elfatih
02-11-2015, 08:54 PM
ودمدني كانت أيام جميلة
مشروع الجزيرة البداية كانت هكذا ( 2 )
===============================
تم التفكير في زيادة الرقعة الزراعية في مشروع الجزيرة بعمل امتداد لهذا المشروع سمي بي امتداد المناقل وتم تجهيز الارض وشق القنوات للري وكان التفكير في انشاء سد اخر علي النيل الازرق يمكن الاعتماد عليه في تخزين كمية مياه اضافية تساعد علي التوسع الجديد فكان سد الروصيرص وكان لوزارة الري ووكيلها المهندس محمود جادين ( جون ) الدور الكبير في انجاز شبكة الري بأمتداد المناقل.
أكتمل العمل في قنوات الري والقناطر وفي مكاتب المشروع المختلفة والتي تم فيها تجميع منازل المفتشين في مكان واحد هو المكتب علي خلاف ماكان سائدا في مشروع الجزيرة .
قسم امتداد المناقل الي اقسام متعددة علي راس كل قسم مدير يسمى مدير القسم ويضم القسم عدد من المكاتب وقد لامست بعض المكاتب حدود بحر ابيض مثل مكاتب الشوال والكويت .
من اقسام المناقل علي سبيل المثال قسم معتوق وقسم ودالمنسي وقسم الماطوري وقسم التحاميد وقسم الجاموسي.
في نهاية الخمسينات اطلقت المياه في القنوات كضربة بداية لهذا الامتداد او الملحق والذي تمت اضافته الي مشروع الجزيرة .
أتذكر وعمري لم يتجاوز الخمسة سنوات تلك الاراضي المنبسطة والتي يكثر بها نبات (النال ) والذي يستخدم في سقف القطاطي وعمل السياج حول القطية كحوش او صريف كما يطلق عليه .
في الطريق من ودمدني والي مقر عمل الوالد الجديد في مكتب الطائف والتابع لقسم ود المنسي كان الوالد يتوقف لكي يمر علي ثعبان يعبر الطريق وما اكثر التوقف هذا .
أنعش المشروع السكان اقتصاديا وساعدهم علي الاستقرار في قري زودت بالخدمات الاساسية ومن اهمها توفير مياه الشرب النقية ودخول الكثير منهم الي عصر المدنية الحديثة لقد شاهدت الكثير منهم وهم يغسلون ملابسهم علي طرف الترعة بالطين نعم بالطين هل الصابون غير متوفر ام هم لايعرفونه .
قدم امتداد المناقل نقلة كبيرة لمواطني المنطقة العرب الرحل وفر المدارس ونقط الغيار والشفخانات للعلاج وارتفع دخل المواطن وتغيرت عاداته الغذائية والاجتماعية وعاش عهد الرفاهية .
كان الاهتمام بالطرق التربية والتي تربط امتداد المناقل بعضه مع بعض عن طريق طرح هذه الطرق كل فترة عن طريق الموتر قريدر لتسوية مايعرف (بالدقداق)
وجود موظفي المكتب في مكان واحد اوجد نوع من الترابط الاجتماعي بينهم تراهم في شهر رمضان يتجمعون امام المكتب في فطور جماعي دخول وقت الفطور عندهم يشاهدونه بالعين المجردة وهم يتابعون مغيب الشمس .
شيدت المكاتب والمنازل من قبل مقاولين سودانيين في وقت كانت فيه الضمائر حية وخشية الله تراقب اداء العمل في تشييد هذه المباني لم اسمع او اشاهد تجاوزات تحدث عنها الكبار في تلك الفترة .
زودت المنازل بالكهرباء والتي كانت تولد عن طريق مولد يعمل لمدة اربعة ساعات يوميا من الساعة السادسة مساء وحتي الساعة العاشرة مساء كانت الفوانيس والرتاين هي الوسيلة الاكثر استخدما في الانارة مع الثلاجات والتي تعمل بالجاز الابيض والتي كانت تفي بالغرض في حفظ الاطعمة وتوفير الماء البارد.
لقد عشنا سنين جميلة في بداية امتداد المناقل في مكتب الطائف برفقة اعمام لنا مثل الشاعر الطاهر ابراهيم شاهدته وعرفت انه من كان ينظم الشعر او اغاني الفنان ابراهيم عوض ومن الاعمام ايضا العم منصور علي فتين ابن قبيلة الحمر واتذكر ابنه صلاح منصور علي فتين والذي كان يعمل في السفارة الامريكية في الرياض بالسعودية في الملحقية التعليمية في فترة لاحقة واتذكر عمنا منصور وزوجاته الاثنين له ابنة كتبت عن بنات الخرطوم اثارت لغطا كبيرا وهي تقيم في امريكا .
أرض بكر وسهلية ومسطحة انتجت واضافت الي اقتصاد السودان الكثير من العملات الصعبة في ذلك الزمن الجميل .
لم تبخل الادارة العليا في مشروع الجزيرة في تقديم الكثير من الخدمات لموظفيها فكان الابداع من جانب الموظفين المرتاحين هم واسرهم فأخلصوا في العمل فكان نجاح المشروع .
اهتمت ادارة المشروع بالعاملين واسرهم فوفرت لهم الخدمات الطبية عن طريق طبيب يسمي طبيب مشروع الجزيرة ومن اشهر الاطباء والذين عملوا تحت هذا المسمي الدكتور ابراهيم عوض الله ودكتور خالد الكومي .
كما اهتمت الادارة بأبناء الموظفين والذين كانوا يدرسون في جمهورية مصر العربية كنت انا من ضمن المستفيدين من هذه الخدمة يحسب قيمة تذكرة القطار من ودمدني وحتي وادي حلفا عن طريق تصاريح السكة حديد ذهاب وعودة وتقيم هذه التصاريح بالنقود وتدفع انت الفرق والذي يكمل ثمن تذكرة الطائرة من الخرطوم والي القاهرة وبالعكس وكنت ادفع في الخزنة في بركات اثنان وعشرون جنيها واتحصل علي خطاب موجه الي الخطوط الجوية السودانية لاستخراج تذكرة السفر والخاصة بي .
أنتهى عهد العربة الموريس في مشروع الجزيرة والتي خدمت المشروع لعقود كثيرة بدأ التخبط الاداري في ايجاد بديل مناسب لهذه العربة الاسطورة وتم استجلاب ماركات من العربات لم تصمد كثيرا في المشروع وحامت حولها رائحة الفساد والعمولات والتي اطلت بوجهها الكريه في عهد الرئيس نميري .
دخلت السياسة الي مشروع الجزيرة بعد ان كان المشروع قومي يتنافس المرشحون في الانتخابات والتي تنتظم دوائرها منطقة المشروع العمل هو العمل والنظام الاداري المتبع يسري ولايتوقف جميع المزارعين يدلون باصواتهم في انتخابات حرة ونزيهة والمشروع قائم وصامد لا تهزه ريح .
بدأ دخول السياسة في المشروع وكانت بداية النهاية وظهرت كشوفات مايسمى بالتطهير للعاملين في المشروع وتمت تصفية حسابات مع جهات حزبية عقائدية وقد طالت هذه التصفيات الكثير من العاملين في المشروع ومن خيرة العاملين.
طالت كشوفات التطهير عاملين قضوا جل عمرهم في هذا المشروع.
أسماء كثيرة عملت في المشروع وكتبت اسمها في لوحة الشرف والتي زينت جيد هذا المشروع العملاق علي سبيل المثال وليس الحصر مكي سليمان اكرت – خلوتي – عقارب- امين عبدالله الفكي – محمد عبدالرحيم – سالم عامر – محمد عبدالقادر المفتي – دكتور نصر الدين محمد نصر الدين – ابوقصيصة – مرغني احمد مرغني – الريح عبدالحفيظ – احمد عبدالمطلب – عابدين جلد – دبورة – الزين علي صالح – عبدالوهاب كنان – الامين الراجل – وغيرهم كثيرون وكثيرون .
مشاكل المشروع :
تنظيم العمل في المشروع كان بسيط وسهل ساعدت خصوبة التربة وانسياب مياه الري نتيجة للاهتمام الفني والاداري .
سار المشروع بدون مشاكل تذكر وذلك لاهتمام الدولة به وتوفير التمويل في الوقت المناسب عاش المشروع فترة ذهبية طويلة انعكس ذلك علي حياة المزارعين والعاملين فيه وعلي مجمل اقتصاد السودان .
وقد بدأت المشاكل الحقيقية التي واجهته في سبعينيات القرن الماضي وتفاقمت مع مرور الزمن حتى غدت تشكل تهديداً خطيراً لاستمراره بشكله الحالي.
ومن أهم المشاكل نقص الموارد والاعتمادات المالية اللازمة لتسيير العمل عدم الاهتمام بتطهير قنوات الري ادى الي تفاقم ظاهرة العطش في المشروع وخاصة في القنوات الصغيرة والتي تسقي الحواشات وظهرت الطلمبات الساحبة عند المقتدرين من المزارعين .
تمويل العمليات الزراعية رفعت الدولة يدها عن عملية التمويل المالي في المشروع وتركت الامر الي البنك الزراعي والذي لم يحالفه التوفيق في عملية التمويل للمزارعين لايعطي مهلة للمزارعين المعسرين مهما كانت الاسباب مما ادى الي دخول الكثير من المزارعين الي السجون لعدم السداد والذي كان خارج عن ارادتهم لفشل مواسم زراعية كثيرة نتيجة للعطش والذي ضرب الكثير من المحاصيل لعدم وصول المياه الي الحواشات نتيجة لعدم تنظيف قنوات الري من الحشائش وازالة الاطماء من الترع نتيجة عدم عمل مؤسسة الحفريات بكفائة عالية نتيجة نقص قطع الغيار للكراكات والتي تقوم بتنظيف الترع وعدم سداد مستحقات مؤسسة الحفريات لاوقات كثيرة .
وهذه القصة كانها قصة المفتاح عند النجار والفلوس عند السلطان والسلطان ماعاوز عروس ولايريد دفع الفلوس نتيجة افكار قديمة معشعشة في افكارهم.
الحكومة لاتدفع أي تمويل لمشروع الجزيرة وتجاهلت المشروع وتعمدت ان يطويه النسيان والاهمال بمرور الزمان.
هل يعود هل يعود نعم سوف يعود لاخيار اخر امام الحكومة لنهضة اقتصاد البلد الا مشروع الجزيرة والاهتمام بالزراعة لانها بترول السودان الذي لاينضب ابدا.
مشروع الجزيرة البداية كانت هكذا ( 2 )
===============================
تم التفكير في زيادة الرقعة الزراعية في مشروع الجزيرة بعمل امتداد لهذا المشروع سمي بي امتداد المناقل وتم تجهيز الارض وشق القنوات للري وكان التفكير في انشاء سد اخر علي النيل الازرق يمكن الاعتماد عليه في تخزين كمية مياه اضافية تساعد علي التوسع الجديد فكان سد الروصيرص وكان لوزارة الري ووكيلها المهندس محمود جادين ( جون ) الدور الكبير في انجاز شبكة الري بأمتداد المناقل.
أكتمل العمل في قنوات الري والقناطر وفي مكاتب المشروع المختلفة والتي تم فيها تجميع منازل المفتشين في مكان واحد هو المكتب علي خلاف ماكان سائدا في مشروع الجزيرة .
قسم امتداد المناقل الي اقسام متعددة علي راس كل قسم مدير يسمى مدير القسم ويضم القسم عدد من المكاتب وقد لامست بعض المكاتب حدود بحر ابيض مثل مكاتب الشوال والكويت .
من اقسام المناقل علي سبيل المثال قسم معتوق وقسم ودالمنسي وقسم الماطوري وقسم التحاميد وقسم الجاموسي.
في نهاية الخمسينات اطلقت المياه في القنوات كضربة بداية لهذا الامتداد او الملحق والذي تمت اضافته الي مشروع الجزيرة .
أتذكر وعمري لم يتجاوز الخمسة سنوات تلك الاراضي المنبسطة والتي يكثر بها نبات (النال ) والذي يستخدم في سقف القطاطي وعمل السياج حول القطية كحوش او صريف كما يطلق عليه .
في الطريق من ودمدني والي مقر عمل الوالد الجديد في مكتب الطائف والتابع لقسم ود المنسي كان الوالد يتوقف لكي يمر علي ثعبان يعبر الطريق وما اكثر التوقف هذا .
أنعش المشروع السكان اقتصاديا وساعدهم علي الاستقرار في قري زودت بالخدمات الاساسية ومن اهمها توفير مياه الشرب النقية ودخول الكثير منهم الي عصر المدنية الحديثة لقد شاهدت الكثير منهم وهم يغسلون ملابسهم علي طرف الترعة بالطين نعم بالطين هل الصابون غير متوفر ام هم لايعرفونه .
قدم امتداد المناقل نقلة كبيرة لمواطني المنطقة العرب الرحل وفر المدارس ونقط الغيار والشفخانات للعلاج وارتفع دخل المواطن وتغيرت عاداته الغذائية والاجتماعية وعاش عهد الرفاهية .
كان الاهتمام بالطرق التربية والتي تربط امتداد المناقل بعضه مع بعض عن طريق طرح هذه الطرق كل فترة عن طريق الموتر قريدر لتسوية مايعرف (بالدقداق)
وجود موظفي المكتب في مكان واحد اوجد نوع من الترابط الاجتماعي بينهم تراهم في شهر رمضان يتجمعون امام المكتب في فطور جماعي دخول وقت الفطور عندهم يشاهدونه بالعين المجردة وهم يتابعون مغيب الشمس .
شيدت المكاتب والمنازل من قبل مقاولين سودانيين في وقت كانت فيه الضمائر حية وخشية الله تراقب اداء العمل في تشييد هذه المباني لم اسمع او اشاهد تجاوزات تحدث عنها الكبار في تلك الفترة .
زودت المنازل بالكهرباء والتي كانت تولد عن طريق مولد يعمل لمدة اربعة ساعات يوميا من الساعة السادسة مساء وحتي الساعة العاشرة مساء كانت الفوانيس والرتاين هي الوسيلة الاكثر استخدما في الانارة مع الثلاجات والتي تعمل بالجاز الابيض والتي كانت تفي بالغرض في حفظ الاطعمة وتوفير الماء البارد.
لقد عشنا سنين جميلة في بداية امتداد المناقل في مكتب الطائف برفقة اعمام لنا مثل الشاعر الطاهر ابراهيم شاهدته وعرفت انه من كان ينظم الشعر او اغاني الفنان ابراهيم عوض ومن الاعمام ايضا العم منصور علي فتين ابن قبيلة الحمر واتذكر ابنه صلاح منصور علي فتين والذي كان يعمل في السفارة الامريكية في الرياض بالسعودية في الملحقية التعليمية في فترة لاحقة واتذكر عمنا منصور وزوجاته الاثنين له ابنة كتبت عن بنات الخرطوم اثارت لغطا كبيرا وهي تقيم في امريكا .
أرض بكر وسهلية ومسطحة انتجت واضافت الي اقتصاد السودان الكثير من العملات الصعبة في ذلك الزمن الجميل .
لم تبخل الادارة العليا في مشروع الجزيرة في تقديم الكثير من الخدمات لموظفيها فكان الابداع من جانب الموظفين المرتاحين هم واسرهم فأخلصوا في العمل فكان نجاح المشروع .
اهتمت ادارة المشروع بالعاملين واسرهم فوفرت لهم الخدمات الطبية عن طريق طبيب يسمي طبيب مشروع الجزيرة ومن اشهر الاطباء والذين عملوا تحت هذا المسمي الدكتور ابراهيم عوض الله ودكتور خالد الكومي .
كما اهتمت الادارة بأبناء الموظفين والذين كانوا يدرسون في جمهورية مصر العربية كنت انا من ضمن المستفيدين من هذه الخدمة يحسب قيمة تذكرة القطار من ودمدني وحتي وادي حلفا عن طريق تصاريح السكة حديد ذهاب وعودة وتقيم هذه التصاريح بالنقود وتدفع انت الفرق والذي يكمل ثمن تذكرة الطائرة من الخرطوم والي القاهرة وبالعكس وكنت ادفع في الخزنة في بركات اثنان وعشرون جنيها واتحصل علي خطاب موجه الي الخطوط الجوية السودانية لاستخراج تذكرة السفر والخاصة بي .
أنتهى عهد العربة الموريس في مشروع الجزيرة والتي خدمت المشروع لعقود كثيرة بدأ التخبط الاداري في ايجاد بديل مناسب لهذه العربة الاسطورة وتم استجلاب ماركات من العربات لم تصمد كثيرا في المشروع وحامت حولها رائحة الفساد والعمولات والتي اطلت بوجهها الكريه في عهد الرئيس نميري .
دخلت السياسة الي مشروع الجزيرة بعد ان كان المشروع قومي يتنافس المرشحون في الانتخابات والتي تنتظم دوائرها منطقة المشروع العمل هو العمل والنظام الاداري المتبع يسري ولايتوقف جميع المزارعين يدلون باصواتهم في انتخابات حرة ونزيهة والمشروع قائم وصامد لا تهزه ريح .
بدأ دخول السياسة في المشروع وكانت بداية النهاية وظهرت كشوفات مايسمى بالتطهير للعاملين في المشروع وتمت تصفية حسابات مع جهات حزبية عقائدية وقد طالت هذه التصفيات الكثير من العاملين في المشروع ومن خيرة العاملين.
طالت كشوفات التطهير عاملين قضوا جل عمرهم في هذا المشروع.
أسماء كثيرة عملت في المشروع وكتبت اسمها في لوحة الشرف والتي زينت جيد هذا المشروع العملاق علي سبيل المثال وليس الحصر مكي سليمان اكرت – خلوتي – عقارب- امين عبدالله الفكي – محمد عبدالرحيم – سالم عامر – محمد عبدالقادر المفتي – دكتور نصر الدين محمد نصر الدين – ابوقصيصة – مرغني احمد مرغني – الريح عبدالحفيظ – احمد عبدالمطلب – عابدين جلد – دبورة – الزين علي صالح – عبدالوهاب كنان – الامين الراجل – وغيرهم كثيرون وكثيرون .
مشاكل المشروع :
تنظيم العمل في المشروع كان بسيط وسهل ساعدت خصوبة التربة وانسياب مياه الري نتيجة للاهتمام الفني والاداري .
سار المشروع بدون مشاكل تذكر وذلك لاهتمام الدولة به وتوفير التمويل في الوقت المناسب عاش المشروع فترة ذهبية طويلة انعكس ذلك علي حياة المزارعين والعاملين فيه وعلي مجمل اقتصاد السودان .
وقد بدأت المشاكل الحقيقية التي واجهته في سبعينيات القرن الماضي وتفاقمت مع مرور الزمن حتى غدت تشكل تهديداً خطيراً لاستمراره بشكله الحالي.
ومن أهم المشاكل نقص الموارد والاعتمادات المالية اللازمة لتسيير العمل عدم الاهتمام بتطهير قنوات الري ادى الي تفاقم ظاهرة العطش في المشروع وخاصة في القنوات الصغيرة والتي تسقي الحواشات وظهرت الطلمبات الساحبة عند المقتدرين من المزارعين .
تمويل العمليات الزراعية رفعت الدولة يدها عن عملية التمويل المالي في المشروع وتركت الامر الي البنك الزراعي والذي لم يحالفه التوفيق في عملية التمويل للمزارعين لايعطي مهلة للمزارعين المعسرين مهما كانت الاسباب مما ادى الي دخول الكثير من المزارعين الي السجون لعدم السداد والذي كان خارج عن ارادتهم لفشل مواسم زراعية كثيرة نتيجة للعطش والذي ضرب الكثير من المحاصيل لعدم وصول المياه الي الحواشات نتيجة لعدم تنظيف قنوات الري من الحشائش وازالة الاطماء من الترع نتيجة عدم عمل مؤسسة الحفريات بكفائة عالية نتيجة نقص قطع الغيار للكراكات والتي تقوم بتنظيف الترع وعدم سداد مستحقات مؤسسة الحفريات لاوقات كثيرة .
وهذه القصة كانها قصة المفتاح عند النجار والفلوس عند السلطان والسلطان ماعاوز عروس ولايريد دفع الفلوس نتيجة افكار قديمة معشعشة في افكارهم.
الحكومة لاتدفع أي تمويل لمشروع الجزيرة وتجاهلت المشروع وتعمدت ان يطويه النسيان والاهمال بمرور الزمان.
هل يعود هل يعود نعم سوف يعود لاخيار اخر امام الحكومة لنهضة اقتصاد البلد الا مشروع الجزيرة والاهتمام بالزراعة لانها بترول السودان الذي لاينضب ابدا.