elfatih
25-08-2016, 10:26 PM
ودمدني كانت أيام جميلة
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 3 }
===================
في طريقي للمعهد مارا بالسفارة السودانية وانا من مكان سكني الاول خلف ميدان التحرير مباشرة الناحية العكسية لمجمع التحرير واقرب الي ميدان الفلكي ومدخل الجامعة الاميريكية من شارع الشيخ ريحان ومسرح الفنانيين المتحدين ومسرحية شاهد ماشافش حاجة في سنتها الاولي.
جمعني في السكن احد زملائي في المعهد من الولاية الشمالية اخي محمود كنة من الشمالية وعن طريقه تعرفت علي اخوة كرام من اهل الشمال استقروا في البلدات الجنوبية من السودان امثال الرنك والقيقر وملكال حضروا علي بعثات كانت تخصصها الحكومة المصرية لابناء جنوب السودان وهم لهم ميزة اضافية احسن مننا كانوا يصرفون من الخارجية المصرية مبلغ يتجاوز العشرون جنيها بالاضافة الي بريزة السفارة فترى الاخوة من جنوب السودان اخر قشرات وبدل الواحد دخله يتعدا الثلاثون جنيها مصريا شهريا اذكر منهم اخواني ياسر من حي بانت غرب يامدرمان تولي في وقت لاحق عضو في مجلس ادارة نادي الموردة العاصمي والاخ محمد حمودة من الشعبية بحري والاخ محمد عيسي من القيقر بجنوب السودان ومن خلاله تعرفت علي الاخ عبدالله دينق نيال الاسلامي والقيادي الجنوبي والذي ترشح في وقت تالي لمنصب رئيس الجمهورية ضد الرئيس عمر البشير.
هذه الكوكبة من الاخوان وغيرهم تعرفت بهم عن طريقهم هم ليسوا من ابناء جنوب السودان وليسوا من القبائل المعروفة دينكا وشلك وموير وانما الكثير منهم استقروا مع ابائهم في الجنوب يعني جلابة واستفادوا من هذه المنح والتي تمنحها مصر لطلاب جنوب السودان يمكن الواسطة والمعرفة وشهادة السكن الشهيرة مختومة من مجلس الولايات الجنوبية كانت هي المعيار لقبول طلاب جنوب السودان.
هل نجحت سياسة استقطاب طلاب الجنوب من قبل الحكومة المصرية وهل اتت اكلها بالعكس نمت فيهم بذرة الانفصال واتجه اغلبهم صوب يوغندا وكينيا وناصبوا مصر العداء ومن اكثر الذين طالبوا بتعديل اتفاقية مياه النيل سياسة خطاء ورعناء من جانب الحكومة المصرية في ذلك الزمان.
انتخابات اتحاد الطلاب والتنظيم السليم مكن الاخوان المسلمين من الفوز بالانتخابات والسيطرة علي الاتحاد اصدر اتحاد الطلاب مجلة شهيرة في تلك الفترة بمساندة المستشارية الثقافية اسمها مجلة الثقافي كانت بداية ظهور الكتاب الاسلاميين راشد عبدالرحيم وعثمان ميرغني من مجلة الثقافي كانت انطلاقتهم .
دار اتحاد الطلاب السودانيين مسئول الدار كان زميلي في المعهد الاخ الدكتور حاليا اسامة عبدالكريم المحاضر بكلية الادارة بجامعة افريقيا العالمية ورئيس المجلس التشريعي في وقت سابق بمدينة سنجة وهو ابن القيادي الاسلامي من الرعيل الاول من الاسلاميين والذين اتوا من الازهر واستقروا في مدينة سنجة عبدالله وكان من دفعة الشيخ حسن الترابي.
طائفة الختمية كان لهم دور كبير في دخول الكثير من الطلبة السودانيين في الجامعات المصرية وطبعا بتوصية من الخليفة في السودان وللتاريخ يدخلونك الختمية في اكبر الجامعات في مصر جامعة القاهرة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الاعلام وكلية التجارة الخارجية والكثير من الكليات المميزة والتي ساهمت طائفة الختمية في ادخال الكثير ممن ينتمون لهذه الطائفة وايضا معارفهم واصدقائهم.
تقلد الدكتور طلبة عويضة منصب مدير جامعة القاهرة فرع الخرطوم في اوائل السبعينات وكون صداقات كثيرة مع السودانيين عاش وسطهم وعرف طبائعهم والحياة الاجتماعية المتينة والتي نباهي بها العالم رجع دكتور طلبة عويضة من السودان وهو يحمل في ذاكرته كل الخير عن السودانيين وتلقد منصب مدير جامعة الزقازيق في وسط دلتا مصر عمل شنو طلبة عويضة للسودانين في مصر كل من ذهب اليه وهو يحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية ادخله في كلية من كليات جامعة الزقازيق الي الدرجة التي سمعنا فيها ان هنالك الكثير من الطلبة نسبة نجاحهم كانت في الاربعينات في المائة دخلوا كلية الطب جامعة الزقازيق حشود مهولة من الطلبة السودانيين في الزقازيق انت تسير فيها تعتقد انك في مدينة سودانية وبالاخص اذا ذهبت الي موقف القللي وهو لسيارات الاجرة البيجو وهو قريب من ميدان رميس وانت في تلك المنطقة تسمع منادي العربات وهو يقول مناديا الزبائن زقازيق يا سمارة.
علي العموم كل من يحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية وجد له موضع قدم في الجامعات والمعاهد المصرية وخاصة المعاهد نظام الدبلوم سنتين امثال المعاهد الفنية الصناعية والمعاهد التجارية .
من اتى الي مصر بغرض الدراسة وهو لايحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية هذه الفئة كانت تحضر الي مصر للالتحاق بالمعاهد والتي لا تشترط شهادة نجاح والدراسة فيها قد تكون بين 3 شهور وستة شهور وسنة للذين يدرسون لغة واشارات اللاسلكي واغلبها معاهد تدرس اللاسلكي والتلكس وبعض المعاهد تركيب اسنان وبصريات وكلها طلابها لايصرفون المنحة الشهرية من السفارة.
في يوم شتوي بارد من شهر فبراير 1977م وانا في السفارة السودانية التقيت باحد الاخوة واخبرني بأن اخي محي الدين قد وصل من السودان وهو يبحث عني وقد نزل في فندق ابوالهول بالعتبة والتقي بالاخوان عمر الحضري ومحمد الزين محمود والذين وصلوا من السودان مقبولين في البعثات المصرية بعد ان تقدموا يأستقالاتهم من جامعة القاهرة الفرع ذهبت مباشرة الي فندق ابو الهول حيث قابلت الاخوة عمر الحضري ومحمد زين واخي محي الدين والذي جاء في الوقت المناسب بعد ان ضربني الفلس بشدة بعد السلام قال لي عمر الحضري ومحمد زين سيدة فتاة جامعة القاهرة الفرع والتي تسكن حي الشجرة بتسأل عنك لقد افتقدتك بعد ان سافرت قلت لهم بعد شنو ماكان من زمان ايام انا قاعد بالقرب منها .
نواصل في الجزء التالي شقة الطالبية بالهرم مع ود الحضري ومحمد الزين ودالبرنس.
أصدقاء جمعتني بهم الدراسة { 3 }
===================
في طريقي للمعهد مارا بالسفارة السودانية وانا من مكان سكني الاول خلف ميدان التحرير مباشرة الناحية العكسية لمجمع التحرير واقرب الي ميدان الفلكي ومدخل الجامعة الاميريكية من شارع الشيخ ريحان ومسرح الفنانيين المتحدين ومسرحية شاهد ماشافش حاجة في سنتها الاولي.
جمعني في السكن احد زملائي في المعهد من الولاية الشمالية اخي محمود كنة من الشمالية وعن طريقه تعرفت علي اخوة كرام من اهل الشمال استقروا في البلدات الجنوبية من السودان امثال الرنك والقيقر وملكال حضروا علي بعثات كانت تخصصها الحكومة المصرية لابناء جنوب السودان وهم لهم ميزة اضافية احسن مننا كانوا يصرفون من الخارجية المصرية مبلغ يتجاوز العشرون جنيها بالاضافة الي بريزة السفارة فترى الاخوة من جنوب السودان اخر قشرات وبدل الواحد دخله يتعدا الثلاثون جنيها مصريا شهريا اذكر منهم اخواني ياسر من حي بانت غرب يامدرمان تولي في وقت لاحق عضو في مجلس ادارة نادي الموردة العاصمي والاخ محمد حمودة من الشعبية بحري والاخ محمد عيسي من القيقر بجنوب السودان ومن خلاله تعرفت علي الاخ عبدالله دينق نيال الاسلامي والقيادي الجنوبي والذي ترشح في وقت تالي لمنصب رئيس الجمهورية ضد الرئيس عمر البشير.
هذه الكوكبة من الاخوان وغيرهم تعرفت بهم عن طريقهم هم ليسوا من ابناء جنوب السودان وليسوا من القبائل المعروفة دينكا وشلك وموير وانما الكثير منهم استقروا مع ابائهم في الجنوب يعني جلابة واستفادوا من هذه المنح والتي تمنحها مصر لطلاب جنوب السودان يمكن الواسطة والمعرفة وشهادة السكن الشهيرة مختومة من مجلس الولايات الجنوبية كانت هي المعيار لقبول طلاب جنوب السودان.
هل نجحت سياسة استقطاب طلاب الجنوب من قبل الحكومة المصرية وهل اتت اكلها بالعكس نمت فيهم بذرة الانفصال واتجه اغلبهم صوب يوغندا وكينيا وناصبوا مصر العداء ومن اكثر الذين طالبوا بتعديل اتفاقية مياه النيل سياسة خطاء ورعناء من جانب الحكومة المصرية في ذلك الزمان.
انتخابات اتحاد الطلاب والتنظيم السليم مكن الاخوان المسلمين من الفوز بالانتخابات والسيطرة علي الاتحاد اصدر اتحاد الطلاب مجلة شهيرة في تلك الفترة بمساندة المستشارية الثقافية اسمها مجلة الثقافي كانت بداية ظهور الكتاب الاسلاميين راشد عبدالرحيم وعثمان ميرغني من مجلة الثقافي كانت انطلاقتهم .
دار اتحاد الطلاب السودانيين مسئول الدار كان زميلي في المعهد الاخ الدكتور حاليا اسامة عبدالكريم المحاضر بكلية الادارة بجامعة افريقيا العالمية ورئيس المجلس التشريعي في وقت سابق بمدينة سنجة وهو ابن القيادي الاسلامي من الرعيل الاول من الاسلاميين والذين اتوا من الازهر واستقروا في مدينة سنجة عبدالله وكان من دفعة الشيخ حسن الترابي.
طائفة الختمية كان لهم دور كبير في دخول الكثير من الطلبة السودانيين في الجامعات المصرية وطبعا بتوصية من الخليفة في السودان وللتاريخ يدخلونك الختمية في اكبر الجامعات في مصر جامعة القاهرة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكلية الاعلام وكلية التجارة الخارجية والكثير من الكليات المميزة والتي ساهمت طائفة الختمية في ادخال الكثير ممن ينتمون لهذه الطائفة وايضا معارفهم واصدقائهم.
تقلد الدكتور طلبة عويضة منصب مدير جامعة القاهرة فرع الخرطوم في اوائل السبعينات وكون صداقات كثيرة مع السودانيين عاش وسطهم وعرف طبائعهم والحياة الاجتماعية المتينة والتي نباهي بها العالم رجع دكتور طلبة عويضة من السودان وهو يحمل في ذاكرته كل الخير عن السودانيين وتلقد منصب مدير جامعة الزقازيق في وسط دلتا مصر عمل شنو طلبة عويضة للسودانين في مصر كل من ذهب اليه وهو يحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية ادخله في كلية من كليات جامعة الزقازيق الي الدرجة التي سمعنا فيها ان هنالك الكثير من الطلبة نسبة نجاحهم كانت في الاربعينات في المائة دخلوا كلية الطب جامعة الزقازيق حشود مهولة من الطلبة السودانيين في الزقازيق انت تسير فيها تعتقد انك في مدينة سودانية وبالاخص اذا ذهبت الي موقف القللي وهو لسيارات الاجرة البيجو وهو قريب من ميدان رميس وانت في تلك المنطقة تسمع منادي العربات وهو يقول مناديا الزبائن زقازيق يا سمارة.
علي العموم كل من يحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية وجد له موضع قدم في الجامعات والمعاهد المصرية وخاصة المعاهد نظام الدبلوم سنتين امثال المعاهد الفنية الصناعية والمعاهد التجارية .
من اتى الي مصر بغرض الدراسة وهو لايحمل شهادة نجاح في الشهادة السودانية هذه الفئة كانت تحضر الي مصر للالتحاق بالمعاهد والتي لا تشترط شهادة نجاح والدراسة فيها قد تكون بين 3 شهور وستة شهور وسنة للذين يدرسون لغة واشارات اللاسلكي واغلبها معاهد تدرس اللاسلكي والتلكس وبعض المعاهد تركيب اسنان وبصريات وكلها طلابها لايصرفون المنحة الشهرية من السفارة.
في يوم شتوي بارد من شهر فبراير 1977م وانا في السفارة السودانية التقيت باحد الاخوة واخبرني بأن اخي محي الدين قد وصل من السودان وهو يبحث عني وقد نزل في فندق ابوالهول بالعتبة والتقي بالاخوان عمر الحضري ومحمد الزين محمود والذين وصلوا من السودان مقبولين في البعثات المصرية بعد ان تقدموا يأستقالاتهم من جامعة القاهرة الفرع ذهبت مباشرة الي فندق ابو الهول حيث قابلت الاخوة عمر الحضري ومحمد زين واخي محي الدين والذي جاء في الوقت المناسب بعد ان ضربني الفلس بشدة بعد السلام قال لي عمر الحضري ومحمد زين سيدة فتاة جامعة القاهرة الفرع والتي تسكن حي الشجرة بتسأل عنك لقد افتقدتك بعد ان سافرت قلت لهم بعد شنو ماكان من زمان ايام انا قاعد بالقرب منها .
نواصل في الجزء التالي شقة الطالبية بالهرم مع ود الحضري ومحمد الزين ودالبرنس.