elfatih
22-11-2015, 06:19 AM
ودمدني كانت أيام جميلة
المؤسسة الفرعي للحفريات ( 114 )
======================
على امتداد مشروع الجزيرة والمناقل كنا نشاهد تلك الكراكة والمعروفة بي الكراكة ام دلو وهي تتحرك على طول الترعة اوالميجر وهي تحمل اثنان من البراميل بهما حمولة من الديزل والزيوت وشخصان واحد منهم هو السائق والثاني كان يطلق عليه اسم الزيات وهو مساعد للسائق ومهمته هي تزويد هذه الكراكة الضخمة بالوقود والزيوت وكثيرا ماتصحب هذان الشخصان خيمة صغيرة يقضيان فيها اوقات راحتهم والتي تتخلل ساعات العمل الطويلة وهم يتنقلون من ترعة الي اخري حسب جدول زمني دقيق من سلطات مشروع الجزيرة وادارة الري وافرعها المتواجدة داخل المشروع .
بداية هذه المؤسسة كانت عبارة عن ورشة صغيرة عند نقطة الكيلو 114 على ترعة مشروع الجزيرة بالقرب من قرية مساعد اقامها المستعمر الانجليزي وهو يدرك كمية الاطماء الكبيرة والتي يمكن ان تغلق مجاري قنوات الري والتي تعتمد مياه النيل الازرق وكمية الاطماء الكبيرة والتي تحملها مياه هذا النهر.
تم انشاء هذه المصلحة والتي تتبع وزارة الري للقيام بهذه المهمة والتي تعتمد في ذلك الزمان على ميزانية من الدولة والتي كانت تتولى الصرف على كل الوزارات والمشاريع القومية قبل ان يسود عصر الخصخصة الاقتصادية في بدايات عصر الرئيس نميري وتم تحويلها من ضمن الكثير من افرع الوزارات الي مؤسسات او هيئات تتبع للدولة ولكن بموارد ذاتية تتحصل عليها نتيجة لعملها في تنفيذ الكثير من المشاريع في ذلك الزمان حفر قنوات ومصارف مشروع كنانة العملاق ومشروع سكر عسلاية فقامت المؤسسة بعملها بكل اتقان وشهد لها الجميع بذلك .
توسعت المؤسسة وصارت تمتلك الكثير من الالات الضخمة لحفر القنوات وتطورت الورش الخاصة بها بجميع اقسامها من ورشة الكراكات وورشة حاملات الكراكات الضخمة وقسم الخراطين وقسم الحدادة والكثير من الاقسام المختلفة والتي كانت تضم كادر هندسي وفني كبير كانت نظرات الاعجاب والاشادة تتجه نحوهم وعبارات الثناء تلاحقهم لكفاءتهم المهنية .
عندما تم فصل الحفريات من وزارة الري وقيام مؤسسة شبه تجارية تعتمد على مواردها الذاتية في تسيير انشطتها كان العمل الرئيسي لها مشروع الجزيرة وكل الموارد كانت تاتي من هذا المشروع ومع تدهور احوال المشروع وعدم سداد المديونية لهذه المؤسسة مما اثر علي ادائها نتيجة عدم احلال المعدات بأخرى جديدة واحدث وعدم توفر قطع الغيار للكثير من المعدات وخاصة معدات تنظيف القنوات وهي التي تخص مشروع الجزيرة في الاساس .
عاشت المؤسسة فترة من الركود لعدم تنفيذ مشاريع جديدة وعدم صيانة قنوات الري لمشروع الجزيرة لعدم دفع المستحقات والتي على المشروع كان لابد من اجراء عملية الهيكلة المقيتة والتي ادت بالكثير من الكفاءات الي الشارع لكي تستمر المؤسسة .
جاء الانقاذ من مشروع سكر النيل الابيض الضخم والذي ضخ الكثير من الدماء في عروق هذه المؤسسة الضخمة والتي تمثل ارث فني ومهني كبير لهذه البلاد والتي هي في الاساس بلاد زراعية لم تستغل الاستغلال الكافي .
المنقذ والمستقبل الاقتصادي لهذه البلاد يتمثل في الزراعة .
لكي لاتقف المؤسسة الوقفة الطويلة والتي اعقبت مشاريع السكر الضخمة اتجهت الي مجالات اخرى في الحفريات وخاصة في مناطق البترول لكي يستمر النشاط والعمل وتظل هذه المؤسسة حية وموجودة على ارض الواقع .
هذه المؤسسة هي توئم مشروع الجزيرة ظلت تسير معه من نجاح الي نجاح وتقوم بعملها بكل كفاءة ولكن تدهور احوال المشروع جعلها تنصرف عن الاهتمام بالمعدات الخاصة بتنظيف القنوات وتركز على معدات الحفر بمختلف انواعها للمشاريع الجديدة .
يمكن ان تساهم الدولة في اطار الخطة الشاملة لتطوير مشروع الجزيرة بدعم هذه المؤسسة او المساهمة في راس مالها وتكون شراكة بين المؤسسة وادارة مشروع الجزيرة وليس بالضرورة كل انشطة المؤسسة بل يكون في الجانب والذي يخص قنوات الري بالمشروع .
في الوقت الحاضر من الذي يقوم بعملية التطهير للقنوات في المشروع انه القطاع الخاص لقد ظهرت سياسة تاجير الكراكات في مشروع الجزيرة وبمبالغ خرافية نسبة لتأخر السداد وكل من يمتلك كراكة استجلبها للعمل في التنقيب عن الذهب اتجه بها الي مشروع الجزيرة بعد انخفاض حمى التنقيب عن الذهب وظهرت مراكز قوى تقوم بأدخال هذه الكراكات للعمل داخل المشروع .
غياب المؤسسة الفرعية للحفريات عن العمل داخل المشروع اوجد الكثير من الممارسات الخاطئة والتي هي في النهاية يدفع ثمن تكلفتها المزارع البسيط المغلوب على أمره .
في البداية ولكي ينهض مشروع الجزيرة يجب ان يتم الاصلاح والدعم للمؤسسة الفرعية للحفريات مافي زراعة بدون موية ولا شنو .
صيانة قنوات الري تبدأ من هنا سيدي والي الولاية ايلا الكل يعرف وسمع وشاف ايجار الكراكات من قبل ادارة مشروع الجزيرة وذلك لنظافة قنوات الري والمبالغ الطائلة والتي تدفع لاصحاب هذه الكراكات من المواطنيين ولقد سمعت من احدهم بأنه افضل له ان يؤجر الكراكة حقته لمشروع الجزيرة رغم تأخر سداد مبلغ الايجار لانه مبلغ كبير ومجزي.
اليس من الافضل توجيه القروض والتي تطالب بها سيدي الوالي لتجديد الات الموسسة الفرعية للجفريات لتقوم بنظافة ترع مشروع الجزيرة اكيد التكلفة سوف تكون النصف وتشغيل شباب الولاية في هذه المؤسسة الضخمة والتي اخيرا نهجت الطريقة التجارية في ادارة اعمالها انها صمام الامان في وصول مياه الري لابعد نقطة وحواشة في مشروع الجزيرة انها بداية تعمير مشروع الجزيرة فلتكن هي الاولى .
المؤسسة الفرعي للحفريات ( 114 )
======================
على امتداد مشروع الجزيرة والمناقل كنا نشاهد تلك الكراكة والمعروفة بي الكراكة ام دلو وهي تتحرك على طول الترعة اوالميجر وهي تحمل اثنان من البراميل بهما حمولة من الديزل والزيوت وشخصان واحد منهم هو السائق والثاني كان يطلق عليه اسم الزيات وهو مساعد للسائق ومهمته هي تزويد هذه الكراكة الضخمة بالوقود والزيوت وكثيرا ماتصحب هذان الشخصان خيمة صغيرة يقضيان فيها اوقات راحتهم والتي تتخلل ساعات العمل الطويلة وهم يتنقلون من ترعة الي اخري حسب جدول زمني دقيق من سلطات مشروع الجزيرة وادارة الري وافرعها المتواجدة داخل المشروع .
بداية هذه المؤسسة كانت عبارة عن ورشة صغيرة عند نقطة الكيلو 114 على ترعة مشروع الجزيرة بالقرب من قرية مساعد اقامها المستعمر الانجليزي وهو يدرك كمية الاطماء الكبيرة والتي يمكن ان تغلق مجاري قنوات الري والتي تعتمد مياه النيل الازرق وكمية الاطماء الكبيرة والتي تحملها مياه هذا النهر.
تم انشاء هذه المصلحة والتي تتبع وزارة الري للقيام بهذه المهمة والتي تعتمد في ذلك الزمان على ميزانية من الدولة والتي كانت تتولى الصرف على كل الوزارات والمشاريع القومية قبل ان يسود عصر الخصخصة الاقتصادية في بدايات عصر الرئيس نميري وتم تحويلها من ضمن الكثير من افرع الوزارات الي مؤسسات او هيئات تتبع للدولة ولكن بموارد ذاتية تتحصل عليها نتيجة لعملها في تنفيذ الكثير من المشاريع في ذلك الزمان حفر قنوات ومصارف مشروع كنانة العملاق ومشروع سكر عسلاية فقامت المؤسسة بعملها بكل اتقان وشهد لها الجميع بذلك .
توسعت المؤسسة وصارت تمتلك الكثير من الالات الضخمة لحفر القنوات وتطورت الورش الخاصة بها بجميع اقسامها من ورشة الكراكات وورشة حاملات الكراكات الضخمة وقسم الخراطين وقسم الحدادة والكثير من الاقسام المختلفة والتي كانت تضم كادر هندسي وفني كبير كانت نظرات الاعجاب والاشادة تتجه نحوهم وعبارات الثناء تلاحقهم لكفاءتهم المهنية .
عندما تم فصل الحفريات من وزارة الري وقيام مؤسسة شبه تجارية تعتمد على مواردها الذاتية في تسيير انشطتها كان العمل الرئيسي لها مشروع الجزيرة وكل الموارد كانت تاتي من هذا المشروع ومع تدهور احوال المشروع وعدم سداد المديونية لهذه المؤسسة مما اثر علي ادائها نتيجة عدم احلال المعدات بأخرى جديدة واحدث وعدم توفر قطع الغيار للكثير من المعدات وخاصة معدات تنظيف القنوات وهي التي تخص مشروع الجزيرة في الاساس .
عاشت المؤسسة فترة من الركود لعدم تنفيذ مشاريع جديدة وعدم صيانة قنوات الري لمشروع الجزيرة لعدم دفع المستحقات والتي على المشروع كان لابد من اجراء عملية الهيكلة المقيتة والتي ادت بالكثير من الكفاءات الي الشارع لكي تستمر المؤسسة .
جاء الانقاذ من مشروع سكر النيل الابيض الضخم والذي ضخ الكثير من الدماء في عروق هذه المؤسسة الضخمة والتي تمثل ارث فني ومهني كبير لهذه البلاد والتي هي في الاساس بلاد زراعية لم تستغل الاستغلال الكافي .
المنقذ والمستقبل الاقتصادي لهذه البلاد يتمثل في الزراعة .
لكي لاتقف المؤسسة الوقفة الطويلة والتي اعقبت مشاريع السكر الضخمة اتجهت الي مجالات اخرى في الحفريات وخاصة في مناطق البترول لكي يستمر النشاط والعمل وتظل هذه المؤسسة حية وموجودة على ارض الواقع .
هذه المؤسسة هي توئم مشروع الجزيرة ظلت تسير معه من نجاح الي نجاح وتقوم بعملها بكل كفاءة ولكن تدهور احوال المشروع جعلها تنصرف عن الاهتمام بالمعدات الخاصة بتنظيف القنوات وتركز على معدات الحفر بمختلف انواعها للمشاريع الجديدة .
يمكن ان تساهم الدولة في اطار الخطة الشاملة لتطوير مشروع الجزيرة بدعم هذه المؤسسة او المساهمة في راس مالها وتكون شراكة بين المؤسسة وادارة مشروع الجزيرة وليس بالضرورة كل انشطة المؤسسة بل يكون في الجانب والذي يخص قنوات الري بالمشروع .
في الوقت الحاضر من الذي يقوم بعملية التطهير للقنوات في المشروع انه القطاع الخاص لقد ظهرت سياسة تاجير الكراكات في مشروع الجزيرة وبمبالغ خرافية نسبة لتأخر السداد وكل من يمتلك كراكة استجلبها للعمل في التنقيب عن الذهب اتجه بها الي مشروع الجزيرة بعد انخفاض حمى التنقيب عن الذهب وظهرت مراكز قوى تقوم بأدخال هذه الكراكات للعمل داخل المشروع .
غياب المؤسسة الفرعية للحفريات عن العمل داخل المشروع اوجد الكثير من الممارسات الخاطئة والتي هي في النهاية يدفع ثمن تكلفتها المزارع البسيط المغلوب على أمره .
في البداية ولكي ينهض مشروع الجزيرة يجب ان يتم الاصلاح والدعم للمؤسسة الفرعية للحفريات مافي زراعة بدون موية ولا شنو .
صيانة قنوات الري تبدأ من هنا سيدي والي الولاية ايلا الكل يعرف وسمع وشاف ايجار الكراكات من قبل ادارة مشروع الجزيرة وذلك لنظافة قنوات الري والمبالغ الطائلة والتي تدفع لاصحاب هذه الكراكات من المواطنيين ولقد سمعت من احدهم بأنه افضل له ان يؤجر الكراكة حقته لمشروع الجزيرة رغم تأخر سداد مبلغ الايجار لانه مبلغ كبير ومجزي.
اليس من الافضل توجيه القروض والتي تطالب بها سيدي الوالي لتجديد الات الموسسة الفرعية للجفريات لتقوم بنظافة ترع مشروع الجزيرة اكيد التكلفة سوف تكون النصف وتشغيل شباب الولاية في هذه المؤسسة الضخمة والتي اخيرا نهجت الطريقة التجارية في ادارة اعمالها انها صمام الامان في وصول مياه الري لابعد نقطة وحواشة في مشروع الجزيرة انها بداية تعمير مشروع الجزيرة فلتكن هي الاولى .