marwa
18-04-2005, 03:14 PM
لماذا تريد امريكا إنهيار السودان!!؟
د. هاشم حسن بابكر
- جاء فى دراسة صدرت فى النصف الثانى من تسعينات القرن الماضى أن العالم سيواجه أزمة غذاء حادة فى النصف الأول من القرن الحالى..
- والدراسة تواصل قراءتها «وهى امريكية بالطبع» لحالة العالم الغذائية فتقول: إن بالعالم ثلاث مناطق سيكون إعتماد العالم عليها اساسيا فى غذائه وهذه المناطق هى امريكا الشمالية واستراليا.. والسودان..!
- بالطبع امريكا الشمالية واستراليا تربطهما علاقات قوية واستراليا دولة تحت التأثير والحماية الامريكية فلا خوف من نشوزها..!
- يأتى السودان، الذى حتى هذه اللحظة لا يُعد دولة حليفة رغم النفوذ والاستجابة لرغبات الإدارة الامريكية الممكنة والمستحيلة احياناً كثيرة...!
- تقع معظم الأراضى الزراعية الخصبة فى الجزء الشمالى من السودان ومما يزيد الاستثمار فيها رغبة أن تلك الأراضى لا تحتاج لاصلاح وتكلفة عالية لاستثمارها.
- مخزون المياه الجوفية فى الأحواض بقارة والحجر الرملى النوبى وغيرها من الاحواض الجوفية يفوق مخزون المياه فى الأنهار والبحيرات العذبة على سطح الأرض..!
- هذا الى جانب مخزون المياه فى نهر الكنغو والذى يساوى ايراده اضعاف ايراد نهر النيل الذى يقدر بألفى متر مكعب فى الثانية بينما ايراد نهر الكنغو يعادل عشرين الف متر مكعب فى الثانية...!
- وهناك مشروع قديم جديد تبلغ تكلفته ثلاثون مليار دولار لاستغلال مياه نهر الكنغو التى تضيع فى المحيط و استخراج كهرباء تغطى كل أوربا وسحب هذه المياه عبر دول حوض النيل والاستفادة منها فى زراعة عشرات الملايين من الهيكتارات فى السودان وتزويد اسرائيل بالمياه لحاجتها الماسة لها..!
- مخزون اسرائيل الجوفى من المياه فى نقص متزايد بل ان بعض الاحواض جفت تماماً وبعضها زادت درجة الملوحة فيها لأقصى الحدود..!
- وقد جاء فى شبكة المعلومات ان اسرائيل تسحب من مياه النيل وتقوم بحقنها فى الأحواض الجافة لتشكل مخزوناً استراتيجياً من المياه العذبة..!
- لهذا ومنذ اكثر من عقدين من الزمان نشاهد ونرى مدى الاضطرابات السياسية فى منطقة البحيرات وحوض النيل الذى تعانى دولة من الاضطرابات والتوترات مما يصب في المخطط الاستعمارى لتحويل هذه الدول الى دول منهارة...!!
- تقول دراسة امريكية ان سكان افريقيا يجب تخفيضهم الى النصف حتى يمكن الاستثمار فى دولها...!!
- ومن الاساليب التى يمكن استخدامها الصراعات العرقية - توتسى، هوتو، عرب وزرقة كما يحدث فى دارفور أو بوليساريو والمغرب، أمازيق وعرب الجزائر.. الخ..!!
- والمنطقة تعج بالصراعات العرقية المفتعلة...!!
- وفى أغلب الاحيان بل وفى كل الحالات تستغل امريكا الاقليات العرقية وتتبناها لأن الاقليات العرقية يسهل السيطرة عليها، وقيادتها لتحقيق الأهداف المرجوة..!!
- وتتأجج هذه الصراعات لأنها صراع من اجل البقاء، من أجل بقاء عنصر على حساب عنصر آخر..!
- وشمال السودان بمفهومه الذى نعرفه والذى يضم دارفور وكردفان وجبال النوبة وابيي والشرق ونهر النيل والشمالية يشكل المسلمون الاغلبية الساحقة فيه..!
- ووجود عقيدة ولغة وثقافة واحدة عوامل تجمع لا تفرق...!
- بعكس جنوب السودان الذى لا تجتمع فيه هذه العوامل. لذا فإن الأرضية فى الجنوب قابلة لقيام دولة ديكتاتورية تحكمها قبيلة بمساندة امريكية قوية...!!
- أما الشمال فهو غير قابل لما يمكن تطبيقه فى الجنوب..!!
فقديما كانت الديكتاتورية تتذرع بالوضع فى جنوب السودان باستلام العسكر للسلطة...!
- والآن وبعد اتفاقية السلام نجد أن الأمور تغيرت كثيراً بنحو لا يجعل من محاولات قلب السلطة عسكرياً متاحاً..!!
- فالجنوب: رغم ان ذلك تم تأجيله ست سنوات: قد استقل فعلاً..!!
- وصارت له عاصمة معترف بها من قبل الأمم المتحدة وهى رمبيك- وللتأكد من ذلك يمكن الرجوع الى تقرير الأمين العام لمجلس الأمن، فهو رغم ان الجنوب مازال مقسما الى ولايات، إلا ان تقرير مجلس الأمن الذى وضع حيثيات القرار 1590 يسمى هذه الولايات الست بحكومة جنوب السودان..!!
- أما فيما يخص الشمال فهو يتحدث عن ولاية دارفور وولايات الشرق والشمال كلاً على حدة فى اصرار واضح يفهم العالم ان لهذه الولايات قضية كما كانت للجنوب...!!
- وقد اتضح ذلك جلياً فى مؤتمر المانحين حين تم منح الجنوب على الورق ضعف ما طلب له وهنا جاءت امريكا بفرملة القرار بربط اعمار الجنوب باستتباب الأمن فى دارفور..!
- وشرط آخر وضعته امريكا لخلق فراغ سلطة فى الشمال وهو مغادرة النظام الحاكم خلال ثلاثة أشهر واصرارها على تدخل قوات الناتو فى دارفور وحتى يجد القرار القبول لدى المجتمع الدولى ربطت تدخل الناتو بطلب من الإتحاد الافريقي...!!
- ورويداً رويدا نسير نحو الانهيار..!! أو تقودنا امريكا نحو الانهيار...!!؟
- وهذا النموذج هو ما ستسير عليه كل دول افريقيا والشرق الأوسط، إذا ما استمرت انظمة الحكم فيها على النحو الذى نرى...!!
- وأخشى ما تخشى امريكا هو قيام دولة اسلامية فى شمال السودان بعد ان يكتشف أهل الشمال ان الجنوب قد انفصل عملياً أو حتى بعد الاستفتاء الذى سيقود حتما الى الانفصال إذا لم يجد الغرب الفرصة فى تقليص العنصر العربى الاسلامى فى الشمال الى الحد الذى يجعل الشمال قابلا للحكم برئيس غير عربى وغير مسلم...!!
- وهذا النموذج يعيشه المسلمون اليوم فى نيجيريا وعاشوه فى تشاد رغم الاغلبية الساحقة للمسلمين هناك والامثلة كثيرة فى دول غرب وشرق افريقيا...!!
-وهذا فى السودان لن يتسنى إلا بصراع عرقى دموى بين أهل الشمال والجنوب هذه المرة فى شمال السودان وعلى وجه الخصوص فى الخرطوم، الذى تعتبر مركز السودان...!!
- والأمر يتطلب تلاحماً قومياً قوياً لمواجهة هذه المؤامرة...!!
- وعلى كل قادة الاحزاب والمنابر والطرق الصوفية جمع مؤيديهم لمواجهة الاستعمار الامريكي الجديد والذي يتم تحت غطاء القبعات الزرق..!!
- إن الذى يدبر للسودان خطير جداً.. فالسودان اليوم بنص القرار 1590 هو مستعمرة امريكية تحت غطاء الأمم المتحدة...!!
- الأمم المتحدة اصبحت اداة استعمارية لاحتلال الدول الاعضاء فيها ذات السيادة والاستقلال.
- كم من اعراق ابيدت تحت سمع وبصر قوات ما يسمى بحفظ السلام...!!؟
-فى البوسنة وفى رواندا وبورندى والكنغو وسيراليون وليبيريا وغيرها...!!؟
- وسيحدث هذا فى السودان ان كان شأن الزعماء والسياسيين هو ما نرى...!!
- ولعل الأمل الوحيد الذى يبدو للبعض هو ان تقوم خلافات جنوبية جنوبية تتيح لهم بعض الوقت وتخل بالموازين السياسية التى وضعتها اتفاقية السلام...!!
- واود ان اطمئن هؤلاء بأن الاخوة فى جنوب السودان على مختلف مشاربهم السياسية متفقون تماماً على المكاسب التى نالوها فى اتفاقية السلام...!!
- الشئ الوحيد الذى يمكن ان يتفق عليه السياسيون المتشاكسون فى الجنوب هو مكاسب نيفاشا التى هى اكبر مكاسب يمكن ان ينالوها لذا لن يدعوها تضيع من أيديهم...!!
- والاحتمال الاقرب هو تفتت الشمال وضعفه والتعرض لعمليات الاحلال والابدال وطمس الهوية فى مقابل جنوب متفق على مكاسب قد يتم الاختلاف فى تفاصيل توزيعها وهذا احتمال ضعيف لأن الامور فى الجنوب تحت الرقابة الدقيقة للغرب وخاصة امريكا واسرائيل. وحتى لا تنفلت الامور فى الجنوب قد تزاح بعض الشخصيات القيادية عن المسرح السياسى أو يتم ابعادها. واى اضطرابات فى الجنوب يعتبر فشلاً للسياسات الامريكية تجاه جنوب السودان والتى بدأتها بقانون سلام السودان والذى بواسطته تم فرض اتفاقية السلام والتى طغت عليها البصمة الامريكية بصورة أوضح من بصمات اؤلئك السودانيين الذين وقعوها...!!
- هذه هى صورة الأوضاع فى شمال السودان العربى المسلم والأمر بيد النظام الحاكم الذى يجب عليه مد هذه اليد للآخرين وعلى الآخرين نسيان او على الاقل تناسى الخلافات التى مهما كان حجمها فإنها بالنسبة للوضع الخطير الحالى الذى يهدد الجميع سواء كانوا فى نظام الحكم او فى المعارضة او حتى المدنيين الآمنين الذين لم يتدخلوا فى الخلاف ولكنهم لم يسلموا من الابادة والتطهيروالاحلال والابدال...!!
- لذلك فإن على جميع السودانيين حكاماً ومعارضة ان يعوا الخطر المحدق بهم جميعاً وإلا فإن حديث خبير البنك الدولى الامريكي لزميليه السودانيين ـ احدهما من الشمال والثانى من الجنوب ـ حيث قال للجنوبى: سوف تنالون ما تريدون..!
ثم التفت الى الشمالى فقال:
اما انتم فعليكم الانتظار...!!
د. هاشم حسن بابكر
- جاء فى دراسة صدرت فى النصف الثانى من تسعينات القرن الماضى أن العالم سيواجه أزمة غذاء حادة فى النصف الأول من القرن الحالى..
- والدراسة تواصل قراءتها «وهى امريكية بالطبع» لحالة العالم الغذائية فتقول: إن بالعالم ثلاث مناطق سيكون إعتماد العالم عليها اساسيا فى غذائه وهذه المناطق هى امريكا الشمالية واستراليا.. والسودان..!
- بالطبع امريكا الشمالية واستراليا تربطهما علاقات قوية واستراليا دولة تحت التأثير والحماية الامريكية فلا خوف من نشوزها..!
- يأتى السودان، الذى حتى هذه اللحظة لا يُعد دولة حليفة رغم النفوذ والاستجابة لرغبات الإدارة الامريكية الممكنة والمستحيلة احياناً كثيرة...!
- تقع معظم الأراضى الزراعية الخصبة فى الجزء الشمالى من السودان ومما يزيد الاستثمار فيها رغبة أن تلك الأراضى لا تحتاج لاصلاح وتكلفة عالية لاستثمارها.
- مخزون المياه الجوفية فى الأحواض بقارة والحجر الرملى النوبى وغيرها من الاحواض الجوفية يفوق مخزون المياه فى الأنهار والبحيرات العذبة على سطح الأرض..!
- هذا الى جانب مخزون المياه فى نهر الكنغو والذى يساوى ايراده اضعاف ايراد نهر النيل الذى يقدر بألفى متر مكعب فى الثانية بينما ايراد نهر الكنغو يعادل عشرين الف متر مكعب فى الثانية...!
- وهناك مشروع قديم جديد تبلغ تكلفته ثلاثون مليار دولار لاستغلال مياه نهر الكنغو التى تضيع فى المحيط و استخراج كهرباء تغطى كل أوربا وسحب هذه المياه عبر دول حوض النيل والاستفادة منها فى زراعة عشرات الملايين من الهيكتارات فى السودان وتزويد اسرائيل بالمياه لحاجتها الماسة لها..!
- مخزون اسرائيل الجوفى من المياه فى نقص متزايد بل ان بعض الاحواض جفت تماماً وبعضها زادت درجة الملوحة فيها لأقصى الحدود..!
- وقد جاء فى شبكة المعلومات ان اسرائيل تسحب من مياه النيل وتقوم بحقنها فى الأحواض الجافة لتشكل مخزوناً استراتيجياً من المياه العذبة..!
- لهذا ومنذ اكثر من عقدين من الزمان نشاهد ونرى مدى الاضطرابات السياسية فى منطقة البحيرات وحوض النيل الذى تعانى دولة من الاضطرابات والتوترات مما يصب في المخطط الاستعمارى لتحويل هذه الدول الى دول منهارة...!!
- تقول دراسة امريكية ان سكان افريقيا يجب تخفيضهم الى النصف حتى يمكن الاستثمار فى دولها...!!
- ومن الاساليب التى يمكن استخدامها الصراعات العرقية - توتسى، هوتو، عرب وزرقة كما يحدث فى دارفور أو بوليساريو والمغرب، أمازيق وعرب الجزائر.. الخ..!!
- والمنطقة تعج بالصراعات العرقية المفتعلة...!!
- وفى أغلب الاحيان بل وفى كل الحالات تستغل امريكا الاقليات العرقية وتتبناها لأن الاقليات العرقية يسهل السيطرة عليها، وقيادتها لتحقيق الأهداف المرجوة..!!
- وتتأجج هذه الصراعات لأنها صراع من اجل البقاء، من أجل بقاء عنصر على حساب عنصر آخر..!
- وشمال السودان بمفهومه الذى نعرفه والذى يضم دارفور وكردفان وجبال النوبة وابيي والشرق ونهر النيل والشمالية يشكل المسلمون الاغلبية الساحقة فيه..!
- ووجود عقيدة ولغة وثقافة واحدة عوامل تجمع لا تفرق...!
- بعكس جنوب السودان الذى لا تجتمع فيه هذه العوامل. لذا فإن الأرضية فى الجنوب قابلة لقيام دولة ديكتاتورية تحكمها قبيلة بمساندة امريكية قوية...!!
- أما الشمال فهو غير قابل لما يمكن تطبيقه فى الجنوب..!!
فقديما كانت الديكتاتورية تتذرع بالوضع فى جنوب السودان باستلام العسكر للسلطة...!
- والآن وبعد اتفاقية السلام نجد أن الأمور تغيرت كثيراً بنحو لا يجعل من محاولات قلب السلطة عسكرياً متاحاً..!!
- فالجنوب: رغم ان ذلك تم تأجيله ست سنوات: قد استقل فعلاً..!!
- وصارت له عاصمة معترف بها من قبل الأمم المتحدة وهى رمبيك- وللتأكد من ذلك يمكن الرجوع الى تقرير الأمين العام لمجلس الأمن، فهو رغم ان الجنوب مازال مقسما الى ولايات، إلا ان تقرير مجلس الأمن الذى وضع حيثيات القرار 1590 يسمى هذه الولايات الست بحكومة جنوب السودان..!!
- أما فيما يخص الشمال فهو يتحدث عن ولاية دارفور وولايات الشرق والشمال كلاً على حدة فى اصرار واضح يفهم العالم ان لهذه الولايات قضية كما كانت للجنوب...!!
- وقد اتضح ذلك جلياً فى مؤتمر المانحين حين تم منح الجنوب على الورق ضعف ما طلب له وهنا جاءت امريكا بفرملة القرار بربط اعمار الجنوب باستتباب الأمن فى دارفور..!
- وشرط آخر وضعته امريكا لخلق فراغ سلطة فى الشمال وهو مغادرة النظام الحاكم خلال ثلاثة أشهر واصرارها على تدخل قوات الناتو فى دارفور وحتى يجد القرار القبول لدى المجتمع الدولى ربطت تدخل الناتو بطلب من الإتحاد الافريقي...!!
- ورويداً رويدا نسير نحو الانهيار..!! أو تقودنا امريكا نحو الانهيار...!!؟
- وهذا النموذج هو ما ستسير عليه كل دول افريقيا والشرق الأوسط، إذا ما استمرت انظمة الحكم فيها على النحو الذى نرى...!!
- وأخشى ما تخشى امريكا هو قيام دولة اسلامية فى شمال السودان بعد ان يكتشف أهل الشمال ان الجنوب قد انفصل عملياً أو حتى بعد الاستفتاء الذى سيقود حتما الى الانفصال إذا لم يجد الغرب الفرصة فى تقليص العنصر العربى الاسلامى فى الشمال الى الحد الذى يجعل الشمال قابلا للحكم برئيس غير عربى وغير مسلم...!!
- وهذا النموذج يعيشه المسلمون اليوم فى نيجيريا وعاشوه فى تشاد رغم الاغلبية الساحقة للمسلمين هناك والامثلة كثيرة فى دول غرب وشرق افريقيا...!!
-وهذا فى السودان لن يتسنى إلا بصراع عرقى دموى بين أهل الشمال والجنوب هذه المرة فى شمال السودان وعلى وجه الخصوص فى الخرطوم، الذى تعتبر مركز السودان...!!
- والأمر يتطلب تلاحماً قومياً قوياً لمواجهة هذه المؤامرة...!!
- وعلى كل قادة الاحزاب والمنابر والطرق الصوفية جمع مؤيديهم لمواجهة الاستعمار الامريكي الجديد والذي يتم تحت غطاء القبعات الزرق..!!
- إن الذى يدبر للسودان خطير جداً.. فالسودان اليوم بنص القرار 1590 هو مستعمرة امريكية تحت غطاء الأمم المتحدة...!!
- الأمم المتحدة اصبحت اداة استعمارية لاحتلال الدول الاعضاء فيها ذات السيادة والاستقلال.
- كم من اعراق ابيدت تحت سمع وبصر قوات ما يسمى بحفظ السلام...!!؟
-فى البوسنة وفى رواندا وبورندى والكنغو وسيراليون وليبيريا وغيرها...!!؟
- وسيحدث هذا فى السودان ان كان شأن الزعماء والسياسيين هو ما نرى...!!
- ولعل الأمل الوحيد الذى يبدو للبعض هو ان تقوم خلافات جنوبية جنوبية تتيح لهم بعض الوقت وتخل بالموازين السياسية التى وضعتها اتفاقية السلام...!!
- واود ان اطمئن هؤلاء بأن الاخوة فى جنوب السودان على مختلف مشاربهم السياسية متفقون تماماً على المكاسب التى نالوها فى اتفاقية السلام...!!
- الشئ الوحيد الذى يمكن ان يتفق عليه السياسيون المتشاكسون فى الجنوب هو مكاسب نيفاشا التى هى اكبر مكاسب يمكن ان ينالوها لذا لن يدعوها تضيع من أيديهم...!!
- والاحتمال الاقرب هو تفتت الشمال وضعفه والتعرض لعمليات الاحلال والابدال وطمس الهوية فى مقابل جنوب متفق على مكاسب قد يتم الاختلاف فى تفاصيل توزيعها وهذا احتمال ضعيف لأن الامور فى الجنوب تحت الرقابة الدقيقة للغرب وخاصة امريكا واسرائيل. وحتى لا تنفلت الامور فى الجنوب قد تزاح بعض الشخصيات القيادية عن المسرح السياسى أو يتم ابعادها. واى اضطرابات فى الجنوب يعتبر فشلاً للسياسات الامريكية تجاه جنوب السودان والتى بدأتها بقانون سلام السودان والذى بواسطته تم فرض اتفاقية السلام والتى طغت عليها البصمة الامريكية بصورة أوضح من بصمات اؤلئك السودانيين الذين وقعوها...!!
- هذه هى صورة الأوضاع فى شمال السودان العربى المسلم والأمر بيد النظام الحاكم الذى يجب عليه مد هذه اليد للآخرين وعلى الآخرين نسيان او على الاقل تناسى الخلافات التى مهما كان حجمها فإنها بالنسبة للوضع الخطير الحالى الذى يهدد الجميع سواء كانوا فى نظام الحكم او فى المعارضة او حتى المدنيين الآمنين الذين لم يتدخلوا فى الخلاف ولكنهم لم يسلموا من الابادة والتطهيروالاحلال والابدال...!!
- لذلك فإن على جميع السودانيين حكاماً ومعارضة ان يعوا الخطر المحدق بهم جميعاً وإلا فإن حديث خبير البنك الدولى الامريكي لزميليه السودانيين ـ احدهما من الشمال والثانى من الجنوب ـ حيث قال للجنوبى: سوف تنالون ما تريدون..!
ثم التفت الى الشمالى فقال:
اما انتم فعليكم الانتظار...!!