elfatih
29-06-2016, 10:26 AM
ودمدني كانت أيام جميلة
تجهيزات العيد ( 2 )
==============
ياولد شيل البسلة البستلة البسكلة نطق مختلف ينطقه اهل ودمدني للماعون والذي به غطاء يستخدم كماعون للكثير من السوائل والمواد الصلبة.
طيب اشيلها اوديها وين - يا ولدي امشي السوق الكبير بالقرب من الزناكي في دكان من ضمن الدكاكين بفتح عليها لو ماعرفته بتلقى ليك صفيحة مختتوتة في الشمس اها الدكان جنب محل الصفيحة دي وسيد الدكان اسمه صالح معلا اشتري منه خمسة ارطال من السمن وهو حيوزن ليك من الصفيحة دي والتي تراها طوال اليوم تنتقل مع حركة الشمس بالقرب من الدكان او بعيدا عنه ولايجروا احد ان يأخذها او يقترب منها في زمن كان فيه الامن والامان والعين المليانة.
ظهور السمن في البيت هو اشارة لتجهيزات الخبيز وبعده يظهر الدقيق والزيت والبيض والنشادر والكافورة وزي الورد والفنيليا والباكينق باودر وتحجز صواني الفرن السوداء اللون وتحضر الي البيت بمبلغ بسيط كأجرة لهذه الصواني من الفرن.
تم تجهيز عجنة البسكويت والكمية حسب اعداد الاسرة الدقيق بالكيلو من الدكان والبيض والزيت والنشادر والفنيليا والطربيزة او الطبلية والتي تربط فيها المفرمة والتي يركب فيها البوصة والتي تعمل عند الحدادين لتخرج العجين مزخرف علي شكل خطوط تكون منسقة ومتساوية اذا كانت البوصة مصنوعة بي طريقة كويسة.
دورنا في تجهيز البسكويت هو تدوير المفرمة ووضع العجين عليها اما مهمة وضع البسكويت في الصواني او مايسمي بالقطع فهو متروك للكبار في البيت.
أهلنا الكبار لهم نظرة للعجين او الدقيق ودائما يفتشون عن الدقيق الجيد والبعد عن الدقيق والذي يدشر الزيت .
السمن والذي تم شرائه من التاجر صالح معلا يستخدم في الخبيز والذي يعرف بالناعم واتلذي كلما زادات كمية السمن في الخليط كلما كان الخبيز ناعما علي العكس اذا زادت كمية الماء كلما كان الخبيز يابسا وصلبا هنا تضاف الكافورة والحليب للدقيق وتفرد العجينة بالكباية وتقطع عن طريق خشم الكباية او غطاء فتايل او اغطية برطمان وتنقش هذه القطع بمايعرف بالمنقاش والذي يصنع عند الحدادين .
هذا الخبيز الناعم بعد ان يخبز داخل الفرن يوضع عليه السكر المسحون او السكر الناعم نحنا عشنا في زمن لم تنتشر فيه السحانات والخلاطات كان السكر عندنا ينعم عن طريق المرحاكة وهي اداة من الحجر مخروطة الشكل من الوسط ويستخدم معها حجر بحجم كفة اليد وذلك لسحن اودرش السكر او الذرة او اللوبيا البيضاء.
طريقة ثانية لسحن السكر وهي وضعه في فندق النحاس او الهون وتدقه كأنك تدق في شطه خضراء او توم وذلك حتى ينعم وتكرر العملية هذه عدة مرات.
خبيز المنين وهو مكون من الدقيق والزيت والحليب والكافورة والسكر والباكينق باودر والفنيليا والنشادر ويقال له خبيز لشراب الشاي لا يقدم في العروض يوم العيد.
الاشكال والعبار عبارين لم تكن ظاهرة في ذلك الزمان هي والمكبس التابع لها ظهرت في فترة تالية وظهر معها الكاكاو وجوز الهند.
يتم الاتفاق مع الشغال في الفرن وتحديد الوقت لاحضار صواني الخبيز للفرن الصواني الكبيرة غالبا يتم الاستعانة بي شيالي او كارو والصواني الصغيرة حقت البيت كنا نقوم نحن بحملها الي الفرن.
والخبيز في الفرن كنا نستمتع نحن الاولاد بلعب البلي او نحاول الدخول الي السوق ونحن كنا موجودين علي اطرافه في فرن الجزيرة المملوك الي ال شدو الدخول الي دكاكين الترزية القريبين والحصول علي قصاصات الاقمشة المزركشة لكي نعمل منها حبال نعلقها امام المنازل وعلي عمدان الكهرباء كمشاركة ببهجة العيد اخواتنا البنات تراهم وهم يلعبون في البربره وختامها الظريف اريكا عميا.
عند الرجوع للبيت يترك الخبيز لكي يضربه الهواء وعندما نصحوا في صباح اليوم التالي يكون الخبيز قد تم وضعه في شنط الصفيح وقفله بالطبلة والمفتاح وكنا نحاول ان نفتح هذه الطبل عن طريق سلك ملوي ونجحنا كثيرا في فتحها بعيدا عن اعين ناس البيت الكبار وكنا نجد لذة ومتعة في اكل الخبيز الناعم المسكر.
في يوم العيد يقدم الخبيز وغالبا هو الناعم اما في علب الحلاوة القديمة وكانت متوفرة بكثرة او في صواني الشاي مع الحلاوة جنبا الي جنب لم تظهر الشيالات المتعددة الادوار في ذلك الزمان.
خبزتوا ولا لسه وكل سنة وانتم طييبين.
ولا انتو من ناس الشراء بالجردل من ناس فلان المتخصصين في عمل الخبيز طبعا لن يشاهد اولادكم وبناتكم ويشاركوا في عملية الخبيز والتي تعتبر محطة مهمة في حياة الكثيرين انا احرص علي عمل الخبيز في البيت في بلاد الغربة مع اختلاف بسيط هو عدم وجود الفرن او الطابونة والاستعانة بالفرن الكهربائي لكن كل خطوات الخبيز يشارك فيها اولادي وبناتي .
طبعا انا عارف الخبيز بتخته وين وتدسوه من الصغار انتهي عهد شنطة الصفيح بتختوه في الجرادل وفي الدولاب المقفول طوالي ومفتاحه معلق بي دبوسة علي فستان ماما ولا مش كدا.
تجهيزات العيد ( 2 )
==============
ياولد شيل البسلة البستلة البسكلة نطق مختلف ينطقه اهل ودمدني للماعون والذي به غطاء يستخدم كماعون للكثير من السوائل والمواد الصلبة.
طيب اشيلها اوديها وين - يا ولدي امشي السوق الكبير بالقرب من الزناكي في دكان من ضمن الدكاكين بفتح عليها لو ماعرفته بتلقى ليك صفيحة مختتوتة في الشمس اها الدكان جنب محل الصفيحة دي وسيد الدكان اسمه صالح معلا اشتري منه خمسة ارطال من السمن وهو حيوزن ليك من الصفيحة دي والتي تراها طوال اليوم تنتقل مع حركة الشمس بالقرب من الدكان او بعيدا عنه ولايجروا احد ان يأخذها او يقترب منها في زمن كان فيه الامن والامان والعين المليانة.
ظهور السمن في البيت هو اشارة لتجهيزات الخبيز وبعده يظهر الدقيق والزيت والبيض والنشادر والكافورة وزي الورد والفنيليا والباكينق باودر وتحجز صواني الفرن السوداء اللون وتحضر الي البيت بمبلغ بسيط كأجرة لهذه الصواني من الفرن.
تم تجهيز عجنة البسكويت والكمية حسب اعداد الاسرة الدقيق بالكيلو من الدكان والبيض والزيت والنشادر والفنيليا والطربيزة او الطبلية والتي تربط فيها المفرمة والتي يركب فيها البوصة والتي تعمل عند الحدادين لتخرج العجين مزخرف علي شكل خطوط تكون منسقة ومتساوية اذا كانت البوصة مصنوعة بي طريقة كويسة.
دورنا في تجهيز البسكويت هو تدوير المفرمة ووضع العجين عليها اما مهمة وضع البسكويت في الصواني او مايسمي بالقطع فهو متروك للكبار في البيت.
أهلنا الكبار لهم نظرة للعجين او الدقيق ودائما يفتشون عن الدقيق الجيد والبعد عن الدقيق والذي يدشر الزيت .
السمن والذي تم شرائه من التاجر صالح معلا يستخدم في الخبيز والذي يعرف بالناعم واتلذي كلما زادات كمية السمن في الخليط كلما كان الخبيز ناعما علي العكس اذا زادت كمية الماء كلما كان الخبيز يابسا وصلبا هنا تضاف الكافورة والحليب للدقيق وتفرد العجينة بالكباية وتقطع عن طريق خشم الكباية او غطاء فتايل او اغطية برطمان وتنقش هذه القطع بمايعرف بالمنقاش والذي يصنع عند الحدادين .
هذا الخبيز الناعم بعد ان يخبز داخل الفرن يوضع عليه السكر المسحون او السكر الناعم نحنا عشنا في زمن لم تنتشر فيه السحانات والخلاطات كان السكر عندنا ينعم عن طريق المرحاكة وهي اداة من الحجر مخروطة الشكل من الوسط ويستخدم معها حجر بحجم كفة اليد وذلك لسحن اودرش السكر او الذرة او اللوبيا البيضاء.
طريقة ثانية لسحن السكر وهي وضعه في فندق النحاس او الهون وتدقه كأنك تدق في شطه خضراء او توم وذلك حتى ينعم وتكرر العملية هذه عدة مرات.
خبيز المنين وهو مكون من الدقيق والزيت والحليب والكافورة والسكر والباكينق باودر والفنيليا والنشادر ويقال له خبيز لشراب الشاي لا يقدم في العروض يوم العيد.
الاشكال والعبار عبارين لم تكن ظاهرة في ذلك الزمان هي والمكبس التابع لها ظهرت في فترة تالية وظهر معها الكاكاو وجوز الهند.
يتم الاتفاق مع الشغال في الفرن وتحديد الوقت لاحضار صواني الخبيز للفرن الصواني الكبيرة غالبا يتم الاستعانة بي شيالي او كارو والصواني الصغيرة حقت البيت كنا نقوم نحن بحملها الي الفرن.
والخبيز في الفرن كنا نستمتع نحن الاولاد بلعب البلي او نحاول الدخول الي السوق ونحن كنا موجودين علي اطرافه في فرن الجزيرة المملوك الي ال شدو الدخول الي دكاكين الترزية القريبين والحصول علي قصاصات الاقمشة المزركشة لكي نعمل منها حبال نعلقها امام المنازل وعلي عمدان الكهرباء كمشاركة ببهجة العيد اخواتنا البنات تراهم وهم يلعبون في البربره وختامها الظريف اريكا عميا.
عند الرجوع للبيت يترك الخبيز لكي يضربه الهواء وعندما نصحوا في صباح اليوم التالي يكون الخبيز قد تم وضعه في شنط الصفيح وقفله بالطبلة والمفتاح وكنا نحاول ان نفتح هذه الطبل عن طريق سلك ملوي ونجحنا كثيرا في فتحها بعيدا عن اعين ناس البيت الكبار وكنا نجد لذة ومتعة في اكل الخبيز الناعم المسكر.
في يوم العيد يقدم الخبيز وغالبا هو الناعم اما في علب الحلاوة القديمة وكانت متوفرة بكثرة او في صواني الشاي مع الحلاوة جنبا الي جنب لم تظهر الشيالات المتعددة الادوار في ذلك الزمان.
خبزتوا ولا لسه وكل سنة وانتم طييبين.
ولا انتو من ناس الشراء بالجردل من ناس فلان المتخصصين في عمل الخبيز طبعا لن يشاهد اولادكم وبناتكم ويشاركوا في عملية الخبيز والتي تعتبر محطة مهمة في حياة الكثيرين انا احرص علي عمل الخبيز في البيت في بلاد الغربة مع اختلاف بسيط هو عدم وجود الفرن او الطابونة والاستعانة بالفرن الكهربائي لكن كل خطوات الخبيز يشارك فيها اولادي وبناتي .
طبعا انا عارف الخبيز بتخته وين وتدسوه من الصغار انتهي عهد شنطة الصفيح بتختوه في الجرادل وفي الدولاب المقفول طوالي ومفتاحه معلق بي دبوسة علي فستان ماما ولا مش كدا.