد وأصحابها من النساك و الزهاد والعباد والبكائين ومن أفرادها رابعة العدوية وإبراهيم بن أدهم وسفيان الثوري .
- مدرسة الكشف والمعرفة : وهي تقوم على اعتبار أن المنطق العقلي وحده لا يكفي في تحصيل المعرفة وإدراك حقائق الموجودات وإذ يتطور المرء بالرياضة النفسية حتى تنكشف عن بصيرته غشاوة الجهل وتبدو له الحقائق منطبقة في نفسه تتراءى فوق مرآة القلب وزعيم هذه المدرسة الإمام الغزالي .
- مدرسة وحدة الوجود وزعيمها ابن عربي وهي تقوم على أن الله في كل شيء وهو كل شيء وليس من أي شيء في الكون علىهذا إلا ستحق التقديس والأجلال !! .
يقول ابن عربي : ( وقد ثبت عن المحققين أنه ما في الوجود إلا الله ونحن إن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به فما ظهر من الوجود بالوجود إلا الحق فالوجود الحق هو واحد فليس ثم شيء هو له مثيل لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان لأو متماثلان ) !!.
- مدرسة الإتحاد والحلول وزعيمها الحلاج ويظهر في هذه المدرسةالتأثر بالتصوف الهندي والنصراني !
حيث يتصور الصوفي عندها بأن الله قد حل فيه وأنه قد اتحد هو بالله فمن أقوالهم ( أنا الحق ) و ( مافي الجبة إلا الله ) وما إلى ذلك من الشطحات التي تنطلق من ألسنتهم في لحظات السكر بخمرة ابشود على ما يزعمون .
========================
رابعاً : طرق الصوفية : -
- القادرية : وتنسب إلى عبدالقادر الجيلاني المدفون في بغداد حيث تزوره كل عام جموع كثيرة من أتباعه للتبرك به واطلع كثير من علوم عصره وقد نسب أتباعه إليه كثيراً من الكرامات , رزق بتسعة وأربعين ولداً حمل أحد عشر منهم تعاليمه و نشروها بالعالم الإسلامي .
- الرفاعية وهي جماعية تستخدم السيوف والحراب في إثبات الكرامات .
- الأحمدية : وتنسب لأحمد البدوي أكبر أولياء مصرله في طنطا ضريح مقصود .
ويشتهر أتباعه بالعمامة الحمراء .
- الدسوقية : تنسب لإبراهيم الدسوقي وطريقتهم تدعو إلى لخروج عن النفس وحظوظها .
الأكبرية : نسبة إلى الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي وتقوم الطريقة على الصمت والعزلة والجوع والسهر .
الشاذلية : نسبة إلى أبي الحسن الشاذلي وهي أخف الطرق بدعاً فهي تقوم على العلم والذكر وليس فيها الكثير من المجاهدة .
البكداشية : كان الأتراك العثمانيون ينتمون إلى هذه الطريقة وهي ما تزال منتشرة في ألبنيا كما أنها أقرب إلى التصوف الشيعي .
المولوية : أنشأها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر .
- النقشبندية : تنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد بن محمد البخاري وهي طريقة سهلة كالشاذلية.
- الملامتية : مؤسسها أبو صالح حمدون بن أحمد بن عمار المعروف بالقصار أباح معضمهم مخالفة النفس بغية جهادها ومحاربة نقائصها وقد ظهر غلاتها بتركيا حديثاً بمظهر الإباحية الإستهتار وفعل كل أمر دون مراعاة الأوامر والنواهي الشرعية .
================
شطحات صوفية
- سلك بعضهم طريقة إستحضار الأرواح معتقداً بأن ذلك من التصوف .
كما سلك آخرون طرق الشعوذة والدجل وقد اهتموا ببناء الأضرحة والقبور .
- يقول بعضهم بإرتفاع التكاليف عن الوالي أي عن العبادة تصير لا لزوم لها بالنسبة إليه لأنه وصل إلى مقام لا يحتاج معه إلى القيام بذلك .
- يقول بعضهم الأعمال بالجوارح لا وزن لها وإنما النظر إلى القلوب فنحن مع الشهوات بالظواهر لا بالقلوب !.
- هناك أقوال تنسب لأبي يزيد السطامي كقوله :
(( سبحاني ما أعظم شأني ))
(( إني لا إله إلا أنا فأعبدون ))
(( جزت بحراً وقف الأنبياء عند سواحله ))
- للحلاج أبيات من العشر يقول فيها :
أنا من أهوى ومن أهوى أنا ** نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته ** وإذا أبصرته أبصرتنل
مزجت روحك في روحي كما ** تمزج الخمرة في الماء الزلال
فإذا مسك شيء مسني ** فإذا أنت أنا في كل حال
( أعوذ بالله من هذا الكلام )
- يستخدمون لفظ الغوث والغياث لأي شخص يطلبوهه وهي كلماتن لا يستحقانها إلا الرحمن.
- والكثير منهم يقوم ببعض الخرافات والخوارق وهي من الدجل .
==================
الجذور الفكرية :
- ترجع المجاهدات الصوفية إلى زمن سحيق في القدم .
- الإسلام يدعو إلى الزهد والتصوف الحميد ولكن ما وصل إليه هؤلاء أنما هو غلو وبدع لم ينزل الله بها من سلطان .
=================
مراجع للتوسع
1- التصوف الإسلامي - أحمد توفيق عياد.
2- المنقذ من الضلال لحجة الإسىم الغزالي - الدكتور عبدالحليم محمود .
3- مجموع فاتوي بن تيمية المجلد 11 عن التصوف .
4- الدعوة الإسلامية في غرب أفريقيا - الدكتور حسن عيسى عبدالظاهر.
5- نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها - الدكتور عرفان عبدالحميد فتاح .
6- في الصتوف الإسلامي وتاريخه - أبو العلاء عفيفي .
7 - الصوفية الإسلامية - نيكلسون - ترجمة شريبة .
8 إحياء علوم الدين - للإمام الغزالي .
9- في التصوف الإسلامي وتاريخه - أرنولد رينولدز نيكلسون .
10 - كتاب اللمع - لأبي نصر السراج الطوسي .
**(( تروني كتبت الموضوع كتابة من قبل صلاة المغرب إلى صلاة العشاء لا يجي واحد يحطمن ويقول نسخ ))
التصوف حركة دينية أنتشرت في العالم الإسلامي عقب اتساع الفتوحات وأزدياد الرخاء الإقتصادي
كردة فعل مضاد للإنغماس في الترف الحضاري مما حمل بعضهم على الزهد الذي تطور بهم حتى صار لهم طريقة مميزة معروفة باسم الصوفية
وإذا اكنوا يتوخون تربية النفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله بالكشف والمشاهدة لا عن طريق التقليد أو الإستدلال لكنهم جنحوا في المسار بعد ذلك حتى تداخلت طريقتهم مع فلسفات هندية وفارسية ويونانية مختلفة .
التأسيس وأبرز الشخصيات :
- ذهب ابن الجوزي البغدادي ( ت 597 هـ ) إلى أن الصوفية نسبة إلى رجل يقال له صوفة واسمه
( الغوث بن مر ) ظهر بالعصر الجاهلي .
- وذهب البيروني قديما وفون هامر حديثاً إلى أن الصوفية إنما هي إشتقاق من ( سوفيا ) اليونانية
والتي تعني الحكمة وهذا رأي يدعم موقفالقائلين بأن التصوف الإسلامي إنما هو
وليد الفلسفة الإفلاطونية .
- وقيل : الصوفية من الصوف لاشتهارهم بلبسه ,
وقيل : من الصفة أي صُفة مسجد رسول الله - عليه الصلاة والسلام - , وقيل : من الصفاء ,
وقيل : من الصف الأول .
- أبو سعد الخراز يقول ( الصوفي من صفى ربه قلبه نوراً , ومن دخل في عين اللذة بذكر الله )
هرب إلى مصر أيام محنة الصوفية ببغداد .
- أبو محمد الجريري ( ت 311هـ ) يقول : ( التصوف هو الدخول في كل خلق سني والخروج من كل خلق دني ) .
- أبو البكر الكتاني ( ت 322 هـ) يقول : ( التصوف خلق , فمن زاد عليك في الخلق
زاد عليك في الصفاء ) .
- ومن شخصياتهم المعروفة رابعة العدوية المتوفاة سنة 135هـ أو 180 هـ أو 185 هـ وقد جمعت بين الزهد والحب أو ما يسمونه بالعشق الإلهي كما أنها ساهمت في إثراء الأدب الصوفي .
- أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج ( 244 - 309 هـ ) ولد بفارس حفيداً لرجل زرادشتي ونشأ في واسط العراق وهو أشهر الحلوليين الاتحاديين , رمي بالكفر وقتل مصلوباً لتهم أربع :
1- لاتصاله بالقرامطة .
2- لقوله ( أنا الحق ) .
3- لاعتقاد أتباعه بألوهيته .
4- قوله في الحج بأنه ليست من الفرائض .
وفي شخصيته الكثير من الغموض فضلاً عن كونه متشدداً وعنيداً مغالياً له كتاب ( الطواسين )
الذي أخرجه وحققه ماسينيون .
- أبو الفتوح شهاب الدين السهرودي ( 549- 505هـ ) ولد بسهرود بإيران تنقل كثيراً صاحب مدرسة الإشراق الفلسفية التي أساسها الجميع بين آراء مستدمة من ديانات الفرس القديمة ومذاهبها في ثنائية الوجود وبين الفلسفة اليونانية ف صورتها الأفلاطونية الحديثة ومذهبا في الفيض أو الظهور المستمر .
وقد حوكم وقتل بفتوى من علماء حلب بسوريا , ومن كتبه ( حكمة الإشراق ) و ( هياكل النور )
و ( التلويحات العرشية ) و ( المقامات ) .
- محي الدين بن عربي ( 560 - 638 هـ ) رئيس مدرسة وحدة الوجوديعتبر نفسه خاتم الأولياء ولد بالأندلس ورحل إلى مصروحج , وزار بغداد واستقر بدمشق حيث مات ودفن وله فيها الآن قبر يزار!!
وطرح نظرية الإنسان الكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى
فيه جميع الصفا الإلهية وإذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله , وله كتب كثيرة يصل بعضهم
إلى 400 كتاب ورسالة وما يزال بعضها محفوظاً بمكتبة يوسف آغا ومكتبات تركية أخرى ,
وأشهر كتبه ( روح القدس ) و ( ترجمان الأشواق ) وأبرزها ( الفتوحات المكية ) و ( فصوص الحكم ) .
- أبو الحسن الشاذلي وهو صاحب الطريقة الشاذلية وصاحب قول : ( إننا لننظر إلى الله ببصائر الإيمان والإتقان فأغنانا بذلك عن الدليل والبرهان ) !! .
- الأقطاب الأربعة : عبد القادر الجيلاني - أحمد الرفاعي - وأحمد البدوي - و إبراهيم الدسوقي .
==================
الأفكار والمعتقدات :
أولا أصول وقواعد :
- يعتقدون بأن الدين شريعة وحقيقة والشريعة هي الظاهر من الدين وأنها الباب الذي يدخل منه الجميع والحقيقة هي الباطن الذي لا يصل إليه إلا المصطفون الأخيار !.
- التصوف في نظرهم طريقة وحقيقة معاًً .
لابد في التصوف من التأثير الروحي الذي لا يأتي إلا بواسطة الشيخ الذي أخذ الطريقة عن شيخه .
- لابد من الذكر والتأمل الروحي و تركيز الذهن في الملأ الأعلى , وأعلى الدرجات لديهم هي درجة الولي .
- يتحدث الصوفيون عن العلم اللدني الذي يكون في نظرهم لأهل النبوة والولاية .
- الفناء : ( فناء العبد عن شهود فنائه بإستهلاكه في وجود الحق ) .
===============
ثانياً : درجات السلوك :
- هناك فرق بين الصوفي العابد والزاهد إذ أن لكل واحد منهم أسلوباً ومنهجاً هدفاً .
- المقامات : وهي المنازل الروحية التي يمر بها السالك إلى الله .
- الأحوال : وهي النسمات التي تهب على السالك فتنتعش بها نفسه لحظات خاطفة ثم تمر تاركة عطراً تتشوق الروح للعودة إلى تنسم أريجه )
- الأحوال مواهب والمقامات مكاسب ويعبرون عن ذلك بقولهم ( الأحوال تأتي من عين الجود والمقامات تحصل ببذل الجهود ) .
========================
ثالثاً : مدارس الصوفية :
- مدرسة الزهد وأصحابها من النساك و الزهاد والعباد والبكائين ومن أفرادها رابعة العدوية وإبراهيم بن أدهم وسفيان الثوري .
- مدرسة الكشف والمعرفة : وهي تقوم على اعتبار أن المنطق العقلي وحده لا يكفي في تحصيل المعرفة وإدراك حقائق الموجودات وإذ يتطور المرء بالرياضة النفسية حتى تنكشف عن بصيرته غشاوة الجهل وتبدو له الحقائق منطبقة في نفسه تتراءى فوق مرآة القلب وزعيم هذه المدرسة الإمام الغزالي .
- مدرسة وحدة الوجود وزعيمها ابن عربي وهي تقوم على أن الله في كل شيء وهو كل شيء وليس من أي شيء في الكون علىهذا إلا ستحق التقديس والأجلال !! .
يقول ابن عربي : ( وقد ثبت عن المحققين أنه ما في الوجود إلا الله ونحن إن كنا موجودين فإنما كان وجودنا به فما ظهر من الوجود بالوجود إلا الحق فالوجود الحق هو واحد فليس ثم شيء هو له مثيل لأنه لا يصح أن يكون ثم وجودان مختلفان لأو متماثلان ) !!.
- مدرسة الإتحاد والحلول وزعيمها الحلاج ويظهر في هذه المدرسةالتأثر بالتصوف الهندي والنصراني !
حيث يتصور الصوفي عندها بأن الله قد حل فيه وأنه قد اتحد هو بالله فمن أقوالهم ( أنا الحق ) و ( مافي الجبة إلا الله ) وما إلى ذلك من الشطحات التي تنطلق من ألسنتهم في لحظات السكر بخمرة ابشود على ما يزعمون .
========================
رابعاً : طرق الصوفية : -
- القادرية : وتنسب إلى عبدالقادر الجيلاني المدفون في بغداد حيث تزوره كل عام جموع كثيرة من أتباعه للتبرك به واطلع كثير من علوم عصره وقد نسب أتباعه إليه كثيراً من الكرامات , رزق بتسعة وأربعين ولداً حمل أحد عشر منهم تعاليمه و نشروها بالعالم الإسلامي .
- الرفاعية وهي جماعية تستخدم السيوف والحراب في إثبات الكرامات .
- الأحمدية : وتنسب لأحمد البدوي أكبر أولياء مصرله في طنطا ضريح مقصود .
ويشتهر أتباعه بالعمامة الحمراء .
- الدسوقية : تنسب لإبراهيم الدسوقي وطريقتهم تدعو إلى لخروج عن النفس وحظوظها .
الأكبرية : نسبة إلى الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي وتقوم الطريقة على الصمت والعزلة والجوع والسهر .
الشاذلية : نسبة إلى أبي الحسن الشاذلي وهي أخف الطرق بدعاً فهي تقوم على العلم والذكر وليس فيها الكثير من المجاهدة .
البكداشية : كان الأتراك العثمانيون ينتمون إلى هذه الطريقة وهي ما تزال منتشرة في ألبنيا كما أنها أقرب إلى التصوف الشيعي .
المولوية : أنشأها الشاعر الفارسي جلال الدين الرومي يتميزون بإدخال الرقص والإيقاعات في حلقات الذكر .
- النقشبندية : تنسب إلى الشيخ بهاء الدين محمد بن محمد البخاري وهي طريقة سهلة كالشاذلية.
- الملامتية : مؤسسها أبو صالح حمدون بن أحمد بن عمار المعروف بالقصار أباح معضمهم مخالفة النفس بغية جهادها ومحاربة نقائصها وقد ظهر غلاتها بتركيا حديثاً بمظهر الإباحية الإستهتار وفعل كل أمر دون مراعاة الأوامر والنواهي الشرعية .
================
شطحات صوفية
- سلك بعضهم طريقة إستحضار الأرواح معتقداً بأن ذلك من التصوف .
كما سلك آخرون طرق الشعوذة والدجل وقد اهتموا ببناء الأضرحة والقبور .
- يقول بعضهم بإرتفاع التكاليف عن الوالي أي عن العبادة تصير لا لزوم لها بالنسبة إليه لأنه وصل إلى مقام لا يحتاج معه إلى القيام بذلك .
- يقول بعضهم الأعمال بالجوارح لا وزن لها وإنما النظر إلى القلوب فنحن مع الشهوات بالظواهر لا بالقلوب !.
- هناك أقوال تنسب لأبي يزيد السطامي كقوله :
(( سبحاني ما أعظم شأني ))
(( إني لا إله إلا أنا فأعبدون ))
(( جزت بحراً وقف الأنبياء عند سواحله ))
- للحلاج أبيات من العشر يقول فيها :
أنا من أهوى ومن أهوى أنا ** نحن روحان حللنا بدنا
فإذا أبصرتني أبصرته ** وإذا أبصرته أبصرتنل
مزجت روحك في روحي كما ** تمزج الخمرة في الماء الزلال
فإذا مسك شيء مسني ** فإذا أنت أنا في كل حال
( أعوذ بالله من هذا الكلام )
- يستخدمون لفظ الغوث والغياث لأي شخص يطلبوهه وهي كلماتن لا يستحقانها إلا الرحمن.
- والكثير منهم يقوم ببعض الخرافات والخوارق وهي من الدجل .
==================
الجذور الفكرية :
- ترجع المجاهدات الصوفية إلى زمن سحيق في القدم .
- الإسلام يدعو إلى الزهد والتصوف الحميد ولكن ما وصل إليه هؤلاء أنما هو غلو وبدع لم ينزل الله بها من سلطان .
=================
مراجع للتوسع
1- التصوف الإسلامي - أحمد توفيق عياد.
2- المنقذ من الضلال لحجة الإسىم الغزالي - الدكتور عبدالحليم محمود .
3- مجموع فاتوي بن تيمية المجلد 11 عن التصوف .
4- الدعوة الإسلامية في غرب أفريقيا - الدكتور حسن عيسى عبدالظاهر.
5- نشأة الفلسفة الصوفية وتطورها - الدكتور عرفان عبدالحميد فتاح .
6- في الصتوف الإسلامي وتاريخه - أبو العلاء عفيفي .
7 - الصوفية الإسلامية - نيكلسون - ترجمة شريبة .
8 إحياء علوم الدين - للإمام الغزالي .
9- في التصوف الإسلامي وتاريخه - أرنولد رينولدز نيكلسون .
10 - كتاب اللمع - لأبي نصر السراج الطوسي .
**(( تروني كتبت الموضوع كتابة من قبل صلاة المغرب إلى صلاة العشاء لا يجي واحد يحطمن ويقول نسخ ))