ود الأصيل
11-02-2017, 01:48 AM
® الشينةُ منكورةٌ £
{ مجردُ و جهةِ نظرٍ ، لا خطيئةَ قلمٍ}.
® على خلفية ما يدور في قاع المدينة حول اللاجئين و اللاجئات السوريين و ريحة سمعتهم البقت طاقَّةً في الأفاق، بكل ما لهم و ما عليهم. حتى شكلت أو كادتْ تشكل قضية رأيٍ عامٍّ.
© قصصٌ و دراماتٌ تنامتْ إلى أسماعنا ، بما يندى له جبين الرضيع ، و يفقد الشيخ صواب وقاره. أشياءٌ تمس الأعراض حتى تفور الدم في عروقنا ، و تثير نعرة الحمية حمية الجاهلية الأولى في أوصال صم الحجارة.
¶ مما دفعني لتقصِّيَ الأمر مع بعض من تناولوا القضية بالنظر إلى الكوب من نصفيه ، إما الفارغ أو المترع بالتفاؤل.
¶ توصلنا إلى إقرار واقعٍ مؤلمٍ، بأن هؤلاء قومٌ غرباء؛ ٌ و قد اضْطُروا بمآسي أوضاعهم للجوء إلينا. و كان لزاماً علينا أن نفتحَ لهم أقفاص صدورِنا قبل مصارعِ أبوابِنا؛ بفهمٍ و نيةٍ و قصدٍ ، مع سبق إصرارٍ على أن" نكرم عزيز قومٍ ذلَّ"
¶ و قد تبين لنا، بطبيعة الحال، أن هؤلاءِ ليسوا (كما أيضاً، لسنا) بملائكةً , هبطوا من السماء ليمشُوا مطمئنين على الأرض . و إنما هم شرائحُ عديدةٌ، تضم خليطاً من صنوف البشر .
¶ فمنهم رجرجةٌ و دهماءٌ ، بل و شبيحةٌ و بلاطجةٌ و غوغاءٌ، و شذوذ آفاقٍ و غرائب أطوارٍ ؛ كما فيهم أيضاً أناسٌ عُقَّالٌ. و كذلك منهم غجرٌ و أوباشٌ ؛ كما فيهم ذوو خبرات ، روادُ أعمالٍ و أصحابُ رؤوسِ أموالٍ. وكما تجد فيهم الرويبضة و ( الجاهل عدو نفسه) ؛ كذلك لا فلا بد أن منهم رجلٌ رشيدٌ ؛ و هلم جرا.
¶ و لكن منطق دايناميكا الأشياء يحتِّمُ علينا أن نأخذ القضية بشيءٍ من الروية و التجرد ، و ليس بمعزلٍ عن نظرةٍ واقعيةٍ إلى أوضاعنا الذاتية. و ما طرأ و يطرؤ يومياً على مجتمعنا من سلوكياتٍ قد تأثرت كثيراً بعموم بلوىً ظلت تعصفنا به رياحٌ (عولميةٌ) عاتية، ٍحَدِّث عنها و لاحرجَ. باعتبار زي نا قالوا إنَّ " العود لو ما فيهو شق ما قال طق".
¶ لدرجة بقت تنطبق علينا حكاية مثلٍ عاميٍّ يقول " يا يمة ضاري كروك خليني الننبز بت أم كرو ". و خلاصته: أن شجاراً نشب بين امرأتين ، و لما شرعت إحداهُما بكيل السِّباب و الشَّتائم لغريمتها ؛ و راحت تُعَيِّرُها بجُرحٍ متعفنٍ رأته ينخر غائراً في جسدها ، و لكنها تذكرت حينها أن أمها سخصياً تعاني من نفس العلة ، فسارعت لتنبيه أمها لإخفاء جرحها ، حتى يتسنى لها إطلاق لسانها بالنبش والنهش في لحم الخصوم.
¶ من هنا ، سؤالٌ مهمٌّ يطرح نفسه بإلحاحٍ:
لماذا نستنكف بعض السلوكياتِ النشازِ من الغرباء بيننا ، سوريينَ كانوا أم أحباشاً، أو خلافهم ؛ بينما نغض الطرف من عينٍ رضاً كليلةٍ عن كل عيبٍ نراه مكشراً عن أنيابه بارزةً في سلوكيات بعض الشواذ ، ممن هم فلذات أكبادنا, و من بين أصلابنا و ترائبنا؟!
©صدرَ تحتَ توقيعِي ، بكاملِ قِواي
َ العقليةِ المعتبرة ِ شرعاً و قانوناً π√
¶ عااااااابر سبيييييييل√
11.Feb. 2017
{ مجردُ و جهةِ نظرٍ ، لا خطيئةَ قلمٍ}.
® على خلفية ما يدور في قاع المدينة حول اللاجئين و اللاجئات السوريين و ريحة سمعتهم البقت طاقَّةً في الأفاق، بكل ما لهم و ما عليهم. حتى شكلت أو كادتْ تشكل قضية رأيٍ عامٍّ.
© قصصٌ و دراماتٌ تنامتْ إلى أسماعنا ، بما يندى له جبين الرضيع ، و يفقد الشيخ صواب وقاره. أشياءٌ تمس الأعراض حتى تفور الدم في عروقنا ، و تثير نعرة الحمية حمية الجاهلية الأولى في أوصال صم الحجارة.
¶ مما دفعني لتقصِّيَ الأمر مع بعض من تناولوا القضية بالنظر إلى الكوب من نصفيه ، إما الفارغ أو المترع بالتفاؤل.
¶ توصلنا إلى إقرار واقعٍ مؤلمٍ، بأن هؤلاء قومٌ غرباء؛ ٌ و قد اضْطُروا بمآسي أوضاعهم للجوء إلينا. و كان لزاماً علينا أن نفتحَ لهم أقفاص صدورِنا قبل مصارعِ أبوابِنا؛ بفهمٍ و نيةٍ و قصدٍ ، مع سبق إصرارٍ على أن" نكرم عزيز قومٍ ذلَّ"
¶ و قد تبين لنا، بطبيعة الحال، أن هؤلاءِ ليسوا (كما أيضاً، لسنا) بملائكةً , هبطوا من السماء ليمشُوا مطمئنين على الأرض . و إنما هم شرائحُ عديدةٌ، تضم خليطاً من صنوف البشر .
¶ فمنهم رجرجةٌ و دهماءٌ ، بل و شبيحةٌ و بلاطجةٌ و غوغاءٌ، و شذوذ آفاقٍ و غرائب أطوارٍ ؛ كما فيهم أيضاً أناسٌ عُقَّالٌ. و كذلك منهم غجرٌ و أوباشٌ ؛ كما فيهم ذوو خبرات ، روادُ أعمالٍ و أصحابُ رؤوسِ أموالٍ. وكما تجد فيهم الرويبضة و ( الجاهل عدو نفسه) ؛ كذلك لا فلا بد أن منهم رجلٌ رشيدٌ ؛ و هلم جرا.
¶ و لكن منطق دايناميكا الأشياء يحتِّمُ علينا أن نأخذ القضية بشيءٍ من الروية و التجرد ، و ليس بمعزلٍ عن نظرةٍ واقعيةٍ إلى أوضاعنا الذاتية. و ما طرأ و يطرؤ يومياً على مجتمعنا من سلوكياتٍ قد تأثرت كثيراً بعموم بلوىً ظلت تعصفنا به رياحٌ (عولميةٌ) عاتية، ٍحَدِّث عنها و لاحرجَ. باعتبار زي نا قالوا إنَّ " العود لو ما فيهو شق ما قال طق".
¶ لدرجة بقت تنطبق علينا حكاية مثلٍ عاميٍّ يقول " يا يمة ضاري كروك خليني الننبز بت أم كرو ". و خلاصته: أن شجاراً نشب بين امرأتين ، و لما شرعت إحداهُما بكيل السِّباب و الشَّتائم لغريمتها ؛ و راحت تُعَيِّرُها بجُرحٍ متعفنٍ رأته ينخر غائراً في جسدها ، و لكنها تذكرت حينها أن أمها سخصياً تعاني من نفس العلة ، فسارعت لتنبيه أمها لإخفاء جرحها ، حتى يتسنى لها إطلاق لسانها بالنبش والنهش في لحم الخصوم.
¶ من هنا ، سؤالٌ مهمٌّ يطرح نفسه بإلحاحٍ:
لماذا نستنكف بعض السلوكياتِ النشازِ من الغرباء بيننا ، سوريينَ كانوا أم أحباشاً، أو خلافهم ؛ بينما نغض الطرف من عينٍ رضاً كليلةٍ عن كل عيبٍ نراه مكشراً عن أنيابه بارزةً في سلوكيات بعض الشواذ ، ممن هم فلذات أكبادنا, و من بين أصلابنا و ترائبنا؟!
©صدرَ تحتَ توقيعِي ، بكاملِ قِواي
َ العقليةِ المعتبرة ِ شرعاً و قانوناً π√
¶ عااااااابر سبيييييييل√
11.Feb. 2017