elfatih
08-02-2016, 08:37 AM
ودمدني كانت أيام جميلة
مكتبة مضوي
==============
المقولة الشهيرة القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ وبالطبع السودان كله يقرا ومن ضمنه مدينة ودمدني خاصة بعد ازدياد عدد المدارس والمتعلمين وبدات المكتبات في الظهور ومن ضمنها مكتبة مضوي.
أسسها الحاج مضوي الحاج سنة 1907م في الخرطوم وكان اسمها المكتبة الاهلية وهي اول مكتبة تهتم بالكتاب العربي وقد سيقتها مكتبة فكتوريا والتي اسست مع قدوم المستعمر الي السودان ومكتبة فكتوريا كانت لاتهتم بالكتاب العربي بل بالكتاب الانجليزي .
في سنة 1935م انتقلت المكتبة الي ودمدني في منطقة موقف التاكسي القديم في قلب السوق الكبير مكان بنك الادخار الحالي وفي اوائل الستينات شاهدتها كان مقرها يتوسط شركة سنجر لماكينات الخياطة وستديو الحرية للتصوير لصاحبه عبدالرحمن منزول وهي تفتح علي الحديقة والتي سميت فيما بعد بحديقة سليمان وقيع الله وبدأت امام المكتبة وعلي سور هذه الحديقة تجارة الكتب المستعملة ومن رواد هذه التجارة عمنا مؤمن والد الاديب وعضو ومن المؤسسين لرابطة الجزيرة للاداب والفنون الاخ علي مؤمن.
المكتبة كانت تمد المعاهد العلمية بأحتياجاتها من الكتب الدينية وخاصة الكتب الازهرية .
• عمنا سيد مضوي الحاج كان من يشرف ويدير هذه المكتبة والتي كانت اغلب الكتب والتي بداخلها ذات صبغة دينية مثل كتب الفقه والتفسير وكنا لانجد فيها ونحن اطفال ضالتنا من الكتب والمجلات وخاصة المجلات المصرية والتي كانت توفرها المكتبة الوطنية عيسي عبدالله.
• كل الكتب كانت متوفرة في مكتبة مضوي ومن السهولة ان تجد ضالتك من كل النوعيات من الكتب مثال شمس المعارف واللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان وغيرها .
• قد تجد غير بعيد من هذه الكتب كتاب احياء علوم الدين للغزالي والفتوحات الملكية ونصوص الحكم لابن عربي والكثير من الكتب في شتي مجالات الادب العربي ولكبار الكتاب العقاد وطه حسين وكل صنوف الشعر العربي القديم والحديث .
• وكانت مكتبة مضوي تقوم بطباعة الكثير من اجزاء القران الكريم وكتب التفسير وكتب المدائح النبوية ويكون ذلك ظاهر في الغلاف الخاص بهذه الكتب مكتبة مضوي الحاج ودمدني سودان كما يظهر في الصور المرفقة . ومطبوع
• لعل الكثيرين قد ذهبوا الي المكتبة واشتروا الكتاب الصغير والذي كان لايفارق الكثير من اهل ودمدني كتاب الحصن الحصين لابن الجزري وكان صغير الحجم بحجم كف اليد وكان ثمنه لايتعدى القرش الواحد.
• مكتبة الحاج مضوي فاقت شهرتها وتعدت حدود مدينة ودمدني الي دول غرب افريقيا نيجريا والسنغال وتشاد حيث كانت قبلة للطلاب من هذه الدول وهي المكتبة المتخصصة في الجانب الديني وتغطي الجانب الاكبر من اهتمامات سكان غرب افريقيا والذين يتبعون الطريقة التجانية وسيدي احمد التجاني كمرجع ديني وكانت الكثير من الكتب والتي تطبعها المكتبة بأسمها تشحن عن طريق السكة حديد الي نيالا ومنها الي دول غرب افريقيا .
• أنتقلت المكتبة من موقعها قبالة حديقة سليمان وقيع الله الي جوار الحلواني الكبير في شارع الجمهورية جوار مكرم مانسي للساعات وانتقلت الي عمارة الاوقاف لمدة اربعة سنوات وانتقلت مؤخرا الي جزء من مباني السينما الوطنية في مقابل برج شركة شيكان واستمرت في تقديم الخدمة الي مواطني ودمدني من الكتاب العربي ذو الصبغة الدينية.
• علي ذكر سيد مضوي والمكتبة لا انسى عمارة مضوي شرق مركز الشباب وهي مكونة من دور واحد وبها دكان الترزي النسائي عبدالعزيز سوسن التحية الي عائلة سيد مضوي الحاج فقد ساهموا في نشر الثقافة ليس في ودمدني بل في كل دول غرب افريقيا.
• هل انتهى زمن القراءة وزمن الحصة مكتبة والحصة قصة ويا ابناي عليكم بسلسلة اقراء هكذا كان يقول لنا معلمنا في المدرسة وكنا نقراء الكتاب من الجلدة الي الجلدة حتى اننا حفظنا اسماء المطابع في شارع الفجالة في رمسيس بالقاهرة واسماء كتاب قصص الاطفال في تلك الفترة كامل كيلاني ومحمد عطية الابراشي والتي كانت توفرهم لنا مكتبة مضوي .
• نناشد الحكومة وهي متمثلة في الضرائب والزكاة والمحليات ان تفط سطر وتتجاوز كل مايمت للثقافة بصلة للحفاظ علي هذا الموروث الثقافي ومن ضمنه مكتبة مضوي والتي انهكها الجبايات الكثيرة ذات الطبيعة الواحدة والاسماء المتعددة ولو بقرار من السيد الوالي او من المجلس التشريعي ونقول نقطة سطر جديد.
• شجعوا انتشار الثقافة والمعرفة الورقية في زمن قل فيه الاطلاع واخذ ايقاع الحياة السريع معه الناس واختفى خير جليس في الزمان.
• هل يصمد الاخ علي سيد مضوي الحاج والذي ظل ملازما لوالده منذ الستينات في ادارة المكتبة في ظل هذه المتغيرات وعزوف الناس عن الكتاب وارتفاع الايجارات وصباح كل يوم جديد جباية جديدة والله المستعان.
مكتبة مضوي
==============
المقولة الشهيرة القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ وبالطبع السودان كله يقرا ومن ضمنه مدينة ودمدني خاصة بعد ازدياد عدد المدارس والمتعلمين وبدات المكتبات في الظهور ومن ضمنها مكتبة مضوي.
أسسها الحاج مضوي الحاج سنة 1907م في الخرطوم وكان اسمها المكتبة الاهلية وهي اول مكتبة تهتم بالكتاب العربي وقد سيقتها مكتبة فكتوريا والتي اسست مع قدوم المستعمر الي السودان ومكتبة فكتوريا كانت لاتهتم بالكتاب العربي بل بالكتاب الانجليزي .
في سنة 1935م انتقلت المكتبة الي ودمدني في منطقة موقف التاكسي القديم في قلب السوق الكبير مكان بنك الادخار الحالي وفي اوائل الستينات شاهدتها كان مقرها يتوسط شركة سنجر لماكينات الخياطة وستديو الحرية للتصوير لصاحبه عبدالرحمن منزول وهي تفتح علي الحديقة والتي سميت فيما بعد بحديقة سليمان وقيع الله وبدأت امام المكتبة وعلي سور هذه الحديقة تجارة الكتب المستعملة ومن رواد هذه التجارة عمنا مؤمن والد الاديب وعضو ومن المؤسسين لرابطة الجزيرة للاداب والفنون الاخ علي مؤمن.
المكتبة كانت تمد المعاهد العلمية بأحتياجاتها من الكتب الدينية وخاصة الكتب الازهرية .
• عمنا سيد مضوي الحاج كان من يشرف ويدير هذه المكتبة والتي كانت اغلب الكتب والتي بداخلها ذات صبغة دينية مثل كتب الفقه والتفسير وكنا لانجد فيها ونحن اطفال ضالتنا من الكتب والمجلات وخاصة المجلات المصرية والتي كانت توفرها المكتبة الوطنية عيسي عبدالله.
• كل الكتب كانت متوفرة في مكتبة مضوي ومن السهولة ان تجد ضالتك من كل النوعيات من الكتب مثال شمس المعارف واللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان وغيرها .
• قد تجد غير بعيد من هذه الكتب كتاب احياء علوم الدين للغزالي والفتوحات الملكية ونصوص الحكم لابن عربي والكثير من الكتب في شتي مجالات الادب العربي ولكبار الكتاب العقاد وطه حسين وكل صنوف الشعر العربي القديم والحديث .
• وكانت مكتبة مضوي تقوم بطباعة الكثير من اجزاء القران الكريم وكتب التفسير وكتب المدائح النبوية ويكون ذلك ظاهر في الغلاف الخاص بهذه الكتب مكتبة مضوي الحاج ودمدني سودان كما يظهر في الصور المرفقة . ومطبوع
• لعل الكثيرين قد ذهبوا الي المكتبة واشتروا الكتاب الصغير والذي كان لايفارق الكثير من اهل ودمدني كتاب الحصن الحصين لابن الجزري وكان صغير الحجم بحجم كف اليد وكان ثمنه لايتعدى القرش الواحد.
• مكتبة الحاج مضوي فاقت شهرتها وتعدت حدود مدينة ودمدني الي دول غرب افريقيا نيجريا والسنغال وتشاد حيث كانت قبلة للطلاب من هذه الدول وهي المكتبة المتخصصة في الجانب الديني وتغطي الجانب الاكبر من اهتمامات سكان غرب افريقيا والذين يتبعون الطريقة التجانية وسيدي احمد التجاني كمرجع ديني وكانت الكثير من الكتب والتي تطبعها المكتبة بأسمها تشحن عن طريق السكة حديد الي نيالا ومنها الي دول غرب افريقيا .
• أنتقلت المكتبة من موقعها قبالة حديقة سليمان وقيع الله الي جوار الحلواني الكبير في شارع الجمهورية جوار مكرم مانسي للساعات وانتقلت الي عمارة الاوقاف لمدة اربعة سنوات وانتقلت مؤخرا الي جزء من مباني السينما الوطنية في مقابل برج شركة شيكان واستمرت في تقديم الخدمة الي مواطني ودمدني من الكتاب العربي ذو الصبغة الدينية.
• علي ذكر سيد مضوي والمكتبة لا انسى عمارة مضوي شرق مركز الشباب وهي مكونة من دور واحد وبها دكان الترزي النسائي عبدالعزيز سوسن التحية الي عائلة سيد مضوي الحاج فقد ساهموا في نشر الثقافة ليس في ودمدني بل في كل دول غرب افريقيا.
• هل انتهى زمن القراءة وزمن الحصة مكتبة والحصة قصة ويا ابناي عليكم بسلسلة اقراء هكذا كان يقول لنا معلمنا في المدرسة وكنا نقراء الكتاب من الجلدة الي الجلدة حتى اننا حفظنا اسماء المطابع في شارع الفجالة في رمسيس بالقاهرة واسماء كتاب قصص الاطفال في تلك الفترة كامل كيلاني ومحمد عطية الابراشي والتي كانت توفرهم لنا مكتبة مضوي .
• نناشد الحكومة وهي متمثلة في الضرائب والزكاة والمحليات ان تفط سطر وتتجاوز كل مايمت للثقافة بصلة للحفاظ علي هذا الموروث الثقافي ومن ضمنه مكتبة مضوي والتي انهكها الجبايات الكثيرة ذات الطبيعة الواحدة والاسماء المتعددة ولو بقرار من السيد الوالي او من المجلس التشريعي ونقول نقطة سطر جديد.
• شجعوا انتشار الثقافة والمعرفة الورقية في زمن قل فيه الاطلاع واخذ ايقاع الحياة السريع معه الناس واختفى خير جليس في الزمان.
• هل يصمد الاخ علي سيد مضوي الحاج والذي ظل ملازما لوالده منذ الستينات في ادارة المكتبة في ظل هذه المتغيرات وعزوف الناس عن الكتاب وارتفاع الايجارات وصباح كل يوم جديد جباية جديدة والله المستعان.